بحث عن صناعة الغزل والنسيج

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 1:29
بحث عن صناعة الغزل والنسيج


بحث عن صناعة الغزل والنسيج نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مقدمة بحث عن النسيج و أنواع خيوط النسيج وخصائصها ثم خاتمة بحث عن صناعة الغزل والنسيج تابعوا السطور القادمة.

بحث عن صناعة الغزل والنسيج

عناصر البحث
1- مقدمة بحث عن النسيج
2-أنواع خيوط النسيج وخصائصها
3-النسيج اليدوي
4-استخدامات النسيج
5-خاتمة بحث عن صناعة الغزل والنسيج

مقدمة بحث عن النسيج

النسيج اليدوي عبارة عن خيوط طولية تسمى السدى (السداء) تتبادل معها خيوط عرضية تسمى (اللحمة). بدأت صناعة النسيج بالنول في مصر الفرعونية حيث كانت صناعة منزلية في المنزل الريفي اشتهرت بها مدن (كإخميم) وقرية (أبو شعرة) بالدلتا، وكان النسيج القباطي أحد الصناعات الرئيسية التي اشتهرت بها مصر الفرعونية بجانب البردي، وكان على رأس صادرتها في العالم القديم. وفي عصر الدولة الوسطى عرف المصريون القطن وأطلقوا عليه شجرة الصوف، وكان الكتان هو الخام الرئيسي الذي قامت عليه صناعة النسيج المصرية القديمة. كما أنتجت الأنوال المصرية كتانًا من نوع ناعم كالحرير للملوك والأمراء ولف المومياويات، وكتانًا خشن لعامة الشعب، وكانت غالبية بيوت المصريين القديمة بها أنوال نسيج. وتوارثت الأجيال هذه الصناعة التي ما زالت موجودة إلى اليوم بالقرى المصرية القديمة، وتؤدي الوظيفة نفسها بنفس الطريقة القديمة، ومع دخول الآلات للصناعة والثورة الصناعية والبخار والطاقة، تراجعت الأنوال اليدوية لتحل محلها آلات النسيج، وأخلفت بطالة بالبلدان التي كانت تحترف هذه الصناعة، ولم يبق سوى قرى قليلة بمصر بها صناعة بالأنوال مثل قرية ساقية أبو شعرة بأشمون بالمنوفية، والتي لا يخلو منزل بها من نول نسيج لصناعة السجاد اليدوي من الحرير ذي الشهرة العالمية، وكذلك قرية الحرانية بالجيزة وإخميم وغيرها، حيث تمثل الأنوال مصدرا رئيسا لدخل أهلها.

أنواع خيوط النسيج وخصائصها

-الألياف الطبيعية تستخرج من النباتات والحيوانات والمعادن، وفي الغالب هي ألياف قصيرة عدا الحرير الذي يعد من الألياف الطبيعية الطويلة التي يكون طولها بمعدل الكيلومتر، وأهم مصادر الألياف الطبيعية هو القطن المستخرج من نبات القطن، والكتان المستخرج من نبات الكتان، والصوف المستخرج من الأغنام، والحرير المستخرج من دودة القز.
– أما النوع الآخر من الألياف فهي الألياف الصناعية التي يصنعها الإنسان من مصادر كيميائية، وأهم مصادرها مادة الفيسكوز الذي مصدره إما شجر الصنوبر أو المواد البتروكيميائية، والأكريليك الذي مصدره النايلون، والبوليستر المستخرج من الوقود الأحفوري (النفط والفحم)، ولجميع مصادر خيوط النسج سواء كانت طبيعية أم صناعية خصائص تميز كل مصدر عن غيره، وبالتالي سيكون سببًا في صناعته لملابس دون الأخرى بناء على طبيعة الغرض المرجو منه
-فالقطن يصلح في منتجات الجينز والقمصان وجميع أنواع المناشف، لقدرته العالية على امتصاص للماء، ووهو مريح لجسم الإنسان وعلى درجة كبيرة من المتانة ولا يتأثر كثيرًا بالكي والغسيل. أما والمصدر الثاني الكتان فأكثر استخداماته للملابس الصيفية والمفارش، إذ يوصف بأنه طري ورطب في الملبس، ويتصف بالصلابة وقابيلة الثني والمتانة، أما المصدر الثالث وهو الصوف، فأكثر استخداماته للملابس الشتوية والقفازات والبطانيات، لما يتميز بدفئه عند ارتداءه وامتصاصه المنخفض للماء وجفافه ببطء، ومنه الناعم والخشن في الملبس، وبفضل تنظيفه تنظيفًا جافًا كونه يتقلص مع استخدام الماء.
– والمصدر الرابع هو الحرير، فالمعروف عن الحرير أن من يلبسه هم الطبقة الثرية في المجتمعات لما فيه من خصائص الدفء والنعومة والمتانة وشكله البراق اللافت، واخيرًا المصدر الصناعي الأبرز وهو مادة البوليستر الذي يكثر استخدامه في صناعة السترات والجاكيتات وملابس الأطفال والملبوسات الطبية وملابس العمل، فهو يتميز بانخفاض دفئه وامتصاصه للماء، ويجف بسرعة عالية ويقاوم الثني، ويمكن إعادة تدويره.

النسيج اليدوي

– يعتبر فن النسيج اليدوي في صدارة الممارسات المهارية اليدوية التي عرفها التاريخ منذ العصور الأولى حتى الوقت الحاليوصناعة النسيج ترتبط ارتباطا وثيقا بالنشاط الابتكاري للإنسان، كما ترتبط بالتطور الاقتصادي والحضاري عامة، ونشاط الإنسان الابتكاري في مجال النسيج ارتبط دائما بالبيئة وما فيها من خامات، وما تتميز به من مناخ وعادات وتقاليد وعقائد ومستوى اقتصادي، ولذلك نجد أن كل منطقة من المناطق يتميز النسيج فيها بسمات خاصة تميزه عن غيرة من المناطق الأخرى (اسحق 2006)كما أن النول وهو الأداة المستخدمة في النسيج مر بمراحل في تطوره، حيث تم عمل نول يدوي بسيط، ثم تطور إلى نول ميكانيكي يعمل بالكهرباء ثم تطور الآن الى نول أتوماتيكي سريع الإنتاج (الشناق وظاظا والفتاح 2004)
-وتطور صناعة النسيج في العصور الحالية يرجع إلى التطور التكنولوجي الذي غطى جميع جوانب الحياة مثل تطور الآلات والخامات وكذلك التقنيات المستخدمة في طرق النسج، وما يترتب على هذه الطرق من زخارف منسوجة. وهناك عامل آخر هام كان له أثره العميق على النسيج وهو الاتصال السريع بين الشعوب بوسائل النقل المتطورة المختلفةكما أن تطور عمليه النسج من البساطة إلى التعقيد تعتمد على التنوع في نمر وأنواع وألوان الخيوط وطرق نسجها.

استخدامات النسيج

-استخدام النسيج يكون إما للاستخدامات المنزلية كالملابس، السجاد، أقمشمة المفروشات، بعض الأدوات المنزلية، أو استخدامات صناعية، كالمنسوجات التقنية، المناديل، الحقائب، وقد دخلت مؤخرًا المنسوجات في صناعة مقصورات السيارات وغيرها الكثير، لا سيما أنها قديمًا كانت تقتصر على حياكة الملابس وصناعة المفارش البسيطة.
– وأخيرًا دخلت صناعة المنسوجات في المنتجات الطبية التي بدأت تظهر مع بداية القرن الحالي، وأصبحت من أهم وسائل الوقاية التي تساهم في علاج أو شفاء المرضى، فقد وصل استخدامها كأداة مساعدة في العمليات الجراحية، وتحسين ما يُسمى بالتوافق الحيوي الذي يمكن من خلاله زراعة الأعضاء، ومقاومة الارتشاح أثناء العمليات الجراحية بمختلف أنواعها، كما أن لها دورًا في المحافظة على جودة الأجهزة الطبية وبقائها في أفضل أداء ممكن.

خاتمة بحث عن صناعة الغزل والنسيج

وفي الختام يجب القول أنة تُعدُّ صناعة الغزل والنسيج إحدى قطاعات الصناعة الحيويّة في الاقتصاد المصري؛ إذ تُساهم بشكلٍ كبير في الصادرات المصريّة، حيث يُمثّل القطاع أحد أكبر الصناعات المساهمة في الإنتاج المحليّ، إلى جانب ذلك يحتّل القطاع المرتبة الخامسة في إمداد الدولة بالعملات الأجنبيّة، من بعد البترول، وتحويلات المغتربين، والسياحة، وعائدات قناة السويس.



458 Views