أنواع الحكمة

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 8 أبريل, 2020 1:40
أنواع الحكمة


أنواع الحكمة تتمثل في نوعين فقط، وكل نوع من هما يشمل معنى بذاته، بالاضافه الى ان الحكمة في حد ذاتها لها درجات ثلاثه الاولى تعمل على إعطاء كل شيء حقه دون تعدية، بينما الدرجة الثانية هي التي تعرف عدل الله في حكمه، الدرجة الثالثة تعمل على ارشادك الحقيقي وإشاراتك الممنهجة، و لمعرفة أنواع الحكمة بالتفصيل نتابع تفاصيل المقال.

أنواع الحكمة

الحِكْمَة نوعان:
النَّوع الأوَّل: حِكْمَة علميَّة نظريَّة، وهي الاطلاع على بواطن الأشياء، ومعرفة ارتباط الأسباب بمسبباتها، خلقًا وأمرًا، قدرًا وشرعًا.

النَّوع الثَّاني: حِكْمَة عمليَّة، وهي وضع الشيء في موضعه .

موانع اكتساب الحِكْمَة

1- من موانعها ما ذكره إبراهيم الخواص، حيث قال: (الحِكْمَة تنزل من السَّماء، فلا تسكن قلبًا فيه أربعة: الركون إلى الدُّنيا، وهمُّ غدٍ، وحبُّ الفضول، وحسد أخٍ) .

2- التَّعجل في الأمور، وترك التَّأني في اتخاذ القرار؛ فالعجلة في غير موضعها تدلُّ على خفَّة العقل، وقلَّة رزانته، وغلبة الشَّهوة عليه، ولهذا جعل ابن القيِّم من آفات الحِكْمَة وأضدادها العجلة، وقال: (فلا حكمة لجاهل، ولا طائش، ولا عجول) .
قال أبو حاتم البستي: (والعَجِل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويَحْمدُ قبل أن يجرِّب، ويذمُّ بعد ما يحمد، ويعزم قبل أن يفكِّر، ويمضي قبل أن يعزم، والعَجِل تصحبه النَّدامة، وتعتزله السَّلامة. وكانت العرب تكنِّي العجلة: أمَّ النَّدامات) .

3- ضيق الأفق، وعدم التَّفكر في عواقب الأمور، ونقصد بضيق الأفق: سطحية التَّفكير وبساطته إلى حد الغفلة أو السَّذاجة، والنَّظر إلى الأمور من جانب واحد. وسوء تقدير للعواقب والنَّتائج، وجهل بالواقع، يضاف إلى ذلك عشوائيَّة العمل، وارتجاليَّة الأهداف، وإهدار الطَّاقات في قضايا ثانويَّة، وتبديدٌ للجهود في أمور هامشيَّة، وشَغْل النَّفس بالكماليَّات مع التَّفريط بالضَّروريات .

4- فَقْد البصيرة الدَّالة على حقائق الأمور، فيتَّخذ قراره على ظواهرها.

5- عدم استشارة الصَّالحين، وأهل الخبرة.

6- عدم الاستفادة من خبرات السَّابقين.

افضل حكمة في العالم

الحكم المنتشرة و يقرأها العديد من الناس تتميز بأنها قليلة الكلمات و عميقة المعنى ، ما يجعل الشخص يعيد التفكير فيها مرة بعد مرة و يدرك من خلالها أشياء عن حياته و عن الآخرين لم يفكر بها من قبل . و لا توجد حكمة كبرى يمكن أن تسري على الجميع ، بل يشعر كل شخص أن الكلمات مناسبة له في وقت و مكان معين ، في حين أنها قد لا تكون مناسبة أو تصدر نفس المشاعر بالنسبة لشخص آخر . و فيما يلي بعض من أقوال الحكماء التي تتحدث عن الحياة بشكل أوسع و بمنظور مختلف عن الذي نراه في أغلب الأحيان .

” يوجد دائماً من هو أشقى منك .. فابتسم “.

” عندما تحب عدوك تشعر بمدى تفاهته “.

” الكلام اللين يغلب الحق البين “.

” إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب “.

مثل تلك الحكم و الأقوال المأثورة تعيد للإنسان نظرته الهادئة إلى الحياة و تشجعه على التفاؤل و التعامل مع الآخرين دون فقد للأعصاب للحفاظ على المكاسب النفسية و العلاقات الجيدة مع الغير .

” من أضاع الواشي ، ضيّع الصديق “.

” لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه “.

” لا تجادل الأحمق ، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما “.

” من يطارد عصفورين يفقدهما “.

و تعطي أمثلة الحكم هذه بعض النصائح للتعامل في الحياة و تحث على حب الغير و الإكثار من العطاء في مقابل الشعور بالرضا النفسي.

و لا ننسى أن نقول أنه قد سئل حكيم ذات مرة ما هي الحكمة ؟ فقال : أن تفرّق بين ما تعرفه و ما لا تعرفه.

أركان الحكمة

قال ابن القيم:
ولها ثلاثة أركان : العلم ، والحلم ، والأناة.
وآفاتها وأضدادها : الجهل والطيش والعجلة.



769 Views