العلاقات العاطفية في الجامعات

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 9 يناير, 2021 11:51
العلاقات العاطفية في الجامعات


العلاقات العاطفية في الجامعات نتحدث عنها من خلال مقالنا وتأثيرها على الدرسة وأسئلة هامة تتعلق بهذا الموضوع تابعوا السطور القادمة.

العلاقات العاطفية في الجامعات

-تعتبر علاقات الحب في الجامعة علاقات إعجاب عابر، بدليل أن معظم الشباب والفتيات بعد تخرجهم وانتهائهم من المرحلة الجامعية ينتهي الحب، وبعد قضاء هذه المدة في الحب واكتمال وعيه العاطفي يكتشف أنه مجرد إعجاب ولكن هناك شخصيات تستمر علاقتها وتتوج بالزواج، فهنا يمكننا أن نقول عنها علاقة حب؛ لأنها دامت إلى سن النضج والانتهاء من مرحلة الصراعات العاطفية والنفسية والصراعات المزاجية.
-يختلف تأثير العلاقات في الجامعة بحسب الشخصية والاهتمامات الحقيقية، فهناك شخصية تقدم الحب على مرحلتها الجامعية فتظل باحثة عنه؛ مما قد يسبب نزول علاماتها الدراسية ودخولها في حالة اكتئاب وحزن، بينما هناك شخصيات تجعل الحب داعماً لها فتجتهد وتجد وتحصل على العلامات المرتفعة، وهناك شخصيات تستطيع أن تفصل بين الحب والدراسة بحيث لا يؤثر أحدهما على الآخر.

آراء حول الحب في الجامعة

-إن العلاقات العاطفية داخل الجامعة مضيعة للزمن وهي غير ناجحة وتقول لملء فراغ الطرفين أو انسيابهم مع التيار العاطفي الذي لا يعرفونه بل يسمعون عنه فتأخذهم «الهاشمية» ويعملوا هذه العلاقات التي قد تدمرهم الاثنين معاً وبمعنى أصح الطرف المتضرر دوماً هو البنت حيث إنها مخلوق عاطفي أكثر من اللازم، وهذا فطرة حباها بها الله. ولكنها في الكثير من الأوقات تستغلها الاستغلال السئ الذي يعود إليها بالحكم المشين ورأى أن تستخدم هذه العقول في توليد الأفكار التي تخدم المصلحة العامة لا التي تهدم البنت وتجعل منها مثالا سيئاً يهابه ويتجنبه الآخرين.
-ذكر خالد محمد طالب بجامعة الخرطوم أن العلاقات داخل الجامعة ليست ناجحة، وهي ليست هادفة ولا تؤدي إلى شىء غير الأنجاب غير الشرعي، وأنا أقول هذا على علم ودراية بهذه الأحداث وهي دائرة في الجامعات، حيث يقوم الشباب بإقناع البنت بأشياء محرمة ومن ثم تكون النتيجة طفلا لا ذنب له تم تركه بالعراء، وتم العثور عليه عن طريق الصدفة وفي بعض المرات لا يتم إنقاذه فتكون البنت مشاركة في أكثر من جريمة، وأضاف أرى أن يغرس الأهل في نفوس الأبناء الجانب الديني قبل أي شئ فانت عندما تقوم بتنشئة صحيحة تأكد انك لم تندم ولا علاقة الشارع بمثل هذه الأشياء التي تحدث اللوم أولا يرجع إلى الأسرة والبيئة التي نشأ فيها الفرد، وأكد على أهمية أن أي بنت عليها أن ترفض الارتباط غير الشرعي داخل الجامعة أو خارجها وذلك لأنها بطبعها مخلوق ضعيف والشيطان حاضر معهما.

الحب أم الدراسة أيهما أكثر أهمية؟

الحب والشهادة العلمية لا يتعارضان فالحب أمر جميل ومحبب للنفس، ولكن يجب الانتباه قبل الوقوع فيه وإلغاء العقل وجعل القلب هو ما يسيطر على المشاعر، فيجعلنا نختار الطرق الخاطئة، وهذا ما تقع فيه أغلب الآنسات الصغيرات، أما التعليم فهو سلاح الفتاة الذي يقوي من ثقتها وينضج من شخصيتها، ويجعل لها رأيًا وفكرًا يعاونها على تخطي مصاعب الحياة بكل حكمة وعقلانية، ولا يوجد ما يمنع أن يجتمع الحب والعلم سويًّا، ولكن في إطار المصداقية والمصارحة مع النفس وعدم إرجاح كفة على الأخرى، فإن صادفت الفتاة الحب الحقيقي يجعلها تجتهد أكثر لإنهاء مرحلتها التعليمية وبتفوق من خلال الدعم والتشجيع، والأفضل ألا تستبق الأحداث وتنهي حياتها العلمية، فهي قد حصلت على فرصتها الأهم ونصيبها من الحب، فالتعادل وإرجاح كفة الميزان بالعدل هو الشأن الصحيح للتعامل في ذلك الأمر.

عالم الحب أم مستقبل العلم؟

ترى الأخصائية نهال الكامل أنه بمجرد بلوغ الفتاة تتغير نظرة المجتمع لها، فهي دخلت في الإطار الأنثوي الذي يتعين فيه أن ترتبط بشريك الحياة لبناء مستقبل أسري، كذلك لا يخلو الأمر من أحلام الفتاة الوردية بفارس حياتها، وأمنياتها في الحصول على حب يشبع لها عواطفها، لذا نجد بعض الفتيات تحت سن العشرين أو ما فوقه بقليل يدخلن إلى عالم الحب أو الزواج، مع ما يترتب عليه من مسؤوليات كبيرة،فيجتمع حينها حب العمر مع أحمال الدراسة، مما يصيبها بالاضطراب والحيرة، فأيهما تختار: بناء الأسرة أم بناء المستقبل العملي؟.

كيف توفق الفتاة بين الحب والدراسة؟

يفضل بالطبع ألا تتسرع الفتاة وتلقي بنفسها وبمشاعرها على أول كلمة حب ترد على مسامعها، أو أن تتعرض لإصرار من الأهل في تزويجها كونها تعدت مرحلة البلوغ وتلك هي مسيرة الحياة، لذا يجب أن تضع الفتاة شروطاً أساسية لحياتها ومستقبلها لتحقق التوازن بين الأمرين دون أن تتخبط في ذلك، والتي تتمثل في:
الهدف:
يجب عليكِ آنستي أن تضعي هدفًا علميًّا تطمحين للوصول إليه ولا تتنازلي عن تحقيقه؛ فالعلم هو سلاح الحياة والمعرفة.
النضوج:
كوني آنستي ناضجة فكريًّا على الرغم من صغر سنك فلا تدعي أي مؤثرات خارجية تؤثر على قرار مصيري قد يدخلك لعالم يغير مستقبلك الذي كنتِ تتمنيه.
التريث:
لا تتسرعي أملاً في أن تكسبي الحب، فقبل ذلك تأكدي من أنك وجدتِ الحب الصادق الذي سيدعمك ويزيد من نجاحك، فكلما أحب المرء فردًا أحب نجاحه أكثر.
ضعي حساباتك:
من خلال حساب الإيجابياتوالسلبيات، وأي كفة سترجح بالنسبة لك، والأخذ باستشارة من تثقين بآرائهم، وابتعدي عن الاندفاع لأي سبب خارجي قد تتعرضين له.
الاحترام:
تعلمي احترام العواطف واحترام قيمة التعليم، فالاثنان لا يتجزءان ويجب ألا يفصل فيما بينهما فكل يكمل الآخر بصورة غير مباشرة.



409 Views