الفرق بين المياه السطحية والجوفية

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 9 أبريل, 2022 4:48
الفرق بين المياه السطحية والجوفية


الفرق بين المياه السطحية والجوفية وكذلك كيفية معرفة عمق المياه الجوفية، كما سنقدم خصائص الماء، وكذلك سنتحدث عن أشكال المياه السطحية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

الفرق بين المياه السطحية والجوفية

1- من حيث المفهوم:
– المياه السطحية:
المياه السطحية (بالإنجليزية : Surface water)؛ وتعرف على أنها المياه المتواجدة في المسطحات المائية فوق سطح الأرض؛ كالأنهار والينابيع، والأراضي الرطبة والخزانات والسدود.
وتعتبر البحار والبحيرات والمحيطات من ضمن المسطحات المائية، على الرغم من ملوحة المياه فيها، وتعد الأمطار وجريان المياه على سطح الأرض، من أهم أسباب تغذية المسطحات المائية بالمياه، ومن أهم أسباب فقدان المياه هو التبخر والتسرب إلى باطن الأرض.
– المياه الجوفية:
المياه الجوفية (بالإنجليزية: Ground water)، وهي المياه التي تتجمع وتتشكل تحت سطح الأرض بحيث تحتل مكانًا تحت سطح الأرض؛ في الفراغات في التربة، وبين الطبقات الجيولوجية كذلك، وسميت بالجوفية لتمييزها عن المياه السطحية.
2- من حيث الخصائص:
– المياه الجوفية تطلب معالجة أقل من المسافة السطحية؛ نظرًا لتوفر المعادن بها بنسبة أعلى من السطحية.
– المياه الجوفية مصدرها المياه السطحية عبر الآبار، والمياه السطحية مصدرها هطول الأمطار، وجريان المياه من الجبال ومن الأنهار كذلك.
– ملوثات المياه الجوفية هي النترات ومبيدات الآفات؛ حيث تخزن هذه الملوثات فيها، بينما تحتوي المياه السطحية على أنواع الملوثات الأخرى من بكتيريا وكائنات دقيقة أخرى.
– حركة المياه الجوفية بطيئة جدًا؛ نظرًا لاحتكاكها كبيرة مع مسامات التربة.
– تتبخر المياه السطحية ولكن المياه الجوفية لا تتعرض لذلك.
– تستطيع المياه الجوفية الاحتفاظ بدرجة حرارتها؛ نظرًا لوجودها تحت سطح الأرض، بينما المياه السطحية تتغير حرارتها وفقًا للظروف المحيطة بها.
– تتلوث المياه السطحية بشكل أكبر وأسرع من المياه الجوفية؛ وترشيح المياه السطحية عبر طبقات التربة؛ لتتحول لمياه جوفية يعمل على تنقية المياه خلال هذه العملية.
– تستخدم المياه السطحية في الشرب، وكافة الأنشطة البشرية، وكذلك في توليد الكهرباء بينما يتم استخدام المياه الجوفية في أنشطة أقل؛ كالشرب والطبخ.
3- من حيث أماكن تواجدها:
– تتواجد المياه السطحية:
فوق سطح الأرض؛ في كافة المسطحات المائية، أو البرك المائية، أو حتى المستنقعات.
– تتواجد المياه الجوفية:
تحت سطح الأرض؛ في الخزانات، وأماكن تتجمع بها.
4- من حيث الأهمية:
– المياه السطحية:
– سهولة الوصول إليها؛ لذلك يتم الاعتماد عليها في العديد من الأنشطة البشرية.
– مصدر مهم لمياه الشرب والطهي، والتنظيف والزراعة والري.
– تشكل بيئة مناسبة للنباتات المائية، والحياة البرية والمائية.
– المياه الجوفية:
– تشكل ما نسبته ثلث المياه العذبة التي يتم استهلاكها من البشر.
– تستخدم في المنتجات والصناعات الزراعية والغذائية، التي تسهم بدورها في النهوض بالاقتصاد والمجتمع ككل.
– تساهم في الحفاظ على تدفق وتوافر المياه العذبة، خاصة في المواسم الحارة والجافة.
– تستخدم في ري المحاصيل الزراعية بنسبة (43%).

كيفية معرفة عمق المياه الجوفية

– أجهزة مخصصة لقياس الابار المحلية ودرجة الملوحة، وأجهزة ومضخات ضخمة لقياس عمق المياه الجوفية الإقليمية، ومدى ضغط الماء كما إنها تقيص عمق التربة، وتساهم في التنقيب عن الابار العميقة، وتوضح مسافة بعدها.
– يمكن قياس عمق المياه الجوفية من خلال شريط مخصص للقياس، على شكل أسطوانة بها جرس أو صافرة بها مجس دورها أن تصدر صوت عند ملامسة سطح الماء، إذ يقوم المنقبين عن الماء الجوفية، بإسقاط تلك الشريط في البئر، وانتظار الصافرة.
– كما أن هناك أجهزة خاصة بقياس نسبة الملوحة الخاصة بالمياه الجوفية، وتشبه تلك الأجهزة المضخات حيث تستخرج نسبة من الماء وتوصلها بالأجهزة التي تعمل على القياس بشكل دقيق.
– ويقاس منسوب الماء في الخزان من خلال مراسلات لها مستويات هيدروستاتيكية صغيرة الحكم، تعلق في البئر ويتم تسجيل مستوى المياه الجوفية المتواجدة في البئر بشكل دقيق.
– وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها قياس عمق المياه الجوفية، وتستخدم كل دولة ما يناسب إمكانيتها، وأنواع الابار المتواجدة فيها.

خصائص الماء

– يعمل الماء كمذيب قطبي عند تعرضه لضغط عالي ودرجة حرارة مرتفعة، حيث تظهر جزئيات الماء بصورة أكثر قدرة للتفاعل مع الجزيئات الأخرى، ويكتسب الماء خصائص عضوية جديدة خاصة بالأسيتون عند تعرضه لضغط مرتفع ودرجة حرارة تزيد عن 300 درجة مئوية.
– وعند تعرض الماء لدرجة حرارة تفوق الـ 374 درجة مئوية، يصعب التمييز بين حالة الماء السائلة أو الغازية، كما تختلف الكثافة ويميل السائل لأن يصبح غازًا بتغير الضغط ودرجة الحرارة.

أشكال المياه السطحية

1- المياه السطحية الدائمة:
تعتمد المسطحات المائية الدائمة غالبًا على هطول الأمطار، أو على مصادر موسمية أخرى للمياه كالجداول والأنهار، وغيرها، وتتميز هذه المسطحات بأنها لا تتعرض للجفاف، أو أنها تُظهر اختلافًا موسميًا بسيطًا في مستوى المياه، وعادةً ما تتواجد فيها تجمعات أسماك مكتفية ذاتيًا، وقد تكون مليئة بالأعشاب المائية.
2- المياه السطحية سريعة الزوال:
تشكل المياه سريعة الزوال أو المتقطعة، النسبة الأكبر من أنظمة الماء الجارية من حيث الوفرة والتوزيع على سطح الأرض؛ لأن معظم أنظمة المياه الجارية تنبُع بهذه الطريقة، باستثناء الأراضي الرطبة، والبحيرات، والينابيع.
ويتم البحث عن هذا النوع بشكل أكبر في المناطق القاحلة، وشبه القاحلة من العالم، حيث يمكن أن تكون الأنهار الكبيرة متقطعة، ولكنها تمتد إلى مناطق بيئية أكثر رطوبة.
3- المياه السطحية من صنع الإنسان:
تُعد الخزانات المائية التي من صنع الإنسان، أو ما يُعرف أحيانًا بالبحيرات الاصطناعية، مصادر مائية مهمة في العديد من دول العالم، وتتشكل هذه الخزانات عن طريق بناء سدّ عبر نهر، أو من خلال تحويل جزء من تدفق الأنهار، وتخزين المياه في تلك الخزانات، وعند الانتهاء من بناء السد؛ يملأ النهر الموجود خلف السدّ الحوض الصناعي.
تعمل التغيرات الموسمية في هطول الأمطار، والجريان السطحي على تغذية الخزان، وتختلف الخزانات التي من صنع الإنسان في حجمها، فهناك البحيرات الصناعية الكبيرة، وهناك المسطحات المائية الصغيرة التي تشبه البرك أيضًا، وتستخدم المياه المخزنة في تلك الخزانات للري، أو كمياه الشرب بعد تنقيتها، أو لإنتاج الطاقة.



495 Views