أهمية الطاقة المتجددة كذلك سنتحدث عن مصادر الطاقة المتجددة أيضا سنذكر تأثير الطاقة المتجددة على الاقتصاد كما سنتحدث عن تطبيق الطاقة المتجددة في عالم اليوم كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
أهمية الطاقة المتجددة
1-الطاقة المتجددة هي طاقة لا تنفذ
أهمية الطاقة المتجددة تكمن في كونها لا تنفذ، يمكن أن توفر كل من الرياح القوية، والسماء المشمسة، والمواد النباتية الوفيرة، والحرارة من الأرض، والمياه سريعة الحركة، إمدادا هائلا ومتجددا من الطاقة.
يأتي جزء صغير نسبيًا من الكهرباء الأمريكية حاليًا من هذه المصادر، لكن هذا قد يتغير: أظهرت الدراسات مرارًا أن الطاقة المتجددة يمكن أن توفر حصة كبيرة من احتياجات الكهرباء في المستقبل. في الواقع، وجدت دراسة NREL المذكورة سابقا، أن الطاقة المتجددة يمكن أن توفر بشكل مريح ما يصل إلى 80 بالمائة من الكهرباء الأمريكية بحلول عام 2050.
2-التقليل من الاحتباس الحراري
مختلف النشاطات الصناعية كانبعاثات غازات المصانع، وغيرها من الأنشطة البشرية تثقل كاهل غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من انبعاثات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ومعظم هذه الانبعاثات تأتي من الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي، هذه الغازات هي بمثابة غلاف حاصر للحرارة. والنتيجة هي مجموعة من التأثيرات الضارة، التي باتت ملحوظة الآن في كوكبنا، كالعواصف القوية، وارتفاع مستوى سطح البحر.
في المقابل، إنبعاث معظم مصادر الطاقة المتجددة تبقى قليلة أو معدومة. حيث أن انبعاثات الاحتباس الحراري العالمي المرتبط بالطاقة المتجددة ضئيلة جدا. بالإضافة إلى ذلك، استكشفت دراسة رائدة أجراها المختبر الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة الأمريكية (NREL) جدوى توليد 80 في المائة من الكهرباء في البلاد من مصادر متجددة بحلول عام 2050. وقد وجدوا أن الطاقة المتجددة يمكن أن تساعد في تقليل انبعاثات قطاع الكهرباء بنحو 81 في المئة.
3-الطاقة المتجددة أقل عرضة للفشل
الرياح والطاقة الشمسية أقل عرضة للفشل. حيث تنتشر الأنظمة الموزعة في منطقة جغرافية كبيرة، وبالتالي فإن حالة الطقس القاسية في موقع واحد لن تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة بأكملها. تتكون النظم المعيارية من العديد من توربينات الرياح الفردية أو المصفوفات الشمسية.
حتى في حالة تلف بعض المعدات في النظام، يمكن أن يستمر الباقي في العمل. على سبيل المثال، تسبب إعصار ساندي في إتلاف أنظمة التوليد والتوزيع الكهربائية التي يسيطر عليها الوقود الأحفوري في نيويورك ونيوجيرزي وترك ملايين الناس بدون كهرباء. في المقابل، نجحت مشاريع الطاقة المتجددة في الشمال الشرقي في تجاوز إعصار ساندي بأقل قدر من الضرر أو الاضطراب. كما أن ندرة المياه هي خطر آخر بالنسبة لمحطات الطاقة غير المتجددة.
يعتمد الفحم والطاقة النووية والعديد من محطات الغاز الطبيعي على وجود مياه كافية للتبريد، مما يعني أن الجفاف الشديد وموجات الحرارة يمكن أن تعرض توليد الكهرباء للخطر. لا تتطلب أنظمة الرياح والطاقة الشمسية الفولطاضوئية المياه لتوليد الكهرباء، ويمكن أن تعمل بشكل موثوق في ظروف قد تتطلب إغلاق محطة تعمل بالوقود الأحفوري.
4-تحسين الصحة العامة
يرتبط تلوث الهواء والماء المنبعث من محطات الفحم والغاز الطبيعي بمشاكل التنفس، والأمراض العصبية، والنوبات القلبية، والسرطان، والموت المبكر، ومجموعة من المشاكل الصحية الأخرى.
معظم هذه الآثار الصحية السلبية تأتي من تلوث الهواء والماء الذي يرجع إلى انبعاثات محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم والغاز الطبيعي، من جهة أخرى، تعمل الطاقة المتجددة وأنظمة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية على توليد الكهرباء دون أي انبعاثات تلوث الهواء.
تنبعث نظم الطاقة الحرارية الأرضية والكتلة الحيوية من بعض ملوثات الهواء، على الرغم من أن إجمالي انبعاثات الهواء بشكل عام أقل بكثير من انبعاثات محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم والغاز الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، لا تتطلب طاقة الرياح والطاقة الشمسية أي مياه في الأساس، وبالتالي لا تلوث موارد المياه أو تجهد الإمداد بالمنافسة مع الزراعة أو مياه الشرب أو غيرها من الاحتياجات المائية الهامة.
في المقابل ، يمكن أن يكون للوقود الأحفوري تأثير كبير على موارد المياه: كل من تعدين الفحم وحفر الغاز الطبيعي يمكن أن يلوث مصادر مياه الشرب، وجميع محطات الطاقة الحرارية، بما في ذلك تلك التي تعمل بالفحم والغاز والنفط، تسحب وتستهلك المياه من أجل التبريد.
مصادر الطاقة المتجددة
1-طاقة الرياح
وهي عباره عن الطاقه الحركيه المحموله مع الرياح (Wind Energy)، والتي تتحرك بفعل فروقات درجة الحراره والضغط. يوجد في الاردن مناطق محددة على سلسلة الجبال الغربية، خاصة شمال ووسط وجنوب المملكة، تتميز بسرعات رياح جيده تصل الى 8 م/ ث على مدار العام، مما يدعو الى استغلالها وانشاء مزارع لمراوح الرياح بهدف انتاج الطاقة الكهربائية. ولكن من المهم الاشاره هنا الى ان سرعة الرياح وخصائصها تختلف من موقع لآخر، وبالتالي لا بد من اجراء مراقبه وقياسات لطبيعة الرياح قبل التفكير بتركيب المراوح الهوائيه.
2-الطاقه الحراريه الجوفيه
تعتبر الطاقة الحرارية الجوفية (Geothermal Energy) مصدرا مهما للطاقة البديلة التي كانت معروفة منذ آلاف السنين، وهي متوفرة في أغلب مناطق الأردن، من الجنوب الغربي (عفرا بالقرب من الطفيله وماعين بالقرب من مادبا) وحتى الشمال (الحمه بالقرب من الشونه الشماليه)، والمحاذية لغور الاردن. ولكن نتائج الدراسات الفنية والاقتصادية اشارت الى ان حرارة المياه الخارجه من باطن الارض متدنية نسبياً (تتراوح ما بين 40-65 درجة مئوية) واستثمارها لتوليد الطاقة الكهربائية غير مجدي. ولكن هنالك منافع أخرى عامة مثل الاستجمام وتدفئة البيوت الزراعية … الخ. علماً بأن الأردن يعتبر من افقر دول العالم في مصادرالمياه المتوفرة.
3-الطاقه الشمسيه
تعرف الطاقه الشمسيه (Solar Energy) على انها الاشعه الضوئيه والحرارية الصادره نتيجة التفاعل في مركز الشمس، وتصل سطح الارض على شكل حزمه من الاشعه باطوال موجات مختلفه. وتتمتع المملكه الاردنيه الهاشميه بمعدلات اشعاع شمسي مرتفعه (5-7 كيلوات/ م2 يوم) وفترات مشمسه تتجاوز 3000 ساعه سنوياً، خاصة في المنطقتين الوسطى والجنوبية. مما يجعل استغلالها مجدياً في مختلف التطبيقات لانتاج الطاقة الحرارية و\او الكهربائية في شتى القطاعات الاقتصادية. وقد انتشر مؤخراً تركيب وحدات توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الكهروضزئيه (PV) سواءاً للانظمة الصغيرة، للمنازل والمباني العامه والتجاريه والصناعات المختلفه، او محطات التوليد المركزية المربوطه على الشبكة الكهربائيه. وذلك بعد تعديل التشريعات المحليه وبحيث اصبح بالامكان تركيب انظمة الطاقه المتجدده وربطها على الشبكه الكهربائيه ضمن شروط وترتيبات خاصه.
4-طاقة الكتله الحيه
اما فيما يتعلق بمصادر الطاقة الحيوية (Biomass) فهي ضئيلة بسبب محدودية الغطاء النباتي وقلة الامطار في المملكة باستثناء سلسلة الجبال الغربية. وتكاد تنحصر في المخلفات الحيوانية والنفايات الصلبة من المدن. وهنالك بعض المشروعات لاستغلال النفايات العضوية كمصدر للطاقة، حيث تم تحويل مكب نفايات الرصيفة القديم الى محطة لانتاج الغاز الحيوي والذي يستخدم مباشرة لانتاج الطاقة الكهربائية. والعمل جار للاستفادة من مكب نفايات الغباوي ومحطات معالجة المياه العادمه مثل الخربة السمرا. وهنالك بعض المشاريع الصغيره في احدى مزارع الابقار في منطقة الخالديه ومنطقة دير ابو سيعد باشراف المركز الوطني لبحوث الطاقه، والتي تهدف الى تخمير روث الحيوانات وانتاج الغاز الحيوي (Biogas).
تأثير الطاقة المتجددة على الاقتصاد
1-تلعب الطاقات المتجددة أدوارًا مهمة في تحقيق التنمية المستدامة رغم أن الأبحاث الخاصة بها انطلقت صدفة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
2-فزيادة نشر المصادر المتجددة يمكن أن تؤدّي إلى الحدّ من كثافة الطاقة في بعض البلدان بمقدار 5 إلى 10 في المائة بحلول عام 2030 بالمقارنة مع الأحوال المعتادة في هذا الخصوص.
3-وعندما يتم النظر بالتوازي في كفاءة الطاقة وإمكانيات الطاقة المتجددة، يمكن تخفيض مجموع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2030.
تطبيق الطاقة المتجددة في عالم اليوم
1- اكتشف البشر في مجتمعات لا حصر لها كيفية استخدام الطاقة المتجددة بشكل جيد وفعال، فعلى سبيل المثال تتمتع بعض المجتمعات التي تتعايش مع الأرض بالقرب من الساحل بميزة استخدام فائض المياه المحيطة بها للاستخدام الجيد.
2-حيث يمكن لهذه المدن والبلدات والقرى استخدام قوة المد والجزر لتوليد الطاقة التي يمكن أن تدير الأعمال التجارية والمنازل وغير ذلك. ونظرًا لوجود المد والجزر المنخفض كل يوم فإن الاعتماد على المد والجزر هو غير مؤكد، حيث يمكننا استخدام هذا الأمان للتخطيط لكيفية استخدام مصادر طاقة المد والجزر، وعلاوة على ذلك يمكن توليد الطاقة الكهرومائية باستخدام المياه التي تزخر بها هذه المدن الساحلية، وإلى جانب مياه المحيطات يمكننا ايضاً استخدام مجاري مائية أخرى مثل الأنهار والجداول.
3-ومثال رئيسي آخر هو الطاقة الشمسية المنتشرة في دول مختلفة في جميع أنحاء العالم، فإذا قمنا بأبحاثنا وحددنا البلدان والمدن الأكثر تعرضاً لضوء النهار على مدار العام فيمكننا تنفيذ الألواح الشمسية التي يمكنها امتصاص أشعة الشمس واستخدامها لتزويد المباني والآلات بالطاقة، ومصدر كبير آخر للطاقة المتجددة يأتي من الرياح، حيث إن هناك بعض المدن حول العالم التي تشهد نسيم البحر اللطيف على مدار السنة تقريباً، وهذه أخبار رائعة لأن توربينات الرياح عادةً مستمرة في الإنتاج بشكل أكثر فأكثر وبأسعار أكثر اقتصادا.
