الأثر المتبادل بين الإنسان والشجرة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 9 يناير, 2022 3:03
الأثر المتبادل بين الإنسان والشجرة


الأثر المتبادل بين الإنسان والشجرة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة اخرى من الفقرات مثل أهمية الأشجار في البيئة ومقدمة عن الشجرة وحوار بين الطفل والشجرة.

الأثر المتبادل بين الإنسان والشجرة

-بينت نتائج بحوث علمية ان للأشجار والشجيرات تأثيرا ايجابيا على جسم الإنسان وصحته حيث أجرى علماء من جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة بحوثا علمية، اكتشفوا بنتيجتها ان النباتات الخضراء (الأشجار والشجيرات) تؤثر ايجابيا في جسم الإنسان، حيث استنتجوا ان العيش بجانبها ينعكس ايجابيا على صحة ومزاج الإنسان من الناحيتين الفيزيولوجية والنفسية.
-استنتج الباحثون من نتائج بحوثهم، ان الأشجار تفيد في علاج الأمراض النفسية وتحفز عمل القلب وتنشط عمليات التمثيل الغذائي وتشفي من الصداع وتخفف من تأثيرات الاجهاد النفسي، وغير ذلك.
-درس الباحثون خلال هذه البحوث المعلومات المثبتة في البطاقة الطبية لـ 30000 شخص من سكان مدينة تورونتو، مع الاخذ بالاعتبار حصة كل فرد منهم من الاشجار.
-توصل الباحثون الى ان الناس الذين يعيشون بالقرب من الأشجار والشجيرات نادرا ما يعانون من امراض القلب والأوعية الدموية، وانهم اقل عرضة للاضطرابات النفسية والأمراض السرطانية ومرض السكري. هذه النتائج تؤكد على ان النباتات تساعد الإنسان في الشعور بصحة جيدة ومزاج رائق.
-تجدر الاشارة الى ان الأشجار في الماضي البعيد كانت تستخدم في العلاج ايضا. فمثلا كان يعتقد ان احتضان الشجرة يشفي من مرض ما أو يجعل الإنسان أقوى. وقد بينت نتائج التجارب التي اجراها خبراء من معهد الوقاية الصحية في المملكة المتحدة ان الأشجار فعلا يمكن ان تغير مؤشرات عمل اعضاء الجسم.
-فمثلا اتضح ان التجوال بين اشجار البلوط يؤدي الى تعديل ضغط الدم ويؤثر ايجابيا في عمل القلب، وان اشجار الصنوبر تساعد في التخلص من الاضطرابات النفسية.
-استنادا الى هذه النتائج، ينصح الخبراء بضرورة التجوال بين الأشجار كلما سنحت الفرصة لذلك، لأن هذا يكسب الشخص طاقة جديدة ايجابية ويحسن صحته ومزاجه.

أهمية الأشجار في البيئة

1-التبريد
الظل الموجود تحت الأشجار تبرّد الجو، وتقلل من الحاجة لاستخدام مكيّف الهواء في الصيف؛ إذ أظهرت الدراسات بأنَّ المدن التي لا تحتوي على الأشجار تكون درجة الحرارة فيها أعلى باثنى عشر درجةٍ عن غيرها من المدن المزروعة بالشجر.
2-الأكسجين
تعتبر الحياة من دون الأشجار مستحيلة وذلك لأنها تنتج الأكسجين الذي نتنفسه؛ فعشرة أشجارٍ ورقية بالغة تنتج في الفصل الواحد ما يكفي عشرة أشخاص للتنفس لمدة عامٍ كامل، وتعمل أيضاً كمنقي عملاقٍ ينظف الهواء، علاوةً على ذلك تزيل تلوث الهواء عن طريق تبريد درجة الحرارة من خلال إعتراض الجزيئات في الهواء.[١] التربة تعمل الأشجار على تنقية التربة وتنظيفها من الملوّثات، وتصفي مياه الصرف الصحي، والمواد الكيميائية، وتقلل من آثار مخلفات الحيوانات، وتنقي المياه المنسكبة والجارية، وهذا ما يعرف بالمعالجة النباتية، وتساعد أيضاً في المحافظة على إنجراف التربة.
3- الرياح
تعمل الأشجار كمصدٍ للرياح أثناء العواصف والأجواء الباردة؛ إذ تساهم في التقليل من فاتورة تدفئة المنزل بنسبةٍ تصل إلى ثلاثين بالمئة، وتقلل أيضاً من تأثير الجفاف على النباتات المزروعة وراء الأشجار.
4- الصحة النفسية
العيش بالقرب من الأشجار تخفف من القلق، والضغط النفسي، والإكتئاب بنسبةٍ تصل إلى عشرة بالمئة عن أولئك الذي يعيشون فيي مناطق لا يوجد فيها أشجار بحسب دراسةٍ أجريت في جامعة ويسكونسن الأمريكية، بالإضافة إلى ذلك يسرّع العيش بالقرب من الأشجار في التسريع من عملية الشفاء من الأمراض، وبحسب الأبحاث الأشخاص الذين كانوا يواجهون الحائط خلال فترة العلاج احتاجوا إلى كمياتٍ أكبر من المهدئات، ويوم أو أكثر للشفاء عن أولئك الذين كانن غرفهم مطلةً على الأشجار.
5- قيمة الممتلكات
زراعة الأشجار تزيد من قيمة الممتلكات؛ لأنها تزيد من جمالية العقار والمنطقة المحيطة به، ويرتفع سعره بنسبةٍ تصل إلى خمسة عشرة بالمئة أو أكثر.

مقدمة عن الشجرة

-إنّ الطبيعة بكل مظاهرها ومكوناتها دليل على عظمة خالق الكون وبديع قدرته وعظيم خلقه، ومن مظاهر الطبيعة التي تُشكّل الأساس لكثير من مكونات الطبيعة الأخرى الأشجار، فهي رئة الطبيعة والحياة كلها، وهي القلب النابض الذي يضخ الخيرات إلى كل من حوله، عطاؤها مستمر على مدار السنة، وإنّ الأشجار في الطبيعة كثيرة الأنواع متعددة الأشكال، وذلك التنوع لا بد أنه يتوافق مع تنوع الأجواء المناخية في مختلف أنحاء الأرض.
– أما أنواع الأشجار فهي في العموم ثلاثة، إما ان تكون أشجارًا مثمرة، أو أشجارًا للزينة، أو أشجارًا حراجية، ولكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة ما لا يعد ولا يحصى من الأشكال، وذلك حسب بذور الأشجار التي تنبت فيها، فالأشجار المثمرة على سبيل المثال فيها الحمضيات كالبرتقال والليمون، ومنها الأشجار اللوزية التي تنتج اللوز، ومنها أشجار الرمان وأشجار التفاح، وغيرها من الأنواع التي يعم خيرها كل البشر.
– أمّا أشكال الشجر المختصة بالزينة فهي متعددة الخيارات حسب البيئة والمناخ في كل مكان على وجه الأرض، ومن الأمثلة عليها الصنوبريات، وأشجار العرعر والزعرور والخشبية منها، فهي كلها لا تتساقط أوراقها، وتُعطي منظرًا جميلًا وراحة نفسية، فليست فائدة الأشجار مقتصرةً على الثمار والطعام، بل منها ما يتعلق بغذاء الروح وسقاية القلب، وتفتح العقل ونضج الأفكار.

حوار بين الطفل والشجرة

-مشْهَدٌ يُمثّلُ طفلاً يضربُ بعصاً أغصانَ شجرةٍ محاولاً إسقاطَ بعضٍ منْ ثمارِها.
-الشّجرة : آه آه ! ويحَكَ ! إنَّك تؤْلِمُنِي بضرباتِ عصاكَ الموجِعَةِ !
-الطِّفل: يا إلهي! ماذا أسمعُ؟ شجرةٌ تئنُّ وتتألَّم !
-الشَّجرة: نعم. ألا تعلم أيُّها الصَّبي إني كائن حيٌّ مثلك، أتغذَّى وأتنفَّس وأنمو وأتكاثر؟
-الطّفل: وكيف ذلك؟
-الشّجرة: عن طريقِ جذوري الممتدَّةِ في الأرضِ، أمتصُّ الماء والأملاح وبأوراقي الخضراء أتنفَّسُ.
-الطِّفل: تتنفَّسي بأوراقك؟ هذا غير معقول!
-الشَّجرة: نعم يا صغيري، أتنفَّسُ الهواءَ فأصنعُ من الغاز الفحميّ غذائي وأعطيك مقابل ذلك الأكسجين الّذي تحتاج إليه أنت، أرأيت؟ إنِّي أُنقّي لك الهواء!
-أتعرِفُ منافعي الأخرى؟
– فأنا الَّتي أُثبِّت بجذوري التُّربةَ الصّالحةَ للزِّراعةِ وأحْميها من الإنجراف.
– وأنا التي أجلبُ بأغصاني الطَّويلة السُّحُبَ المُحمَّلةَ بالأمطارِ.
-وأنا الحلوةُ في حديقتِكَ ومدرستِكَ وحَوْلَ ملعبِكَ وفوْقَ تُرابِكَ.



447 Views