أضرار البكتيريا

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 19 نوفمبر, 2021 2:30
أضرار البكتيريا


أضرار البكتيريا نتحدث عنها من خلال مقالنا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل فوائد البكتيريا في البيئة وأنواع البكتيريا كل هذا تجدونه في مقالنا هذا والختام وطرق الوقاية من العدوى البكتيرية.

أضرار البكتيريا

-على الرغم من أعداد البكتريا الهائلة والمنتشرة في كل مكان، إلا أن 1% منها فقط تسبب الأمراض للإنسان، فبعضها يصيب الفم وتسبب تسوس الأسنان، والمكورات السحائية تصيب أغشية الدماغ وتسبب السحايا، كما تصيب المكورات الرئوية الجهاز التنفسي وتسبب الالتهابات وذات الرئة، و المطثية الغازية تصيب الجلد وتسبب تآكل أنسجته ومن ثم الغرغرينا، وقد تصل البكتيريا إلى الدم، عن طريق الحقن الملوثة غالباً، -وتسبب تجرثم الدم والتهاب شغاف القلب، كما تسبب السالمونيلا التهاب المعدة والأمعاء، ويوجد أيضاً بكتريا تسبب أمراض الجهاز التناسلي مثل النيسيريا البنية التي تسبب داء السيلان، واخرى تسبب التهابات الجهاز البولي، وتطول قائمة الأمراض التي تسببها البكتيريا للإنسان، لكن أغلبها يمكن علاجه والسيطرة عليه بالمضادات الحيوية.
-ولا تقتصر الأضرار التي تسببها البكتيريا على أمراض الإنسان فقط، فهي تسبب الأمراض للحيوانات ونفوقها، كما تصيب النباتات أيضاً وتضر بالمحاصيل، وتسبب فساد الأغذية من خضار وفواكه ولحوم ومعلبات وغيرها، وتؤدي بمن يتناولها إلى التسمم الغذائي.

فوائد البكتيريا في البيئة

-تلعب البكتيريا دوراً مهماً في عمل النظام البيئي بالشكل الصحيح، على عكس الصورة الشائعة عن البكتيريا على أنها دائماً ضارة لأجسامنا وبيئتنا الطبيعية، لكنها كائنات أساسية لاستمرار الحياة على الأرض.
-إذ تساعد البكتيريا على تحلّل الحيوانات والنباتات الميّتة في التربة وإعادة العناصر الغذائية القيّمة إلى الأرض، كما تُسهم في تنظيف الملوّثات الضارة للبيئة في عملية تُسمى بـ”المعالجة البيولوجية”، وهذه واحدة من أبرز فوائد البكتيريا في البيئة.
-وبما أن البكتيريا تسود الكائنات الحية الموجودة في التربة، فهي تُعد جزءاً ضرورياً من المُغذيات أو الدورات الكيميائية الجيولوجيّة الحيوية التي يتم خلالها إعادة تدوير عناصر الكربون والنيتروجين والكبريت والفوسفور بين الكائنات الحية والبيئة، ولكن بدون هذه الدورات لن يحدث أي تبادل للعناصر التي تُشكل “العمود الفقري” للبروتينات والدهون والسكريات، وبالتالي لن تكون هناك حياةٌ على الأرض.
-وإلى جانب ذلك، تُعتبر البكتيريا بمثابة مستشعرات حيوية يمكنها التنبؤ بأماكن الملوثات في البيئة في غضون بضع دقائق، فقد صمّم العلماء أجهزة استشعار حيوية، وهي عبارة عن بكتيريا مُعدّلة وراثياً قادرة على تحديد مواقع الملوثات، علماً أن بعض البكتيريا تُطلق الضوء عندما تُصادف مادة كيميائية سامة.
-كما تعمل البكتيريا كمكافح للتلوث والعناصر والمواد التي تُشكّل مخاطر صحية وبيئية كبيرة؛ بما في ذلك المعادن الثقيلة المُتأتّية من الصناعة، والمواد الكيميائية العضوية الاصطناعية السامة، والتي تدخل في الهواء والماء والتربة وتكون شديدة المقاومة لعمليات التحلّل الطبيعية، فيما تستعمل المعالجة البيولوجية بكتيريا معينة لديها القدرة على هضم المواد السامة وتحويلها إلى مواد أقل ضرراً على الصحة والبيئة، علماً أن المعالجة البيولوجية غالباً ما تكون أقل كلفة وأقل كثافة في العمالة مقارنةً بالتقنيات الأخرى التقليدية.
-وكذلك فإن بعض أنواع البكتيريا تُستخدم في تنظيف انسكاب الزيت في الماء، وبعضها يُستعمل في تنظيف المواقع الملوثة بالمواد المُشعّة؛ لذا فإن البكتيريا الجيدة هي بمثابة مُنظفات أساسية للتخلص من النفايات السامة، وبدونها يمكن أن تتحول العديد من الحوادث الطبيعية في البيئة إلى “كوارث”.

أنواع البكتيريا

تتعدد أنواع البكتيريا المتعارف عليها عند علماء الأحياء، ومن أبرز أنواعها ما يأتي:
1-البكتيريا الحلزونية

تتخذ البكتيريا الحلزونية شكلاً حلزونياً صلباً، وتُسبب هذه البكتيريا العديد من الأمراض التي تتناقل عن طريق الطعام، أو قد تُسبب الإسهال، أو التهاب وقرحة المعدة.
2-بكتيريا الضمة

تظهر بكتيريا الضمة بشكل حلزوني، أو على شكل الفاصلة في الكتابة، مع العلم أنّها تعيش في البيئات المائية، وتنتقل بحركة اندفاعية باستخدام سوط واحد، حيث يشبه الهيكل الخارجي لها شكل السوط، وتسبب هذه البكتيريا مرض الكوليرا.
3-البكتيريا الملتوية

تتخذ البكتيريا الملتوية شكلاً دائرياً طويلاً، ورفيعاً، ومرناً، وعادة ما تتحرك بطريقة دائرية في الأنسجة المبطنة بالمخاط أو البيئات اللّزجة، ويسبب هذا النوع من البكتيريا مرض الزُهري، أو مرض اللايم (Lyme disease).
4-البكتيريا العصوية

تأخذ البكتيريا العصوية شكل النقانق، وتتواجد منفرة أو على شكل سلاسل مترابطة، وقد تصل هذه البكتيريا إلى جسم الإنسان عن طريق تناول الطعام والشراب الملوثين، ويمكن أنْ تسبب هذه البكتيريا أمراضاً متعددة؛ مثل الإسهال، وهناك أنواع تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب الخُنَّاق (الدفتيريا)، أو مرض الجمرة الخبيثة.
5-البكتيريا المكورة

تتواجد البكتيريا المكورة بشكل فردي، أو زوجي، أو على هيئة سلاسل، أو عناقيد وفقاً للظروف البيئية والبكتيرية المحيطة، مع العلم أنّ هذا النوع يتخذ شكلاً بيضوياً دائرياً، وقد يُسبب هذا النوع من البكتيريا الدمامل، أو التهاب السحايا، أو الالتهاب الرئوي، أو الحمى القرمزية.

طرق الوقاية من العدوى البكتيرية

1-تحضير الطعام بشكلٍ آمن:
يُنصح بالحرص على استخدام معدات طبخ نظيفة عند تحضير الطّعام، والحرص على حفظ الطّعام وطهيه على درجات حرارة مُناسبة، وفيما يتعلّق بالأطعمة المطبوخة؛ فيُنصح بتجنّب إبقائها على درجة حرارة الغرفة لفتراتٍ طويلة من الزمن؛ إذ يجدُر بالشخص حفظها في الثلاجة بطريقة مُناسبة.
2-الابتعاد عن العلاقات الجنسية غير الشرعية:
فعدا عن كونها مُنافية للشريعة الإسلامية، فهي تُعتبر سبباً في الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيّاً.
3-مُلازمة المنزل في فترات المرض:
يُنصح بالبقاء في المنزل، وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة في حالات المُعاناة من العدوى البكتيرية، خاصّةً عند ظهور أعراضٍ مُعينة؛ كالتقيؤ، أو الإسهال، أو الحمّى.
4-تجنّب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين:
وبخاصّة أدوات الحلاقة، والمشط، وفرشاة الأسنان، إضافة إلى الأواني والأكواب التي يتمّ استخدامها عند تناول المأكولات والمشروبات.
5-غسل اليدين باستمرار:
خاصّة قبل وبعد إعداد الطعام، وقبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، مع الحرص على تجنّب لمس الأجزاء المختلفة من الجسم باستخدام اليدين؛ وبخاصّة الأنف، والعيون، والفم، نظراً لكون ذلك قد يتسبّب في دخول الجراثيم إلى جسم الإنسان.
6-الحصول على المطاعيم المُناسبة:
يُساهم ذلك في تقليل احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل السفر؛ فهُناك أنواع من المطاعيم التي يُنصح بأخذها في هذه الحالة تجنّباً للإصابة بالعدوى من الخارج؛ بما في ذلك المطاعيم المُخصّصة للوقاية من الإصابة بالحمّى الصفراء، أو الكوليرا أو الحمّى التيفية و الالتهاب الكبدي أ أو ب.



389 Views