إيجابيات وسلبيات حرية الشباب وكذلك حرية الأبناء، كما سنقوم بذكر سلبيات حرية التعبير، وكذلك سنتحدث عن ايجابيات الحرية المطلقة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
إيجابيات وسلبيات حرية الشباب
1- الجانب السلبي من الحرية:
– يمكن للشباب في كثير من الأحيان الخلط بين حرية التعبير مع القدرة على قول وتصدق أي شيء.
– حرية التعبير غير محدودة وقد يرى بعض الشباب ذلك وسيلة ليقولوا ما يحلو لهم.
– يستخدم بعض الشباب الحرية في نشر الأكاذيب أو تحقيق الضرر بحقوق زملائه.
– هناك الكثير من الشباب لديهم موهبة مذهلة تتعلق بالتعبير عن أنفسهم، ولكن يمكن للعديد من الناس استخدامها للحصول على الأرباح بطريقة غير قانونية.
– قد تكون الحرية شئ سلبي إذا استخدمت حرية التعبير عن نفسك دون خوف من العواقب، ففي بعض الأحيان يقول الشباب أشياء كثيرة إنها يمكن أن تسيء إلى أشخاص آخرين وتعرضهم للمسائلة.
– حرية التعبير يمكن أن تؤدي إلى العنف، عندما لا يسمع الآخرون اختياراتك أو أفكارك فقد يؤدي ذلك إلى غضب أحد الأشخاص وعدم القدرة على التحكم في العواطف وهذا الشخص قد يؤذي أشخاص آخرين بسبب شعوره بالإحباط.
2- الجانب الايجابي من الحرية :
– تحقيق التغيير السلمي يمكن لحرية التعبير إجراء تغييرات سلمية وإيجابية في المجتمع، تتمثل الفوائد في قدرتك على قول ما تريد والتعبير عن مشاعرك تجاه موضوع معين مثل الحكومة أو الملكية العامة والخاصة وغيرها من المواضيع في الحياة.
– نصبح أحرار في التحدث عن شيء ما والاستمتاع بالكتب والأفلام المختلفة.
– نحن أحرار في التعبير عن معتقداتنا الخاصة دون رقابة الآخرين، مقارنة بالماضي فإن حياتنا أفضل بكثير في الوقت الحاضر.
– تنمية الحياة الاجتماعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التطبيقات المدهشة الأخرى، يمكننا التعبير عن أنفسنا من خلال الصور ومقاطع الفيديو وكتابة المقالات على المواقع الإلكترونية.
– يمكنك أن تقابل أناسًا مختلفين من جميع أنحاء العالم واستمتع بوقتك، إن Instagram وSnapchat وFacebook وWhatsapp هي بعض تطبيقات الوسائط الاجتماعية التي يمكنك تنزيلها والتعبير عن نفسك من خلالها.
– الحصول على المال حيث يعبر الفنانون والممثلون والممثلات عن أنفسهم بحرية ويكسبون المال كمكافأة على العمل الذي قاموا به، هذا يعني أنه يمكن للمرء أن يكسب الأرباح فقط من خلال التعبير عن نفسه
– يمكنك القيام بشيء يتضمن التعبير عن نفسك وسوف تحصل على المتعة وكسب الأرباح.
– تحقيق سعادة والاستمتاع بالحياة وهما أمران مهمان للغاية، حيث أنه عندما تقوم الحكومة يومًا ما بسلب حريتنا في التعبير هذا يعني أن الاحتجاج سيكون غير قانوني وسيتم حظر معظم تطبيقات الوسائط الاجتماعية.
– يعتبر التعبير عن الرأى والحرية أحد وسائل الترفيه حيث أن لعديد من الوظائف تتضمن العديد من العمال للتعبير عن أنفسهم هي للترفيه مثل ممثل وممثلة ترفيه، معظم الوظائف التي تتضمن التعبير عن الرأى والحرية هي للترفيه.
حرية الأبناء
– وضع قوانين وحدود تحكم التصرفات ومناقشتها مع الأبناء، مع التأكد من فهمهم للأسباب وراء كل قانون تم وضعه، ولكي يتجاوب المراهق مع المربية فلتمنحه بعض الحرية وتشجعه على اتخاذ القرار، كذلك شعور الأبناء باحتمالية منحهم حرية أكثر بالمستقبل يزيد من التزامهم.
– وضوح وصراحة المربية أثناء منحها الحرية المعتدلة للمراهق، وألا تلجأ لطرق ملتوية وتستغل نقاط قوتها كمربية، لأن ذلك يجعل المراهق يتجنب مناقشة المواضيع المهمة مع أهله، ويزيد من حدة النقاش.
– حددي مواعيد خروج المراهق من البيت، وناقشي هذه المواعيد معه، وأخبريه بأسباب اختيار التوقيت، وأعطه الحرية المعتدلة لتحديد المواعيد المناسبة له، لكي تنمي عنده شعور الاستقلالية ومقدرته على التأثير، واحترامه لمثل هذه الحدود، وعدم تجاوزها، مع مراعاة عمر المراهق في اختيار المواعيد المناسبة له، فعلى سبيل المثال إذا كان لديك مراهقان أحدهما في الرابعة عشر من عمره، والآخر في الثامنة عشر، يجب أن تختلف مواعيد كل منهما، ولكي يحرص المراهق على الالتزام بهذه المواعيد، يجب وضع عواقب منطقية ومنصفة مترتبة على تجاوزها.
– قبل خروج المراهق من البيت ذكريه بأسلوب ليّن بالمواعيد التي يجب أن يلتزم بها، فهذا يزيد من قوة الاتفاق ويساعد المراهق على الالتزام بحدود الحرية التي مُنحها وإذا كان المراهق قادرًا على قيادة السيارة، أعطه بعض الدقائق زيادة عن الموعد المتفق عليه، لتجنب قيادته السيارة بسرعة عالية.
– العواقب وُضعت كي تطبق إذا أخطأ المراهق، بدون شِدَّة منفرة، بل استمعي لأعذاره عند كسره للمواعيد، أو أسباب تأخره، وأن هناك بعض الأمور الخارجة عن سيطرته أما إذا استمر المراهق في تجاوز الحرية المتاحة له؛ اعملي على تذكيره بالعواقب وزيادتها.
– ولتنتبه المربية إلى نقطة مهمة في شخصية المراهق حين منحه الحرية المعتدلة، وهي أن المراهق يمتلك جانبًا طفوليًّا كبيرًا في شخصيته، ويجب الحذر أثناء التعامل معه، ولذلك بيّني له أن محبتك له لا تخضع لأيّ شروط أو تصرفات، وأن جميع القوانين والحدود التي تم وضعها نابعة من محبتك له وخوفك عليه.
سلبيات حرية التعبير
1- سلبيات حرية التعبير على الأفراد
– التحريض على أعمال العنف:
يُمكن أن يستغل بعض الأشخاص حريّة الرأي بالتشجيع على أعمال العنف؛ كالتشجيع على العنف ضد المرأة أو الطفل أو الحيوانات.
– تحمل الأشخاص الإساءة اللفظية:
فهُناك أشخاص ينتهكون حرمة الآخرين بألفاظٍ غير أخلاقية بحجة حرية التعبير، ممّا يؤدي إلى إيذائهم نفسيًّا ومعنويًّا واجتماعيًّا.
– عدم تقبل وجهات النظر الأخرى:
فعندما يُعطى الفرد حرية مُطلقة بالتعبير عن ما يجول في ذهنه، سينغلق على نفسه ولا يتقبل الآراء الأخرى مهما كانت صحيحة، وهذا الأمر غير مُرضي على الإطلاق.
– سرقة ماديّة محميّة بحقوق النشر:
بعض الأشخاص يقومون بنشر بعض المعلومات وينسبونها إليهم، وهي في الحقيقة عائدة إلى أشخاصٍ آخرين، وهذا الأمر مُخالف أخلاقيًّا وأدبيًّا، كما يُعرض فاعلة للمُسائلة القانونية.
– نشر مواقع غير أخلاقية:
تتضرر الأسر على إثر نشرها؛ خاصّة فئة الأطفال والشباب، فهم من أكثر الفئات استهدافًا في المُجتمع.
– خلق المفارقة بين الأشخاص:
قد تؤدي حرية التعبير إلى نشر البغض والكراهية بين الأشخاص، خاصّة إن كانوا مُتعصبين لآرائهم، ولا يقبل أي منهم وجهات النظر المُختلفة.
– التقليل من الرغبة في التسوية:
بدلاً من الاعتقاد بأن كلا الجانبين يجب أن يكون لهما حق الأخذ والعطاء للوصول إلى نتيجة مُرضية، ينقلب الأمر كُليًّا حيث يحصل فيه أحد الأطراف على ما يريد، بينما يحصل الطرف الآخر على أقل قدر ممكن.
2- سلبيات حرية التعبير على المجتمع
– نشر معلومات كاذبة:
يُمكن لحرية التعبير أن تسمح بنشر معلومات ليس لها أي صحة على الإطلاق على الإنترنت، مثلًا نُشرت العديد من الإشاعات حول لقاحات قررت الدّول إعطائها لمواطنيها لتجنبهم الأمراض، ممّا جعل مجموعة كبيرة من الناس تصدق هذه الإشاعات وتعزف عن أخذ اللقاح.
– التشهير بالأشخاص:
بعض الأشخاص استغلّوا حرية التعبير بشكلٍ سلبي، واستخدموها بشكلٍ هجومي تجاه أشخاصٍ لهم مناصب مُعينة في الدولة، وانتهكوا حياتهم الشخصية، وأضروا بمراكزهم الاجتماعية.
– التشجيع على أعمال العُنف والخراب:
حيث ظهرت مجموعة من الجماعات التي تدعوا إلى أعمالٍ مُحرمة ومُخالفة للقواعد الأخلاقية والدينية والأدبية، وهذا الأمر انعكس على المُجتمع بشكلٍ سلبي، وهدد أمنه واستقراره.
– نشر خطاب كراهية:
يحث على مُهاجمة مجموعة من الأشخاص دون أي سببٍ معلوم؛ من أجل زعزعة أمن المُجتمع وسلامته.
– نشر أفكار ومُعتقدات مُظللة عن الدولة:
تُشتت أفراد الدولة، ومنهم من يُشكك بأمن واستقرار دولته، مما يخلُق نوع من الزعزعة والتفكك داخل المُجتمع الواحد.
– المُفارقات الطبقية:
قد تكون حرية الرأي في دولة ما مقصورة على أشخاص مُعنيين، بينما لا يُسمح لغيرهم بالتعبير عن آرائهم، مما ينشر نوع من الكره والعداوة بين الأشخاص، وينعكس أثر ذلك على الدولة بشكلٍ سلبي.
– التنمر:
من أكثر الظواهر شيوعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يعتقد البعض أنَّ حرية الرأي له مُطلقة، بحيث يُضر بجماعات وأشخاص آخرين نفسيًّا واجتماعيًّا وجسديًّا. حتّى يتم تدارك جميع هذه السلبيات، والمُحافظة على سلامة الدولة وسلامة أفرادها، يجب خلق نوع من الرقابة على حرية التعبير، حتى لا يتسنى لفئة مُعينة النيل من أمن الدولة، ونشر الفتنة بين مواطنيها.
ايجابيات الحرية المطلقة
من أهم إيجابيات الحرية المطلقة هي إن امتلاك الحرية يقلل قوة السلطة، لأنه يسمح للأفراد بالتعبير عن انتقاد أولئك الموجودين في السلطة، كما ولا يوجد خوف من فقدان الحرية الشخصية بهذا الحق، لأن رأي الشخص يسهم في المحادثة الشاملة، حتى لو حاول المتنفذين تغيير الحقائق لصالحهم، فسيكون هنالك وقت لتصحيح ذلك.
والحرية المطلقة تعزز التبادل الحر للأفكار، وتسمح هذه العملية بحدوث تقدم لأن الناس يمكنهم التعلم من تجارب ووجهات نظر بعضهم البعض، دون القلق بشأن عقيدة الفرد في المجتمع، ويمكن أن تكشف حرية التعبير عن الأنشطة غير الأخلاقية أو غير القانونية، وأن تمنع شرط التصرف بطرق محددة، وتسمح الحرية المطلقة للناس بالتوصل إلى أفكار حول ما يمكن مشاركته مع الآخرين.
فأن الحرية المطلقة تخلق مرونة على الرغم من أن تعريض الناس للخطاب الذي يحض على الكراهية يعد أمرًا مؤلم ويخلق الخوف لدى بعض الأفراد، إلا أنه يخلق مرونة في النقاش.
