الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة وكذلك الخصائص البيولوجية للتربة، كما سنوضح أنواع التُّربة، وكذلك سنتحدث عن خصائص التربة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة
1- الخصائص الفيزيائية للتربة:
– قوام التربة:
و يستند نسيج التربة على حجم توزيع الجسيمات المكونة لها، بعبارات بسيطة، تحدد النسبة النسبية لترابط حبيبات التربة من الرمل و الطمي، و علاوة على ذلك، يحدد نسيج التربة قدرة الاحتفاظ بالمياه لعينة من التربة، تحتوي جزيئات الرمل على أكبر قطر، في حين أن جزيئات الطين لها أصغر قطر، بين الجسيمات الثلاثة المكونة للتربة، و وزارة الزراعة الأمريكية تقسم نسيج التربة إلى اثني عشر فصيلة، اعتمادا على نسبة الرمل و الطمي و الطين في التربة، و يتم تعريفها على أنها تربة رملية خشنة أو دقيقة أو متوسطة.
– لون التربة:
بصفة عامة، تصنف التربة على أنها تربة داكنة و مظلمة أو فاتحة اللون، من خلال النظر إلى لون كتلة التربة، و يمكن الحصول على فكرة تقريبية عن محتوى الرطوبة في التربة، و خصائص الصرف، و درجة الأكسدة، و يعكس اللون الداكن الصرف السيئ، و المحتوى العضوي العالي، و درجات الحرارة السنوية المنخفضة.
من ناحية أخرى، تتمتع التربة ذات الألوان الفاتحة بصرف أفضل و درجات حرارة سنوية عالية و ظروف عالية الترشح، و مع ذلك فهذه تقديرات تقريبية تساعد المهندسين الزراعيين على اعتماد تدابير مناسبة لدراسة خصائص التربة بالتفصيل.
– نفاذية و مسامية التربة:
إن السهولة التي تسمح بها التربة بمرور المياه و العناصر عبرها تسمى النفاذية، و هي قيمة مفيدة جدًا للمهندسين المدنيين، إن بناء مبنى على تربة شديدة النفاذية يعني أنه يجب وضع تقنيات تدقيق المياه قبل حفر الأساس أو رفع الأعمدة، و من ناحية أخرى، فإن مسامية كتلة التربة تعني مساحة المسام أو الفضاء الفارغ في كتلة التربة، و هو يؤثر على قوة كتلة التربة و يعتمد على الخواص الفيزيائية الأخرى للتربة مثل القوام والبنية ووجود المادة العضوية في التربة.
2- الخصائص الكيميائية للتربة:
– حموضة التربة:
من وجهة نظر هندسية فضلا عن وجهة نظر زراعية، فإن تحديد درجة حموضة كتلة التربة أمر ضروري، و لكي تنمو النباتات الصحية، يجب معرفة طبيعة التربة الحمضية و الأساسية، من ناحية أخرى، بالنسبة لأشغال البناء، فإن التربة الحمضية العالية تؤثر على استقرار الطرق و لها تأثيرات ضارة على قوة الخرسانة.
– المواد السيليكاتية:
يؤثر وجود المواد الطينية السيليكاتية على الخواص الكيميائية لكتلة التربة، تحتوي جسيمات الطين على مساحة سطح كبيرة وهي أفضل المواد الموجودة في كتلة التربة، تزيد جزيئات الطين من تفاعل كتلة التربة و تؤثر على استقرار كتلة التربة بتكوين مركبات بمواد خارجية.
– تحديد خصائص التمدد و الانكماش:
و تسمى خصائص الانكماش و الكثافات المختلفة للتربة خصائص مؤشر كتلة التربة، و يتم تحديد هذه الخصائص باستخدام طرق اختبار معامل مختبرية مختلفة، و يتم تحديد الحد البلاستيكي لكتلة التربة، أو النقطة التي يتوقف عندها أن تكون التربة من البلاستيك ويبدأ في الانهيار.
الخصائص البيولوجية للتربة
ترتبط الخصائص البيولوجية للتربة بوجود مادة عضوية ناتجة عن تحلل وتمعدن وتحويل بقايا الحيوانات والنباتات، ويتم تنفيذ هذه العمليات بواسطة الحيوانات الكبيرة في التربة (المفصليات، ديدان الأرض، الديدان، الفطريات، الرخويات والثدييات) والحيوانات الدقيقة (الروتيفير، البروتوزوا، الديدان الخيطية).
التي تحدد قدرة الاستخدام ومقاومة الظروف الخارجية مثل التغيرات التآكلية، وبصرف النظر عن هذه الكائنات الحية تحدد بنية التربة التي تعمل على تحسين تدفق المياه والغازات والاحتفاظ بها، وتتفاعل في تغيرات العناصر الغذائية بحيث يمكن امتصاصها بواسطة تساعد جذور النباتات في الدورات البيوجيوكيميائية للنيتروجين والكربون من خلال تثبيت هذه العناصر.
بالإضافة إلى ذلك، من خلال طرق تحلل المواد العضوية وبقايا الحيوانات والنباتات، فإنها توفر المساهمات اللازمة للتربة، مما يساعد على استمرارية الدورات الكيميائية الجيولوجية لخصوبة التربة وبالتالي خلق غذاء للنباتات الموجودة فيه.
وجعل التربة مصدرًا رائعًا للغذاء للناس طالما يتم استخدامها بطريقة جيدة، بنفس الطريقة التي تعمل بها المجموعات السكانية التي تشكل جزءًا من عملية التربة على تحسين المعرفة بالحالة التي توجد فيها، لأنها تساعد كمؤشرات حيوية من جودته، وتشارك بعض الأنواع في السيطرة على الكائنات المسببة للأمراض.
أنواع التُّربة
1- التُّربة الطينية (بالإنجليزيّة: Clay soil):
التُّربة الطينية تربة غنية بالمواد الغذائية، وذلك يعود إلى قُدرتها في الحفاظ على رُطوبتها مما يؤخر جفافها في الأيام الحارة من فصل الصيف، وتتكون التُّربة الطينية من 25% من الطين.
2- التُّربة السلتيّة (بالإنجليزيّة: Silt soil):
تتكون التُّربة السلتية من حُبيبات متوسطة الحجم لها القُدرة على الحِفاظ على رُطوبتها وتصريف المياه بشكل جيد، وذلك السبب في أنها تُعدّ تربة خصبة جداً، ولكنها قد تتعرض بسهولة للضغط والجَرف بسبب الأمطار، ولحل هذه المشكلة يُمكن إضافة مواد عضوية للتربة لزيادة تماسُكها بشكل أفضل.
3- التُّربة الطفالية (بالإنجليزيّة: Loam soil):
تتكوّن التُّربة الطفالية من ثلاثة أنواع رئيسيّة من التُّرَب، وهي التُّربة الطينيّة، والتُّربة السلتيّة، التُّربة الرّملية، وتمُثّل تربة مثاليّة من ناحية الخصوبة، والتّصريف.
4- التُّربة الرّملية (بالإنجليزيّة: Sand soil):
تُعد التُّربة الرّملية تُربة مُفككة يَسهُل تصريف الماء من خلالها، ويتم إضافة المواد العضوية لزيادة تماسُكها مما يؤدي إلى تحسين حفظ التُّربة للمُغذيات، والمياه.
خصائص التربة
– لون التربة، تختلف التربة في لونها، فهي في التربة الطينيّة ذات لون أسود داكن، والتربة الرمليّة ذات لون أصفر، والتربة الصفراء رماديّة اللون.
– حجم الحبيبات، فهناك التربة ذات الحبيبات الكبيرة الحجم كما في التربة الرمليّة، وحبيبات ذات حجم صغير كما في التربة الطينيّة، وهناك تربة ذات مزيج من الحبيبات الكبيرة والصغيرة الحجم كما في التربة الصفراء.
– درجة تماسك التربة، فدرجة التماسك في التربة الطينيّة عاليّة، وفي التربة الرملية ضعيفة، وفي التربة الصفراء متوسطة.
– نفاذ الماء، أي مدى قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، فالتربة الطينيّة ذات نفاذ أقل للمياه، والتربة الرمليّة أكثر أنواع التربة نفاذاً للمياه، والتربة الصفراء ذات قدرة متوسطة على نفاذ المياه.
– التهوية، فالتربة الطينيّة رديئة التهويّة، والتربة الصفراء متوسطة، والتربة الرمليه جيدة التهويّة.
– الخصوبة، وتعني إن كانت جيدة للزراعة أو لا، فالتربة الطينيّة ذات خصوبة في متوسطة، أما التربة الصفراء فهي ذات خصوبة عالية وتصلح لزراعة جميع أنواع البناتات لاحتوائها على الدبال، أمّا التربة الرمليّة فهي الأقل خصوبة.
– مدى مُلائمتها للزراعة، حيثُ تختلف درجة التربة في كونها صالحة للزراعة من تربة إلى أُخرى فالتربة الطينيّة تُلائم زراعة بعض المحاصيل، مثل القطن وقصب السُكر، والتربة الرمليّة تُلائم زراعة الدرنيّات كالبطاطا، أو زراعة النخيل، أمّا التربة الصفراء فتُلائم زراعة الفواكه.
