بحث حول مكافحة التلوث البلاستيكي

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 1:59
بحث حول مكافحة التلوث البلاستيكي


بحث حول مكافحة التلوث البلاستيكي وكذلك المقدمة، كما سنقوم بذكر التلوث البلاستيكي في البحر، وكذلك سنتحدث عن أضرار البلاستيك على الحيوانات، كما سنقدم حلول للتخلص من البلاستيك، وكذلك سنوضح خاتمة بحث حول مكافحة التلوث البلاستيكي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

بحث حول مكافحة التلوث البلاستيكي

عناصر الموضوع:
1- مقدمة عن مكافحة التلوث البلاستيكي
2- التلوث البلاستيكي في البحر.
3- أضرار البلاستيك على الحيوانات.
4- حلول للتخلص من البلاستيك.
5- خاتمة بحث حول مكافحة التلوث البلاستيكي.

مقدمة عن مكافحة التلوث البلاستيكي

تلوث البلاستيك عبارة عن تراكم مجموعة من البلاستيكيات في داخل البيئة، تؤثر على الحياة البرية وعلى صحة الإنسان أيضا بالسلب، وهناك العديد من المواد البلاستيكية الصغيرة وقد تكون متوسطة أو كبيره في الحجم، وظهر تلوث البلاستيك بسبب بطء تحلل البلاستيك، ويؤثر على الأراضي والمجاري المائية وكذلك المحيطات وجميع الكائنات الحية وخصوصا الحيوانات البحرية، لأنها تعلق في هذه البلاستيكيات أو تقوم بابتلاع التلوث البلاستيكي الذي يؤثر على صحة الإنسان عن طريق التأثير على هرمونات الغدة الدرقية وكذلك مستويات الهرمونات عند الإنسان وهي من المخاطر التي توجد بسبب التلوث البلاستيكي.

التلوث البلاستيكي في البحر

إن المخلفات البلاستيكية الظاهرة في البحار والمحيطات رغم كمياتها الهائلة تمثل فقط قمة جبل الجليد، حيث تمثّل الجزيئات المفتتة للبلاستيك التلوث الأعظم، وهى يمكن هضمها بسهولة من الكائنات البحرية، ومن المستحيل تقريباً إزالتها، وتشكل الخطورة الحقيقية على صحة الحياة البحرية والبرية والبشرية.

أضرار البلاستيك على الحيوانات

تتعرّض الحيوانات لأخطار عديدة ناجمة عن المُخلفات البلاستيكية التي تُهدّد حياتها، حيث تُشير الإحصائيات إلى أنّ هناك ما يزيد على 400,000 كائن من الثدييّات البحرية يموتون بسبب تلوّث المحيطات بالمواد البلاستيكية، ويتمثّل خطر المواد البلاستيكية في ابتلاع الحيوانات لها، أو تعلقها وتتشابكها فيها، وتُشير الدراسات إلى أنّ هناك أكثر من 260 نوعاً من الحيوانات الفقارية واللافقارية يتعرضون لخطر التغذي على المواد البلاستيكية والتشابك فيها، لكن يُشكل ابتلاع مُعظم الحيوانات البحرية لها الخطر الأكبر، ومثال ذلك السلاحف البحرية، والأنواع الأخرى التي تتغذى بشكل رئيسي على قنديل البحر؛ لأنّها لا تستطيع التمييز بينه وبين الأكياس البلاستيكية.
كما يحدث ذلك مع العديد من الطيور البحرية التي يختلط عليها الأمر أيضاً بين أسماك الحبار التي تُمثّل فريستها الطبيعية وجزئيات البلاستيك، وتشير إحصائيات أخرى إلى أنّ طيور النورس في بحر الشمال تحتوي معدتها ما مُعدّله 30 قطعة من البلاستيك، ويتسبب ابتلاع الحيوانات للمواد البلاستيكية في انسداد القناة الهضمية لها وتلفها، مما يؤدي بها إلى تضوّرها جوعاً، فضلاً عن إصابتها بسوء التغذية، وبالتالي ينتهي بها الأمر إلى الوفاة.
إلى جانب ذلك تعلق الحيوانات البحرية في الشباك البلاستيكية المفقودة والمهملة، وتتشابك مع بعض المنتجات الأخرى، الأمر الذي يُسبب لها ضرراً كبيراً؛ لأنّه عندما تتشابك مع البلاستيك تقل حركتها بشكل كبير، مما يجعل العثور على الطعام أمراً صعباً للغاية، إلى جانب ذلك فإنّه يُسبب لها الإصابة بالتمزقات والتقرّحات الشديدة والحادة في أجسادها.
كما يُساهم أيضاً في تقليل قدرتها على الهروب من الحيوانات المُفترسة، بالإضافة إلى الوقوع في خطر الغرق والاختناق، فجميع هذه الظروف تؤدي إلى الوفاة.

حلول للتخلص من البلاستيك

1- منع استخدام المنتجات البلاستيكية التي لا يُمكن إعادة تدويرها:
تُعد القيود التي تفرضها الحكومات لمنع استخدام المنتجات البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها من أفضل الطرق لمكافحة التلوث البلاستيكي، حيث فرضت العديد من الحكومات حول العالم قيود تمنع استخدام المنتجات البلاستيكية وتسمح فقط باستخدامها للاستخدامات الضرورية جدًا مثل المنتجات الطبية.
واهتمت الحكومات أيضًا بنشر الوعي بين الناس بخصوص أهمية استخدام المنتجات البديلة قدر الإمكان مثل الأكياس الورقية أو الأكياس المصنوعة من القماش، وذلك بسبب كمية البلاستيك الكبيرة التي تُستخدم يوميًا، حيث يتواجد البلاستيك في 90% من المواد المستخدمة بشكل يومي في الحياة، مثل: الأغطية البلاستيكية، وأكياس البقالة البلاستيكية، وأعواد القش، والأطباق البلاستيكية، والأغلفة البلاستيكية وغيرها الكثير.
2- التوقف عن استخدام عبوات المياه البلاستيكية:
يجب التوقف عن استخدام عبوات المياه البلاستيكية واستخدام العبوات الزجاجية أو أي نوع آخر يُمكن إعادة استخدامه بدلًا عنها، حيث يتم رمي حوالي 20 مليار عبوة بلاستيكية في كل عام في مكب النفايات، ولمنع هذه الكمية الكبيرة يجب اللجوء إلى البدائل بما في ذلك استخدام الفلاتر للحصول على مياه نظيفة بدلًا من شرائها.
3- عدم استخدام الميكروبيدات البلاستيكية:
تُستخدم جسيمات الميكروبيدات البلاستيكية في العديد من منتجات التجميل مثل: معجون الأسنان، والمواد المقشرة للوجه، ومنتجات غسول الوجه وغيرها، وبالرغم من صغر حجم هذه الجسيمات إلّا أنّه يُمكنها الوصول إلى محطات معالجة المياه بسهولة والتسبب في تلوثها.
كما يُمكن أن تصل جسيمات الميكروبيدات البلاستيكية إلى المحيطات وتتغذى عليها الحيوانات البحرية ممّا يؤدي إلى تسممها، ولذلك يجب استخدام المنتجات الطبيعية البديلة مثل: مقشر الملح، أو مقشر دقيق الشوفان.
4- إعداد الطعام في المنازل:
تُستخدم العديد من العبوات البلاستيكية في حفظ الأطعمة المعدة في المطاعم، ولذلك من الأفضل إعداد الطعام في المنازل بدلًا من الذهاب إلى المطاعم، أو يُمكن إحضار عبوات من المنازل عند الذهاب إلى المطاعم واستخدامها لتناول الطعام أوحفظ بقايا الطعام بدلًا من حفظه في العبوات البلاستيكية.
5- شراء المنتجات المغلفة بأغلفة بلاستيكية بكميات كبيرة الحجم:
توجد العديد من المنتجات التي تُستخدم بشكل كبير ومتكرر بما في ذلك: منتجات الألبان والزبادي، والمنتجات التجميلية، ولذلك يُفضل شراء عبوات كبيرة الحجم بدلًا من شراء العديد من العبوات الصغيرة في كل مرة.
6- تحمل الشركات المصنعة مسؤولية منتجها:
يُساعد استخدام الشركات المصنعة لمواد بديلة عن البلاسيتيك في تغليف منتجاتها على التقليل من كمية التلوث البلاستيكي بشكل أكبر بكثير من ما يُحققه الفرد الواحد.
كما يُساعد فرض الحكومات قيود على الشركات المصنعة لتحمل مسؤولية منتجها البلاستيكي الذي يُستخدم لمرة واحدة على التقليل من إنتاج البلاستيك، بحيث يجب على الشركة استعادة منتجها البلاستيكي بعد استخدامه من قبل الناس وتقوم بإعادة تدويره أو استخدامه بحيث تتحمل مسؤوليته الكاملة.

خاتمة بحث حول مكافحة التلوث البلاستيكي

التلوث البلاستيكي يعتبر تهديداً وحافزاً للتطوير المستمر في الإدارة البيئية السليمة الكاملة للنفايات والتصدي لهذا التهديد ومكافحته من خلال السعي الدؤوب إلى تغيّرات مستدامة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي من أهم أهدافها التنمية المستدامة للحفاظ على النظم البيئية الأرضية والبحرية ومواردها واستخدامها على نحو مستدام من أجل تنمية مستدامة، حيث صدر قرار مجلس الوزراء المؤرَّخ في 10-8-1440هـ بإنشاء «المركز الوطني لإدارة النفايات» الذي سوف يساهم في وضع أُسس منهجية وإستراتيجيات ناجحة لتطبيق الإدارة البيئية المتكاملة للنفايات. بهدف تقليل كمية النفايات من المنشأ، وإعادة استخدامها وتدويرها بتقنيات عالية مع التخلص منها، ومعالجتها بطرق بيئية آمنة. إن وجود التشريعات والأنظمة خطوة مهمة في تنفيذ البرامج والأساليب التي يمكن من خلالها تطبيق الإدارة البيئية المتكاملة، ودعم أهداف التنمية المستدامة.



228 Views