القهوة وسرطان الثدي

كتابة ابتهال العوهلي - تاريخ الكتابة: 19 يناير, 2021 5:10
القهوة وسرطان الثدي


القهوة وسرطان الثدي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نتعرف أيضا على أهم أسباب حدوث سرطان الثدي وطرق الوقاية منه تابعوا السطور القادمة.

القهوة وسرطان الثدي

فنجان القهوة من الطقوس الصباحية التي لا تستغني عنها الكثيرات، لبدء يومهنّ بنشاط. لكن علاقة بعض النساء بالقهوة متينة بما يجعل الواحدة منهن لا تستغني عن شربها طوال النهار وهناك باحثون من السويد قد توصلون إلى نتيجة مفادها أن القهوة تقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، فيما يرفع الشاي نسبة الإصابة ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك هو احتواء القهوة على مضادات للأكسدة وذكرت صحيفة “ديلي ميل “البريطانية ” في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء 28.07.2015) أن الباحثين حللوا بيانات دونتها أكثر من 40 ألف سيدة على مدار عقدين حول ما يتناولن يوميا من كميات القهوة والشاي و أشار الباحثون إلى أن السيدات اللواتي تناولن خمسة أكواب من القهوة أو أكثر يوميا انخفضت لديهن فرصة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 19 % مقارنة بالنساء اللواتي تتناولن كوبا أو كوبين فقط.

أسباب سرطان الثدي

يُعتقد بأنّ سرطان الثدي قد يكون ناتجاً عن تفاعلٍ بين العوامل الجينية والبيئة، وفيما يأتي بيان لأبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النّوع من السّرطانات:
الجينات
تُعزى ما نسبته 5-10% من حالات الإصابة بسرطان الثدي إلى الطفرات الجينية الموروثة عبر الأجيال، وبحسب الدراسات فإنّ الطفرات التي تؤثر في أحد الجينات المعروفة بـ (BRCA1) و(BRCA2) قد تُساهم في زيادة خطر الإصابة بكلٍّ من سرطان الثدي والمبيض.
التقدم في العمر
تبلغ احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى النّساء اللواتي تجاوزت أعمارهنّ 20 عاماً حوالي 0.6%، أمّا اللواتي تجاوزت أعمارهنّ 60 عاماً فإنّ هذه النّسبة ترتفع لتبلغ حوالي 3.84%
التاريخ العائلي أو الشخصي
تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في حال إصابة المرأة في السّابق بكُتل أو أورامٍ في الثدي، حتّى وإن كانت هذه الكُتل حميدة، كما تزداد احتمالية الإصابة في حال مُعاناة إحدى نساء العائلة من الدرجة الأولى من سرطان الثدي؛ خاصّة إذا حدث ذلك في سنٍّ مُبكرة.
كثافة أنسجة الثدي
يتطور سرطان الثدي بشكلٍ أكبر لدى النّساء اللواتي يمتلكن أنسجة الثدي ذات الكثافة العالية.
التعرض للإستروجين
يُساهم التعرّض لهرمون الإستروجين لفترةٍ طويلةٍ في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويُعزى ذلك إلى بدء الدورة الشهرية في وقتٍ مُبكّر، أو الدخول في مرحلة انقطاع الطمث في وقتٍ متأخر عن المعدل الطبيعيَ، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى انخفاض احتمالية الإصابة بهذا السّرطان في حالات الرضاعة الطبيعية، خاصّة إذا تجاوزت مُدتها العام الواحد؛ نظراً لكونها تقلل من التعرض للإستروجين.

معلومات عن سرطان الثدي

-سرطان الثدي هو أحد أشكال الإصابة بالأورام السرطانيّة التي تصيب منطقة الثدي عند النساء خاصّة، وفي القليل من الحالات عند الرجال، ويظهر الورم عادة في غدد الحليب أو الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة، ومع نموّه وتضاعف حجمه يشكل كتلة صلبة من الأنسجة التي تكون خبيثة أو حميدة، تعمل الأنسجة الخبيثة على تدمير الأنسجة السليمة في الجسم وتنتشر بسرعة مع تميّزها بالقدرة على الانتقال من منطقة إلى أخرى داخل الجسم ممّا يصعب السيطرة عليها في حالة عدم اكتشافها مبكراً.
– تشكّل نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأشكال السرطان الأخرى ما يقارب الثلاثة وعشرون بالمئة، ويتسبّب في وفاة حوالي نصف مليون نسمة حول العالم سنوياً، وهو من أبرز الأسباب المؤدّية لوفاة الإناث حول العالم، وتختلف معدلات الوفاة بحسب طبيعة الحالات وتوقيت اكتشاف الإصابة والموقع الجغرافي للحالة، حيث تقل نسب الوفيات في الدول المتقدّمة عن الدول النامية، وبشكل عام فإنّ نسب الوفيات بسرطان الثدي في تراجع مستمرّ بسبب حملات التوعية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم وتطوّر علاجات الأورام بصفة عامّة.

تشخيص سرطان الثدي وطرق العلاج

التصوير الإشعاعي للثدي
يُجرى التصوير الإشعاعي للثدي عن طريق استخدام الأشعة السينيّة للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، وعند مُلاحظة وجود خلل في نتيجة التصوير فتتمّ الاستعانة بالإجراءات والفحوصات التشخيصيّة الأُخرى بهدف التأكد من الإصابة بسرطان الثدي وتقييم حالة المُصاب.
تصوير الرنين المغناطيسي
يُلجأ للتصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات التي يتمّ فيها تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، إذ يهدف إلى الكشف عن مدى وحجم الإصابة بالمرض، وغيرها من التفاصيل التي لا يُمكن تحديدها بواسطة التصوير الإشعاعي للثدي، ويجدُر بالذكر عدم إمكانيّة استخدام الرنين المغناطيسي كبديل للخزعة لتحديد نوع الورم؛ ما إذا كان سّرطانيّاً أم حميداً
الخزعة
تُجرى الخزعة للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي من خلال أخذ عينة من الجُزء المُصاب وإرسالها إلى المختبر، ليتمّ تحليلها وتحديد ما إذ كانت الخلايا المُكوّنة للورم سرطانيّة أم لا، كما يتمّ تحديد نوع الخلايا ومرحلة الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى ذلك تُستخدم للكشف عن مدى احتواء الخلايا على مُستقبلات؛ بما في ذلك المُستقبلات الهرمونيّة، إذ يؤثر ذلك في اختيار العلاج، وينبغي التنويه إلى أنّ الخزعة تُعد الطريقة الوحيدة القطعيّة لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي.
طر ق العلاج
– العلاج بإزالة الورم والغدد الليمفاوية من تحت الإبط، وتقديم العلاج الإشعاعيّ، في حال كان الورم أقلّ من 5سم، ومن الممكن استخدام العلاج الكيميائيّ في حال وجدت خلايا سرطانية في الغدد الليمفاوية، أو إذا كانت المريضة في مرحلة قبل انقطاع الطمث، بالإضافة للعلاج بالهرمونات، في حال وجد أن اختيار الخلايا السرطانية للمستقبلات الهرمونية موجب.
-استئصال الثدي مع الغدد الليمفاوية من تحت الإبط في حال كان حجم الثدي صغيراً، والورم كبيراً، ويتمّ استخدام العلاج الإشعاعيّ، والكيميائيّ إذا وجدت الخلايا السرطانية في الغدد الليمفاوية.
– العلاج الكيميائي حتى يصغر حجم الورم قبل أيّ تدخل جراحيّ، ويستخدم هذا النوع في حال كان حجم الورم أكبر من 5سم، وإذا كان الورم ممتداً إلى عضلات الجلد أو الصدر، ثمّ إعطاء العلاج الإشعاعي، والهرمونيّ.



319 Views