تأثير الاحتباس الحراري على الحيوانات

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 18 مايو, 2022 3:31
تأثير الاحتباس الحراري على الحيوانات


تأثير الاحتباس الحراري على الحيوانات وكذلك تعريف الاحتباس الحراري، كما سنقوم بذكر حيوانات انقرضت نتيجة الاحتباس الحراري، وكذلك سنتحدث عن تأثير الاحتباس الحراري على البيئة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تأثير الاحتباس الحراري على الحيوانات

تتأثر الحيوانات بالاحتباس الحرارية بأشكال متعددة، حيث يمكن لبعضها أن ينقرض بسبب ما يطرأ على بيئاتها من تغيرات مما يجعلها غير ملائمة وأقل راحة كما أنها تتأثر بالاختلافات الحاصلة على طعامها ومن الملوثات الطارئة، بالإضافة إلى اضطرار بعضها للهجرة إلى أماكن أخرى لضمان بقائها على قيد الحياة وتغير أنماطها السلوكية.

تعريف الاحتباس الحراري

يعرف الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي بالمفهوم العام بأنه ارتفاع حرارة كوكب الأرض والذي يشمل اليابسة والماء، ويعرف مصطلح الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: global warming) بحسب الموسوعة البريطانية على أنه ظاهرة زيادة معدل حرارة الهواء القريب من سطح الأرض والتي بدأت بالظهور قبل قرن أو قرنين من الزمان نتيجة للنشاط الإنساني الذي ظهر مع بداية الثورة الصناعية.

حيوانات انقرضت نتيجة الاحتباس الحراري

1- العلجوم الذهبي – Bufo periglenes:
وهو نوع من الضفادع، ومن اول الحيوانات المنقرضة بسبب الاحتباس الحراري، وقد تمت رؤيته اخر مرة في عام 1989، في الغابة السحابية، في مونتيفردي، كوستاريكا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستوى قياسي ، كما تم تسجيل أدنى مستويات لهطول الامطار، مما جعل من الصعب على العلجوم أن يستمر في الحياة.
2- الدب القطبي:
هذا الحيوان الذي تم إدراجه في لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة، في عام 2008، حيث أن الجليد الذي يغطي القطب الشمالي، تمت اذابته بنسبة 14٪ كل عقد، نتيجة للاحتباس الحراري، كما ان هذا هو مكان صيد الدببة القطبية، فمع الانخفاض السريع في كمية الجليد، إما أن تموت الدببة القطبية من الجوع، أو أنها تبحث في مناطق أخرى عن الطعام والبقاء، مثل الأرض.
3- البطريق أديلي:
طيور البطريق أديلي، وهي نوع من أنواع البطريق التي تعيش على ساحل القارة القطبية الجنوبية، حيث انه موطنها الوحيد، وتتغذى هذه الطيور على القشريات الصغيرة التي تعيش تحت الصفائح الجليدية، حيث تلجأ هذه القشريات، وتعيش لمدة تصل إلى 10 أعوام، وتتغذى على الطحالب.
ومع ذوبان الصفائح الجليدية، يتضاءل عدد القشريات التي يتغذى عليها البطريق أديلي، وبالتالي يتعين على طيور البطريق السفر خارج موائلها الطبيعية بحثًا عن الطعام، مما يتسبب في فقدانهم للطاقة، التي كان يمكن استخدامها في تربية أبنائهم ورعايتهم، ونتيجة لذلك يفقدوا بعضاً من صغارهم، وبشكل عام، فإن طيور البطريق أديلي على وشك الانقراض.
4- سمك القد:
وهي أسماك قاعية صالحة للأكل، والتي تعيش في المحيط الأطلسي، وفي أمريكا الشمالية، شهدت السواحل انخفاضًا حادًا في أعداد سمك القد؛ لدرجة أنه من المحتمل ألا يكون هناك سمك القد في المحيطات مرة أخرى.
ويرتبط تفسير ما حدث إلى تغير المناخ، حيث كان هناك تدفق للمياه الباردة من القطب الشمالي مما أدى إلى تغيير النظام البيئي الذي كانت تعيش فيه أسماك القد، وللأسف لم تستطيع التكيف.
5- مرجان ستاغهورن – Acropora cervicornis:
هذا النوع من الحيوانات التي تبني الشعاب المرجانية، يعتبر من بين الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض، وذلك لعدة أسباب تتمثل في؛ تبيض المرجان، وتحمض المحيطات، وارتفاع درجة حرارة المياه، والصيد غير المستدام ، والأمراض، والتلوث.
6- سمكة الفيل ذات البقع البرتقالية -Oxymonacanthus longirostris:
يعتبر سمك الملفوف، شديد الحساسية لدرجات الحرارة المرتفعة؛ لذلك عندما تصبح المياه دافئة، فإنهم يكافحون من أجل البقاء ويموتون في الغالب، وقد انقرض هذا النوع من الأسماك في اليابان، عام 1988 بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات.

تأثير الاحتباس الحراري على البيئة

1- ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر:
نتيجة للاحتباس الحراري، في عام 2015م بدأت درجات الحرارة بالارتفاع بشكل كبير جداً، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في السنوات الأخيرة إلى 54° درجة مئوية، ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة بدأت الأنهار والمحيطات الجليدية بالذوبان، مما يؤدي إلى زيادة حجم الماء، وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحر، الأمر الذي يهدد الجزر المنخفضة والمياه الساحلية.
2- ارتفاع درجة حموضة البحار والمحيطات:
يزيد ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بسبب الاحتباس الحراري من امتصاص المحيطات لهذا الغاز، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حموضة المياه، والسبب أنّه عند ذوبان ثاني أكسيد الكربون في الماء ينتج حمض الكربونيك، ومن الجدير بالذكر أنّه منذ بداية الثورة الصناعية في أوائل القرن الثامن عشر زادت حموضة المياه بنسبة 25%، والذي يؤدي إلى ذوبان الأصداف، والقواقع الخاصة بالكائنات الحية المكونة من كربونات الكالسيوم، وإذا استمرت حموضة المحيطات بالزيادة فإنّ ذلك سيؤدي إلى تراجع أعداد الشعاب المرجانية بشكل كبير.
3- التأثير على النباتات والحيوانات:
تعد آثار الاحتباس الحراري على النظم البيئية عميقة وواسعة النطاق، فقد بدأت العديد من الحيوانات والنباتات بالهجرة إلى ارتفاعات أعلى نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، كما أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة مسببات الأمراض التي كانت محصورة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، والذي بدوره سوف يؤدي إلى موت العديد من الأنواع النباتية والحيوانية، ومن الجدير بالذكر أنّه إذا لم تتمّ معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري فإنّ هذا سيؤدي إلى موت أكثر من نصف النباتات، وثلث الحيوانات بحلول عام 2080م.
4- آثار أخرى للاحتباس الحراري:
الجفاف الذي يزيد من حرائق الغابات، وفقدان المحاصيل، ونقص مياه الشرب، على الرغم من زيادة كمية الأمطار في جميع أنحاء العالم.
هجرة العديد من الأنواع الحيوانية مثل: الفراشات، والثعالب إلى الشمال، أو إلى مناطق أكثر برودة.
انتشار بعض الحيوانات مثل: البعوض، والقراد، وآفات المحاصيل.
انتشار الأحداث الجوية القاسية والمتكررة، مثل: حرائق الغابات، والأعاصير، والجفاف، والفيضانات.



294 Views