تأثير البلاستيك على الاحتباس الحراري

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 31 أغسطس, 2022 3:05
تأثير البلاستيك على الاحتباس الحراري


تأثير البلاستيك على الاحتباس الحراري وكذلك أضرار البلاستيك، كما سنقوم بذكر المواد الضارة في البلاستيك، وكذلك سنتحدث عن حلول لاضرار البلاستيك، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تأثير البلاستيك على الاحتباس الحراري

قد تسرِّع عملية التَحلّل البيولوجي للبلاستيك، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان الذي يُعدّ أحد أهمّ الغازات الدفئية المُساهِمة في زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، وتقوم بعض الدول بتركيب أجهزة لتجميع غاز الميثان من مكبات النفايات واستخدامه في إنتاج الطاقة، إلّا أنّ ذلك لا يتمّ تطبيقه في كافة مكبات النفايات في العالم، ما يجعل المشكلة قائمة حتى الآن.

أضرار البلاستيك

1- أضرار البلاستيك على التربة:
من المعروف أن النفايات البلاستيكية لا تتحلل على الفور، فهذا يؤدي الى تراكمها في التربة، مما يفقدها خصوبتها على المدى البعيد، بالإضافة الى وجود العبوات البلاستيكية وغيرها من المخلفات التي تؤثر على نمو الأعشاب والنباتات بشكل طبيعي، فهي تعمل على حجب ضوء الشمس عن التربة، مما يفسدها ويقلل من وجود الحشرات الحية فيها، وبالتالي يحدث خلل في التكوين البيولوجي للتربة، فتصبح غير صالحة.
2- أضرار البلاستيك على البيئة المحيطة:
يتمثل خطر البلاستيك على اليابسة بشكل كبير بتلك الأراضي المخصصة لمكبات النفايات البلاستيكية، فنظراً لتكدّس كميات كبيرة من النفايات، تكثر بعض الكائنات الحيّة الدقيقة التي تُسرّع من عملية التحلل البيولوجي للمواد البلاستيكية، مما يؤدي الى إنتاج غاز الميثان، وهو الغاز المساهم بالدرجة الأولى في حدوث الاحتباس الحراري بعض الدول تعمل على تركيب أجهزة لتجميع الغاز من مكبات النفايات والاستفادة منه في إنتاج الطاقة، ولكن هذا الأمر لا يمكن تطبيقه في جميع أنحاء العالم، مما يجعل المشكلة قائمة حتى هذه اللحظة إضافةً الى تأثر آبار المياه الجوفية بسموم المخلفات البلاستيكية، وبالتالي تصبح غير صالحة للشرب.
3- اضرار المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية
تتعرض المحيطات الى خطر المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية التي تنتج عن تجمع الأكياس البلاستيكية وأوعية الأطعمة والعبوات الفارغة في قاعها، ومع تراكم هذه النفايات، يموت عدد كبير من الكائنات البحرية والأسماك نتيجة وقوعها في فخ المخلفات البلاستيكية وصعوبة الخلاص منها، مما يودي بها الى الموت. مع مرور الزمن، تنقسم المخلفات الى عدة أجزاء صغيرة مخلفة أضراراً أكبر تتمثل بابتلاع الأسماك لها، مما يلوث أنسجتها ويؤدي الى موتها. أكثر الحيوانات البحرية المتضررة من المخلفات البلاستيكية هي السلاحف والحيتان والفقمة، حيث تتناول مع طعامها الأكياس والعبوات الفارغة وهذا يعمل على انسداد قنواتها الهضمية مما يؤدي الى موتها، بالإضافة الى إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية، فإن التفاف أكياس البلاستيك حول الشعاب المرجانية قد يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة التي تحمل لها الطعام والأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى تدهورها.
4- أضرار البلاستيك على الحيوانات والطيور:
يخسر العالم الملايين من طيور النورس سنوياً بسبب المخلفات البلاستيكية التي تحملها الطيور في جهازها الهضمي، فتعمل على تلويثه وتدميره مع مرور الوقت ومن ثم الموت. إنّ الحيوانات والطيور التي تنجو من الموت تتعرض للعديد من الأمراض بسبب التلوث، وبالتالي تنتقل هذه الأمراض تلقائياً الى الإنسان عندما يقوم بأكلها. أما بالنسبة للحيوانات البرية، فإن تطاير الأكياس البلاستيكية في المراعي والمناطق الريفية يؤدي الى نفوق الكثير منها، مثل الأبقار والماعز والأغنام، فقد لوحظ أن وجود هذه الأكياس أو جزء منها يؤدي الى انسداد الجهاز التنفسي وخاصة القصبات الهوائية والرئتين، بالإضافة الى انسداد القناة الهضمية لدى الحيوانات التي تبتلعها، وتكون النتيجة إما المرض أو فقدان الشهية أو الموت.

المواد الضارة في البلاستيك

1- المواد الكيميائية المُضافة إلى البلاستيك:
هذه المواد تمتصها الأجساد البشرية، وقد وجد أن بعض هذه الكيماويات قد أدت إلى تغيير في هرمونات الجسم وأضرار صحية أخرى.
2- الحُطام البلاستيكي:
يحتوي الحطام البلاستيكي على مواد كيميائية غالباً ما تبتلعها الحيوانات البحرية وتؤدي إلى تسممها وأذيتها.
3- المواد البلاستيكية المدفونة في عمق الأرض:
تؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية.
النفط: إذ تبين بأن ما نسبته 4% من الإنتاج العالمي للنفط يُستخدَم لصنع المواد البلاستيكية، بالإضافة إلى استخدام كمية مُماثلة لتلك كمصدر للطاقة في تفاعلات صنع البلاستيك.
4- مادة ثنائي الفينول (أ):
(المصطلح العلمي: bisphenol A BPA)، تستخدم هذه المادة في المنتجات البلاستيكية، حيث يؤكد مركز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية على أن 93% من الناس لديهم نِسَب من هذه المادة يمكن ملاحظتها في البول، وتؤكد دراسات حديثة أن الأشخاص الذي يتعرّضون لنسب مرتفعة من مادة ثنائي الفينول (أ) لديهم فرص أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري.

حلول لاضرار البلاستيك

1- الابتعاد عن المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة:
يصنع حوالي 90% من المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط، وتستخدم هذه المنتجات بشكل يومي، حيث تشمل؛ أكياس البقالة، الأغلفة البلاستيكية، أغطية أكواب القهوة، وبالتالي فإن هذه المنتجات تستخدم بكثرة مما يتسبب في تلويثها للبيئات المختلفة، وينصح بالتقليل من استخدام هذه المنتجات قدر الإمكان.
2- التوقف عن شراء عبوات الماء:
يستخدم حوالي 20 مليار عبوة ماء بلاستيكية كل عام، ويلقى هذا العدد الهائل من العبوات كل عام كقمامة، وبالتالي ستتسبب هذه العبوات في التلوث البلاستيكي، لذلك يجب الحد من استخدامها، ويمكن ذلك من خلال استخدام عبوات قابلة لإعادة التعبئة مجددًا.
3- الطهي بشكل أكثر:
يعد الطهي في المنزل أكثر صحية، بالإضافة إلى أنه يساهم في الحد من مشكلة التلوث البلاستيكي، حيث يقلل الطهي في المنزل من استخدام العبوات البلاستيكية التي يوضع بها الطعام المجهز في الخارج.
بالإضافة إلى أنه يقلل من استخدام الحقائب والأدوات البلاستيكية التي تستخدم لنقل وتناول الطعام المجهز في الخارج.
4- إعادة التدوير:
عند استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد يمكن القيام بإعادة تدويرها لخفض مشكلة التلوث البلاستيكي، ففي الوقت الحالي لا يتم إعادة تدوير أكثر من 9% من المواد البلاستيكية، لذلك يجب زيادة هذه النسبة للتخلص من البلاستيك المستخدم فعليًا والبلاستيك الجديد الذي يدخل في التصنيع والإنتاج.
5- حملات التنظيف:
يجب على الجهات المسؤولة وحتى الأفراد القيام بحملات تنظيف للمواد البلاستيكية بشكل مستمر، حيث يمكن الذهاب إلى الشواطئ وأي موقع آخر تكثر فيه المواد البلاستيكية والقيام بجمعها وإزالتها منه، وجدير بالذكر أن هذه الطريقة تعد أكثر الطرق المباشرة والمجزية لمكافحة التلوث البلاستيكي للمحيطات.
6- تغليف المواد الغذائية:
يمكن الحد من مشكلة التلوث البلاستيكي من خلال استخدام مواد قابلة للتحلل لتغليف المواد الغذائية، حيث إن شركة (Evoware) الإندونيسية اكتشفت طريقة لتغليف المواد الغذائية باستخدام الأعشاب البحرية، إذ يمكن التخلص من هذه الأغلفة باستخدام الماء الساخن.
7- زراعة الفطر:
على الرغم من أن المواد البلاستيكية لا تتحلل إلا أنه وجد نوع من الفطر يعرف باسم أنابيب الرشاشيات (Aspergillus tubingensis) يفرز إنزيمات تعمل على تحليل المواد البلاستيكية.
حيث يحصل هذا الفطر على طعامه عن طريق إذابة البلاستيك، وبالتالي يمكن استخدام هذا الفطر في مكبات النفايات لتفكيك البلاستيك.
8- التوعية:
يجب التعرف على القضايا والمشكلات المتعلقة بالتلوث البلاستيكي، ومحاولة نشر الوعي المتعلق بهذه المسألة للآخرين، ويمكن القيام بذلك من خلال الجلوس مع الأصدقاء والعائلة وإخبارهم عن مدى أهمية إزالة المواد البلاستيكية من البيئات المختلفة.



232 Views