أنواع الغضب في علم النفس

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 7 فبراير, 2022 3:02
أنواع الغضب في علم النفس


أنواع الغضب في الحديث نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل تعريف الغضب وأثر الغضب والختام معالجة الغضب تابعوا السطور القادمة.

أنواع الغضب في الحديث

1-الغضب الانتقامي
يعتبر هذا النوع من الغضب من أشد الأنواع لأنه يؤتى بدافع الانتقام، أي رد الفعل عن أي هجوم أو شجار بين شخص وشخص أخر. ويحفز هذا النوع من الغضب على الانتقام ورد الهجوم بشكل أكبر، ما تعرض له هذا الشخص. وغالبًا يهدف هذا النوع من الغضب الانتقامي مثل أخافت الناس من حولك لتأكيد أنه قادر على الأخذ بالحق والانتقام أيضًا ويؤتى في النهاية بنتيجة لكنه يؤدي إلى الاضطراب والتوتر.
2- غضب النقد
هذا النوع يعتبر من أسوء الأنواع لأنه يسبب الكراهية للبعض الناس، الغضب النقد هو قول الرؤى وإصدار أحكام على الناس بطريقة جارحة ومؤذية. أو التعليق أو قول رأى بطريقه مستفزه تجعل من أمامك يشعر بالكراهية إليك، من طريقه وحده كلامك بالانتقاد الدائم وبشكل مستفز جدًا. الغضب المزاجي أو المتقلب هذا النوع من الغضب يؤتى بشكل مزاجي في أي وقت، يمكن أن يغضب الإنسان. ويعتبر من أشد أنواع الغضب، لأن يؤتى فجاه وبغضب بشده ممكن أن يحدث بركان من الغضب المفاجئ من غضب جسدي ولفظي، بما يعنى الشجار أو العراك بهذا يحدث انزعاج كبير لدى بعض الأشخاص.
3-الغضب السلبي
يعتبر هذا النوع من الغضب بأنه يمتاز بأن يخفى الإنسان أنه غاضب، فنجد الكثير من الأشخاص التي يحدث بداخلها الغضب ولا يوجد أي رد فعل ولا يظهر عليهم أعراض الغضب، بل لا يبان انه في حاله غضب. وعند يظهر غضبه يظهر على شكل أو عن طريق السخرية والاستهزاء وتجنب الأشخاص، وهذا النوع من الغضب لا يضر صاحبه لأنه غضب لوقت قصير ويرجع إلى طبيعته.
4-الغضب اللفظي
هو الغضب بطريقة لفظية أي يبتدئ بالشجار والعراك مع بعض إطلاق الشتائم اللفظية، وعند هذا يشعر الإنسان بالاستياء والغضب وهنا يلزم علينا عدم الغضب في كل الأحوال، لأن الغضب أوقات كثيرة قد يؤدى إلى الندم من رد الفعل.
5-الغضب طويل المدى المزمن
يعتبر من أنواع الغضب المزعجة والتي تستمر بشكل دائم فنجد أن الغضب المستمر بشكل دائم، من الممكن أن يؤثر على الجسم وعلى الجهاز المناعي. وبالتالي يصاب الإنسان بالاكتئاب واضطرب المزاج المستمر، الذي يجعل حياته كلها هم وشجار دائم مع بعض الأشخاص المحيطين له، ولذلك يبقى هذا الإنسان معروف عنه انه سريع الغضب وكثير الشجار.
6- الغضب القاهر
هذا النوع من الغضب يعتبر من الغضب تحت ضغط نفسي أي يؤتى هذا النوع من الغضب، عند الإحساس بثقل المسئولية. وتفاقم المشاكل وعدم القدرة على التحمل وفقدان الأمل والإحباط، كل هذا من الممكن أن يؤدى إلى حالة غضب القاهر وهذا النوع لا يمكن التحكم في أبًا وغالبًا يشعر هذا الشخص بالقهر والكبت.

تعريف الغضب

يعود الغضب لغةً إلى الفعل غَضِبَ؛ أيّ حنق، ثار، هاج، سخط، اغتاظ، أمّا اصطلاحاً فيعرف بأنّه عاطفة طبيعية يشعر بها الإنسان عند تعرضه لخطرٍ ما، أو نتيجة شعوره بالتعب، أو التوتر، أو الاستياء، أو عدم تلبية الاحتياجات البشرية الأساسية، كما قد يكون الغضب رد فعل على بعض المشاعر السلبيّة التي قد تصيب الإنسان سواءاً أكانت هذه المشاعر ذاتيّة أو موجهة إليه من قبل الآخرين، وقد يكون نتيجة عدم تقبّل معتقدات الآخرين، وآرائهم، وأفعالهم، والجدير بالذكر أنّ الغضب يكون رد فعل مقبول ومنطقي أحياناً إلا أنّه يكون مبالغاً فيه بأحيانٍ أخرى؛ حيث ينتج عنه أفعالاً أو كلاماً غير مرغوب به، أو غير عقلاني، وعندها سيشعر الشخص المقابل بالتهديد، والاستياء، وبالتالي سيؤثر سلباً على التواصل الفعال مع الآخرين.

أثر الغضب

‏‏من المعلوم أنه متى قويت نار الغضب والتهبت، أعمت صاحبها، وأصمته عن كل موعظة، لأن الغضب يرتفع إلى الدماغ، فيغطي على معادن الفكر، وربما تعدى إلى معادن الحس، فتظلم عينه حتى لا يرى بعينه، وتسود الدنيا في وجهه، ويكون دماغه على مثال كهف أضرمت فيه نار، فاسود جوه، وحمي مستقره، وامتلأ بالدخان، وكان فيه سراج ضعيف فانطفأ، فلا يثبت فيه قدم، ولا تسمع فيه كلمة، ولا ترى فيه صورة، ولا يقدر على إطفاء النار، فكذلك يفعل بالقلب والدماغ، وربما زاد الغضب فقتل صاحبه‏. ‏ومن آثار الغضب في الظاهر، تغير اللون، وشدة الرعدة في الأطراف، وخروج الأفعال عن الترتيب، واستحالة الخلقة، وتعاطي فعل المجانين، ولو رأى الغضبان صورته في حال غضبه وقبحها لأنف نفسه من تلك الحال، لأن قبح الباطن أعظم‏.‏

معالجة الغضب

1-العلاج الدوائي:
لأن الغضب مشكلة نفسية، فمن الممكن علاج الأعراض بالأدوية، والهدف من برامج العلاج في هذه الحالة هو جعل المريض مستقرًا ذاتيًا في نهاية المطاف، وقد أثبتت أدوية معينة فائدة عظيمة في مرحلة العلاج، ولهذا الغرض عادة ما توصف مضادات الاكتئاب مثل بروزاك، سيليكسا، وزولوفت لمشكلات الغضب، والتي لا تستهدف فقط وضع الجسم في حالة خمول وسكون ولكن لها تأثير مهدئ يدعم السيطرة على الغضب والعاطفة السلبية إن وجدا، وأحيانا يستخدم الأطباء أدوية الصرع، خاصة عندما تؤدي نوبات الغضب بالمريض إلى ردود فعل الغضب الكبيرة والتي يصعب التحكم فيها ونحب أن ننوع أن تلك الأدوية المذكورة لا يتم تناولها دون وجود إشراف طبي حتى لا تسبب مضاعفات خطيرة.
2- تدريبات تماسك القلب:
مؤخرا برزت على الساحة تقنية واعدة جديدة هي تدريب تماسك القلب، ويتعلم فيها المريض تقنيات محددة لرصد وتغيير إيقاعات قلبه بوعي، حينها يمكن للمرضى تقليل مستويات هرمونات الإجهاد وزيادة الهرمونات المعززة للمزاج، ويساعد هذا العلاج أيضًا على استقرار الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يؤدي إلى تقليل الآثار الجسدية للغضب على الجهاز المناعي، فتكون النتيجة النهائية هي شعور أقل بالتوتر والتهيج والضغط والغضب.
3-تناول أعشاب طبيعية:
كما توجد أدوية هناك مكملات غذائية وأعشاب غير مصنعة تقل آثارها ولا خطر لإدمانها على المريض وتسهم في تحسين الحالة المزاجية ودعم علاج إدارة الغضب وتشمل هذه المكملات فاليريان وبراميل كالم المستخلصان العشبيان اللذان يعززان مستويات الإجهاد المنخفضة والمشاعر الهادئة، و بينادريل مضاد الحساسية الذي يقلل من مستويات القلق، أما الأعشاب فعلى رأسها البابونج،الذي يستهلك في صورة شاي أو قرص لدعم المزاج وتقليل القلق.
4- العلاج النفسي للغضب:
يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر أنواع العلاج النفسي شيوعًا، فالغرض من العلاج هو مساعدة الشخص الغاضب على التعرف على الأفكار السلبية التي تهزم الذات والتي تكمن وراء اندلاع الغضب، حيث يعمل المرضى مع أخصائي الصحة العقلية لتعلم كيفية التعامل مع ظروف الحياة المجهدة بنجاح أكبر وللنهج السلوكي المعرفي فوائد عديدة يتعلم به المرضى التعامل بشكل أفضل مع مواقف الحياة الصعبة وحل النزاعات بشكل إيجابي في العلاقات وعلاج القلق والخوف الزائد بشكل أكثر فاعلية و التعامل عقليًا مع الإجهاد العاطفي الناجم عن المرض أو سوء المعاملة أو الصدمة الجسدية و التغلب على الألم المزمن والتعب والأعراض الجسدية الأخر.



295 Views