التكنولوجيا الحديثة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 11 مارس, 2022 10:11
التكنولوجيا الحديثة


التكنولوجيا الحديثة وكذلك فوائد التكنولوجيا الحديثة، كما سنقوم بذكر إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا الحديثة، وكذلك سنتحدث عن التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

التكنولوجيا الحديثة

تُعرَّف التكنولوجيا كذلك بأنَّها مصدر المعرفة المكرّسة لصناعة الأدوات، وإجراء المعالجة، واستخراج المواد، ويُعدّ مصطلح التكنولوجيا من المصطلحات الواسعة التي تتباين في فهمها بين الأفراد، ويتّم استخدامها لإنجاز المهام المختلفة في الحياة اليوميّة؛ لذا يُمكن وصفها على أنّها المنتجات، والمعالجات المُستخدمة لتبسيط الحياة اليوميّة.
وتُعد التكنولوجيا تطبيقًا للعلوم المُستخدمة لحل المشكلات، ويُشار إلى أنّ التكنولوجيا والعلوم موضوعان مختلفان عن بعضهما بعضًا، ولكنهما يعملان معًا لإنجاز مهام مُعينة، أو حل المشكلات.
يُمكن تطبيق التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة اليوميّة، إذ تُستخدم في العمل، والاتصالات، والنقل، والتعليم، والتصنيع، والتجارة، وغيرها من الاستخدامات التي تُفيد الإنسان إذا تمّ استخدامها بشكل صحيح، وتضره إذا تمّ استخدامها بشكل خاطئ.

فوائد التكنولوجيا الحديثة

1- تعزيز التعليم والتعلّم:
نتج عن التكنولوجيا تطور ملحوظ في مجال التعليم والتعلّم، وذلك بدءًا من اختراع الورق والأقلام، وصولًا إلى مرحلة الطباعة، والتسجيل والتصوير، إضافةً للحاسوب الذي أصبح أقوى الوسائط المستخدمة في هذا المجال، وشاشات العرض المتنوّعة والفيديو وغيرها، كما استخدمت العديد من الطرق التكنولوجية لتعزيز التعلّم كالوسائط المتعددة (Multimedia)؛ إذ أصبح بالإمكان مشاهدة الأفلام الوثائقية على اختلافها، مثل: الظواهر الطبيعية كالزلازل والرحلات الفضائية ونمو النباتات والكائنات الحية، كما استخدمت البرامج المخبرية اللازمة لإجراء التفاعلات المختلفة بين الذرات والجزيئات؛ فعملت على تقريب البعيد وتكبير الصغير وتصغير الكبير وإظهار التفاصيل الدقيقة دون إحداث أي ضرر، وأخيرًا ساهمت التكنولوجيا في تعزيز التعلّم عن بعد، إذ أصبح بإمكان المتعلّم في بلد ما أن يستمع ويناقش محاضرًا في بلد آخر، وأصبح الإنترنت أحد مصادر التعليم الأساسية ومصدرًا للمعلومة.
2- تعزيز وسائل الاتصال:
في عصر التكنولوجيا، لم يعد الاتصال مقتصرًا على المكالمات الهاتفية أو الرسائل عبر البريد، إذ أصبح هناك البريد الإلكتروني والدردشة الإلكترونية وغيرها من الوسائل التي تُمكّن الشخص من إجراء محادثات قورية ولقاءات مرئية، كما أصبح من الممكن استخدام الإنترنت لإجراء الاتصالات الهاتفية بتكلفة منخفضة من خلال (الصوت عبر بروتوكل الإنترنت) أو ما يُعرف بـVOIP.
3- ظهور التجارة الإلكترونية:
تُعرّف التجارة الإلكترونية على أنّها إجراء عمليات العرض، والبيع والشراء للسلع والخدمات والمعلومات عبر نظام إلكتروني يضم المنتَج، والمورِّد والمستهلك، ويُحقّق هذا النظام العديد من الفوائد، منها: الحصول على تسوّق أكثر فاعلية وسهولة، والتواصل الفعّال مع الشركات الأخرى والزبائين بصرف النظر عن أماكن وجودهم.
4- تسيير الأعمال الإدارية:
تعتمد معظم المؤسسات على الحواسيب والشبكات الداخلية والخارجية لتسيير أعمالها الإدارية، والتواصل بين فروع المؤسسة التي يُمكن أن تكون متباعدة، وقد اعتمدت الدول حديثًا نظام الإدارة الإلكترونية لإدارة نشاطاتها المختلفة، والذي -أي النظام- استند إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأنظمة المعلومات المحوسبة سواء في المجال الإعلامي أو التفاعلي بهدف التواصل مع الأفراد بشكل يضمن حماية أمن المعلومات، ويٌسهّل إنجاز الماسلات والخدمات بين الجهات الرسمية والمؤسسات والمواطنين في الوقت ذاته.
5- تحسين مستوى الصحة والطب:
تم توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الصحّة والطب بهدف تعزيز المستوى الصحي خصوصًا لسكّان المناطق النائية والأرياف، وذلك لخفض نفقات العلاج والسفر، وتوفير الراحة للمريض بدلًا من تكليفه عناء الانتفال إلى مراكز العلاج البعيدة في المدن الكبرى، كما تم التبادل المعرفي بين المراكز الطبية في مناطق العالم المختلفة باستخدام المؤتمرات العلمية والطبية المرئية.
6- الترفيه:
تتوفّر العديد من ألعاب الحاسوب التي تعتمد على الرسومات ثلاثية الأبعاد الوصوت، وتُستخدم التكنولوجيا أيضًا في إنتاج الموسيقى، والأفلام، والتأثيرات الخاصّة المرتبطة بها، وتسجيلها وعرضها.

إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا الحديثة

1- إيجابيات التكنولوجيا الحديثة:
– التواصل مع الآخرين:
تتيح التكنولوجيا للأشخاص بأن يتواصلوا مع بعضهم البعض؛ حيث يمكن لأي شخص في العالم أن يتواصل مع أشخاص بعيدون جغرافياً عنه، ولهذا الأمر فوائد جمّة في الحياة العمليّة والشخصية.
– زيادة فرص العمل:
أتاحت التكنولوجيا الحديثة الكثير من فرص العمل، وتحديداً للأشخاص اللذين يفضلون العمل من المنزل في أوقات يختارونها بنفسها.
– زيادة الثروة المعلوماتية:
وفر التكنولوجيا والإنترنت كميات هائلة من المعلومات في جميع نواحي الحياة، وإن الوصول إليها متاح للجميع وهو في تزايدٍ مستمر، ولم يعد الأمر مقتصراً على الطرق التقليدية والحصول على المعلومات من خلال الكتب فقط.
– الترفيه:
يعد جانب الترفيه من الأمور التي تطورت بِفِعل التكنولوجيا الحديثة، ومن الوسائل الترفيهية: الأفلام، الألعاب، الموسيقى، وغيرها.
– السرعة:
وفرت التكنولوجيا للبشر إمكانية القيام بالعديد من الأمور بسرعة كبيرة، ومن هذه الأمور إجراء عمليات حسابية معقدة وكبيرة خلال ثواني، بالإضافة لأهمية التكنولوجيا في العديد من المجالات مثل الطب والكيمياء والفلك.
2- سلبيات التكنولوجيا الحديثة:
– التلوث:
يؤدي التخلص من النفايات الصناعية إلى تلوث البيئة، حيث تقل جودة التربة والماء والهواء بسبب هذه الفضلات.
– استنزاف الموارد الطبيعية:
يستلزم استخدام المعدات الحديثة إلى استهلاك كميات هائلة من الموارد الطبيعية؛ وهذا سَبَبَّ استنزاف الموارد الطبيعية.
– هدر الوقت:
ويكون ذلك من خلال تضييع الكثير من الأشخاص لأوقاتهم وطاقتهم في القيام بأنشطة ليست ذو فائدة، وذلك بسبب التقنيات وأجهزة التكنولوجية الترفيهية الحديثة.
– الاعتماد المفرط:
يعتمد الأشخاص في الوقت الحالي على التكنولوجيا في الكثير من المهام، حيث يرسلون الهدايا لبعضهم البعض، ويتسوقون عبر الإنترنت، وغيرها.
– التأثير على صحة الإنسان:
جعلت التكنولوجيا حياة الإنسان مريحة، لكن الأضرار التي تسببها تؤدي إلى تلوث البيئة والماء؛ وهذا التلوث يُشكِّل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، بالإضافة لأن استخدام الأجهزة الذكية تُسبب الإجهاد والعديد من المشاكل الصحيّة الأخرى.
– حدوث فجوة اجتماعية:
يستخدم بعض الأشخاص التكنولوجيا الحديثة بشكل مفيد وإيجابي، في حين أن آخرون يستخدمونها بشكل سلبي مما يجعلهم يبتعدون عمَّن حولهم وقد يسبب لهم ذلك العزلة الاجتماعية.

التكنولوجيا الحديثة في التعليم

1- استخدام الألعاب:
يُعدّ التعلم من خلال الألعاب من الأساليب المُفيدة، والفعالة، والمُمتعة، لإيصال المعلومة للطلاب بطريقة سهلة، وتحقيق الهدف المُراد، إذ يُمكن إنشاء العديد من الألعاب السهلة والبسيطة مثل وضع مجموعة من الأسئلة للطلاب وتكليفهم في البحث عن الإجابة الصحيحة، كما يُمكن تشكيل مجموعات أو أزواج ليساهموا في البحث معاً، ممّا يؤدي إلى التشجيع على التّعاون والعمل الجماعي.
2- تنظيم الرحلات الافتراضية:
تتيح الرحلات الميدانية الرقمية، أو الافتراضية، إلى استكشاف الطالب للحدائق، والغابات، والمعالم الوطنية وحتّى الدولية، وما إلى ذلك عبر شبكة الإنترنت ودون أن يتحرك من مكانه، مثل خرائط محرك البحث (Google) والتطبيقات المُماثلة له، وتُعتبر هذه الطريقة شائعةً ومفيدةً جداً وفعّالة.
3- وسائل التواصل الاجتماعي:
تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر المواقع شهرةً وانتشاراً في الوقت الحالي، إذ يقضي الطلاب عليها معظم وقتهم؛ لذلك فإنّ استخدام وسائل التواصل في العملية التعليمية، ودمجها مع المنهج الدراسي يُعتبر من أكثر الطرق ذكاءً وإبداعاً، ويُمكن تحقيقه من خلال إنشاء مجموعة خاصّة بالغرفة الصفيّة عبر مواقع التواصل، ونشر المقالات، والمواضيع، والدروس؛ للمناقشة أو طرح الأسئلة.
4- جمع التعليقات:
تُسهل التكنولوجيا قدرة الطالب على طرح أفكاره حول موضوع مُعيّن ومشاركتها، من خلال إنشاء استطلاعات الرأي عبر الإنترنت بشكل يومي أو أسبوعي، للحصول على أفكار الطلاب وآرائهم حول الدروس الصفيّة أو توجيه الأسئلة أو المشكلات التي قد تعترضهم وما إلى ذلك، كما يُساهم جمع تعليقات الطلاب ومشاركاتهم في تقييم عملية التعلم وحل المشكلات وغيرها من الفوائد الكثيرة.
5- إنشاء محتوى رقمي:
وهو نشر محتوىً عبر الانترنت يُمكن التعبير عنه من خلال الوسائط المُتعدّدة مثل: المُدوّنات، ومقاطع الفيديو، والبودكاست، والكتب الإلكترونية، والنّشرات، والفنون المُختلفة، وغيرها من الوسائل، مع الحفاظ على خصوصية الطالب.
6- إنشاء تقويم لجدول الفصل:
يتمّ إنشاء تقويم للفصل الدراسي عبر الإنترنت، من خلال تقويم (Google) أو البرامج المُشابهة له، ويُمكن إضافة التّحديثات المُهمّة عليه مثل: الرحلات الميدانية، ومعلومات الدراسة، والكتب والتواريخ المُهمّة، التي يَسهل وصول الطلاب والمعلمين إليها، كذلك يُمكن مشاركة التّقويم مع الآباء، ليكونوا مشاركين في تعلّم أبنائهم.
7- نقد صفحات الويب:
تحتوي الكثير من مواقع الويب المنتشرة على شبكة الإنترنت على معلومات ومصادر غير موثوقة، لذلك ينبغي تنويه الطلاب للأمر، وتمكينهم من تحليل وتمييز موثوقية المصادر، وصفحات الويب.
8- استخدام الوسائط المُتعدّدة:
يُعدّ استخدام الوسائط المُتعدّدة من الطُرق المُبتكرة لتعزيز التفاعل مع الدروس، وذلك من خلال تَضمين العروض التقديمية بالصور، ومقاطع الفيديو، والموسيقى، أو عن طريق دعوة المُتحدّثين الافتراضيين للتّفاعل في الفصل عبر البرامج المُصمّمة للمكالمات الجماعية مثل: (Skype, Google Hangouts, Facetime) وما إلى ذلك.
9- إقامة الأنشطة:
يُمكن إقامة الأنشطة المدرسية عبر الإنترنت للطلاب المُجتهدين في الدراسة والذين يُنجِزون أعمالهم باكراً؛ لتشجعيهم وتنميّة قدراتهم ومهاراتهم، وتوسيع شبكة معلوماتهم، بدلاً من انتظار زملائهم المتأخرين عنهم في الفصل الدراسي، وهذه الأنشطة قد تكون عن طريق مشاهدة مقاطع الفيديو، أو زيارة محطّة التعلم، أو ممُارسة الألعاب التعليمية، وغيرها من الأنشطة التحفيزية المُميّزة.



297 Views