الأمثال في العصر الأموي

كتابة انور القثمي - تاريخ الكتابة: 7 مايو, 2020 5:28 - آخر تحديث : 7 مايو, 2020 6:37
الأمثال في العصر الأموي


الأمثال في العصر الأموي كانت به أمثال مثله مثل باقي العصور الأخرى مثل العصر الحديث، نقدم نبذة عنها وبعض الأمثال في هذا العصر.

العصر الأموي

الدولة الأموية أو الخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ أو دولة بني أمية هي أكبر دولة وثاني خلافة في تاريخ الإسلام، وواحدةٌ من أكبر الدُّوَلِ الحاكِمة في التاريخ. كان بنو أمية أُولى الأسر المسلمة الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ إلى 132 هـ، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق.

مميزات العصر الأموي

التفريق بين القبائل وإحياء العصبيات

قد علمت أن العصبية العربية كانت في الجاهلية بين القبائل بسبب الأنساب، فلما جاء الإسلام تنوسيت تلك العصبية واجتمع العرب كافة باسم الإسلام أو الجامعة الإسلامية، وما زالت الجامعة الإسلامية تشمل العرب على اختلاف قبائلهم وبطونهم طول أيام الخلفاء الراشدين، حتى إذا طمع بنو أمية في الملك وقبضوا على أزمة الخلافة استبدوا وتعصبوا للعرب وحافظوا على مقتضيات البداوة وتمسكوا بعاداتها، فظلت خشونة البادية غالبة على حكومتهم وظاهرة في سياستهم مع ذهاب أكثر مناقب البدو الأخرى، وإنما حفظوا من مناقب جاهليتهم تعصبهم لقبيلتهم قريش وإيثار أهلهم على سواهم

فجاشت عوامل الحسد في نفوس القبائل التي كان لها شأن في الجاهلية وضاع فضلها في الإسلام، وخصوصًا أهل البصرة والكوفة لأن أكثر العرب الذين نزلوا هذين المصرين جفاة لم يستكثروا من صحبة النبي ولا هذبتهم سيرته ولا ارتاضوا بخلقه، مع ما كان فيهم من جفاء الجاهلية وعصبيتها، فلما استفحلت الدولة إذا هم في قبضة المهاجرين من قريش وكنانة وثقيف وهذيل، وأهل الحجاز ويثرب، فاستنكفوا من ذلك وغصوا به لما يرون لأنفسهم من التقدم بأنسابهم وكثرتهم ومصادمة فارس والروم، مثل قبائل بكر بن وائل، وعبد القيس من ربيعة، وكندة والأزد من اليمن، وتميم وقيس من مضر، فصاروا إلى الغض من قريش والأنفة عليهم، فعادت العصبية إلى نحو ما كانت عليه في الجاهلية.

مصادر الأمثال في العصر الأموي

  • من الأمثال الشعبية ما تفرزها حكاية أو نكتة شعبية وقد يستعمل المثل بين الناس ولا يعرف قائله .
  • ومنها ما اقتبس عن الفصحى بنصه أو شيء من التغييرالطفيف على لغتها واستمد من كتب التراث الأدبي أو من الأغاني الشعبية وكذلك ما هو عصارة تجارب وممارسات عديدة كانت تلجأ إليها بعض الشعوب،وهذا ما يدخل ضمن إطار ما يسمى بالطب الشعبي أو التقليدي وهناك أمثال تحمل بصمات معتقدات
  • قديمة جدا، مما يشير إلى قدم هذا التراث الذي وصلنا وهناك امثال تحمل ملاحظات دقيقة لأعماق النفس البشرية،أو التجربة الإنسانية العامة لا شك بأن هناك أمثالا مستمدة من خلال التعامل مع شعوب وثقافات أخرى.

الأمثال في العصر الأموي

الجانب اللغوي: وهناك ألفاظ كان الأمويين يعرفونها ويستعملونها ولا يجدون فيها غرابة، لا في وقعها على الأذن ولا في وقعها على الذهن، ولا تشكل لهم من ثم أية صعوبة في فهم دلالتها، بَيْدَ أن الأمر الآن قد تغير؛ فأضحَتْ تلك الألفاظ لا تستعمل، وآضَتْ بحاجة إلى من يشرح للقراء معانيها؛ إذ اللغة تتطور كما يتطور كل شيء في الحياة، فيموت بعض ألفاظها ولو إلى حين، وتجِدُّ عليها ألفاظ لم تكن معروفة من قبل، أو على الأقل لم تكن شائعة الاستعمال كما هو الحال الآن وهكذا.

قد استطعت أن ألتقط بعضًا من تلك الألفاظ التي تحتاج إلى من يشرحها للقارئ العصري، إما لأنها غريبة عليه تمامًا، وإما لأنها، وإن لم تكن غريبة عليه في ذاتها، فهي غريبة عليه بمعناها القديم؛ إذ أصبحت تعني في لغتنا الحالية معنى آخر غير الذي كان لها قبلًا، أو هي غريبة عليه بصيغتها؛ لكونه يعرف لذلك المعنى صيغة أخرى، ومن هذا النوع من الألفاظ “الاحتلاط: الغضب”؛ (أوَّل العي الاحتلاط)، و”القين: الحداد؛ (إذا سمعت بسُرى القين فإنه مُصبح)، و”الصريح: اللبن الذي ليس فوقه رغوة”؛ (أبدى الصريح عن الرغوة)، و”العِذرة: العُذر”، و”الحقين: الوطب الذي يُحقن باللبن.

بعض الأمثال في العصر الأموي

  • جزاؤه جزاء سنمّار: يتم إعطاء هذا المثل لأولئك الذين يقومون بعمل جيد ويتم مكافأتهم بالإساءة.
  • رجع بخُفي حُنين: ويضرب هذا المثل في الرجوع بالخيبة والفشل.
  • وافق شنٌ طبقة: يضرب للمتوافقين في أمر معين.
  • الصيفُ ضيعت اللبنَ: يضرب لمن يضيع أمرًا على نفسه ثم يطلبه بعد فوات الأوان.
  • على أهلها جنت براقش: وبراقش اسم لكلبة لقوم من العرب وقد اختبأت مع أصحابها الغزاة، فلما عادوا خائبين لم يعثروا عليهم فنبحت براقش فاستدلوا بنباحها على مكان أهلها فاستباحوهم.
  • تحت الرّغوة الصريحُ.
  • يضرب مثلاً للأمر تظهر حقيقته بعد خفائها.
  • خلا لكِ الجُّو فبيضي واصفري.
  • يضرب لمن يخلى بينه وبين حاجته.
  • رُبَّ أخٍ لك لم تَلِدْهُ أُمُّك.
  • الصيفَ ضيعتِ اللبن.
  • القولُ ما قالتْ حذامِ.
  • ويلٌ للشَّجِىِّ من الخَلِيِّ.
  • ما كلٌ سوداء ثمرة، ولا كل بيضاءَ شحمة.
  • على أهلها جنت براقش
  • ضيعني وهو صغير وحمّلني ثأره وهو كبير
  • ضيعني وهو صغير وحمّلني ثأره وهو كبير، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر
  • رب عجلة تمنح ريثا
  • جزاؤه جزاء سنمار
  • رب رمية من غير رام
  • تدرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل
  • المرء يعجز لا محالة
  • لا جماعة لمن اختلف
  • أعط القوس باريها
  • رجع بخفي حنين
  • أَنْ تِرد الماء بماء أَكيس


862 Views