أضرار البلاستيك على البيئة البحرية

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 23 مايو, 2022 7:06
أضرار البلاستيك على البيئة البحرية


أضرار البلاستيك على البيئة البحرية وكذلك التلوث البلاستيكي، كما سنوضح 10 حقائق صادمة حول التلوث البلاستيكي، وكذلك سنتحدث عن أضرار البلاستيك مع الحرارة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أضرار البلاستيك على البيئة البحرية

تقوم المنتجات البلاستيكة بتلوّيث المسطحات المائية عن طريق الجريان السطحي لمياه الأمطار، حيث تتدّفق إلى البحار والمحيطات، وتدخل ضِمن السلاسل الغذائية للكائنات الحية، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض على المدى البعيد لكل من الأسماك، والحيوانات، والإنسان؛ بسبب انبعاث العديد من العناصر والمركبات الكيميائية من المنتجات البلاستيكية، مثل: الرصاص، والزئبق، والكادميوم، وفثالات ثنائي إيثيل هكسيل (بالإنجليزية: Diethlhexyl Phathalate).
علاوة على ذلك تتعرض المُحيطات للتلوّث الناجم عن المواد البلاستيكية، حيث تُشير التقديرات عام 2012م إلى أنّ حوالي 156 مليون طن من مُخلفات المواد البلاستيكية الملوَّثة موجودة في محيطات العالم، وتشمل: الأكياس البلاستيكية، وأوعية الأطعمة، إلى جانب البوليسترين، وحُبيبات البلاستيك الدقيقة (بالإنجليزية: Nurdles)، واللّتان تُعدّان من أكثر أنواع الملوِّثات البلاستيكية شيوعاً في المحيطات.
وتتعرّض مياه المحيطات إلى التلوّث بحُبيبات البلاستيك الدقيقة بكميات كبيرة جراء انسكابها من السفن أثناء عمليات الشحن، حيث تُستخدَم هذه الحبيبات في إنتاج وتصنيع المُنتجات البلاستيكية، وتُشير التقديرات إلى أنّ حُبيبات البلاستيك الدقيقة تُمثّل ما نسبته 10% من نفايات الشواطئ في العالم، وعلى الرغم من أنّ المواد البلاستيكية تتحلَّل في المحيطات في غضون عام، إلّا أنّ عملية التحلّل تُنتِج مواد كيميائية سامّة مثل بيسفنيول A (بالإنجليزية: Bisphenol A) والبوليسترين.

التلوث البلاستيكي

يشمل التلوث البلاستيكي تراكم المنتجات البلاستيكية في البيئة التي تضر الحياة البرية أو البشر وتصنف المواد البلاستيكية التي تعمل كملوثات إلى الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، استنادا إلى حجمها ويرتبط ظهور التلوث البلاستيكي بالبدائل غير المكلفة والدائمة، التي تعوض منتجات كثيرة غالية الثمن والتي يستخدمها البشر. ومع ذلك فإنه يعتبر بطيء في التحلل.
ويؤثر التلوث البلاستيكي بشكل ضار على الأراضي والمجاري المائية والمحيطات وعلى الكائنات الحية، ولا سيما الحيوانات البحرية، من خلال ان تعلق فيه الكائنات الحية، أو ابتلاعها للنفايات البلاستيكية، أو بتعرضها للمواد الكيميائية داخل «اللدائن» التي تسبب اضطرابات في الوظائف البيولوجية ويتأثر البشر أيضا بالتلوث البلاستيكي، من خلال تعطيل محور هرمون الغدة الدرقية أو مستويات الهرمونات عند البشر.
في المملكة المتحدة وحدها، يتم استهلاك أكثر من 5 ملايين طن من البلاستيك كل عام، وهو ما يقدر بنحو 24٪ فيجعلها ضمن أنظمة إعادة التدوير وهذا يترك 3.8 مليون طن المتبقية من النفايات، متجهة إلى مكبات القمامة وقد بذلت جهود للحد من البلاستيك في بعض المناطق وذلك لمحاولة الحد من استهلاك البلاستيك والتلوث وتعزيز إعادة تدوير البلاستيك.
فهناك ثلاثة أشكال رئيسية من البلاستيك تساهم في التلوث البلاستيكي، اللدائن الدقيقة واللدائن المتوسطة واللدائن الكبيرة
وتراكمت اللدائن الكبيرة والجزئية في أعلى كثافة لها في نصف الكرة الشمالي، مركزة حول المراكز الحضرية والجبهات المائية.
ويمكن العثور على البلاستيك قبالة ساحل بعض الجزر بسبب التيارات التي تحمل الحطام ويتم العثور على كل من البلاستيك الضخم والكلي في التعبئة والتغليف والأحذية والأصناف المحلية الأخرى التي تم غسلها من السفن أو التخلص منها في مكب النفايات. أما الأصناف المتصلة بالصيد فهي أكثر احتمالا للعثور عليها حول الجزر النائية. ويمكن أيضا أن يشار إليها باسم الحطام الصغير، والمتوسط، والكبير ويصنف الحطام البلاستيكي إما على أنه أساسي أو ثانوي.
ومن ناحية أخرى، فإن اللدائن الثانوية تمثل اللدائن الصغيرة التي نتجت عن تدهور المواد البلاستيكية الأولية وتكون المواد البلاستيكية الأولية على شكلها الأصلي عند جمعها. ومن الأمثلة على ذلك قبعات الزجاجات، وأعقاب السجائر.

10 حقائق صادمة حول التلوث البلاستيكي

1- تم تصنيع 8.3 مليار طن من البلاستيك منذ الخمسينات من القرن الماضي حتى يومنا هذا.
2- عمليا كل قطعة من البلاستيك صنعت منذ ذلك الوقت ما زالت غير متحللة باستثناء كميات قليلة منها أحرقت.
3- 91 في المائة من المخلفات البلاستيكية لم يعد تدويرها، ولأن هذه المواد لا تتحلل طبيعيا بأي صورة فكل المخلفات قد تبقى لمئات بل آلاف السنين.
4- 500 مليون قصبة بلاستيكية لشرب العصير تستخدم كل يوم في أميركا لوحدها.
5- مليونا كيس بلاستيكي يتم توزيعها حول العالم كل دقيقة.
6- 100 مليون كيس بلاستيكي يستعمل في أميركا كل سنة.
7- مليون قنينة بلاستيكية يتم شراؤها كل دقيقة حول العالم وسوف يرتفع هذا الرقم إلى 500 مليار قنينة عام 2021.
8- هناك 8 ملايين طن من المواد البلاستيكية ينتهي بها المطاف في المحيطات.
9- هناك الكثير من المواد البلاستيكية الدقيقة جدا في مياه المحيطات.
10- إذا لم يتم تقليص إنتاج المواد البلاستيكية فإن التلوث البلاستيكي سوف يفوق كمية كل أحواض الأسماك بحلول عام 2050.

أضرار البلاستيك مع الحرارة

قد أثبتت الدراسات أن عبوات المياه البلاستيكية حتى إن لم تكن تحتوي على مادة البسفينول «أ»، فإن هناك مواد أخرى كيماوية تدخل في صناعتها وتتسرب إلى المياه نفسها، والمشكلة الأخطر تكمن في كيفية تفاعل البلاستيك مع الحرارة، إذ أثبتت كثير من الدراسات أن تفاعل المواد البلاستيكية (خاصة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الديوكسين) خطر جداً على صحة الإنسان، وتشير تلك الدراسات إلى أن الحرارة تؤدي إلى تسرب المواد المضرة منه، التي دائماً ما يكون فيها تحذير للمستهلك من أن يُبقيها في درجة حرارة منخفضة بعيداً عن الشمس، لكن لا يمكن أن تضمن ذلك في حالة أنك في بيئة ترتفع فيها درجة الحرارة أو تعرضت للشمس.
كما يجب استخدام عبوات المياه مرة واحدة فقط، كما أن الاعتقاد السائد لدى العديد من الأشخاص أن المياه المعبأة أكثر جودة وصحة من مياه الصنابير هو تفكير خاطئ، لأن العديد من الشركات ترتكب الكثير من الأخطاء خلال نقل المياه من دولة إلى أخرى، منها سوء التخزين أو عدم مراعاة ملاءمة درجة الحرارة المناسبة خلال النقل عبر السفن وتعرضها للشمس.



290 Views