الدعاء في العمرة

كتابة رضا المصري - تاريخ الكتابة: 20 نوفمبر, 2019 10:41
الدعاء في العمرة


اليكم مقالة مميزة عن الدعاء في العمرة وماهي اهم الادعية للعمرة وماهو مفهوم العمرة باختصار .

العمرة
تُعرّف العُمرة في اللغة القصد والزيارة، أما اصطلاحًا فهي زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة لتأدية مناسك معينة شرعها الله تعالى لعباده، مثل: الإحرام، والسعي بين الصفا والمروة وللطواف حول بيت الله الحرام والتلبية، والحلق أو التقصير، ويؤدي العبد العمرة طلبًا من الله الرضا والغفران والعفو عن كل الذنوب والمعاصي، وتؤدى العمرة في أي وقت من أوقات السنة، وتتشابه العمرة مع الحج إلا أنها لا يوجد فيها وقوف في عرفة ولا ترتبط بوقت أو شهر معين كالحج، ولبيان أهميتها وأجرها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)، أما لمن أداها في رمضان فله أجر أعظم وأكبر يعادل أجر حجة تامة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة)
كيفية العمرة
وأما كيف تعتمر
فعليك أن تحرم بالعمرة من الميقات الذي تمر عليه ويندب أن تغتسل وتتطيب وتلبس الإزار والرداء ، ثم تحرم بالعمرة عقب صلاة سواء أكانت فريضة حاضرة أم كانت نافلة.
ثم تقول لبيك اللهم عمرة، ويستحب أن تكثر من التلبية ما بين الإحرام وابتداء الطواف خاصة عند تغير الأحوال كركوب السيارة والنزول عنها والدخول والخروج وصيغة التلبية هي : “لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك “.
فإذا وصلت إلى مكة ابتدأت بالطواف حول الكعبة مبتدئاً بالحجر الأسود، وتقبله إن استطعت أو تستلمه ولا تزاحم. فإذا أتممت سبعة أشواط ذهبت إلى خلف مقام إبراهيم وصليت ركعتي سنة الطواف.
فإن وجدت زحاماً ففي أي مكان صليت أجزأك ذلك. ثم تذهب إلى الصفا فترقى عليه، ثم تتجه منه إلى المروة ويحسب الذهاب من الصفا إلى المروة شوطاً ، والرجوع من المروة إلى الصفا شوطاً آخر.
وهكذا حتى تنتهي من الشوط السابع على المروة، ثم تذهب فتحلق رأسك أو تقصر والحلق أفضل وبذلك تكون قد تمت عمرتك.
ويستحب لك إذا انتهيت من العمرة أن تتوجه إلى زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتصلي في مسجد الشريف وأن تسلم عليه وعلى صاحبيه ثم تزور البقيع ومسجد قباء وشهداء أحد، وبهذا تكون قد حصلت على كامل الأجر، والله تعالى أعلم.
أفضل أدعية للعمرة
من الأمور المستحبة هو الدعاء بالعديد من الأدعية المأثورة أو حتى الأدعية العادية، حيث أن العمرة وزيارة الكعبة المشرفة والصلاة في هذا المكان من الأمور التي يستحب فيها الدعاء لأنها من مواطن الإجابة لذلك نعرض عليكم العديد من الأدعية:
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لكَ
ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ
هل الدعاء في العمرة مستجاب
منهجُ أهل السنة والجماعة أن الله تعالى لا يجب عليه شيء، فيفعلُ الله ما يشاء ويذر ما يشاء، فالجواب بنعم على سؤال هل الدعاء مستجاب في العمرة؟ ليس من باب إيجابِ إِجابةِ الدعاء وقَبوله على الله سبحانه وتعالى، وإنما من باب الرجاء وإحسان الظن بالجواد الكريم سبحانه وتعالى، ومن أراد إجابة دعائه فليس عليه إلا أن يختار الأزمنة والأمكنة المباركة، والعمرة من المواسم المباركة والتي يرجو فيها المسلم قَبول عمله، فهي تُكَفِّرُ وتمحو الذنوب؛ لكثرة التذلل والخضوع لله -عز وجل- والعزم على عدم العود لما سبق من الذنوب، وقد قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام: “العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا”، فالمعتمر إذا تساءل، هل الدعاء في العمرة مستجاب في جميع الأزمنة والأمكنة؟ يجيبه السادة العلماء ببيان بعض الأزمنة والأمكنة التي يُستحب للمعتمر أن يستغلها بالدعاء خلال عمرته، ومنها:
الدعاء عند استلام الحجر الأسود وعند الطواف وعند الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى ويسن الدعاء بين الركن اليماني وعند الوقوف على الصفا والمروة وعند البدء بالسعي وأثنائه.
من الأماكن التي يستحب فيها للمعتمر الدعاء رجاء الإجابة، الدعاء في الميقات عند الإهلال بالعمرة والاستمرار بالدعاء في الطريق الى مكة بعد الإهلال،
العمرة تشترك في أوقات إجابة الدعاء مع أوقات أخرى يمكن للمعتمر أن يستغلها أثناء اعتماره، فيستطيع الدعاء لله في سجوده وفي جوف الليل فقد ذكر العلامة ابن باز -رحمه الله- أن هذه الأوقات من أوقات الإجابة.
يمكن للمعتمر أن يستغل رؤيته للكعبة بالتقرب لله تعالى بالدعاء، فقد بين العلماء أن الدعاء عند رؤية الكعبة مستجابٌ.
من الأدعية المأثورة في العمرة
مما يهم المعتمر الذي يتساءل هل الدعاء في العمرة مستجاب، أن يعرف ما يستحب من الدعاء ومتى يبدأ بالدعاء، فقد نقل العلماء الأجلاء جملة من الأدعية المأثورة في العمرة، وإن كان بعضها ضعيفًا إلا إنهم رأوا أن الحديث الضعيف يُعمل به في باب فضائل الأعمال ما لم يكن به مخالفة شرعية ظاهرة، ومما أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء:
-دعاء المسلم إذا دخل المساجد بعمومها، وإذا دخل بيت الله الحرام بخصوصه معتمرًا، فيقول المعتمر بعد أن يدخل برجله اليمنى إلى المسجد الحرام، “بِسمِ اللَّهِ والسَّلامُ علَى رسولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغفِر لي ذُنوبي وافتَح لي أبوابَ رحمتِكَ”.
-ومن الدعاء المستحب مما أُثِرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول المعتمر عند بدأ الطواف: “بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ ، اللهمَّ إيمانًا بكَ ، وتصديقًا بكتابِك ، ووفاءً بعهدِك ، واتباعًا لسنةِ نبيِّك محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”، ومع أن الحديث غريب والغرابة من درجات الحديث الضعيف إلا إن العمل به جائز لأنه من باب الدعاء وفضائل الأعمال ولا يترتب عليه مخالفة شرعية ظاهرة.
-ومن الدعاء المأثور ما ورد من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند الركن الأسود “اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ” وقال الراوي في الدعاء عند الركن الأسود “فاوَضه فإنَّما يُفاوِضُ يدَ الرَّحمنِ”.
-ومن الدعاء المأثور في الطواف للمعتمر ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه فيما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من طاف بالبيتِ سبعًا ولا يتكلَّمُ إلَّا سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ مُحِيَت عنه عشرُ سيِّئاتٍ وكُتب له عشرُ حسناتٍ ورُفع له بها عشرُ درجات”.
-ومن السنة كذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء في السعي وبالتحديد عند الوقوف على الصفا والمروة، ومما ثبت في ذلك “أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} أبدأُ بما بدأ اللهُ به ، فبدأَ بالصفا فرقى عليهِ حتى رأى البيتَ، فاستقبل القِبلةَ فوحَّدَ اللهَ وكبَّرَه ثلاثًا وحمدَه وقال : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ ، له المُلْكُ وله الحمدُ يُحْيِي ويُمِيتُ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ ، لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أنجزَ وعدَه ، ونصر عبدَه ، وهزم الأحزابَ وحدَه ، ثم دعا بين ذلك، وقال مثلَ هذا ثلاثَ مراتٍ”، واستحب العلماء أن يطيل المعتمر قيامه على الصفا، وأن يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، وإذا وصل إلى المروة ذكر الله تعالى بما ذكره على الصفا.
-ومن مأثور الدعاء في السعي بين الصفا والمروة قول المعتمر “رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم”.
ويسن للمعتمر عند عوده من العمرة وانقلابه لبلده أن يكبر الله سبحانه ثلاثًا ويهلل الله ويحمده كما ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كانَ “إذَا قَفَلَ مِنَ الغَزْوِ أوِ الحَجِّ أوِ العُمْرَةِ يَبْدَأُ فيُكَبِّرُ ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ سَاجِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ”
أدعية مناسك العمرة
الوصول لميقات يُستحب عند الوصول لميقات البلد القادم منه الاغتسال سواء للرجل أو المرأة ويُسن للمسلم أن يُسبح الله وان يُهلل ويُكبر قبل لبس ملابس الإحرام عن أنس رضي الله عنه قال ” صلَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهلَّ الناس بهما ” رواه البخاري (1476)
في الطريق إلى مكة يُسن التلبية وان يُكثر منها الرجال وبصوت عالٍ، أما النساء فيرددنها بصوت منخفض خشية أن يسمعهن الرجال الأجانب والتلبية هي قول المُسلم “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”
اثناء الطواف – بمحاذاة الحجر الأسود يقول المُسلم في كل شوط ” الله أكبر” – ويقول بين الحجر الأسود والركن اليماني ما ورد عن عبد الله بن السائب قال : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين : ” ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ” رواه أبو داود ( 1892 ) وحسَّنه الشيخ الألباني في ” صحيح أبي داود”
عند الصفا – قبل الصعود عليه يقرأ قوله تعالى ” إن الصفا والمروة من شعائر الله” صدق الله العظيم – عند الصعود على الصفا يستقبل القبلة ويوحد الله ويكبره ثم يقول ثلاث مرات “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”
عند المروة – يقول كما قال عند الصفا دون قراءة الآية ” إن الصفا والمروة من شعائر الله ”
عند شُربّ ماء زمزم يدعو المُسّلم بما يشاء من الخير في الدُّنيا والاخرة.
في الطواف والسعي أيضا يدعو المُسلم ربه بما يشاء من خيري الدُّنيا والأخرة، ولا ضير في قراءة ما يشاء من القرآن الكريم.



645 Views