اهمية الزراعة

كتابة bothaina kamel - تاريخ الكتابة: 27 فبراير, 2019 4:43 - آخر تحديث : 8 ديسمبر, 2021 2:43
اهمية الزراعة


اهمية الزراعة سنتعرف من خلال هذه المقالة المميزة على اهمية الزراعة وماهى اهم فوائدها وكيف تتم الزراعة بافضل الطرق فى هذه السطور التالية.

الزراعة

تعد الزراعة اكثر الحرف أهمية في العالم سواء من ناحية انتشارها او عدد المشتغلين بها او فوائدها للجنس البشري فقد يعتقد الانسان انه كائن منفصل في العالم العضوي، ولكن الواقع غير ذلك فهو يعتمد اعتمادا كليا على الكائنات الأخرى في حياته ذاتها وسعادته المادية أيضا، وقد ساعده ذكاؤه على ان يكون اكثر اعتمادا على غيره من الكائنات بدلا من ان يقل اعتماده عليها، وبالرغم من مساهمة المصادر الأخرى كالمعدنية فان الانسان يعتمد بالدرجة الأولى على المملكة النباتية.
فمنذ خلق الانسان وهو يعتمد على النبات اعتمادا بالغ الأهمية في ضرورات حياته، وربما كانت احتياجات الانسان الأولى فيما عدا المأكل والملبس والمأوى محدودة، ومع ذلك فقد جلبت له المدنية والتقدم تعقيدات دائمة ومتزايدة وزادت من متطلبات الانسان بدرجة كبيرة فاصبح انسان اليوم لا يرضى بمجرد الحياة التي لا تتطل غير المأكل والملبس والمأوى، بل يرغب في التمتع بجوانب أخرى متعددة.

أهمية الزراعة

اهتمَّ الإنسان بمهنة الزراعة منذ قديم الزمان، حيث كانت وما زالت تشكل إحدى أهم مصادر الغذاء للإنسان في هذا العالم، ومع مرور الأيام وتعاقب الأجيال الإنسانية استطاع الإنسان إحداث ثورة هائلة في مجال الزراعة من خلال تطوير أساليب الزراعة، والاعتماد على طرق أكثر تطورًا سواء كان ذلك في عملية زراعة النباتات أم الاعتناء بها أم ريِّها أم قطف الثمار من النباتات المثمرة بعد أن تصل إلى مرحلة النضج، كما تعدُّ هذه المهنة من المهن التي توارثَتْها بعض العائلات أبَّا عن جدٍّ، وكان من أهم الأسباب التي دفعت هذه العائلات إلى امتهان الزراعة وجود الأراضي الزراعية الخصبة في المناطق التي عاشت فيها هذه العائلات، فضلاً عن وجود المصادر المائية في محيط الأراضي الزراعية الخصبة الأمر الذي شكَّل فرصة حقيقة لاغتنام الثروة الزراعية بالنسبة إلى هؤلاء.
كما اقترنَ تطوّر مهنة الزراعة بوجود أنماط خاصّة من الزراعة في بعض مناطق العالم، حيث تحتوي تلك المناطق على أنواع خاصة من النباتات التي تعتبر تلك المناطق موطنها التي تنبت فيه بشكل طبيعي، وهذا ما أدى إلى وجود حالة من التخصص في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية حول العالم مثل زراعة النخيل في الجزيرة العربية وما حولها، وزراعة البن في دولة البرازيل، وزراعة الأرز في الصين وبعض المناطق الأخرى من العالم، كما تشتهر بعض المناطق بوجود أنواع نادرة من النباتات والأعشاب الطبيعية التي كان الإنسان القديم يقطع مسافات هائلة من أجل الحصول على هذه الأعشاب واستخدامها في علاج بعض الأمراض من قبل العارفين بهذه الأعشاب وما يتم صناعته من خلطات عشبية خاصة.
أمّا عن الأهمية الاقتصادية لمهنة الزراعة فإنه تعد موردًا اقتصاديًا مهمًّا في العديد من الدول حول العالم، وهذا ما أدى إلى زيادة الصرف على قطاع الزراعة من أجل تحسين المحاصيل الزراعية لتكون أكثر قدرة على احتمال الظروف الجوية المختلفة، بالإضافة إلى زيادة قدرة الثمار على البقاء لفترة أطول بعد علمية القطاف بسبب حركة الاستيراد والتصدير إلى الدول الأخرى، والتي ظهرت في ظل وجود بعض الدول الزراعية التي تقوم بزراعة بعض أنواع الثمار بكميات كبيرة ووجود دول أخرى بحاجة إلى هذه المحاصيل حيث إنها لا تتم زراعتها فيها، أو أن تكون هذه المحاصيل قابلة للزراعة في هذه البلدان لكن ما يتم إنتاجه لا يغطي حاجة السكان في تلك المناطق.
ولأهميّة الزراعة وتأثيرها على حياة الإنسان تم استحداث العديد من التقنيات فيها، ومن ذلك استخدام الأسمدة الكيماوية لحماية المحاصيل ممّا يؤذيها، واستخدام البيوت البلاستيكية التي لإيجاد بيئة مناسبة لنضوج الثمار بعيدًا عن الظروف الجوية القاسية، إضافة إلى استخدام الآليات الزراعية الحديثة في عملية حرث الأراضي الزراعية وزراعة البذور وقطف المحاصيل الزراعية بشكل سريع ومُنظّم، يُضاف إلى ذلك ما أحدثته الثورة التقنية في مجال الهندسة الجينية من خلال اكساب الثمار الصفات المرغوبة، وجعلها تنبت في معظم أوقات العام على خلاف ما كانت عليه سابقًا.

أقسام الزراعة

الإنتاج النباتي: ويُعرف هذا النوع أيضاً بعملية تحسين المحاصيل، أي تحفيز النباتات ودعمها لتشجيعها على العيش ورفع المستوى الإنتاجي، ورفع قدرتها على مقاومة الأمراض، وتقليل من احتمالية حدوث الجفاف، كما أنّها أيضاً تشمل تسهيل عمليّة الحصاد والحصول على منتج نباتي ذي قيمة غذائيّة عالية ومذاق حسن.
الإنتاج الحيواني: يتعامل مربّو الثروة الحيوانيّة معها على أنّها مصدر إنتاج هامّ، حيث يسخّرون سبل الاستفادة منها لتكون ذات مردود مادي ثابت وعامل إنتاج كبير، ومن الجدير بالذكر أنّ الحيوانات إذا كانت ذات بنية جسديّة وشكلية جيدة وخالية من العيوب فإنها تسمّى المزايين.

أهميّة الزراعة

– تُعتبر الزراعة مصدراً أساسيّاً للغذاء.
– توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل.
– تندمج منتجاتها بالصناعة كالقطن وقصب السكر وغيرها.
– تُعتبر مصدراً ماليّاً للعديد من المشروعات.
– تعتبر زينة للبيئة المحيطة بالإنسان.
– الحدّ من نسبة التلوث في الهواء.
– تنقية الهواء ورفع مستوى الأكسجين به.
– تخفيف درجات الحرارة المرتفعة والرّطوبة في الجو.
– تحفيف عملية التبخّر.
– تخفيف تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
– الحد من انجراف التربة.
–  تخفيف حدة الرياح.
– رفع مدخلات النشاط الصناعيّ.
– يساهم في تحقيق الأمن الغذائي القومي.
مشاكل الزراعة
انتشار مشاكل التصحّر، وهي عدم وجود القدرة الإنتاجيّة للنبات لدى الأرض إثر ما يلي:
– الجفاف لفترات طويلة.
– انجراف التربة بشكل كبير.
– الرعي الجائر.
– إجهاد التربة من خلال الإفراط في زراعة المحاصيل التي تتسبب بذلك.
-نقص الأساليب التكنولوجيّة المتطورة والحديثة في الزراعة.
– الزحف العمراني على حساب القطاع الزراعي.
– الاعتماد على الأمطار فقط لري المزروعات، ممّا يؤدي إلى انخفاض المستوى الإنتاجيّ.
– حدوث تغيرات على المناخ.

عوامل قيام الزراعة

– التربة: تُعتبر التربة البيئة الأولى لنمو النباتات، ومن أهمّ ميزات التربة حتى تكون صالحة للزراعة هي الخصوبة، وقد حظيت التربة في الوطن العربي على هذه الخاصيّة نظراً لوجود عدد من مجاري الأنهار، كنهر النيل ودجلة والفرات وغيرها.
– الأيدي العاملة: تُعتبر الثروة البشريّة من أهم عوامل نجاح الزراعة وقيامها، حيث إنّ الفلاح وعمّال الزراعة ذوي الخبرة في هذا المجال من أهم العناصر المؤثرة في ضمان إنتاج جيّد من المزروعات، ويجب أن تتوفّر لدى هذه الفئة الخبرة والكفاءة في هذا الشأن.
–  رأس المال: تحتاج المشروعات الزراعيّة إلى رأس المال لقيامها، ولتقديم كلّ ما يحتاجه الزرع من متطلّبات لضمان الحصول على مردود زراعي ومادي من هذا النشاط.
– المناخ: يختلف المناخ من منطقة لأخرى وفقاً للموقع الجغرافيّ، حيث يساعد المناخ المعتدل على نمو النباتات بشكل أفضل من أي مناخ آخر.
– السوق: تعتبر عوامل قيام الزراعة مكملة لبعضها بعضاً، فعنصر السّوق مثلاً يعدّ مهماً جداً، وذلك لتسويق وعرض المنتجات الزراعية وإيصالها للمحتاج لها والمستفيد منها.



774 Views