أضرار تلوث المياه على الإنسان

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 16 مايو, 2022 2:30
أضرار تلوث المياه على الإنسان


أضرار تلوث المياه على الإنسان نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل حلول تلوث المياة و نتائج تلوث الماء على البيئة و الختام نبذة عن تلوث الماء تابعوا السطور القادمة.

أضرار تلوث المياه على الإنسان

-الإصابة بالكوليرا والتيفوئيد والجيارديا
تحتوي المياه المُلوَّثة على العديد من أنواع البكتيريا، والفيروسات التي تُسبّب الأمراض للإنسان عند استخدامه لهذه المياه، ومن تلك الأمراض: الكوليرا، والتيفوئيد، والجيارديا؛ ويُسبّب اختلاط فضلات الإنسان، والحيوان بمياه الشُّرب هذا التلوُّث، وذلك من خلال عّدة طُرق، كتسرُّب المياه العادمة، أو المياه السطحية المارَّة بمزارع الحيوانات.
-الإصابة بالملاريا
تُعتبَر المُسطّحات المائية المُلوّثة بيئة مناسبة لتكاثُر البعوض الحامل لمرض الملاريا في أماكن مختلفة من العالم، والذي يتسبّب بمقتل نصف مليون إنسان سنويّاً، وتُشير الدراسات إلى أنّ عمليات التنظيف، والعناية بهذه البيئة المُلوّثة قد تخفّف من فُرص الإصابة بالملاريا بنسبة 42%.
– الإصابة بمرض التراخوما
يُعتبَر مرض التراخوما أحد الأمراض المُعدية التي تُصيب العين، وهو قد يُؤدّي إلى العمى، علماً بأنّه ينتقل من شخص إلى آخر؛ نتيجة قلّة مستوى نظافة المياه، وتُعتبَر المياه المُلوّثة أحد أهمّ العوامل التي تساعد على انتشار هذا المرض.
– الإصابة بالإسهال وسوء التغذية
تتسبّب المياه المُلوّثة، أو سوء تصريف المياه العادمة حول العالم في حالات عديدة من الإصابة بالأمراض المعويّة المُؤدّية إلى الإسهال، الأمر الذي يسبّب بدوره سوء التغذية، ونُقصان الوزن، خصوصاً لدى الأطفال؛ حيث ترتبط نصف حالات سوء التغذية بالإصابة بتلك الأمراض الناتجة عن تلوُّث المياه، علماً بأنّ الأمراض المرتبطة بالإسهال تؤدّي إلى وفاة مليون ونصف المليون من البشر سنويّاً، وغالبيّتهم من الأطفال، بينما تُقدَّر أعداد الوفيات؛ بسبب سوء التغذية المُرتبطة بتلوُّث المياه بحوالي 860,000 حالة وفاة سنويّاً.
-الإصابة بالتلوُّث من المعادن
يُؤدي التعرُّض للمياه المُلوّثة بالمعادن، مثل: الزئبق، والرصاص، إلى العديد من المشاكل الصحّية لدى الإنسان، مثل: الإصابة بالسرطان، أو الاضطرابات الهرمونية، أو المشاكل التي تخُصّ الوظائف الدماغية، خصوصاً لدى الأطفال، والنساء الحوامل؛ فقد يُؤثّر تعرُّض المرأة الحامل لعنصر الزئبق في المياه سَلباً في تطوُّر الجهاز العصبي المركزي لدى جنينها، وبالتالي يُؤدّي إلى إحداث مشاكل مستقبليّة لديه. وتجدر الإشارة إلى أنّ الموادّ السامّة تلك قد تنتقل إلى الإنسان عن طريق أكل الأسماك التي تعيش في المحيطات، والبحار المُلوّثة أيضاً.

حلول تلوث المياة

تتطلّب قضية تلوث المياه تضافر جهود الأفراد والحكومات، فكما أن الأفراد قادرون على التأثير الحكومات أيضًا مُلزمة باتخاذ خطوات تجاه الأمر ومسؤولة عن تطبيق التدابير اللازمة للتأكّد من حماية موارد المياه في العالم، وهناك عدد من الحلول المُتاحة التي من شأنها المساعدة في تقليل تلوث مصادر المياه، ومنها ما يأتي:
-الزراعة الخضراء
تستهلك الأنشطة الزراعية 70% من موارد المياه، لذا فإنَّه من الضروري زراعة محاصيل صديقة للبيئة، إلى جانب استخدام نظام ريّ فعّال؛ للتقليل من الحاجة إلى استخدام المياه وكذلك الطاقة، كما تهدف الزراعة الخضراء إلى الحدّ من المواد الكيميائية التي تُضاف إلى المياه.
– المحافظة على موارد المياه
إنَّ للمحافطة على موارد المياه دور كبير في مسألة تلوث المياه، حيث إنَّ موارد المياه نادرة لذا يجب العناية بها وإدراتها بشكلٍ مسؤول؛ لضمان حصول أفراد العالم على المياه النظيفة بشكلٍ آمن.
-التقليل من النفايات البلاستيكية
يُلقى نحو 80% من البلاستيك في المحيطات من مصادر محليّة، وللتقليل من كمية البلاستيك الملقى يجب التقليل من استخدام البلاستيك على مستوى العالم، وتحسين إدارة المُخلّفات البلاستيكية.
– فرض القوانين والسياسات
تمتلك العديد من الحكومات في عدّة بلدان قوانين حازمة للغاية للمُساهمة في التقليل من تلوث المياه، وعادةً ما يتمّ تطبيق هذه الأنظمة على المصانع، والمستشفيات، والمدارس، والأسواق، وتوجيهها إلى كيفية التخلّص من مياه الصرف الصحي ومُعالجتها لتجنّب الخطر.

نتائج تلوث الماء على البيئة

-المواد العضوية والمغذيات
تتسبب الزيادة في كمية المواد العضوية والمغذيات في البيئات المائية إلى زيادة نمو الطحالب بشكل زائد عن الحاجة في عملية تُسمى الإثراء الغذائي، أو التتريف، أو التخثث، فتستنفذ الطحالب الأكسجين الذائب في الماء، مما يؤدي إلى اختناق الأسماك والكائنات المائية الأخرى، كما يُمكن أن تنتِج هذه الطحالب سموماً عصبية تؤثر على بعض الكائنات الحية.
– جزيئات الكبريتات والكربون
تصل جزيئات الكبريتات والكربون إلى الماء من عدة مصادر، منها الأمطار الحمضية، كما تمتص البحار والمحيطات كل عام حوالي ربع كمية الكربون المسبب للتلوث والناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، فتغيّر هذه المركبات من الرقم الهيدروجيني للماء، وتجعلها أكثر حموضة، مما يضر بصحة الحياة البحرية، خاصة المحار والشعاب المرجانية، حيث تمنع المياه الحمضية المحار والأنواع الأخرى من بناء الأصداف، كما تؤثر على الجهاز العصبي لبعض الكائنات البحرية، مثل: أسماك القرش، وأسماك المهرج وغالباً ما يزيد من عدد وفيات الكائنات الحية في البيئة.
-المعادن الثقيلة
قد تتراكم المعادن الثقيلة الناتجة عن بعض الصناعات في البحيرات والأنهار، وتُعدّ هذه المعادن سامة للأحياء البحرية كالأسماك، والمحار، كما تؤثر أيضاً على بقية السلسلة الغذائية، أي أنّ المجتمعات الحيوانية بأكملها يُمكن أن تتأثر بهذا النوع من الملوثات.
-المخلفات الصناعية
غالباً ما تحتوي المخلفات الصناعية على العديد من المركبات السامة التي تضر بصحة الحيوانات المائية وصحة الكائنات التي تتغذى عليها، كما تؤثر بعض السموم على قدرة الكائنات البحرية على التكاثر، مما يعطل البنية المجتمعية للبيئة المائية.
الملوثات الميكروبية:
تُعدّ مياه الصرف الصحي المصدر الرئيسي لتلوث المياه الصالحة للشرب بالملوثات الميكروبية ، مما يؤدي إلى إصابة جميع الكائنات الحية بأمراض معدية، ويزيد من عدد الوفيات للكائنات في البيئة.

نبذة عن تلوث الماء

يوجد عدة مصادر لتلوث الماء، بعضها تنقل الملوثات مباشرة إلى الماء، مثل التصريفات المباشرة لمخلفات المصانع، والماء غير المعالج بشكل كامل من محطات تنقية المياه، والنفط المتسرب من الأنابيب الناقلة، والنفايات المشعة المستخدمة في محطات الطاقة النووية والتي تعد من أخطر أنواع التلوث المائي ، وهناك مصادر تلويث غير مباشرة، مثل: المواد والنفايات البلاستيكية، والمخلفات التي تنقلها الرياح والأمطار إلى المجاري المائية،[٥] وهناك نتائج سلبية متعددة لهذه الملوثات، منها: تسمّم مياه الشرب، وتسمّم مصادر الغذاء الحيوانية وتراكمها في أجساد الحيوانات طوال فترة حياتها، وعدم قدرة النظم البيئية غير المتوازنة على دعم التنوع الحيوي، وتقلّص الغابات بسبب تعرّض الأشجار للتلف بفعل الأمطار الحمضية.



232 Views