الرئه بعد الاقلاع عن التدخين

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 7 يونيو, 2020 12:20
الرئه بعد الاقلاع عن التدخين


الرئه بعد الاقلاع عن التدخين وماهي طرق تنظيف الرئة بعد التوقف عن التدخين وكيفية المحافظة عليها وحمايتها.

التدخين

اختلفت طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان لآخر، من حيث كونه مقدسا أم فاحشا، راقيا أم مبتذلا، دواء عاما -ترياقا- أم خطرا على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. في الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.

متى يستعيد الجسم كامل صحته بعد ترك التدخين؟

تخيل أنه بإمكانك أن تستمتع بحاستي الشم والتذوق بعد يومين فقط من آخر سيجارة تناولتها، وهكذا يصبح للأكل طعم رائع، وكذلك رائحة عبير الأزهار. وسبب ذلك أن النهايات العصبية ترتاح بعد التوقف عن تعاطي النيكوتين. وبعد أسبوعين من التوقف عن التدخين يستنشق المرء هواء أكثر، كما تقول دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
وبعد شهرين إلى ثلاثة آشهر تكون الرئة قد نظفت نفسها من آثار التدخين، كما يقول موقع “فتبوك” الطبي المتخصص. وعقب ثمانية أشهر يصبح نظام المناعة أقوى.
وعقب خمس سنوات من التوقف التام عن التدخين يتراجع خطر الإصابة بجلطة دماغية بنسبة 50 بالمائة. وبعد عشر سنوات يتراجع احتمال الإصابة بسرطان الرئة بمقدار النصف أيضا، وكذلك خطر الإصابة بسرطان الكلية والمريء والقصبات الهوائية ومنطقة الفم.
أما التخلص التام من آثار التدخين، بحسب الباحثين في الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، فيحدث بعد 15 عاما من ترك التدخين. هنا يصبح الجسم وكأنه لم يدخّن أبدا.
ولعل هذه الأبحاث تشجع المترددين في ترك التدخين على اتخاذ الخطورة الأولى.

دافع للإقلاع عن التدخين

لا يزال الباحثون بحاجة إلى تقييم مقدار إصلاح الرئتين. وركزت الدراسة على الممرات الهوائية الرئيسية بدلاً من الهياكل الصغيرة المسماة الحويصلات الهوائية، حيث يعبر الأكسجين من الهواء الذي نتنفسه إلى رئتينا.
هناك حوالي 47 ألف حالة من سرطان الرئة في بريطانيا كل عام. ما يقرب من ثلاثة أرباعها ناتجة عن التدخين.
وقد أظهرت الدراسات بالفعل أن الناس يقللون من خطر الإصابة بسرطان الرئة بمجرد إقلاعهم عن التدخين.
كان الافتراض أن هذه النتيجة جاءت ببساطة لأنه تم تجنب أي طفرات أخرى ناجمة عن التدخين.
وقالت الدكتورة راشيل أوريت ، من مركز أبحاث السرطان في بريطانيا: “إنها فكرة محفزة حقا أن يحقق الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين فوائد مرتين، عن طريق منع المزيد من الأضرار المرتبطة بالتبغ في خلايا الرئة، ومنح رئتيهم فرصة لتحقيق التوازن بعض الأضرار الموجودة بالخلايا السليمة”.

كيف تُشفى الرئتان؟

بصفة عامة، يمكن عكس بعض التغيرات الالتهابية قصيرة المدى الواقعة على الرئتين عندما يتوقف الناس عن التدخين، حسب ما قال إدلمان. وبعبارة أخرى، يقل التورم على سطح الرئتين والمجاري الهوائية، وتنتج خلايا الرئة مخاطاً أقل. كما يُمكن أن تنمو أهداب جديدة، وتكون أفضل في إزالة إفرازات المخاط.
وفي الأيام إلى الأسابيع الأولى بعد الإقلاع عن التدخين، سيُلاحظ المدخنون السابقون أن ضيق التنفس صار أقل عندما يتمرنون، كما قال إدلمان في حديثه إلى موقع “Live Science”.
ليس من الواضح تماماً لماذا يحدث هذا، ولكن جزءاً منه ينبع من خروج أول أكسيد الكربون من الدم. هذا الغاز الموجود في دخان السجائر يمكن أن يتعارض مع نقل الأكسجين، لأن أول أكسيد الكربون يرتبط بخلايا الدم الحمراء بدلاً من الأكسجين. قد يكون هذا هو سبب ضيق التنفس الذي يعاني منه بعض المدخنين.
أحد الأسباب الأخرى التي تؤدي لتحسن تنفس المدخنين السابقين هو تناقص الالتهاب في بطانة المجاري الهوائية؛ يحدث هذا لأن البطانة لم تعد تتعرض للمهيجات الكيميائية الموجودة بالدخان، حسب ما قال إدلمان. يقلل هذا التورم مما يتيح مساحة أكبر لتدفق الهواء عبر الممرات الهوائية.
ومن المفارقات أن المدخنين السابقين قد يعانون من السعال أكثر خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد توقفهم عن التدخين. ولكن هذا أمر جيد؛ فهذا يعني أن أهداب الرئة تنشط مرة أخرى، وهذا الشعر الناعم يمكن أن يحرك الآن إفرازات المخاط الزائدة من الرئتين إلى المجاري الهوائية ونحو الحلق، حيث يمكن إخراجها بالسعال، كما قال إدلمان.
ويفسر إدلمان الأمر، قائلاً “السعال ينظف انسداد الرئتين”. وقال إن هناك فائدة صحية أخرى للإقلاع عن التدخين هي انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة. وكلما طال أمد المدخنين السابقين بدون أن يعودوا للتدخين، انخفض خطر إصابتهم بهذا السرطان، على الرغم من أن الخطر لا يختفي تماماً، كما قال إدلمان.

حقائق سريعة عن الإقلاع عن التدخين

إن الإقلاع عن التدخين يعني كسر دائرة الإدمان وبالتالي تعويد الدماغ للتوقف عن طلب النيكوتين.
لتنجح بالإقلاع عن التدخين يجب معرفة الطريقة الواجب اتباعها للتغلب على رغبة الجسم للنيكوتين والنكسات التي ممكن أن تحدث.
تبدأ فوائد الإقلاع عن التدخين في أقل من ساعة واحدة بعد آخر سيجارة.
وكلما أسرع المدخن في الإقلاع عن التدخين، ذلك سيقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والرئة، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالتدخين.

ماذا يحدث لك عندما تقلع عن التدخين

– بعد 20 دقيقة: يعود النبض إلى حالته الطبيعية بسبب تراجع نسبة النيكوتين الذي يضيق الأوعية الدموية.
– بعد ساعتين: تشعر بالدفء في يديك وقدميك وينتظم ضغط الدم، حيث يعود الدم للسريان في هذه المناطق بعد أن كان وصوله إليها صعبا لضيق الأوعية الدموية بها.
– بعد 12 ساعة: معدل الأكسجين في الدم يبدأ في التحسن، بسبب تراجع نسبة أول أوكسيد الكربون الذي يمتصه الجسم من السجائر ويحل محل الأكسجين، علما أنه غاز سام.
– بعد يوم: خطر الإصابة بالسكتة القلبية وأمراض القلب يتراجع بشكل ملحوظ، بعد انتظام النبض وضغط الدم ونسبة الأكسجين.
– بعد يومين: تستعيد قدرتك على الشم والتذوق بشكل صحيح، حيث يؤثر التدخين على الأعصاب المرتبطة بالحاستين، ويقل هذا التأثير بعد 48 ساعة.
– بعد 3 أيام: يتخلص الجسد تماما من كل النيكوتين الذي امتصه وتظهر عليه أعراض الانسحاب، وأهمها زيادة التهيج وتقلب الحالة المزاجية والصداع الشديد.
– بعد شهر: ستشعر بتحسن ملحوظ في أداء الرئتين، من حيث سهولة وسلاسة التنفس وقلة السعال حتى مع بذل مجهود.
– بعد 9 أشهر: تراجع الإصابة بأمراض الرئتين بسبب تحسن حالة الأهداب المسؤولة عن طرد الأجسام الغريبة وإفراز المخاط الذي يعيق عمل الطفيليات.
– بعد عام: تقلص فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 50 بالمئة، كنتيجة لكل الإيجابيات الماضية.
– بعد 10 أعوام: تراجع احتمالات الإصابة بسرطان الرئة إلى 50 بالمئة، حيث يقوم الجسم بإصلاح خلايا الرئتين التي أتلفها التدخين بمرور السنين.
– بعد 20 عاما: تصبح حالتك الصحية مثل حالة الإنسان الذي لم يسبق له التدخين.



652 Views