أحكام الطلاق الخمسة

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 20 يونيو, 2022 11:11
أحكام الطلاق الخمسة


أحكام الطلاق الخمسة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أركان الطلاق وسلبيات الطلاق على الأسرة والمجتمع إيجابيات لتجربة الطلاق.

أحكام الطلاق الخمسة

الحرمة
يكون الطلاق عند الفقهاء من المحرمات في حالة إذا كان الزوج غير قادر على الزواج مرة أخرى بعد طلاق زوجته وبالتالي يخاف عليه أن يقع في الحرام، لذلك يحرم عليه الطلاق.
الكراهة
وهو أن يكون بين الزوجين حالة من الصلاح والوئام بينهما ويقوم كل منهما بحقوق الآخر وفي تلك الحالة يكره الطلاق بينهما.
الوجوب
وهو أن يحلف الرجل على زوجته بالطلاق وتمضي حوالي أربعة أشهر وهو لم يطأها ففهي هذه الحالة يجب عليه الطلاق وذلك لقول الله تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “، البقرة/226-227..
الندب
وهو الطلاق الذي يتم إذا اشتد الخلاف بين الزوجين وطال لذلك يستحب الطلاق لهما لاستقامة العيش بينهما.
الجواز
جواز الطلاق عند الفقهاء وهو دفع الضرر عن الزوجين وجلب المنفعة لهما فيجوز في تلك الحالة الطلاق بينهما من أجل أن تستقيم الحياة لكل منهما بعد ذلك.

أركان الطلاق

يشتمل الطلاق على خمسة أركانٍ، وهي: المُطلِّق، وصيغة الطلاق، ومَحلّ الطلاق، والولاية على مَحلّ الطلاق، وقَصد الطلاق، وتفصيل هذه الأركان فيما يأتي: -المُطلِّق:
وهو الزوج الصادر منه الطلاق في الأصل، وقد يجري القاضي الطلاق في بعض الحالات التي قد يكون فيها ضرراً على المرأة، وللزوج أن يُفوّض غيره بإجراء الطلاق بحسب ظروف واقعة الطلاق.
-قَصْد الطلاق:
بمعنى أن يقصد الزوج اللفظ الذي يُوجِب الطلاق، ويكون مُختاراً؛ أي ليس مُجبَراً.
الصيغة:
وهو اللفظ الذي يُعبَّر به عن الطلاق، والأصل أن يُعبَّر عن الطلاق باللفظ، إلّا أنّ هناك حالات يُستبدَل اللفظ فيها إمّا بالإشارة، أو الكتابة.
مَحلّ الطلاق:
ويُقصَد به الزوجة التي في عِصْمة الزوج المُطلِّق.
الولاية على مَحلّ الطلاق:
ويُراد بذلك ألّا تكون الزوجة المُطلَّقة أجنبيّةً عن الزوج، كمن يُطلِّق امرأةً قبل زواجه منها.

إيجابيات لتجربة الطلاق

_يمكنك الآن أن تعيشى فى سلام، سواء كان زواجك مليئًا بنوبات الغضب أو بالتوتر الهادئ المستتر، فإنه سيؤثر عليكِ فى نهاية المطاف، فالتوتر يؤدى إلى عواقب وخيمة عليكِ وعلى أطفالك، والانتهاء من علاقة الزواج يعنى أن أمامك فرصة جديدة لإنهاء هذه المعارك والحياة بسلام.
_ ربما يجعلك الطلاق أمًا أفضل، حتى لو كنتِ تعتبرين نفسك أمًا جيدة قبل الطلاق، ولكن بعده سيزداد تقديرك لأهمية دورك وستدركين أن الوقت الذى تقضينه معهم ثمينًا ولا تتركى أى شىء يشغلك عنهم.
_الطلاق يمنحك فرصة ثانية، الطلاق يجعلك غير مضطرة للاستمرار بقية حياتك فى زواج هو مجرد خدعة، ويجعلك تمضين بقية حياتك فى التظاهر بأنك سعيدة دون البحث عن سعادة حقيقية، بعد الطلاق أمامك فرصة للبحث عن سعادة حقيقية
_ أنتِ الآن حرة ،بمكنك الآن أن تعيشى وفق شروطك الخاصة، وإعادة تنظيم حياتك بالطريقة التى تحبينها، خاصة إذا كنتِ مستقلة ماديًا، ورغم أن الحياة وحدك لن تكون سهلة بالتأكيد، ولكن ستكون حياتك أنتِ وستعيشها بشروطك الخاصة.
_يمكنك خلق بيئة صحية لأطفالك، الأبحاث أظهرت باستمرار أن الصراع يضر الأطفال، خاصة إذا كنتِ أنت وزوجك السابق تتقاتلان علنًا أمام الأطفال، بالتالى الطلاق سيكون أفضل لهما ولديكِ فرصة لترميم صورة الأب فى نظرهم وألا تحولى حياتهم إلى حرب مفتوحة.
_الطلاق يجبرك على النمو، لأن “ما لا يقتلك يجعلك أقوى”، فإن تجربة الطلاق بكل آلامها ومعاركها ستجعلك أقوى وأكثر شجاعة ومرونة من أى وقت مضى، ويمنحك نظرة أعمق لنفسك وحياتك وأطفالك. التجربة مؤلمة.. نعم. ولكنها تمامًا مثل الولادة

سلبيات الطلاق على الأسرة والمجتمع

_يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات، ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الوقت الحاضر والطلاق هو ” أبغض الحلال ” لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال، ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك. ولا شك أن الطلاق له سلبيات على الكبار فما بالك في الصغار الذين يحتاجون في هذه السن لقدوة وتكاتف من أهلهما لمواجهة هذا الوقت العصيب الذي كثرت فيه الفتن والظواهر المخلة بالآداب والمبادئ. ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد، ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها، ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، فالكل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.
_وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة. ومن الأسباب الأخرى “الخيانة الزوجية” وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية. ومن الأسباب أيضاً “تكرار الطلاق” في أسرة الزوج أو الزوجة، حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.



293 Views