أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 3 فبراير, 2022 3:23
أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع


أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع وكذلك سنذكر فوائد استغلال الوقت، كما سنقوم بالتحدث عن نصائح لعدم تضييع الوقت، وكذلك سنوضح أهمية الوقت في حياة المسلم، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع

1- “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد” حكمة قديمة كانت تقال لنا فى الصغر ونحن لا نعلم أنها سر النجاح والتقدم، فإذا نظرت إلى المشاهير أو المجتمع الغربى تراهم يقدرون قيمة الوقت والعمل على كسب المهارات المختلفة التى تساعدهم على النجاح والتميز وهذا لا يتحقق بالتمني والدعاء بل باستغلال الوقت والبعد عن كل ما هو غير مفيد، و يحتاج استغلال الوقت إلى إرادة قوية وحلم كبير وعمل بعزيمة كل يوم.
2- الوقت الذى يمضى لا يعود، فالوقت يمر كمرور الرياح لا نشعر به وعمر الإنسان الذى يستطيع أن يتفوق فيه هو منذ الصغر حتى مرحلة الشباب وفى سن الشيخوخة لا يستطيع أن يتفوق بقدر كبير فلابد أن يعلم الفرد مدى محدودية الوقت الذى يمتلكه حتى لا يندم عليه فى الكبر.
3- إدارة الوقت هي مهارة لا يتقنها إلا كل فرد يعلم قدر الوقت وأهميته، وهي عامل أساسي فى نجاح المؤسسات التجارية والمصانع. إدارة الوقت تساعدك على ضبط التوازن في حياتك ما بين ما يجب عليك عمله من واجبات و رغباتك وأهدافك.
4- التزامك بالمواعيد والواجبات الدينية والاجتماعية يزداد وينعكس على تعاملك مع الأخرين فى العمل وينشر الاحترام والإيجابية فى المجتمع، كل ذلك يفعله تقديرك للوقت.
5- المجتمع القادر على التقدم والنهوض هو المجتمع الذي يحث الناس على العمل وعدم إهدار وقت الآخرين.
فنجد مثلاً فى اليابان يقدرون قيمة الوقت جيداً حتى فى أمور الحياة البسيطة يأتي القطار للركاب فى موعده دون أن يتأخر أبداً وعند حدوث أي أمور فنية وهذا نادراً ما يحدث، وقد تأخر ثوانى يعتذر السائق لكل ركاب على ذلك التأخير، وهذا التصرف يدل على الرقى والاحترام بينما فى دول أخرى، نرى نفس الحدث يتعامل فيه الأشخاص بعشوائية والتعامل مع الوقت باستهتار شديد، وهذا يرجع لمدى فهم وثقافة كل شعب لمفهوم الوقت.

فوائد استغلال الوقت

1- توفر الوقت لفعل الأشياء المحببة:
يمكن لتنظيم الوقت توفير أكبر مقدار منه لإنجاز الأمور المحببة للنفس مثل النوم، والاهتمام بالنظافة الشخصية، والحصول على بعض المتعة.
2- الحصول على الطاقة لتحقيق المزيد:
يوفر تنظيم الوقت الحصول على فترات لبناء المهارات الجديدة لتحسين جودة العمل، أو تجربة هواية جديدة وذلك للحصول على المزيد من الطاقة الداعمة للإنجاز.
3- زيادة الثقة:
يمكن أن يساعد حسن إدارة الوقت على تحسين الثقة بالنفس وتوفير الوقت للإعتناء بها، كما تساعد على الشعور بإنجاز المهام المختلفة والتحفيز على إنجاز المزيد منها.
4- تحقيق الأهداف بصورة سريعة:
قد يكون لدى الشخص أهداف ليحققها ولكنه ودون إدراك منه لأهمية تنظيم الوقت قد يقوم بإفلاتها عبر الزمن، أو بقائها مؤجلة على الرف لأجل غير مسمى.
5- التخلص من التردد:
في العادة تأخذ القرارات الكبرى الكثير من الوقت كما يمكن أن يضيع بعض الوقت على القرارات الصغيرة أيضاً، لذا يفضل تحديد قائمة المهام والوقت المتوقع لها.
6- تحقيق المزيد من الإنجازات في وقت أقل:
يمكن إنجاز المزيد من الأعمال المختلفة في فترات زمنية قصيرة ومجهود أقل، ويتم ذلك من خلال تحديد الأولويات وتطبيقها في الوقت المحدد والمتاح لها لإتمامها، حيث أن توفير ساعة لعمل شيء ما يساعد في زيادة الانتاجية فيه على مدى الساعات القادمة.
7- تحقيق التوازن:
يسمح تنظيم الوقت بإنشاء توازن صحي بين العمل والبيت.

نصائح لعدم تضييع الوقت

1- التعرّف إلى الحالات التي تؤخر فيها المهام أو تؤجلها عن قصد.
2- أنشئ جدولًا زمنيًّا وأدر وقتك.
3- ضع أهدافًا ومواعيد إنجاز نهائية.
4- خذ الأمور بشكل أبطأ.
5- لا تؤجل مشكلة اليوم إلى الغد.
6- ابتعد عن المُشتتات وأطفئ جرس هاتفك الذكي.
7- اعرف فيما ستقضي وقتك.
8- توقف عن الأنشطة غير الفعّالة.

أهمية الوقت في حياة المسلم

الوقت من النعم العظيمة، ذكر الله -سبحانه وتعالى- الوقت في القرآن الكريم في مواضع متعدّدةٍ وبألفاظٍ كثيرةٍ، منها؛ الدهر، والحين، والآن، واليوم، والأجل وغيرها من الألفاظ، فالوقت من أكبر النّعم التي أنعم الله بها على عباده؛ ذلك أنّ الوقت في أصله عمر الإنسان، وجاءت الآيات الكريمة لتدلّ على عظم هذه النّعمة، فقال -تعالى-: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمسَ وَالقَمَرَ دائِبَينِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ*وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّـهِ لا تُحصوها إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ).
ومن السنّة المطهرة ما رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ)، والمراد من الحديث أنّ الصّحة والفراغ إذا اجتمعا في المسلم لكنّه تكسّل عن القيام بالطاعة فهو مغبون.
كما يحرص المسلم على اغتنام وقته فيما يرضي الله -تعالى-، ويبقى متذكراً أنّ الله سيسأله يوم القيامة عن عمره فيما أفناه، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفِيمَ أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ).



337 Views