أهداف التعليم عن بعد

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 28 مايو, 2022 3:41
أهداف التعليم عن بعد


أهداف التعليم عن بعد وكذلك أهداف التعليم عن بعد للأطفال، كما سنقوم بذكر سلبيات التعلم عن بعد، وكذلك سنتحدث عن خصائص التعلم عن بعد، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أهداف التعليم عن بعد

1- توفير الوقت والجهد:
تكمن أهمية التعليم الإلكتروني بتسهيل العملية التعليمية بالنسبة للطلبة، إذ أصبح متاح لهم حضور المحاضرات من أي منطقة جغرافية كانت دون الحاجة للتنقل المستمر والجهد الكبير المبذول فيه، كما وتتيح أدوات التعليم الإلكتروني القدرة على أرشفة المحاضرات والحصص التعليمية بطريقة بسيطة وسهلة تتيح للطلبة الرجوع لها بالوقت المناسب لهم.
2- تخفيض التكاليف:
تبرز أهمية التعليم الإلكتروني في قدرته على تخفيض التكاليف المالية على الطلبة والعائلات، إذ أنه وفّر تكاليف التنقلات من منطقة لأخرى للحصول على التعليم المدرسي أو الجامعي، ووفّر المصاريف الإضافية كالطعام واللباس لغايات قضاء يوم خارج المنزل، كما وفّر كلفة المواد التعليمية الورقية التي أصبحت متاحًة إلكترونيًا وبأسعار معقولة.
3- تعزيز جودة التعليم:
تكمن أهمية التعليم الإلكتروني في تعزيز جودة التعليم، إذ إنه يُعد تعليم تفاعلي، أكثر جاذبية للطلبة، يعتمد بشكل رئيسي على التعليم الصوري والمقاطع التوضيحية المتحركة والتي بدورها تُساعد على تذكر المعلومات بشكل أفضل وأسرع، مما عزز منجودة التعليم.
4- رفع الكفاءة والفعالية:
تبرز أهمية التعليم الإلكتروني بجانب رفع كفاءة وفعالية الطلبة والمدرسين، إذ إنه أتاح للمدرسين فرص غير محدودة لعرض المادة التعليمية بطرق جذابة ومثيرة للطلبة باستخدام الأدوات الإلكترونية المتاحة، كمقاطع الفيديو والصور التوضيحية للدروس، والتي زادت من فعالية فهم الطلبة للمواد بعيدًا عن المصادر التقليدية المحدودة، وعززت المفاهيم لديهم، كما ورفعت كفاءة المدرسين التعليمية.
5- مواكبة التطور التكنولوجي:
ساهم التعليم الإلكتروني في مساعدة الطلبة على مواكبة التطور التكنولوجي سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى التعليمي، إذ أتاح الفرصة للمحاكاة وصناعة النماذج الرقمية باستخدام الأدوات التكنولوجية المتقدمة، كما وأتاح الفرصة في الأبحاث المتقدمة والتواصل الفعال في تأقلم الطلبة لاستعمال البرامج التكنولوجية الحديثة، مما يساهم في مواكبة التطور التكنولوجي المستمر وصحة استخدامه وهذا ينبثق من أهمية التعليم الإلكتروني وقدرته على التأثير في مسيرة التطور.
6- رفع مستوى الإنتاجية:
زاد التعليم الإلكتروني من مستوى الإنتاجية لدى الطلبة، إذ إنه يوفر العديد من الدورات المجانية لتطوير المهارات الشخصية وكذلك التعليمية، والتي ربطت المواد التعليمية النظرية بأخرى إلكترونية توضيحية للمفاهيم الصعبة بسرعة فائقة، كما وتكمن أهمية التعليم الإلكتروني في إتاحة الفرصة لتقييم الأداء باستمرار، مما ساهم في رفع مستوى التنافس بين الطلبة ورفع مستوى الإنتاجية.
7- تقليل التلوث البيئي:
ساهم التعليم الإلكتروني في تقليل التلوث البيئي، وذلك لأنه عنصر رئيسي في تقليل نسبة الكربون في الغلاف الجوي نتيجة لتقليل حركة التنقل عبر المركبات المُطلقة لهذا الغاز والاكتفاء بالتعليم التفاعلي من المنزل، كما وساهم التعليم الإلكتروني بالتقليل من قطع الأشجار والغابات التي تستخدم في إنتاج الأوراق اللازمة لطباعة المواد التعليمية ورقيًا والتي تم استبدالها بالمواد الإلكترونية.

أهداف التعليم عن بعد للأطفال

1- حماية الأطفال والمجتمع من المرض:
التعليم عن بعد إجراء طوارئ الهدف الأساسي منه هو حماية الأطفال من العدوى والحفاظ على التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الوباء، ولا يعتقد أن التعليم عن بعد سيستمر بشكله الحالي بعد السيطرة على الوباء، وإن كانت معظم المؤسسات التعليمية تتجه لتعزيز التعليم الإلكتروني لكن بصورة منظمة أكثر.
2- مهارات جديدة للطفل:
حيث يكتسب الطفل مجموعة من المهارات الجديدة في تجربة التعليم عن بعد، على رأسها مهارات التعامل مع التكنولوجية الحديثة واستخدام البرامج والتطبيقات المتطورة، إضافة إلى مهارة إدارة وتنظيم الوقت بدافع داخلي، كما أن التعليم عن بعد يعتمد بشكل أساسي على الحوافز الذاتية ما يجعل الطفل أمام فرصة اكتساب مهارة تحفيز الذات التي سترافقه مدى الحياة.
3- تنمية الاستقلالية والاعتماد على الذات:
يعتمد التعليم الإلكتروني بشكل كبير على الطالب، ويحتّم عليه أن يطوّر شعوره بالاستقلالية والاعتماد على الذات بشكل أوتوماتيكي ليتمكن من متابعة الدروس الإلكترونية وتنظيم حياته الدراسية، وعادة ما ينتظر الطالب حتى مرحلة الجامعة ليتمكن من تطوير هذه الملكات والمهارات.
4- تعزيز التواصل مع الأهل:
قد يكون التعليم عن بعد فرصة أيضاً لتعزيز التواصل بين الطفل والأهل لأنه يحتاجهم بشكل أكبر في إدارة الدراسة وتنظيم الوقت، كما يتيح ذلك فرصة للأهل أن يكون على مقربة أكثر من طفلهم وتطوره الدراسي، وقضاء وقت أكبر معه.
التعليم عن بعد جيد لبعض الحالات: فقد يكون التعليم عن بعد أفضل بالنسبة لبعض الأطفال، على وجه الخصوص للأطفال الخجولين أو الذين يواجهون ضغوطات في الصفوف التقليدية مثل ضغط الأقران أو التشتت.
يتعلم الطفل التعليم عن بعد: في عصرنا الحالي نحتاج جميعاً إلى تطوير مهاراتنا بشكل مستمر، والخيار الأول للكبار الخضوع لدورات تدريبة على الانترنت أو مشاهدة المقاطع التعليمية أو حتى الحصول على شهادة جامعية من جامعات افتراضية، حيث تعتبر تجربة التعليم عن بعد للأطفال تجربة ثرية ومهمة تساعدهم في المستقبل على التعامل مع فرص تطوير الذات والحصول على المزيد من التعليم عبر منصات التعليم الإلكتروني، ليكونوا أكثر تأقلماً مع هذا النمط من التدريب والتعليم مقارنة بجيل التعليم التقليدي.

سلبيات التعلم عن بعد

1- نقص التفاعل الاجتماعي:
تُتيح عملية التعلّم الاعتيادية فرصة تعارف الطلاب فيما بينهم، كما تجمع الطلاب من الأماكن المختلفة وتُمكّنهم من التفاعل وتبادل الخبرات الشخصية، أمّا عملية التعلّم عن بُعد، فهي محصورة فقط على وسائل التعليم الإلكترونية، والتي تتيح للطلاب التفاعل مع بعضهم عبر لوحات المناقشة الإلكترونية، أو غرف الدردشة، أو عبر البريد الإلكتروني، أوالفيديوهات المرئية، ولكنّ جميع هذه الوسائل لا تُغني عن عملية التواصل الشخصية الاعتيادية، ممّا أدّى إلى نقص في مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الطلاب.
2- انخفاض مستوى المهارات الشخصية:
أدّى عدم وجود التفاعل المباشر بين الطلاب فيما بينهم، وما بين الطالب والمعلم إلى صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية، وقلة المهارات الشخصية اللازمة لتكوين هذه العلاقات، حتى أنّ بعض الطلاب بدأ يشعر بالانعزال نتيجةً لإنهاء أعماله الدراسية اليومية لوحده دون مشاركة أحد فيها، ودون الانخراط في العمل الجماعي.
3- تشكيك صاحب العمل في مصداقية التعليم:
يؤدي وجود التفاعل المباشر بين الطلاب فيما بينهم أو بين الطالب والأستاذ في عملية التعليم الاعتيادية إلى تذكير الطالب بأعماله، وواجباته الدراسية، وأوقات الامتحانات بشكل دائم، أمّا في التعلّم عن بُعد فإنّ ذلك يرجع بشكل كبير على الطالب نفسه، حيث إنّ الطالب هو المسؤول الوحيد عن تتبّع الأعمال والواجبات الدراسية، ولا يُمكن للطالب الذي لا يتحلّى بمهارات التركيز، أو من ليس لديه دوافع ذاتية من إكمال العملية التعليمية بكفاءة، وهذه الدوافع وغيرها من شأنها أن تُشكّك صاحب العمل في مصداقية الشهادة المكتسبة عبر التعلّم عن بُعد.
4- حدوث مشاكل تتعلق بالإنترنت:
تتطلّب عملية التعلّم عن بُعد بعض الأمور الأساسية، مثل: جهاز الكمبيوتر، والاتصال الثابت بالإنترنت، ووجود كاميرا أحياناً، حيث إنّ الاعتماد على هذه الأدوات بات أساسياً في عملية التعلّم عن بُعد، ومن دونها لا يُمكن توصيل المعلومات، ويُعدّ تعرُّض إحدى هذه الأساسيات لعطل أو مشكلة معينة سبباً في تعطيل العملية التعليمية كاملةً وعدم إكمالها.
ومن الأمثلة على ذلك: حدوث خلل يتعلّق بتوصيل الإنترنت، أو حدوث عطل في البرامج، أو الأجهزة، ولذلك كان هذه الاعتماد المُفرط على الوسائل التكنولوجية في العملية التعليمية عيب رئيسي في عملية التعلّم عن بُعد.
5- تعقيد أسلوب التعلم عند البعض:
غالبًا ما يرتبط التعلّم عن بُعد بنقص في كفاءة أعضاء الهيئة التدريسية، وفي بعض الأحيان حتى ولو كان المدرس جيدًا قد يصعب عليه إتمام عملية التعلّم عن بُعد بسبب عدم معرفته بكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل جيد، بالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض الطلاب ليست لديهم القدرة على الفهم دون التفاعل الحقيقي مع الأستاذ، ممّا يجعل أسلوب التعليم معقدًا عند البعض.
تتعدّد سلبيات التعلّم عن بُعد، ومن أهمّها: الشعور بالوحدة والانعزال نتيجة لنقص التفاعل الاجتماعي، وتدني مستوى المهارات الشخصية لدى الطلاب، إضافةً إلى إمكانية تشكيك صاحب العمل في مصداقية الشهادة الناتجة عن التعلّم عن بُعد، ولكن يجب العمل على تجاوز هذه السلبيات ومحاولة حلّها بهدف استمرار العملية التعليمية.
6- مستقبل التعلم عن بعد:
في ظل ظروف جائحة كورونا وتأثيرها على القطاعات المختلفة حول العالم، عملت جميع الجهات على الحدّ من انتشار الفيروس من خلال إغلاق بعض القطاعات، ومنها: المدارس، والجامعات، وجميع المؤسسات التعليمية لكافة الأعمار، حيث إنّ هناك 150 دولة تقريباً أصدرت قرارًا بإغلاق كافة المؤسسات التعليمية خلال جائحة كورونا، الأمر الذي أثّر في 80% من الكثافة الطلابية حول العالم، حيث نقص عدد الطلاب المُنتسبين إلى الجامعات الرسمية وجاهيًا، وذلك وِفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Cureus Journal Of Medicine) في عام 2020م.
ولذلك فإنّه لا يُتوقع أن تعود العملية التعليمية إلى ما كانت عليه سابقًا، بل سيصبح التعلّم عن بُعد جزءاً من روتين الحياة الاعتيادي، حيث يجب التركيز على إيجابيات عملية التعلّم عن بُعد بالرغم من سلبياته المتعددة؛ وذلك من أجل جني ثمار هذه العملية والاستفادة منها قدر الإمكان.

خصائص التعلم عن بعد

– يتم التعلم عن بعد بحكم التعريف من خلال المؤسسات، إنها ليست دراسة ذاتية أو بيئة تعليمية غير أكاديمية، قد تقدم المؤسسات التعليمية أو لا تقدم تعليماً تقليدياً قائماً على الفصول الدراسية أيضاً، لكنها مؤهلة للاعتماد من قبل نفس الوكالات مثل تلك التي تستخدم الأساليب التقليدية.
– الفصل الجغرافي متأصل في التعلم عن بعد، وقد يفصل الوقت أيضاً بين الطلاب والمعلمين، تعد إمكانية الوصول والراحة من المزايا المهمة لهذا النمط من التعليم، ويمكن للبرامج المصممة جيداً أيضاً جسر الاختلافات الفكرية والثقافية والاجتماعية بين الطلاب.
– تعمل الاتصالات التفاعلية على توصيل الأفراد داخل مجموعة التعلم عن بعد ومع المعلم، غالباً ما تستخدم الاتصالات الإلكترونية مثل البريد الإلكتروني، ولكن الأشكال التقليدية للاتصال مثل النظام البريدي، قد تلعب أيضاً دوراً، مهما كانت الوسيلة فإن التفاعل ضروري للتعليم عن بعد كما هو الحال في أي تعليم، تصبح روابط المتعلمين والمعلمين والموارد التعليمية أقل اعتماداً على القرب المادي حيث تصبح أنظمة الاتصالات أكثر تطوراً وتوفر على نطاق واسع، وبالتالي ساهم الإنترنت والهواتف المحمولة والبريد الإلكتروني في النمو السريع في التعلم عن بعد.
– يؤسس التعلم عن بعد مثل أي تعليم، مجموعة تعليم تسمى أحياناً مجتمع التعلم، والتي تتكون من الطلاب والمعلم والموارد التعليمية أي الكتب والصوت والفيديو والعروض الرسومية التي تسمح للطالب الوصول إلى محتوى التعليمات، تعزز الشبكات الاجتماعية على الإنترنت فكرة بناء المجتمع، على مواقع مثلFacebook وYouTube، يقوم المستخدمون بإنشاء ملفات تعريف، وتحديد الأعضاء (الأصدقاء) الذين يشاركونهم في الاتصال، وبناء مجتمعات جديدة من الأشخاص ذوي التفكير المماثل، في إعداد التعلم عن بعد، يمكن لمثل هذه الشبكات أن تمكن الطلاب من الاتصال ببعضهم البعض وبالتالي تقليل شعورهم بالعزلة.



339 Views