أفروديت

كتابة مها العتيبي - تاريخ الكتابة: 31 ديسمبر, 2020 5:45
أفروديت


أفروديت ومن هو حبيب افروديت وكل مايخص تمثال افروديت وماهي نهاية افروديت كل ذلك نقدمه من خلال مقالنا.

أفروديت

أفروديت في الأساطير اليونانية هي إلهة الحب والشهوة والجمال، الإنجاب. على الرغم من أنه يشار إليها في الثقافة الحديثة باسم “إلهة الحب”، فهي في الحقيقة لا تقصد الحب بالمعنى الرومانسي، بل المقصود هو إيروس (الحب الجسدي أو الجنسي). اسمها لدى الرومان فينوس.

ولادة افروديت

الأسطورة تقول أنها ولدت في قبرص بعد أن قام كورنس بقطع العضو التناسلي ليورنس فسقط مع الدم والمني في البحر فتكونت رغوة (APHRO)، وتكونت أفروديت من كامل الرغوة. وظهرت داخل صدفة في البحر كاللؤلؤ وكانت في غايه الجمال وعارية الجسد لتظهر جمالها ومن هنا اتخذت الصدفة رمز لها.

بلوغ افروديت

لم تحظ افروديت بمرحلة الطفولة بل عرفت كبالغه منذ صغرها وبذلك كانت مرغوبه للزواج بلا حدود وروي في عديداً من القصص أنها كانت تخون كثيراً. كانت افرودويت منجذبه لهيفيستوس الآلهة الأغريقي وبشكل خاص بطبيعته العنيفة. افرودويت لعبت دوراً رئيسيا في ملحمة طروادة. كانت تماثيل أفروديت توضع مع العرائس في غرف نومهم ليله الزفاف كبركة لها ولكي تزيد جمالها. والجدير بالذكر أنها عشقت شاب اسمه أدونيس وهو مفرط بالجمال.

حقائق عن أفروديت آلهة الجمال عند الإغريق

1-مكان الآلهة:
مع أحد عشر إلهًا آخر تعيش آلهة الحب والجمال أفروديت على قمة جبل أولمبوس.
2-النسخة الرومانية:
أفروديت هي آلهة الحب والجنس والجمال في الميثولوجيا الإغريقية ويقابلها في الميثولوجيا الرومانية فينوس، والتي تؤدي ذات الوظائف.
ومن فينوس اشتقت كلمة “venereal” التي تعني الرغبة الجنسية ومن أفروديت جاءت الكلمة “aphrodisiac” التي تحمل المعنى ذاته.
3-إيروس:
إله الحب إيروس، وهو ابن آلهة الجمال أفروديت، ومن الجدير بالذكر أن أفروديت هذه هي بنت إله الإغريق زيوس وبنت ديون سليلة الجبارة كما وصفتها الميثولوجيا الإغريقية.
4-رمز الإله إيروس:
إله الحب إيروس ابن آلهة الجمال أفروديت الذي تصوره الميثولوجيا الإغريقية وهو يحمل أرنبة ترمز إلى الرغبة الجنسية الجامحة.
5-جمال آلهة الجمال:
اشتهرت أفروديت بجمالها الأخّاذ كما صورتها الأساطير اليونانية القديمة، فهي ذات شعر ذهبي يذكِّرنا بلون غروب الشمس مع بشرة أكثر بياضًا من العاج، وعيون زرقاء أشبه بزرقة سماء الصيف.
6-إريس:
إريس هو أحد عشاق أفروديت، وقد أنجبا العديد من الأبناء وهم أنتيروس، فوبوس، هارمونيا، ديموس، بوزوس، هيميروس، وإيروس.
7-الإله الأكثر عدلًا:
دائمًا مايبدو أن هنالك صلةٌ ما تربط بين أفروديت و أثينا، ربما ﻷن كلاهما من أكثر الآلهة عدلًا وحكمةً في الأساطير القديمة، حتى أن باريس أمير طروادة سلّم أفروديت القيادة في حرب طروادة.
8-هيفيستوس:
هيفيستوس هو زوج آلهة الجمال أفروديت لكن الأمر المثير للاستغراب هو أنه لم يكن لهما أبناء من زواجهما هذا، لكن لكل منهما أبناء من علاقته الأخرى.
9-خداع زيوس:
“خداع زيوس” أسطورة إغريقية قديمة مفادها أن الملكة هيرا طلبت من آلهة الجمال أفروديت المساعدة، وأن تجعلها تبدو جميلة لكي يقع زيوس في حبها.
10-الملك مينوس:
تقول أسطورة يونانية قديمة أن أفروديت قامت بسحر باسفاي زوجة الملك مينوس، فجعلتها تقع في غرام ثور وتقيم معه علاقة جنسية أدت إلى ولادة ميناتور والذي يتكون من نصف إنسان ونصف ثور.

من هي الإلهة أفروديت المعروفة باسم اللات عند العرب

عبد العرب منذ العصور الأولى وقبل حلول الإسلام عدداً كبيراً من الأصنام والأوثان، لعلّ أشهرها هي اللات والعزّى والمناة والتي يقال أن من أحضرها إلى الحجاز هو عمرو بن لحي الذي أتى بها من بلاد الشام أثناء تجارته. فكيف عُرفت اللات عند أهل بلاد الشام وما علاقتها بأفروديت إلهة الحب والخصب عند اليونانيين الإغريق؟
تعزى تسمية اللات كما عرّفها بعض المستشرقين إلى Alahat الـ”لاهات“ وهي المؤنت من كلمة الله، تم إدغامها فيما بعد باستخدام التاء لتصبح الليلات، ثم أصبحت أخيراً ”اللات“ عند العرب من أهل الحجاز، على غرار تحول كلمة ”إيل“ إلى اللا لاه قبل أن تدعم وتصبح الله. كما عدّت رمزاً لفصل الصيف ”ليلاتو“ فقيل عنها ”إن ربكم يتصيف باللات لبرد الطائف ويشتو بالعُزَى لحر تهامة“.
ذكرت اللات في تاريخ هيرودوتس (الكتاب ٣، ق٨) فقيل أن العرب كانوا يعبدون ديونيسوس وأفروديت، وسميا عندهم ”أوراتالت“ و”الليلات“ أي اللات. وقال أن اللات كانت تعرف باسم ”أليتا“ وهي الزهرة السماوية، أي فينوس الرومانية.
كما قال بروكوبيوس أن اللات؛ وهي أفروديت، كناية عن القمر عند العرب كما عرّفها بعض المستشرقين، لذلك يعد القمر أحد رموزها، إضافة للشمس والصيف.
ومن أسمائها أيضاً إيليتيا وإيلينا وهي مؤنت إيل وتعني الرب، وميليثيا المعينة وتعني الخصب وهي مؤنت أتون Athena.
كما روى بعض المؤرخين أمثال جواد بن علي أن اهتمام العرب قبل حلول الإسلام بالأصنام الثلاث يعود إلى تقديسهم للكواكب، لاعتقادهم أن للكواكب أثر كبير على الحياة من مناخ وحروب وصلح وخصوبة، تماماً كما آمن الرومان وبالطريقة ذاتها التي قدسوا بها الكواكب. وقد رمزت اللات إلى كوكب الزهرة، وهو نفسه الكوكب المكرّس للإلهة فينوس عند الرومان، ما يدل على تماثل الروايتين العربية والرومانية، إضافة إلى الإغريقية كون فينوس هي ذاتها أفروديت عند الإغريق.
وهكذا رأى المؤرخون أن اللات عند العرب هي ذاتها أفروديت عند الإغريق وفينوس عند الرومان وعنها حملت رمز الزهرة واسم نينورتا، وعشتار عند البابليين، وإنانا عند السومريين، وكلهن آلهات الخصوبة والحب والجنس.



1073 Views