انواع الاقتصاد

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 6 يونيو, 2018 12:45
انواع الاقتصاد


انواع الاقتصاد عديدة سنقدمها بالتفصيل من خلال هذه السطور التالية كما سنتعرف على مفهوم الاقتصاد واهم فروعه.

مفهوم علم الاقتصاد

الاقتصاد هو علم من العلوم الإجتماعية الذي يدرس السلوك البشري والرفاهية كعلاقة بين المقاصد والاهداف التي لها استعمالات بديلة، وبين الموارد المتاحة المحدودة والنادرة.
ومصطلح (اقتصاد) لغوياً يعني التوسط بين الإسراف والتقتير (جاء في مختار الصحاح: “القَصْدُ بين الإسراف والتقتير يقال فلان مُقْتِصدٌ في النفقة”)، وتعددت التعاريف لمصطلح (اقتصاد) إلا أن التعريف الأعم والأشمل لخصائص الاقتصاد الحديث المعاصر هو تعريف (ليونيل روبنز) في مقالة نشرها عام 1932م حيث يقول: «الاقتصاد هو علم يهتم بدراسة السلوك الإنساني كعلاقة بين الغايات والموارد النادرة ذات الاستعمالات المتعددة”.»
الندرة: تعني عدم كفاية الموارد المتاحة لإشباع جميع الاحتياجات والرغبات الإنسانية. وغالباً ما يشار إلى الندرة بأنها (المشكلة الاقتصادية) وبمعنى آخر نجد أن المشكلة الاقتصادية هنا تدور حول الاختيار وما قد يؤثر بانتقاء هذا الخيار من محفزات وموارد.

أنواع الأقتصاد

الاقتصاد الرأسمالي
أ: فانه لا يتكفل برفع مستوى الفقير، حتى يسد جميع حاجياته، ولذا نرى كثرة الفقر والبطالة في البلاد الرأسمالية.
ب: انه يكبت الحريات نوعاً ما، بسبب وضع القيود الكثيرة والضرائب على الاستثمار والتجارة وغيرهما من موارد نمو المال.
ج: انه لا يوقف الغني عند حدة، ولذا يكثر البطر في أغنياء الرأسماليين.
الاقتصاد الاشتراكي
أ: فانه بالإضافة إلى وجود مساوئ الاقتصاد الرأسمالي، يحتوي على مساوئ الاقتصاد الشيوعي، كما ترى. فهذا الاقتصاد، بزعم تجنبه مساوئ الاقتصادين، جمع قسطاً من مساوئ كل منهما.
ب: انه ليس لهذا الاقتصاد مفهوم محدد المعالم، ولذا كثرت أنواع الاقتصاد الاشتراكي في عالم اليوم، ومن المعلوم أن تضارب المفاهيم، دليل على شلل الفكرة وعدم انسجامها لواقع الحياة.
الاقتصاد الشيوعي
أ: فإنه كبت لكافة الحريات، حتى حريات الحزب، فإن النظام نظام من شأنه الكبت والإرهاب، ولذا يكون الحزب وسائر الشعب تحت ظل هذا النظام مكبوتين خائفين، ومن المعلوم أن كبت الحرية يشل القوة الاقتصادية.
‎ب: انه لا يرفع مستوى الغنى إطلاقاً، بل الفقراء في ظل هذا النظام أشد بؤساً وفقراً من الفقراء في ظل أي نظام آخر.
ج: انه لا يفسح المجال أمام الطاقات المبدعة والبناءة، لتتمكن من البناء بالقدر الممكن، فإن الإنسان ذا ملكات خيرة، إن وجدت المجال تقدمت وازدهرت، وان لم تجد اضمحلت واندثرت.
د‎: انه يبتني على كثرة موظفي الدولة، حتى انها لتفوق موظفي الدول الرأسمالية والاشتراكية، فإن أعضاء الحزب كلهم موظفون في الدولة الشيوعية، مما يسبب انخفاض الاقتصاد تلقائياً.
هـ: انه يوجب تحويل القوة المسيطرة على العامل والفلاح والكاسب من أيادي ضعيفة (كالمالك للمعمل وللأرض، وتاجر الجملة) إلى يد الدولة القوية، حيث لا يجد العامل والفلاح والكاسب، ملجأ يقيه من الحيف الواقع عليه.
بينما في غير الدولة الشيوعية يجد المضطهد ـ ولو بنسبة ـ ملجأ يحتمي عن الظلم والاستغلال، وهذا الأمر من أكبر العوامل لانخفاض الاقتصاد، إذا الضغط الذي لا يمكن رفعه ولا يجد من عليه الضغط متنفساً لرفع الضغط الواقع عليه، من أكبر أسباب تدهور وضع البناء والإنتاج والعمران والتقدم.

المشكلة الاقتصاديّة

المشكلة الاقتصاديّة هي عبارة عن مشكلة يسعى علم الاقتصاد إلى البحث عن حلولٍ لها، وتُعرَّف بأنّها النُدرة بالموارد المتوفرة مع زيادة بالحاجات الإنسانيّة؛ ممّا يؤدي إلى ظهور مشكلة بالاختيار عند الأفراد بين هذه الحاجات التي يتمُّ استخدامها لإشباع رغبات الأفراد ضمن الموارد المتاحة، ويترتّب على الأفراد التضحية بحاجات معينة على حساب حاجات أخرى.
تتميّز المشكلة الاقتصاديّة بمجموعة من الخصائص وهي:
-النُدرة: هي القلّة النسبيّة وليست المطلقة للموارد الاقتصاديّة، وتُعدّ هذه الموارد وسيلة لإشباع حاجات الأفراد؛ وخصوصاً مع زيادة الطلب عليها بالتزامن مع تحوُّلها إلى موارد نادرة، فتشكل جزءاً مؤثراً على المشكلة الاقتصاديّة؛ حيثُ تعدُّ النُدرة صفة خاصة بالسلع التي تدلّ نُدرتها على ضرورة بذلّ المال والجهد للحصول عليها.
-الاختيار: هو المؤثر الثاني على المشكلة الاقتصاديّة، ويُرافق النُدرة أثناء إشباع حاجات الأفراد؛ لذلك تدفع النُدرة الأفراد إلى الاختيار بين مجموعة من البدائل، فعندما لا يستطيع الأفراد الحصول على كافة حاجاتهم ورغباتهم، يؤدي ذلك إلى اضطرارهم للّجوء إلى الاختيار بين مجموعة من البدائل، مثلاً قد يُرغم شخص ما على شراء نوع معين من السيارات بدلاً من شراء نوعٍ آخر؛ بسبب نُدرة الموارد الماليّة الخاصة به.
-التضحية: هي إشباع حاجة معيّنة مقابل التضحية بإشباع حاجات غيرها؛ ففي حال استخدام كافة الموارد للحصول على خدمة أو سلعة ما، فسيؤدّي ذلك إلى التضحية بخدمة أو سلعة أخرى، ويُطلق على هذه التضحيّة مُسمّى تكلفة الفرصة البديلة، وهي التّكلفة التي تترتّب على اختيار شيء معين.

أصل كلمة اقتصاد

هي كلمة يونانية ظهرت عام 400 ق م تقريبا ، حيث ألف المؤرخ اليوناني ” زينوفن ” كتابا تحت عنوان Œconomicus والتي تعني فن إدارة البيت، ثم توسع الناس في مدلول البيت حتى أطلق على الجماعة التي تحكمها دولة واحدة، وعليه فلم يعد المقصود من كلمة اقتصاد المعنى اللغوي وهو التوفير، ولا معنى المال فحسب، وإنما المقصود المعنى الاصطلاحي لمسمى معين وهو تدبير شؤون المال، إما بتكثيره وتأمين إيجاده وإما بتوزيعه،ونظراً لما لكلمة اقتصاد من ارتباط وثيق في الحياة العامة بكلمة مادة أو مادي، فقد ذهب كثير من علماء الاقتصاد إلى إضفاء الصفة الاقتصادية على كل ما يمت إلى الوقائع المادية.



667 Views