أهمية الوقت في حياة الإنسان

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 7 فبراير, 2022 3:02
أهمية الوقت في حياة الإنسان


أهمية الوقت في حياة الإنسان نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مفهوم الوقت وتنظيم الوقت والختام أهمية إدارة الوقت تابعوا السطور القادمة.

أهمية الوقت في حياة الإنسان

-بالوقت نعرف العبادات وخُصوصاً الصلاة، التي جعلها الله على المؤمنين كتاباً موقوتاً، ومعنى موقوتاً أيّ أنّها تؤدّى في وقتها المُحدّد دونَ تأخير، وكذلك نجد جميع العبادت لها ارتباط وثيق بالوقت، فالصيام مُرتبط وقتهُ بشهر رمضانَ المُبارك، وكذلك الحجّ في الشهر الحرام من ذي الحجّة، كما أنَّ الزكاة تجِب حينَ يحولُ عليها الحول أي يمضي على نصاب المال عامٌ كامل.
-ارتباط الوقت بجميع ما يدور حولنا، فكثيراً ما نسمع بالبُعد الزمنيّ، فالزمن هوَ عُنصر أصيل من عناصر الحياة، فحياة الإنسان تُقاس بالوقت، ودورة الشمس والقمر والأرض تُعرف بالوقت، ومن خلال الوقت نعرف السنة والشهر والأسبوع واليوم والساعة والدقيقة والثانية وأجزاءها، وكلّ وقت يُفيدنا في حساب السرعات للأجسام وما شابه.
-بالوقت نعرف تاريخ الأحداث التي تجري من حولنا، وتُساعدنا في توثيق هذهِ الأحداث، فالمؤرخّون يعتمدونَ على الوقت لتحديد زمان حادثة معيّنة، ويُهمّ الوقت كذلك في تحديد أعمار القطع الأثريّة والتُحف الأثريّة، التي كُلّما تقادم عليها الوقت والزمان كانت أكثر قيمة وأغلى ثمناً.
-وبناء على ما ذكرنا من أهميّة الوقت في حياتنا فمن الواجب على الإنسان العاقل أن يُحافظ على الوقت الذي بين يديه وأن لا يُهدرَ هذهِ الأوقات دونما استغلال صحيح ويأتي بالنفع علينا، لذا يجب علينا أن نتعلّم تنظيم الوقت نظراً لأهميّته.

مفهوم الوقت

-يعلم الجميع أنّ الوقت هو الثواني والدقائق التي تمرّ بشكلٍ مستمر، ولكنّ القليل هم من يفهمون ماهية الوقت بالشكل الصحيح، فربما يظنّ الكثيرون أنّ الوقت هو أمرٌ خارجٌ عن سيطرتهم وإرادتهم، وأنّه ليس بمقدورهم التحكم به، إلّا أنّه وفي الوقت ذاته نقول بأنّنا (أضعنا وقتنا)، أو ننصح آخرين فنقول لهم (استفد من وقتك فيما يفيد)، فنحن نعلم في داخلنا بأنّ الوقت ثمينٌ جداً وأنّه ملكنا وحدنا، إلّا أنّه ومن الأسهل لنا أن نقول إنّ وقتنا ليس ملكنا، فنستطيع بذلك إضاعة وقتنا فيما لا يفيد من دون الشعور بالذنب كما نشعر عند هدرنا لبعض النقود.
-فنحن نستطيع أن نهدر الوقت على الدوام، وربما أكثر بكثيرٍ من النقود، فنحن نجتهد في العادة من أجل الحصول على هذه النقود، أمّا الوقت فلا يشعر بقيمته إلّا من فقده وتقدّم في عمره فبدأ يتأسف على ما فاته من العمر وعلى ما كان يمكن أن يفعله لو استغلّ وقته بالطريقة الصحيحة، فعلى الرّغم من أنّ الوقت لا نهائيٌّ بذاته، إلّا أنّه محدودٌ لكلّ شخصٍ منّا، فالدقيقة لا يمكن لها أن تعود أبداً مهما فعلت، وستندم في وقتٍ من الأوقات على هذه الدقيقة إن لم تقم باستغلالها على أكمل وجه ممكن.

تنظيم الوقت

-إنَّ تنظيم الوقت من أهمّ أسباب نجاح أيّ إنسان باختلاف توجُّهاته، سواء كان ربَّ أسرة أو تاجراً أو مزارعاً أو رئيسَ دولةٍ؛ فكلّ فرد من هؤلاء يحتاج إلى إدارة نفسه قبل أي شيء آخر؛ للوصول إلى الإنجازات المَرجُوَّة. وللإنسان كامل الحرية في استغلال وقته؛ ومن هذا المنطلق جاء مفهوم إدارة الوقت الذي يقترن بما تشمله حياة الفرد من أهداف، وسلوكيّات ينتَهجُها؛ للوصول إلى الحياة التي يصبو إليها؛ إذ إنَّ الفرق يكمُن بين الإنسان الذي يعيش حياة طويلة دون إنجازات تُذكر، والإنسان الذي يستطيع أن يستثمر وقته، ويعلم ما يريده وما لا يريده، مُتحكِّماً بأحداث حياته؛ ليفرض تأثيره في البيئة التي يعيشها، على الرغم من قصر حياته.
-بالمقابل يرى الكثير من الناس أنَّ تنظيم الوقت يعني العمل المُتواصِل دون راحة أو تسلية، والبعض الآخر يجد تنظيم الوقت أمراً لا أهميّة له؛ وذلك لأنَّهم لا يُقيمون للوقت وزناً؛ وهذا ما جعل إنتاجيّة وطننا العربي في مختلف الميادين والمستويات، تصل إلى أقلِّ مستوياتِها مقارنة مع المجتمعات الغربيّة؛ فاضطرب التحصيل العلميّ، وتراجع إنتاج الفرد، حتى صارت الأوقات والأعمار تُهدَر دون فائدة.
-إنَّ لإدارة الوقت فوائد عديدة قد تظهر مباشرة، أو قد تظهر على المدى الطويل، كشعور الإنسان بالتحسُّن في جميع شؤون حياته، وإيجاد وقت للاجتماع مع العائلة، وقضاء أوقات معها في التسلية، والترفيه، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف الشخصيّة، والنتائج المُرضِية في العمل، والتي تعود على الفرد بمُميِّزات عديدة، كزيادة الراتب والعلاوات، كما يساعد تنظيم الوقت على تقليل الضغوطات الاجتماعيّة والماديّة، ويساعد على إنجاز الأعمال بأقلّ وقت ممكن وبمجهود أقل؛ مما يتيح للفرد القدرة على اغتنام الفرص التي تُمكِّنه من اكتساب الخبرات، وتطوير نفسه؛ ليصل إلى قمة النجاح.

أهمية إدارة الوقت

تُؤثّر إدارة الوقت بشكل كبير في حياة الأفراد، وذلك من خلال ما يأتي:
1-فتح إمكانيات جديدة:
يقضي سوء إدارة الوقت على الفُرص الجديدة المُمكنة التي تُساعد الفرد على توسيع آفاقه وتجربة أشياء جديدة.
2-تحسين الانضباط الذاتي:
كلّما تحسّن الفرد في إدارة الوقت كلّما كان انضباطه الذاتي أفضل في جميع المجالات، ويُساهم ذلك في تحقيق أهداف الأفراد وبالتالي النجاح في الحياة.
3-تحسين جودة العمل:
يُعدّ امتلاك مهارات جيدة في إدارة الوقت عاملاً مهمّاً في تسليم المهام في وقتها المُحدّد مع الحفاظ على الروتين المعتاد والحصول على قدر كافٍ من الراحة.



306 Views