بحث حول الاحتباس الحراري

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 18 مايو, 2022 3:32
بحث حول الاحتباس الحراري


بحث حول الاحتباس الحراري وكذلك المقدمة، كما سنقدم أسباب الاحتباس الحراري، وكذلك سنتحدث عن تأثير الاحتباس الحراري على كوكب الأرض، كما سنوضح حلول الاحتباس الحراري، وكذلك سنعرض خاتمة بحث حول الاحتباس الحراري، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

بحث حول الاحتباس الحراري

عناصر الموضوع:
1- المقدمة.
2- أسباب الاحتباس الحراري.
3- تأثير الاحتباس الحراري على كوكب الأرض.
4- حلول الاحتباس الحراري.
5- خاتمة بحث حول الاحتباس الحراري.

مقدمة بحث حول الاحتباس الحراري

يعد الاحتباس الحراري أحد القضايا المثيرة للجدل الآن. ومن خلال الظواهر الطبيعية التي نراها هذه الأيام تظهر أهمية هذا الموضوع وتأثيره في مناخ الكوكب، في هذا الكتاب الشيق يقدم لنا «مارك ماسلين»، الكثير من النتائج العلمية التي توصلت إليها دراسة ضخمة جمعت الأفكار الراهنة في الموضوع لخبراء في مختلف الأفرع العلمية. إنه كتاب مهم لكل باحث في مجال التغير المناخي والبيئي، ويفيد كل من يهتم بالبيئة ومشاكلها.
كما يتطرق «ماسلين» إلى ما يمكننا فعله للتكيف مع تغير المناخ والحد من تأثيراته السلبية التي قد تهدد كوكبنا بأكمله «مارك ماسلين» رئيس قسم الجغرافيا ومدير مركز البيئة بجامعة كوليدچ في لندن وهو أيضًا مستشار ومعلِّق منتظم بعدد من البرامج الإذاعية والتليفزيونية له عدد من الكتب حول الاحتباس الحراري العالمي، والكوارث الطبيعية، وتغير المناخ في الماضي، وأكثر من سبعين مقالة في الصحف والمجلات حول علم المناخ القديم، وتغير المناخ في المستقبل.

أسباب الاحتباس الحراري

1- الأسباب البشرية:
– حرق الوقود الأحفوري:
أدّت الثورة الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل كبير جداً من 280 إلى 387 جزءاً من مليون (ppm)؛ وذلك بسبب زيادة استخدام الوقود الأحفوري وزيادة احتراقه، ويزداد تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي بنسبة تتراوح بين 2-3 جزء من مليون/عام، ومن المتوقَّع أن تزداد نسبته مع نهاية القرن الحادي والعشرين بشكل أكبر لتترواح بين 535-983 جزءاً من مليون، وبسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية بين 1.4°-5.6° درجة مئوية بحلول عام 2100م.
– إزالة الغابات:
تغيّرت طرق الاستفادة من الأراضي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ يتمّ حالياً إزالة الغابات خصوصاً في المناطق المدارية والاستفادة منها في استثمارات أخرى، وتساهم هذه العملية في زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مقدار الثُلث، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري.
– الأنشطة الزراعية:
تؤدي الأنشطة الزراعية كاستخدام الأسمدة، وزراعة حقول الأرز، وطرق الري المُتَّبعة، وغيرها إلى زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أنّ الاستخدام المفرط للأسمدة يزيد من نسبة أكسيد النيتروس (N2O) في الغلاف الجوي، كما أنّ عملية إزالة الغطاء النباتي يُغيّر من وضاءة الأرض (بالإنجليزية: Albedo) من خلال التغيُّر في كمية الأشعة الممتصة من سطح الأرض وكمية الأشعة المنعكسة.
– تربية الحيوانات:
تلعب تربية الحيوانات دوراً مهماً في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، فهي مسؤولة عن 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، حيث تحتاج تربية الحيوانات إلى إزالة الغابات من أجل استخدام تلك الأراضي كمراعٍ للماشية، وهذا حصل في غابات الأمازون، حيث إنّ حوالي 70% من عملية إزالة الغابات كان سببها تربية المواشي، كما يُساهم انبعاث غاز الميثان الذي ينتج بشكل طبيعي من الماشية في زيادة نسبة الغازات الدفيئة، والتي بدورها تُفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
– تصنيع الإسمنت:
تساهم عملية تصنيع الإسمنت في زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وذلك أثناء مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، حيث ينتج من هذه العملية غاز ثاني أكسيد الكربون والجير، من جهة أخرى يساهم حرق الوقود الأحفوري المُستخدَم لتوفير الحرارة اللازمة لإتمام عملية التصنيع في زيادة نسبته أيضاً، وتُشكّل مساهمة الإنسان بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية تصنيع الإسمنت حوالي 5%، أمّا باقي ما تبقى فينتج من عملية حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المصاحبة لعملية التصنيع، إذ ينتج حوالي 900 كغ من غاز ثاني أكسيد الكربون عند إنتاج 1,000 كغ من الإسمنت.
– النفايات الصناعية ومكبّات النفايات:
تُنتج المصانع والعمليات الصناعية عموماً العديد من الغازات الضارة والتي يتمّ إطلاقها إلى الغلاف الجوي ممّا يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تزيد مكبّات ومدافن النفايات من انبعاث غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون اللذَين يساهمان بشكل كبير في زيادة تأثير غازات الدفيئة.
– الزيادة في عدد السكان:
يزداد عدد سكان العالم من عام إلى آخر، فيزيد الطلب على الطعام، والمأوى، واللباس، والعديد من المنتجات الصناعية، وهذا بدوره يزيد من عدد المصانع والعمليات الصناعية المرافقة لها، مما يساهم في ارتفاع نسبة انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي، وبالتالي يزداد تأثير الغازات الدفيئة، ومن جهة أخرى تؤدي الزيادة في عدد السكان إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري الذي يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
2- الأسباب الطبيعية:
– يساهم النمل الأبيض من خلال عمليات الهضم التي يقوم بها في زيادة انبعاث غاز الميثان.
– تساهم الحيوانات المجترة البرية والحيوانات العاشبة الصغيرة في زيادة انبعاث غاز الميثان.
– تساهم حرائق الغابات في زيادة انبعاث العديد من الغازات الضارة، مثل: أول أكسيد الكربون، والميثان، وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروس، وأكاسيد النيتروجين بشكل عام.
– تساهم الأنظمة البيئية للأراضي الرطبة في زيادة انبعاث غاز الميثان.
– تساهم الأنظمة البيئية للأراضي كالمراعي، والغابات، والسافانا في زيادة انبعاث أكسيد النيتروس.
– تساهم المياه العذبة كالبحيرات، والجداول، والأنهار، والأراضي الرطبة، في انبعاث الغازات الدفيئة كغاز الميثان وأكسيد النيتروز، وثاني أكسيد الكربون.
– النشاطات البركانية.
– التحلل الطبيعي للحيوانات والنباتات.
– انصهار قمم المناطق الجليدية.

تأثير الاحتباس الحراري على كوكب الأرض

يشكل الاحتباس الحراري التهديد الأكبر للحياة على كوكب الأرض، فمعظم الكائنات الحية لا تستطيع التعايش مع ارتفاع درجة الحرارة الذي يدفعها إلى تغيير مسكنها أو يسبب لها نقص الغذاء أو الجفاف وغيره من الأخطار المهددة لحياتها، ولذلك من المتوقع أن ينقرض ثلث أنواع الحيوانات والنباتات المعروفة بحلول عام 2050 مع استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى هلاك الأرض بسرعة كبيرة، ويمكن تلخيص تأثير الاحتباس الحراري المستقبلي على كوكب الأرض بالنقاط الآتية:
– استمرار الارتفاع في درجات الحرارة.
– زيادة مدة موسم النمو في المحاصيل الزراعية.
– التغير في نمط هطول الأمطار.
– زيادة حدوث الجفاف وموجات الحر.
– زيادة قوة الأعاصير وحدتها.
– ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة ذوبان الجليد.
– خلو القطب الشمالي من الجليد.
– وتعد ظاهرة الاحتباس الحراري أو ارتفاع درجة حرارة الأرض هي ظاهرة قديمة بدأت مع زيادة النشاط الإنساني بعد الثورة الصناعية ولكن نتائجها أصبحت ملموسة في أواخر القرن التاسع عشر، وتحدث بسبب انبعاث الغازات الدفيئة التي تحبس حرارة الشمس مسببة ارتفاع حرارة الأرض وأهمها؛ غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان والتي تنتج بشكل رئيسي من حرق الوقود الأحفوري، وهي ظاهرة خطيرة تهدد العديد من الأنظمة الحيوية على سطح الأرض.

حلول الاحتباس الحراري

1- استبدال مصادر الطاقة:
اعتمد العالم خلال القرن العشرين على مصادر الطاقة غير المتجددة مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي، وهذه المصادر بالفعل مصادر ملوّثة للبيئة وتصدر عنها أبخرة وغازات سامة في الجو تزيد من درجة حرارة الأرض وبالتالي حدوث التلوث في الهواء.
لذلك تتجه جميع الدول الآن باستبدال هذه المصادر بأخرى لا تلوث البيئة وهي مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والشمس وغيرها.
2- زيادة معدل الغطاء الطبيعي:
من ضمن الحلول الهامة هي زيادة الغطاء النباتي في الأرض مثل زرع مزيد من الأشجار والنباتات والحد من قطع الأشجار في مناطق عديدة من غابات العالم، وذلك للتقليل من نسبة ثاني أكسيد الكربون وهو السبب الرئيسي في ارتفاع درجات حرارة الأرض.
3- الحد من التلوث البيئي:
من خلال عدة اقتراحات بتقليل الصناعات الحربية والعسكرية وهي الصناعات التي تزيد من نسبة التلوث هذا بالإضافة إلى تقليل الأدخنة والغازات المنبعثة من المصانع والسيارات وفرض الغازات والعقوبات على المصانع التي تزيد من وتيرة التلوث.
4- وقف عمليات الزحف العمراني:
تتعرض المناطق الزراعية حول العالم للزحف العمراني والبناء على الأراضي الزراعية مما ينتج عنه العديد من الظواهر الخطيرة مثل المجاعات ونقص الغذاء وما ينتج عنه من اضطرابات اجتماعية لذلك يجب الحفاظ على الرقعة الزراعية لكل بلد وزيادتها أيضاً.

خاتمة بحث حول الاحتباس الحراري

لا زالت الدول وعلى رأسها الدول المتقدمة تبحث عن حلول ناجحة وفعّالة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لحماية وتأمين مستقبل الحياة على سطح الكوكب الأزرق، وذلك من خلال استحداث علم هندسة المناخ، وتنظيم العديد من المؤتمرات والمعاهدات العالمية للتأكيد على التزام الدول بالقوانين الصارمة للحد من التلوث البيئي، وانبعاثات الغازات السامة.
فأن الاحتباس الحراري هو موضوع علمي، يشمل العديد من المعلومات القيّمة، ويرتبط بالعديد من المجالات، حيث أن آثار هذه الظاهرة تشمل كافةً سكان الكرة الأرضية، ومختلف الكائنات الحية، لذا تسعى الدول المتقدمة لتحفيز ومساعدة الدول النامية للحد من هذه الظاهرة.



206 Views