الفرق بين غار حراء وغار ثور

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 18 مايو, 2022 9:09
الفرق بين غار حراء وغار ثور


الفرق بين غار حراء وغار ثور وكذلك لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم، كما سنقوم بذكر أين يقع غار حراء وغار ثور، وكذلك سنتحدث عن لماذا سمي غار ثور بهذا الاسم، كما سنوضح لماذا كان رسول يختلي في غار حراء، وكذلك سنذكر أيضًا قصة غار ثور، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

الفرق بين غار حراء وغار ثور

– غار حراء هو المكان الذي كان يتعبد فيه الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم.
– اما غار ثور الغار هو الذي اختبأ به الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابي أبو بكر الصديق أثناء هجرتهما إلى المدينة المنورة.

لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم

غار حراء كما اسلفنا هو ذلك الغار الذي شهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قد عرف باسم غار حراء لأنه تواجد في جبل عرف باسم جبل حراء، اي انه اسمه غار جبل حراء، ذلك الجبل الذي أعيد تسميته بعد ذلك ليعرف بجبل النور، و كان هذا بعد ان نزل الوحي على رسول الله لاول مرة، و هو غار صغير بصوب الكعبة المشرفة، و بالنسبة لما يميز هذه المنطقة على وجه التحديد، فهي أن الحجارة الأولى التي تم بناء الكعبة بها كانت من هذا الجبل، كما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائم التواجد فيه و التعبد فيه، قبل البعثة النبوية، و فيه نزل الوحي لاول مرة.

أين يقع غار حراء وغار ثور

1- موقع غار حراء:
يقع غار حراء في الجهة الشماليّة الشرقيّة من المسجد الحرام، في أعلى جبل النور، والذي يُطلق عليه اسم جبل حراء نسبةً إلى الغار فيه، ويبلغ ارتفاعه مئتين وواحد وثمانين متراً عن مستوى سطح الأرض، ويعدّ جبلاً صعباً في الوصول إلى قمّته، ويستغرق ما يقرب من الساعة حتى يصل الصاعد إليه، الغار في حجمه من الداخل غير متّسع بحيث لا يسع سِوى اثنين يصليان، أحدهما إمام والآخر مأموم.
لجأ إليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل أن ينزل إليه الوحي، فكان يتوجّه له من أجل أن يخلو بنفسه، فكان رسول الله يجلس فيه اللّيالي المتواصلة يتفكّر في الكون من حوله ويتعبّد إلى ربّه، ثمّ يعود إلى أهله يطمئن عليهم، ويأخذ زاده ثمّ يعود إلى الغار مرةً أخرى.
2- موقع غار ثور:
يقع غار ثور في الجهة الجنوبيّة من مكة المكرمة، وهو أكبر في المساحة من غار حراء، وأبعد عن مكة المكرمة منه، اختاره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصاحبه أبي بكر الصّديق -رضيَ الله عنه- حين غيّر الطريق المعتادة في هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
وهو المراد به في قول الله -تعالى-: (إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا) وهو عبارة عن صخرة فيها تجويف تقع أعلى الجبل، وله فتحتان؛ فتحة في مقدمته والأخرى في مؤخّرته، أيّد الله فيه نبيّه وصاحبه فحجبهما عن أعين المشركين.

لماذا سمي غار ثور بهذا الاسم

غار ثور هو غار يقع في جبل من جبال مكة يقال له ثور أطحل، وسُمّي الغار نسبة إلى الجبل الذي يقع فيه، ويُقال إنّه سمّي كذلك نسبة إلى رجل نزل فيه اسمه ثور بن عبد مناة.
وهذا الغار هو الغار ذاته الذي نزل فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في طريق هجرته إلى المدينة المنورة، مع صاحبه أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم، في قول الله -تعالى-: (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ).

لماذا كان رسول يختلي في غار حراء

الجواب/ كان يتحنث (أي يتعبد) وكانت عبادته على بقايا ملة إبراهيم الحنيفية التي كانت موجودة في قريش بعيداً عن الشرك.
ولما بلغ صلى الله عليه وسلم التاسعة والثلاثين حبب إليه الخلوة، فكان يخلو بغار حراء شهر رمضان يتعبد فيه وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث [يتعبد] فيه، قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها». (رواه البخاري).
وكان وحيه صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه مناما، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح تحكي لنا السيدة عائشة عن ذلك فتقول: «كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه (وهو التعبد) الليالي أولات العدد، قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء». (رواه مسلم).

قصة غار ثور

عندما اشتد البلاء والأذى، على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المشركين أمر الله سيدنا محمد بالهجرة من مكة إلى المدينة، وكان في ذلك الوقت الذي يؤازره هو أبو بكر الصديق فاختار سيدنا محمد أبا بكر الصديق رفيقاً له في رحلته، ثم خرجا معاً من مكة من ناحية الجنوب في اتجاه المدينة وعندما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يدبره له أهل قريش فقام بالطلب من علي بن أبي طالب أن ينام مكانه في فراشه. حتى يعتقد الكفار إنه هو، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكفار، حيث كانوا ينتظرونه خارج بيته وهم يعتقدون إنه سيخرج لصلاة الفجر. فأعمى الله أبصارهم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون أن يلاحظوه مع صديقه أبو بكر ثم بعد ذلك علمت قريش بأمر خروج رسول الله من بيته دون أن يروه فعزموا الأمر على قتله هو وصديقه أبو بكر، واللحاق به فاختبأ كلا منهما في غار يدعى غار ثور وهو غار ضيق في جبل ثور هرباً من الكفار، وكانت ابنة أبو بكر الصديق السيدة أسماء تجلب لهما الطعام والشراب وكان ذلك خفية دون علم الكفار حتى لا يلحق بها أحد، فكان عمر ابن فهيرة رضي الله عنه يقوم بإخفاء الآثار على الرمال.



903 Views