آثار التلوث الضوضائي على البيئة

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2022 10:21
آثار التلوث الضوضائي على البيئة


آثار التلوث الضوضائي على البيئة كذلك سنتحدث عن الضوضاء وأثرها على الإنسان أيضا سنتحدث عن طرق الوقاية من التلوث الضوضائي كذلك سنذكر ايضا أسباب التلوث الضوضائي كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

آثار التلوث الضوضائي على البيئة

1- مشاكل السمع
أي صوت غير مرغوب فيه (لم تصنع آذاننا لتصفيته) يمكن أن يسبب مشاكل داخل الجسم، حيث يمكن أن تستقبل آذاننا مجموعة معينة من الأصوات دون أن تتضرر، ويمكن أن تكون الأصوات التي من صنع الإنسان مثل آلات ثقب الصخور والأبواق والآلات والطائرات وحتى المركبات عالية جدًا بالنسبة لنطاق السمع لدينا. يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لمستويات الضوضاء العالية بسهولة إلى تلف طبلة الأذن وفقدان السمع مما يسبب طنين الأذن أو الصمم، كما أنه يقلل من حساسيتنا للأصوات التي تلتقطها آذاننا دون وعي لتنظيم إيقاع أجسامنا.
2-التأثيرات على الأنواع التي تعتمد على نداء التزاوج
غالبًا ما تكون الأنواع التي تعتمد على نداءات التزاوج للتكاثر غير قادرة على سماع هذه المكالمات بسبب الضوضاء المفرطة من صنع الإنسان، ونتيجة لذلك فإنها غير قادرة على التكاثر وتتسبب في تناقص أعدادها. يعني إزعاج إشاراتهم الصوتية أنهم يضيعون بسهولة ولا يهاجرون عندما ينبغي عليهم ذلك، وللتكيف مع الصوت المتزايد من حولها أصبحت الحيوانات أعلى صوتًا مما قد يزيد من مستويات التلوث، وهذا هو السبب في أن فهم التلوث الضوضائي يمكن أن يساعدنا في تقليل تأثيره على البيئة.
3-مشكلة في الاتصال
يمكن أن تسبب ضوضاء الديسيبل العالية المتاعب وتؤثر على حرية الاتصال بين الناس، فقد يؤدي هذا إلى سوء الفهم وقد يصعب علينا فهم الأشخاص الآخرين، حيث يمكن للضوضاء الحادة المستمرة أن تسبب لنا صداعًا شديدًا وتزعج توازننا العاطفي.
4- قضايا القلب والأوعية الدموية
إن مستويات ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل القلب المرتبطة بالتوتر آخذة في الارتفاع، حيث تشير الدراسات إلى أن الضوضاء عالية الشدة تسبب ارتفاع ضغط الدم وتزيد من معدل ضربات القلب لأنها تعطل تدفق الدم الطبيعي.
5-القضايا النفسية
يمكن أن يؤثر التلوث الضوضائي المفرط في مناطق العمل ومواقع البناء وحتى في منازلنا على الصحة النفسية، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن حدوث السلوك العدواني وعدم القدرة على النوم والتعب والاكتئاب والإجهاد المستمر والقلق وارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان والحيوان يمكن أن يرتبط بمستويات الضوضاء المفرطة.
يزداد مستوى التهيج مع زيادة الضوضاء ويميل الناس إلى أن يصبحوا أقل صبرًا، هذه بدورها يمكن أن تسبب مشاكل صحية أكثر حدة ومزمنة في وقت لاحق من الحياة.
6-التأثير على الحياة البرية
تواجه الحياة البرية مشاكل أكثر بكثير من البشر بسبب التلوث الضوضائي لأنها تعتمد بشكل أكبر على الصوت، أذ أن الحيوانات البرية لديها حاسة سمع أفضل منا لأن بقاءها يعتمد عليه. وجدت دراسة حديثة نُشرت في Biology Letters أن الضوضاء التي يصنعها الإنسان تؤثر على مجموعة واسعة من الحيوانات، حيث تبدأ الآثار السيئة للضوضاء المفرطة في المنزل، وتتفاعل الحيوانات الأليفة بشكل أكثر عدوانية في المنازل حيث توجد ضوضاء ثابتة.
بعض الحيوانات البرية يصابون بالارتباك بسهولة أكبر ويواجهون العديد من المشكلات السلوكية بسبب التلوث الضوضائي، ففي الطبيعة قد تعاني الحيوانات من ضعف السمع مما يجعلها فريسة سهلة ويؤدي إلى تضاؤل ​​أعدادها، حيث يصبح البعض الآخر غير فعال في الصيد مما يخل بتوازن النظام البيئي.

الضوضاء وأثرها على الإنسان

1-التأثير على السلوك البشري
قد يؤدي التعرض المستمر للضوضاء العالية إلى تغيييرات مؤقتة أو دائمة في السلوك البشري، ويُعدّ الأطفال بشكل خاص أكثر عرضة لهذا النوع من التغيير في السلوك، فقد لوحظ بأنّ الأطفال الذين يعيشون في مناطق صاخبة قد يتأثر سلوكهم وقدرتهم على التعلم سلباً، وأظهرت أبحاث أخرى أنّ الضوضاء يؤثر على تركيز الفرد، ويؤدي إلى انخفاض في مستوى الأداء مع مرور الوقت، مما يساهم في صعوبة التعلم والاستيعاب لدى الأطفال، وكما قد يسبب في ظهور السلوك العدواني والتهيج لدى الأطفال بسهولة.
2-ضعف السمع
يُعدّ ضعف السمع هو النتيجة الأكبر والأثر الفوري والمباشر للتلوث الصوتي، إذ إنّ تعرض الإنسان المستمر للضوضاء والأصوات غير المرغوب فيها وعلى فترات طويلة قد تؤدي إلى تلف طبلة الأذن لدى الشخص، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة الشخص بضعف دائم في السمع.
3- ‏الإصابة بأمراض القلب
قد يؤدي التعرض الطويل للضوضاء إلى إصابة الإنسان بأمراض القلب، فقد تسبب الضوضاء ذات المستوى الثابت والمستمر والتي تنتج عن بعض المصادر، مثل: طاحونة القمامة، أو الضوضاء الناتجة عن حركة المرور المستمرة على الطرق الرئيسية، أو أيّ مصدر للصوت تزيد حدته عن 60 ديسيبل مجموعة من الأمراض المتعلقة بالقلب، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل نبضات القلب، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والنوبات القلبية.

طرق الوقاية من التلوث الضوضائي

1- القيام بإصدار التشريعات ، و القوانين الصارمة التي تمنع استخدام مكبرات الصوت ، علاوة على منع أصحاب المحال التجارية أو المقاهي من تشغيل التسجيلات الصوتية بصوت عالي أو مزعج .
2- الإكثار من زراعة الأشجار ، و النباتات ، و خصوصاً في تلك الأماكن التي تنتشر فيها الضوضاء أكثر من ثلث الضوضاء الموجودة في الجو ، حيث تعتبر أشجار التمر الهندي ، و أشجار الكازورينا من أحد أفضل أنواع الأشجار ، و التي تتميز بالقدرة العالية على امتصاص الضوضاء ، و الإقلال من حدة الأصوات العالية ، و المزعجة .
3-إنشاء المطارات أو المصانع ، و مجمعات الحافلات ، و الطرق السريعة في مناطق بعيدة عن الأحياء السكنية ، و ذلك بمسافات كبيرة .
4-العمل على إلزام المصانع أو المنشآت التي تضم ألات تقوم بإصدار الأصوات العالية أو المزعجة بوضع تلك الآلات في غرف منفصلة ، و معزولة .
5- القيام بإنشاء المستشفيات أو المدارس ، و الجامعات في مناطق بعيدة عن جميع مصادر الضوضاء .
6- القيام بوضع العوازل في المباني السكنية ، و الغرف ، و ذلك من أجل عزل الصوت ، و من أهم تلك العوازل المواد الماصة للصوت مثال الفلين ، و الألواح الخشبية.

أسباب التلوث الضوضائي

1- ضوضاء السكك الحديد
هذه المشكلة يعاني منها كل من يقرب سكنه من السكة الحديد أو محطات القطارات، خاصًة أثناء ارتفاع صوت صرير عجلات القطار على القضبان
إلا إن هذه الضوضاء أقل تلوثًا من ضوضاء السيارات، وذلك لأنها تحدث بشكل مؤقت وفي أوقات محددة.
2-ضوضاء السيارات
توجد مشكلات متعلقة بتنظيم حركة المرور خاصًة في المدن والمناطق السكنية. حيث تعرف الدول النامية والمتقدمة بتنظيم حركة مرورها وانعدام الضوضاء والحوادث بها، فتنظيم المرور يزيد من نمو المدن. وذلك لأنه كلما زادت حركة المرور واشتدت أدي ذلك إلى إغلاق الشوارع وحدوث الكثير من الضوضاء وأعمال الشغب.
3- ضوضاء الطائرات
هذه المشكلة يعاني منها أيضًا الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من مطارات الطائرات بشكل عام. إلا إن الطائرات في الآونة الأخيرة بسبب التقدم الصناعي أصبحت أقل إزعاجًا عن ذي قبل.



229 Views