الزواج المدني في مصر

كتابة مها العتيبي - تاريخ الكتابة: 7 فبراير, 2021 7:58
الزواج المدني في مصر


الزواج المدني في مصر وماهو مفهوم الزواج المدني وماهي اهم شروط الزواج المدني كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.

الزواج المدني في مصر

في مصر تنوعت المطالبة بموضوع الزواج المدني عن باقي الدول العربية، فكانت بشكل أساسي منبثقة عن اللذين يعانون من قضايا الطلاق أو الزواج مرة ثانية من الأقباط. وأول ما فعله القانون وضع مسودة لقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين في البلاد وقامت به وزارة العدالة الانتقالية وضمن مسودة هذا القانون ناقشت فقرة متعلقة بالقانون المدني، وهذا الأمر أثار خلاف ونقاشات بين الكنائس انتهى الأمر إلى رفضه.
وفي هذا السياق رفضت الجماعات المطالبة بالزواج المدني هيمنة الكنيسة واعتبرت الزواج أمر مدني مجتمعي وليس ديني كنسي، وقد ناشد الكثير من الجمعيات الدولة بتطبيق القانون وفرض دورها السيادي ولاسيما في فقرة الزواج المدني، وبعض الرابطات دعت الرئيس المصري العمل على الأمر بوضع قانون مدني لقانون الأحوال الشصية الخاص بالأقباط وإبعاد سيطرة الكنيسة عنهم.
وفي المقابل الآخر اعترض الكثير من الجمعيات والحركات على تطبيق الزواج المدني في مصر، وفي هذا السياق تجدر الإشارة أن المسيحين في مصر ليسوا هم فقط من قاموا بالمطالبة بالزواج المدني فقد طالب المسلمون أيضا وأيدتهم الكثير من الجمعيات ورفض طلبهم الأزهر وكذلك طالب به اللادينيون والملحدون اللذين لا يتبعون أي ديانة فكان الوضع في مصر كالموجة بين مؤيد ومعارض للزواج المدني.

الاعلان العالمي لحقوق الانسان عن الزواج المدني

1-للرجل والمرأة، متى أدركا سنَّ البلوغ، حقُّ التزوُّج وتأسيس أسرة، دون أيِّ قيد بسبب العِرق أو الجنسية أو الدِّين، وهما متساويان في الحقوق لدى التزوُّج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله.
2-لا يُعقَد الزواجُ إلاَّ برضى الطرفين المزمع زواجهما رضاءً كاملًا لا إكراهَ فيه.
3-الأسرةُ هي الخليةُ الطبيعيةُ والأساسيةُ في المجتمع، ولها حقُّ التمتُّع بحماية المجتمع والدولة.
وهناك العديد من دول العالم تشرع الزواج المدني، وهو إتمام إجراءت الزواج أمام الجهات المعنية بالدولة، بعيدا عن المؤسسات الدينية، خصوصًا في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، دون النظر للدين أو المذهب، بل وفي بعض الدول وبعض الولايات الأمريكية، يتم عقد الزواج بين مثليي الجنس.

هل يمكن إقرار الزواج المدني في مصر؟

بيتر النجار المحامي المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية، يوضح أن الزواج المدني غير موجود بالقانون المصري، مضيفا أن أمور الزواج أو بمعنى أدق الأحوال الشخصية تخضع للأحكام الدينية، ويتولى تطبيقها مؤسسة الأزهر بالنسبة للمسلمين، والكنيسة بالنسبة للمسيحيين، لافتا إلى أن الحالة الوحيدة التي يجوز فيها الزواج المدني في الشهر العقاري لدى وزارة العدل، حينما يقرر مواطن مصري الزواج من أجنبية.

شروط الزواج في مصر

ووفقا لـ«علام» – الطريقة الأسهل التي لا ينتج عنها أي مشكلات هي أن يذهب مواطن مسلم سني ومواطنة مسلمة سنية إلى المأذون الشرعي لإتمام مراسم الزواج لهما، وكذلك أن يذهب مواطن مسيحي أرثوذكسي مع مواطنة مسيحية أرثوذكسية لكنيستهما القبطية الأرثوذكسية وبالمثل مع بقية المذاهب المسيحية المعترف بها في مصر سواء الكاثوليكية أو الإنجيلية، ويمكن كما في الحالة التي ذكرت في السطور السابقة أن يرفع مواطن مسلم دعوى إثبات علاقة زوجية من مواطنة غير مسلمة فقط، وليس العكس.

الأسباب التي أدت إلى تواجد الزواج المدني

الزواج رابط شخصي بين الطرفين
فيجب على الدولة أن تتولى كسلطة الشؤون المدنية وتنظمها ويصبح عقد الزواج شأنه مثل شأن العقود الأخرى تجارية كانت أم مدنية.
سلبيات المرجعيات الدينية في هذا الأمر على الدولة
ففي الرجوع إلى المرجع الديني في هذا الأمر نقص كبير في إدارة وسيادة الدولة ويصبح الدين كأنه جمعية أو مؤسسة بدلًا من كونه رابط بين الإنسان وربه.
العوائق التي تعيق الوحدة الوطنية
فمؤيدين الزواج المدني اعتبروا أن بعض التشريعات الدينية التي تضبط شؤون الزواج والأسرة تقف في وجه التوحد الوطني بين الشعوب وإلغاء هذه التشريعات يجعل هذه الوحدة حقيقية مصدرها الشعور الوطني وليس الانتماء الديني.
الزواج عدا أنه موضوع شخصي هو خلاصة نفسية
فمن المهم جدًا إقامة الزواج على التفاهم والانسجام بين الطرفيين، وعندما تكون هذه الأمور موجودة فلا ضرورة للصبغة الدينية أن تمنع إتمامه.
عدم ضرورة لوجود الصبغة الاجتماعية التقليدية
فالزواج التقليدي الديني له صبغات اقتصادية من مهر وحفلات ومراسم ومضيعة للمال حسب وجهة نظر مؤديين الزواج المدني.
استبعاد الرضوخ والطاعة في الزواج
فبعض التشريعات الدينية تعتبر الزواج فيه الكثير من الاعتبارات والواجبات انطلاقًا من مفهوم ديني مثل طاعة الزوج ومفهوم بيت الطاعة فاعتبر مؤيدو الزواج المدني أن هذا الأمر فيه تقليل من شأن المرأة واحترامها كثيرًا.



309 Views