أهمية السياحة الثقافية

كتابة هناء التويجري - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2020 11:03
أهمية السياحة الثقافية


أهمية السياحة الثقافية ودورها البارز من بين المعالم السياحية والتاريخية للتراث السياحي، وفي هذا المقال سوف نقدم معلومات عن أهمية السياحة الثقافية و  أنواع السياحة الثقافية لا سيما تعريف السياحة الثقافية.

السياحة الثقافية

السياحة الثقافية هي نوع من أنواع السياحة التي تهتم بثقافة دولة معينة، ونمط حياة الناس فيها، وطبيعتها الجغرافية، وتاريخ الأشخاص الذين يسكنون هذه الدولة، والهندسة المعمارية، والفن، والدين، وأي أمور أخرى عملت على تشكيل نمط حياة الأفراد فيها، ويمكن ممارسة هذا النوع من السياحة في المناطق الحضرية؛ مثل المدن التاريخية، أو المدن الكبيرة، أو المتاحف، أو المسارح، ومن الممكن أن تشمل المناطق الريفية التي تعرض تقاليد المجتمعات الأصلية الثقافية فيها، وقيمهم، ونمط حياتهم.

بالتالي فإنّ السياحة الثقافية هي انتقال الأفراد الى مناطق الجذب الثقافي خارج مكان إقامتهم، وذلك لجمع المعلومات، وتلقي تجارب جديدة من أجل تلبية احتياجاتهم الثقافية.

 أنواع السياحة الثقافية

هناك مجموعة من الأنواع للسياحة الثقافية منها: السياحة التراثية: يرتبط هذا النوع ارتباطاً كبيراً بالسياحة التي تعتمد على الطبيعة، أو السياحة البيئية؛ مثل التراث المبني، أو المواقع المعمارية، أو مواقع التراث العالمي، أو النصب التذكارية، أو مواقع التراث الثقافي، والتي تشمل المتاحف، والمكتبات، أو للتعرف على الأدب، والفنون، والتراث الشعبي لمنطقة معينة. السياحة في المدن الثقافية : أو الجولات الثقافية مثل مشاهدة معالم أحد المدن الكلاسيكية السياحية. السياحة العرقية والتقاليد: مثل التعرف على تقاليد الثقافات المحلية، والتنوع العرقي في المنطقة. المهرجانات السياحية: مثل حضور المهرجانات والفعاليات الثقافية، أو الفعاليات الموسيقية، أو الفنون الجميلة. السياحة الدينية وطرق الحج: تكمن في زيارة الأماكن الدينية لأهداف دينية أو غير دينية. السياحة الإبداعية: أوالثقافة الإبداعية؛ مثل حضور الأنشطة الثقافية والفنية التقليدية، أو الصناعات الثقافية، أو الإنتاجات السمعية والبصرية لأحد المناطق.

أهمية السياحة الثقافية

إنّ دمج الثقافة مع السياحة لها العديد من الآثار الإيجابية على الصعيدين الإقليمي والمحلي مثل: تعزيز نمو الاقتصاد المحلي. خلق فرص عمل جديدة، نتيجةً لتوفر وظائف موسمية جديدة. التأثير إيجابياً على القطاع الاجتماعي، والعمل على تعزيز الهوية الاجتماعية، وزيادة التماسك الاجتماعي في المجتمع. تعتبر السياحة الثقافية وسيلة تعليمية. المساهمة في إضافة الطابع الاقتصادي على المعالم الثقافية.

السياحة في مصر

نعتبر السياحة في مصر من أهم مصادر الدخل القومي للبلاد؛ نظراً للعائدات المالية الذي يعود به هذا القطاع على الدولة، كما ساهمت السياحة بشكلٍ كبير في مكافحة البطالة، وتعتبر مصر من أبرز الدول السياحية نظراً للأعداد الكبيرة من السياح الوافدين إليها من جميع أنحاء العالم، حيث تزخر بالعديد من المزارات السياحية المتنوعة، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المعابد، والمتاحف، والآثار، والمباني التاريخية والفنية، والحدائق الشاسعة، وامتلاكها لبنية تحتية قائمة بشكلٍ أساسي على خدمة القطاع السياحي، حيث تشمل الغرف الفندقية، والقرى السياحية، والمنتجعات، وشركات السياحية، بالإضافة إلى مكاتب الطيران، وفي هذا المقال سنتحدث عن السياحة في مصر. إنّ العديد من المدن المصرية هي مدن السياحية بالدرجة الأولى، ومن الأمثلة عليها الأقصر، وأسوان، والقاهرة، والإسكندرية، والساحل الشمالي، بالإضافة إلى البحر الأحمر، وجنوب سيناء الذي يعتبر من أكثر المناطق جذباً للسياح، ومن المعروف أنّ موضوع السياحة في مصر ليس بالأمر الجديد على البلاد، حيث يعود تاريخ السياحة فيها إلى المصريين القدماء، ومنذ ذلك الوقت استمرت هذه الدولة مقصداً للسياح، وقد اختارت منظمة اليونسكو ما يقارب ستة مواقع تراثية ثقافية موجودة فيها وأضافتها إلى مواقع التراث العالمي، وتتنوّع هذه الآثار بين الآثار المصرية القديمة، والآثار القبطية، والإسلامية.

أهمية السّياحة في مصر تأتي بسبب وجود كثير من المعالم السّياحيّة التي يقصدها السياح، نذكر منها: القاهرة: تعتبر مدينة القاهرة من أكبر المدن المصرية إذ يسكنها 17 مليون نسمة من مجمل عدد سكان مصر، وكانت تسمى في عهد الفراعنة باسم “من خر” التي تعني المدينة الجميلة، ويمر نهر النيل فيها، ويعد من أطول أنهار العالم، ويجذب الكثير من السيّاح إليه، بالإضافة إلى وجود عدد من الأحياء المائية التي توفر خدمات سياحية وترفيهية من خلال ركوب القوارب والسفن، وصيد الأسماك، كما يعتبر نهر النيل معبراً للضفة الأخرى. وتقام في القاهرة عدة مهرجانات سنوية، كمهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الطبول، ومهرجان موسيقى الجاز وغيرها، كما تمتاز القاهرة بوجود أهم المراكز الثقافية.

السياحة الثقافية في السعودية

أصبحت السياحة الثقافية في المملكة مصدرًا مهمًا لتعزيز نمو الاقتصاد؛ إذ باتت بعض المقومات الموجودة لديها تؤهلها للتميُز في هذا النمط السياحي.

ويعتبر الموقع الجغرافي من أبرز المقومات التي عززت من السياحة الثقافية في المملكة؛ فهي تعد ملتقى للحضارات الإنسانية، إضافة إلى المواقع الأثرية المهمة في المناطق المختلفة، إلى جانب مواقع التاريخ الإسلامي، والمخزون الهائل من التراث العمراني.

السياحة الثقافية في المملكة
تضم المملكة السعودية أكثر من 150 منطقة أثرية مفتوحة ومهيأة للزيارة؛ حيث تستقبل السائحين والزائرين من داخل المملكة وخارجها. كما تشمل 22 متحفًا حكوميًا، و174 متحفًا خاصًا، بالإضافة إلى أكثر من 50 موقعًا من مواقع التراث العمراني.

الثقافة وجهة مميزة للسائحين

اهتمت المملكة بدمج السياحة والتراث والثقافة من خلال تأسيس برامج “الثقافة والتراث” عام 2002؛ حيث عمل البرنامج على إعداد خطة تتضمن برامج وأعمال السياحة الثقافة في المملكة، والتي تتنفذها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حتى الآن.



955 Views