أنواع تشمع الكبد وعلاج تشمع الكبد و مضاعفات تليف الكبد وأعراض تليف الكبد المتأخر، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
أنواع تشمع الكبد
1. تشمع الكبد كبير العُقيْدات (Macronodular liver cirrhosis)
يتميز ثاني أنواع تشمع الكبد بحجم عُقيْدات أكبر من 3 ملليمتر، ويفصل بين هذه العقيدات ندبات واسعة، وتنتشر بصورة غير منتظمة داخل الكبد.
عادًة ينتج تشمع الكبد كبير العقيدات من عدوى، مثل: التهاب الكبد الفيروسي الذي ينتشر بصورة عشوائية وغير منتظمة داخل الكبد، إليك أهم الأسباب المؤدية لحدوث نمط تشمع الكبد كبير العقيدات:
-التهاب الكبد الوبائي من النوع ب أو ج.
-التهاب الأقنية الصفراوية المزمن.
-مرض نقص ألفا-1-أنتيتريبسين (Alpha-1-Antitrypsin deficiency).
2.تشمع الكبد صغير العُقيْدات (Micronodular liver cirrhosis)
تكون العقيدات فيه صغيرة أقل من 3 ملليمتر وذات أحجام متجانسة تقريبًا ويفصل بينها حاجز ليفي رقيق، ويتكون هذا الحاجز بفعل عامل كيميائي، مثل: الكحول الذي ينتشر بشكل منتظم عبر الكبد.
في كثير من الأحيان يتطور تشمع الكبد صغير العقيدات ليصبح كبير العقيدات بمرور الوقت، ويُنسَب هذا النوع إلى النسيج الحشوي الكبدي (البرنشيمة)، وينتج عادًة بسبب التلف الحاصل بسبب إدمان تعاطي الكحول، وقد يحدث هذا النوع من أنواع تشمع الكبد نتيجة لأحد الأسباب الآتية:
-داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis).
-انسداد التدفق الوريدي الكبدي.
-الخضوع لعملية المجازة الصائمية اللفائفية (Jejunoileal bypass) وهي عملية جراحية تجرى لمن يعانون من السمنة المفرطة.
-انسداد القنوات الصفراوية المزمن.
3. تشمع الكبد المختلط (Mixed liver cirrhosis)
يتكون تشمع الكبد المختلط من عقيدات بأحجام مختلفة وله سمات يشترك فيها مع النمطين السابقين من أنواع تشمع الكبد، وحسب ملاحظة الأطباء المختصين فإن معظم حالات تشمع الكبد تكون خليطًا من تشمع الكبد صغير العقيدات وكبير العقيدات
علاج تشمع الكبد
-تعتمد طريقة العلاج على المرحلة التي وصل لها الكبد من التلف، بالتالي فإنّ الخطوة الأُولى تكون عبر المحافظة على الخلايا والأنسجة السليمة الموجودة من خلال معرفة السبب أولًا وامتناع المريض وابتعاده عن المُسبّب ثمّ عن طريق تناول الأدوية اللازمة. مثلًا قد يُطلب من المريض إيقاف تناول الكحول بكل أشكاله أو تخفيض الوزن في حال كان يُعاني من سُمنة أو تناول الأدوية التي تستهدف حالات التهاب الكبد من النوعB أو C.
– أمّا في الحالات المتقدّمة جدًا فقد لا يُفيد أيًّا من العلاجات السابقة، ويكون الحل عبر استبدال الكبد بزراعة كبد جديد، وهي أحد العمليات الكبيرة والمعقّدة بحيث يتّم الحصول على الكبد الجديد من مُتبرّع متوّفى أو أحيانًا من متبرّع حي؛ عبر استئصال جزء من الكبد بعد حسابات دقيقة، إذ للكبد القدرة على إعادة بناء نفسه ليصل للحجم السابق لدى المُتبرّع ممّا لا يُشكّل خطورة على حياته هو الآخر. يُمكن لمرضى تشمُّع الكبد اللجوء لسلسلة من الخطوات العلاجيّة التي تساعد في تخفيف حدّة المُضاعفات الناجمة عن تشمع الكبد، مثل:
1- تناول المُضادات الحيويّة واللقاحات لعلاج أنواع العدوى والالتهابات الأُخرى التي قد تجتاح الجسم.
2- تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات؛ لتقليل تراكم السموم في الجسم.
3- تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم؛ لتقليل فرص النزيف بسبب تضخُّم وانفجار بعض الأوعية الدمويّة. تناول أدوية لتخفيف الحكّة.
4-تناول أدوية مسكّنة للألم. تخفيض معدل استهلاك الصوديوم؛ لتخفيف الانتفاخ وتراكم السوائل.
5-تناول أدوية لتقليل الشعور بالإجهاد والإرهاق.
مضاعفات تليف الكبد
مع مرور الوقت يؤدي التليف الكبدي إلي مضاعفات قد يسبب بعضها الموت، وهي:
1- الاستسقاء
وهو تجمع السوائل في البطن، وهذا يعالج بنظام غذائي قليل الملح وحبوب المياه. في الحالات المتقدمة قد يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي.
2- اعتلال الدماغ الكبدي
ترتفع نسبة السموم في الدم نتيجة لعدم قدرة الكبد على فلترة الدم.
3- سرطان الكبد
يعد سرطان الكبد من أكثر المضاعفات شيوعًا لتليف الكبد خاصة مع زيادة تناول الكحول.
4- متلازمة الكبد الرئوي (HPS)
يعرّف الأطباء الـ HPS بأنه مزيج من أمراض الكبد، وتوسع الأوعية الدموية في الرئتين، والشذوذ في تبادل الغازات.
5- اضطرابات تخثر الدم
تتأثر عمليات تخثر الدم بتليف الكبد، مما يزيد احتمالات حدوث نزيف أو تجلط للدم.
6- الدوالي.
7- ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي.
أعراض تليف الكبد المتأخر
-سهولة النزف أو كدمات.
-اضطرابات المعدة بعد الأكل مثل الانتفاخ، والغازات، والغثيان.
-كثرة الصداع وحموضة المعدة والارتجاع الحمضي.
-صعوبة فقدان الوزن أو زيادة الوزن التي لا يمكن تفسيرها.
-رائحة بول غريبة بعد تناول بعض الخضراوات.
– الرعاش.
-إعياء.
-فقدان الشهية.
-تورم في ساقيك أو قدميك أو كاحليك.
-تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).
-غياب الدورة الشهرية بشكل لا علاقة له بانقطاع الطمث.
-بالنسبة للرجال؛ فقدان الدافع الجنسي وتضخم الثدي (التثدي) أو ضمور الخصية.
-الارتباك والنعاس وتداخل الكلام (اعتلال الدماغ الكبدي).
