الآثار الجانبية لعلاج الليثيوم

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 23 مارس, 2022 12:34
الآثار الجانبية لعلاج الليثيوم


الآثار الجانبية لعلاج الليثيوم وكذلك علاج الليثيوم للاكتئاب، كما سنقوم بذكر مخاطر الليثيوم على الصحة، وكذلك سنتحدث عن تأثير الليثيوم على الكلى، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

الآثار الجانبية لعلاج الليثيوم

يُعد دواء الليثيوم من الأدوية الآمنة في حال تم أخذه بصورةٍ مناسبة، مع مراقبة للاستخدام من قِبل الطبيب المشرف على حالة المريض، كما تمّت الموافقة على استخدام الليثيوم من قِبل إدارة الغذاء والدواء باعتبارها أدوية مسموحٌ باستخدامها بوصفةٍ طبيّة،لكن، وكحال أي دواء آخر، لا بد للدواء من وجود بعض الأعراض الجانبيّة، ومن أبرز الآثار الجانبيّة’ التي يتسبّب بها دواء الليثيوم ما يأتي:
– رعاش بسيط في اليدين.
– جفاف الفم.
– تغيّر في ذوق الطعام.
– صداع في الرأس.
– تراجع الذاكرة.
– كثرة الالتباس في أمور الحياة.
– وهن في العضلات.
– زيادة في الوزن.
– كثرة التعطّش، وزيادة عدد مرّات التبوّل.
– قيء وغثيان خفيفان. انخفاض الرّغبة الجنسيّة، وضعف جنسيّ. تشوّهات في الكلى.
– إسهال.
إنّ كثيرٌ من هذه الآثار الجانبيّة تختفي مع مرور الوقت والاستخدام المتكرّر للدواء، كما يمكن التخفيف من حدّتها في الأيام الأولى من الاستخدام، وذلك عبر تقسيم الجرعات مع وجبات الطعام، كما إنّ من المحتمل إصابة الجسم بالجفاف لكثرة التبوّل ولوجود الإسهال، فإنّ هذان العرضان قد يؤديان إلى زيادة احتماليّة حدوث سميّة بالليثيوم، بالتالي قد ينخفض ضغط الدم ويتغير معدّل ضَربات القلب بالانخفاض.

علاج الليثيوم للاكتئاب

عقار الليثيوم هو عقار له فوائد ملحوظة وسريرية في التقليل من المحاولات الانتحارية لدى مريضي ثنائي القطب الأشخاص المصابين بالاكتئاب والاضطرابات المزاجية هم حوالي 30 مرة أكثر عرضة للمحاولات الانتحارية من الأشخاص الآخرين.
ارتباط الليثيوم مع انخفاض معدل الانتحار من أجل الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب يشير إلى أنه يكبح الأعراض الأخرى المرافقة للحالة أيضًا ويقوم الباحثون بتفسير ذلك بتأثيرات الليثيوم على استقرار المزاج لدى الأشخاص مما يقلل من نوبات الهوس والأفكار الانتحارية لهذا السبب، قد يعمل الليثيوم أيضًا كخيار علاجي قصير الأمد للأشخاص الذين يعانون من نوبات الهوس الحادة.
الليثيوم مُعتمد فقط للاكتئاب المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب.
قد يكون فعالًا أيضًا لأنواع الاكتئاب الأخرى عند إضافته إلى أحد مضادات الاكتئاب، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب. في حال كان الشخص يستعمل الأدوية المضادة للاكتئاب دون وجود فائدة، يمكن استشارة الطبيب حول إضافة الليثيوم إلى الخيارات العلاجية.

مخاطر الليثيوم على الصحة

كن حذراً أثناء استعمال الليثيومعند استعمال الليثيوم بشكل شخصي دون العودة للمختصين الصناعيين أو الأطباء عليك أن تكون حذراً في استخدامك، حيث يمكن أن يسبب مقداراً كبيراً من الأذى، لذلك يجب تجنب ملامسة الليثيوم للجلد وتجنب تنفس غبار الليثيوم أو أي مركب من مركبات الليثيوم؛ لأنها تهيج الأنف والحنجرة.
كما أن التعرض بشكل مستمر لهذه المركبات يمكن أن يسبب تراكم السوائل في الرئتين، لذلك يجب القيام بإجراءات وقائية خاصة قبل التعامل مع الليثيوم أو أيّ من مركباته.

تأثير الليثيوم على الكلى

1- العطش والتبول الزائد:
أكثر مشاكل الكلى التي يسببها الليثيوم شيوعاً هي ضعف القدرة على تركيز البول، والذي قد يصيب ما يصل إلى 60٪ من الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى من تناول الليثيوم، وتستمر المشكلة لدى حوالي 20 ٪ إلى 25 ٪.
الأعراض الرئيسية مثل العطش المفرط (polydipsia) والتبول (polyuria)، يتم تجاهلها غالباً باعتبارها آثاراً جانبية بسيطة لا مفر منها لعلاج الليثيوم، لكن هذه الأعراض دليل على أن الكليتين لا تستجيبان لهرمون مضادات البول الذي يشير عادة إلى تركيز الكلى على تنظيم البول بجانب المثانة، وهي حالة مرضية تسمى بمرض السكري الكبدي الكاذب.
وينتج الأشخاص الأصحاء حوالي 1 إلى 2 لتر من البول يومياً، وأي زيادة عن ثلاثة لترات من البول الناتج في اليوم يعتبر تبولاً زائداً “البوليوريا”، وفي المرضى الذين يعانون من مرض السكري الكبدي الكاذب، قد يصل إنتاج البول إلى 15 لتراً يومياً، وإذا لم يتناسب تناول السوائل مع المخرجات، فقد يصاب الأشخاص بالجفاف لدرجة أنهم يصابون بأعراض عصبية مثل التعب والصداع والخمول، علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى إرتفاع مستويات الليثيوم السامة، والتي بدورها يمكن أن تلحق الضرر بالكلى والأعضاء الأخرى، وهذا أحد الأسباب التي تجعل الأطباء ينصحون المرضى الذين يتناولون الليثيوم بتناول كميات كافية ومتناسبة مع تناولهم للسوائل.
2- انخفاض وظائف الكلى:
تحتوي كل كلية على مليون نيفرون، وهي وحدات معالجة صغيرة تعمل على تصفية النفايات وإنتاج البول، وتحتوي النيفرون على بنية معقدة، وفي نسبة صغيرة من المرضى، يتسبب الليثيوم في إتلاف ما يكفي من النيفرون لتقليل وظيفته تدريجياً، مما يتسبب نادراً بحدوث الفشل الكلوي.
ويتم تشخيص الفشل الكلوي بمزيج من اختبارات الدم و البول، والمقياس القياسي لوظائف الكلى الكلية هو معدل الترشيح الكبيبي (GFR).
واستشهدت إحدى الدراسات بتحليل تقارير عن وظائف الكلى لدى 1117 مريضاً الذين يتعاطون الليثيوم، والذين شاركوا في الدراسات التي نشرت في الفترة من 1979م إلى 1986م، حيث وجدت أن (GFR) كانت في المعدل الطبيعي لدى 85 ٪ من المرضى، في حين انخفضت فقط لدى 15 ٪ منهم، ولكن لاحظ باحثون آخرون أن بعض المرضى الذين يتعاطون الليثيوم يعانون من انخفاض تدريجي بطيء في معدلات (GFR)، أو تلف في خلايا الكلى الخفية التي قد تفلت من الكشف السريري لسنوات.
العلاج بالليثيوم للاضطراب الثنائي القطب ليس هو السبب الوحيد لضعف وظائف الكلى، حيث تنخفض وظائف الكلى تدريجياً مع تقدم العمر، حتى عند الأشخاص الأصحاء، واثنين من الحالات المزمنة الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، يمكن أن تزيد من إضعاف وظائف الكلى عن طريق إتلاف الأوعية الدموية المغذية لها.
العلامة الأولى لتدهور الكلى هي اكتشاف كميات صغيرة من البروتين الزلالي في البول، ومع تفاقم تدهور الكلى، توجد كميات كبيرة من الألبومين والبروتينات الأخرى في البول، وفي المرحلة التالية يصبح الشخص مصاباً بمرض الكلى المزمن، أو انخفاض وظيفي تدريجياً في الكلى، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم المرضى الذين يتناولون الليثيوم باستمرار لمدة 20 عاماً على الأقل.
والجدير بالذكر أن مرض الكلى المزمن غير المعالج يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي ثم الوفاة.
ويجب تقييم وظائف الكلى لدى المرضى قبل تناولهم لعقاقير الليثيوم، ومراقبتهم بانتظام.



397 Views