الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 25 أكتوبر, 2021 10:34
الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة


الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة نتعرف عليها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم أشهر أنواع المواد السامة و وسائل الوقايه من اخطار السموم القاتله والختام ما هي السموم القاتلة.

الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة

1-العلاقات الأسرية الهشة
الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمعات والتي تقوم على تربية الأجيال القادمة ، لو أن الأسرة بها أي مشاكل ، وخلل في التربية ، أو التفرقة بالانفصال بين الزوجين ، وما يتبعهم من مشاكل بين الوالدين ، والهجر يؤدي بالتالي إلى خروج جيل غير واعي ، ويعاني من سوء التربية والسلوكيات السيئة ، والمشاكل النفسية الدافعة لتجربة المخدرات ، والمسكرات وغيره من السموم القاتلة.
2-كثرة المال مع الشباب والمراهقين
تعتبر كثرة السيولة المالية في يد الأبن أو الأبنة من باب المفسدة ، كما أن قلة المال والشح في حقهم أمر شيء أيضا ، حيث أن كتر المال تتسبب لهم في إنفاقه فيما لا يفيد ، ودفع الطفل إلى حب الاستطلاع ، ورفقاء السوء وشراء أغلى المخدرات ، والمسكرات والمتعة الزائفة ، ما يدفعه لارتكاب الجرائم.
3-مجالسة صحبة السوء
قال رسول الله صل الله وعليه (المرء على دين خليله) ، أي أن الرفيق واحد من الأسباب التي تذل قدم الشاب إلى المخدرات ، والسموم القاتلة سواء كان ذلك من باب الفضول ، أو التحفيز للتجربة ، أو الإلحاح عليهم بأساليب المشاركة الوجدانية ، مع الأصدقاء ، وحذرنا متاب الله من إتباع أهواء المضلين في قوله، (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ) ، صدق رب العزة فيما قال.
4-ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي
عدم تربية النشأ على الدين والالتزام الكامل بتعاليم الدين الإسلامي ، واتباع الأوامر واجتناب ما ينهي عنه ، وينسون ما يأمر به كتاب الله وسنة النبي صل الله وعليه وسلم ، بشكل خاص للمراهقين منهم الذين سهل انجرافهم ، وكما ورد في قول الله تعالى ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ، صدق رب العزة فيما قال.
6-كثرة أوقات الفراغ
كثرة وجود الوقت الفارغ لدى الشاب ، وعدم استغلاله في النوادي الرياضية ، أو القراءة أو المنزهات التي تفرغ طاقاتهم ، بدلا من استغلالها في تعاطي المخدرات ، والمسكرات أو ارتكاب الجرائم ، والفواحش والمحرمات والمنكرات.
7-التقليد الأعمى
يحب الكثير من المراهقين وصغار السن التقليد الأعمى دون الوعي ، بما يقومون به وتأثيره السلبي عليهم ، وعلى صحتهم فيما بعد ، بل يجدوا أن ذي ذلك إثبات للرجولة قبل ، أو أنها عن طريق تقليد الأصدقاء ، أو الكبار في الأفعال المتعلقة بالتدخين ، أو تعاطي المخدرات ، أو حتى ممارسة الجنس ، بما يخالف الشريعة الإسلامية.

أشهر أنواع المواد السامة

1-الديجوكسين:
بالرغم من أنه يتم استخدام مادة “الديجوكسين” في المجال الطبي، بكميات ضئيلة، لعلاج عدد من مشاكل القلب، إلا أن تلك المادة يمكن أن تفتك بسهولة بأي شخص يتعرض لها؛ ويتم استخراجها من نبات قفاز الثعلب، وتسبب عددا من الآثار الجانبية من بينها الأرق الارتباك والاكتئاب والذهان، قبل أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.
2-جلايكول الإيثيلين:
تستخدم تلك المادة الكيميائية كمانعة للتجمد في السيارات والمركبات، إلا أنها من الممكن أن تكون خطيرة إلى حد كبير، إذ أن مذاقها الجيد من الممكن أن يجعل الأطفال أو الحيوانات يتناولوها عن طريق الخطأ، وفي حال دخلت تلك المادة إلى الجسم، فإنها تتسبب في إيقاف عمل الأجهزة الحيوية، وتؤدي إلى الوفاة خلال 72 ساعة.
3- الزئبق:
يعتبر الزئبق من أخطر المواد وأكثرها سمية على وجه الأرض، ويجب التعامل مع كافة أشكاله أو حالاته بحذر شديد؛ فيمكن أن يمتصه الجلد أو يستنشقه الفرد، وبمجرد دخوله للجسم، فقد يتسبب في مشاكل صحية جسيمة، من بينها إعاقة القدرات المعرفية للفرد، وتدمير الجهاز العصبي، فضلا عن أنه يمكن أن يتسبب في تقشر الجلد أو الهلوسة.
4- الزرنيخ:
تعتبر مادة الزرنيخ من أخطر المواد السامة في العالم، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الأشخاص الذين تسمموا بمادة الزرنيخ يبلغ نحو 100 مليون شخص حول العالم، وذلك بسبب شيوع تلك المادة على مستوى العالم؛ وتتضمن أعراض التسممم بالزرنيخ، الصداع والغثيان وتجلط الدم، وتشنجات أو آلام شديدة؛ وفي حال ابتلع الفرد كمية كافية من تلك المادة فسيدخل في غيبوبة ويلقى حتفه في نهاية الأمر.
5- سم “البوتولينيوم”:
البوتولينيوم هو مادة كيميائية تستخدم في حقن “البوتوكس”، فضلا عن أن لها بعض الاستخدامات الطبية؛ إلا أن هذه العائلة من البروتينات تعد من أخطر سموم الأعصاب على وجه الأرض، ويمكنها أن تقتل الشخص في حال دخلت جسده أو استنشق مقدار ضئيل منها يتراوح ما بين 1 إلى 2 نانوجرام.
6- السيانيد:
تم استخدام سم السيانيد في عدد كبير من محاولات الاغتيال على مدار التاريخ، وذلك بسبب خصائصه القاتلة، فهو يقتل الشخص خلال ثواني معدودة من ابتلاعه، حيث يعيق قدرة الخلايا الحية على استخدام الأكسجين ويؤدي في النهاية إلى الوفاة.

وسائل الوقايه من اخطار السموم القاتله

الوقايه من اخطار السموم القاتلة خير من علاجها، لذا يجب مراعاة هذه التوجيهات:
1-تربية الأطفال منذ صغرهم على تحمل المسؤولية وتقوية علاقتهم بربهم والتقرب له وقت انكسارهم من غير جزع.
2-يدرك الفرد أهمية الصحة والرياضة وتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين من خلال حملات التوعية.
3-يؤدي تثقيف الطفل من صغره حول تداعيات تعاطي المخدرات والكحول إلى إطفاء فضوله عند الكبر نحو مثل هذه السموم.
4-تنمي الأسرة الجانب الإيماني في أبنائهم والاهتمام بالعلاقة بين الفرد وربه.
5-يُنتبه إلى تواريخ الإنتاج والانتهاء الموجودة على عبوات المواد الكيماويّة والأدوية، والتخلّص من تلك التي انتهت صلاحيتها.
6-يساعد تشجيع الأطفال على الانضمام إلى النوادي والرياضات على تكوين صداقات صحية.
7-تحاول الأسرة شغل الشباب والمراهقين بالمزيد من المسؤوليات أو الأنشطة للانخراط في المجتمع حتى لا يكون لديه الوقت للتفكير في تعاطي المخدرات.
8-تبعد الأسرة كل ما يخص الأدوية والمبيدات الحشرية ومواد التنظيف والمواد الكيميائية في مكانٍ بعيد ومحكم الغلق حتى لا يتعرض الصغار لمثل هذه السموم.
9-ينمّي الوالدين في أبنائهم القوة والعزيمة وإن سقطوا فالعلاج موجود المهم عدم السقوط في ذلك مرة أخرى.

ما هي السموم القاتلة

تنتشر حولنا العديد من أنواع المواد الطبيعية أو المركبات الكيميائية والصناعية التي تدخل تحت مسمى السموم القاتلة، وذلك لتأثير تلك المواد الخطير على جسم الإنسان وأجهزته الحيوية فكل ما من شأنه تهديد الحياة بالخطر أياً كان مصدره أو صورة الحصول عليه، فهو من المواد السامة القاتلة، حتى وإن لم يظهر تأثيره بشكل فوري مباشر والجدير بالذكر أن المواد السامة تسببت في قتل ما يزيد عن 120 ألف شخص في عام 1990 وحده، لتسجل عام 2013 98 ألف حالة تسمم كما أثبتت بعض الدراسات عام 2015 وجود علاقة وثيقة بين تعرض الحامل واستنشاقها للسموم الموجودة في المبيدات والكيماويات، وإصابة أطفالهن بالسمنة بعد سن السابعة، وما يترتب عليها من مخاطر وأمراض مزمنة.



310 Views