تجربتي مع الزواج نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا بتجارب واقعية لأشخاص وعيوب الزواج عن حب تابعوا السطور القادمة.
تجربتي مع الزواج عن حب
خلال رصدنا للتجارب المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حول تجربتي مع الزواج عن حب، وجدنا تلك التجارب الآتية:
-روت إحدى السيدات تجربتها مع الزواج عن حب ” أنا تزوجت عن حب، ورغم أن هناك سلبيات ولكن كل زواج به سلبيات، وأنا أحاول قد الإمكان أن أتغاضى عن السلبيات، وأرى الجانب المضيء وأركز على الإيجابيات الكثيرة مقارنة بالسلبيات، واعتقد أنه يكفي لأن الزوج مبني على الحب، والحب يجعلك تتنازلين عن كل شيء”.
-وذكرت أخرى “تزوجت عن حب وحاربت أهلي بسببه، وبعد ما تزوجته النهاية كانت شك وضرب وإهانة، وندمت أن في يوم من الأيام قولت لأهلي أن سعادتي مع هذا الشخص، ولم يقدر أي شيء فعلته ورضيت بأقل مهر، وبعد الزواج لم نكن نخرج أبدا ولا نسافر كانت الحياة صعبة معه”.
-وقالت سيدة ” تزوجت صديق أخي عن حب، كنا نحب بعض لمدة سنتين بدون ما أحد يعرف، وتزوجنا وبعد الزواج كان بينا بعض المشاكل وأحيانا مشاكل كبيرة لكن ما في شيء يخلينا نتحمل إلا أننا نحب بعضنا، وشيء جميل أننا نذكر بعض بأيامنا قبل الزواج وخاصة وقت الزعل، ولكن ليس معنى ذلك أن حياتنا كانت مشاكل فقط، لا كان هناك إيجابيات كثيرة بعد الزواج، ولكن أنصح جميع الفتيات أنه ما أي رجل تصدقي أنه صادق في حبه لك، لكن الكثير بعد الزواج يصبح شخصا آخر، ولا يكون بينكم ثقة وحب وصدق حتى تستطيعوا أن تستمروا رغم المشاكل التي قد تواجهكم بعد الزواج”.
-بينما حكى أحد الرجال تجربته مع الزوج عن حب فقال “أحببتها بجنون رغم أنه كان هناك مشاكل بين أهلي وأهلها بعد الخطبة، لكن أصررت على الزواج منها، وبالفعل تزوجنا ولكن تفجرت بيننا الكثير من المشاكل التي أوقفت حياتنا، وحاولت بصدق الاستمرار في هذا الزواج لكن الأمر كان خارج نطاق السيطرة، والنهاية كانت أننا افترقنا بسبب كثرة المشاكل بيننا، ولم يمر على زواجنا غير شهران فقط، وحزنت بعد ذلك لأني أحببتها، وتأثرت حياتي وعملي بعد الانفصال”.
-كما سردت سيدة تجربتها مع الزواج عن حب فقالت “تعرفت على زوجي لما كنت في الجامعة، لكنه لم يكن معي بنفس القسم، هو حبني أول شافني لكن أنا أخذت وقت لحد ما أحببته ، وكان في كثير من الأشياء تجعل أهلي وأهله يرفضوا هذه الزواج، كان هو صغير ومهنته الأساسية رسام تشكيلي، وأهلي يروا أنها مهنة غير ثابتة، رغم أنه مبدع وشاطر جدا في مجاله، وتكلمت مع أمي على كل شيء من أول القصة لكنها كانت ترى أنه غير مناسب، وكان يأتي الكثير من العرسان وأنا أرفضهم، وأمي كانت تنزعج لأنها تعرف أني أرفضهم بسببه، وقرر أنه يأتي بشكل رسمي لخطبتي ورغم أن أبي كان رفضه لكن لما عرف والديه وأخوه أحبهم، وبعد العديد من العوائق، عملنا الخطوبة بعد مرور سنتين من أول ما عرفنا بعض، وبعد ما يقرب من سنة ونص تزوجنا، وأول ثلاث سنين بعد الزواج كنت أسعد زوجة وكانت الحياة بيننا جميلة، لكن لم تدوم تلك السعادة، بدأ الأمور تتغير تدريجيا، وبعد ذلك زادت المشاكل لأتفه الأسباب، وذلك ما جاءت بنتنا وأخوه توفي، طريقة العلاقة اختلفت بيننا، لكن لأني أحبه ما أخزن كره له أثناء شجارنا وخناقنا، وهو أيضا يفعل ذلك، واعتقد أنه الحب هو ما يجعل العلاقة تستمر رغم المشاكل، وذلك لأن الزواج لا يخلو من المشاكل”.
أخطاء تقتل الحب قبل الزواج
الشكوى إلى الأصدقاء والأقارب:
أنت قررت أن تبدأ حياتك الزوجية مع شريك العمر وقد كنت واعيًا وكبيرًا إلى حد اقتنعت فيه بقدرتك على تحمل المسئولية؛ لذلك لا يجب عليك بأي حال من الأحوال أن تشارك مشاكلك مع شريكك وتقصها على الآخرين سواءًا كانوا من الأصدقاء أو الأقارب؛ فذلك يحرمكما من الاستمتاع بالخصوصية؛ بالإضافة إلى أن إدخال أطراف أخرى في المشكلة يزيدها سوءًا وتعقيدًا؛ لذلك لا تلجأ إلى الشكوى إلى أي شخص إلا بعد أن تكون استنفذت كل الطرق والحيل ولم تنفع؛ وقتها يمكنك اللجوء لأكثر شخص حكيم في عائلتك والاحتكام إلى أمره.
المقارنة الدائمة:
أنت لست في مضمار منافسة حتى تقتل الحب بينك وبين شريك عمرك بكثرة المقارنة بين حياتكما وحياة كل زوجين من أصدقائكما خاصة ولو وجدتهما أكثر سعادة منك. فليس من الضروري أن أحد الشريكين السعداء ملاكًا لا يُخطئ أبدًا؛ ولكن ربما يُضحي الشريكين كلاهما لإسعاد الآخر؛ ويتشاركا في مسئولياتهما بشكل مُنصف فوجدا متنفسًا في يومهما للشعور بالحب!
لعب دور الضحية:
أن تلعب دور الضحية بشكل مستمر؛ ذلك لن يحل مشاكلك مع شريك العمر بل سيضيع الحب في حرب إثبات أن أحدكما على ثواب والآخر مُخطئ. تحمل مسئولية أخطائك واعترف بها وحل مشاكلك أولًا بأول حتى تستمتع بحياة صحية مع شريكك.
الحياة الخالية من المرح:
من الجيد أن تعيش حياة جادة وتتحمل مسئولياتك بشكل متزن؛ ولكن ذلك لا يجب أن يحرمك من أن تحظى ببعض اللهو والمرح مع عائلتك وشريك عمرك. إن وجود المرح وحس الدعابة لديك حتى في الأوقات العصيبة يُخفف من توترك ويعيد إليك توازنك النفسي مما يمنحك القوة على اجتياز الصعاب والوصول إلى حلول سليمة بشكل أسرع.
انتقاد شريك العمر:
أنت بانتقادك شريك عمرك باستمرار؛ تقتل فيه الشعور بالحب؛ سواءًا كان ذلك الحب منه أو من جهتك… فأنت تثبت له بالدليل القاطع أنك لم تعد تُحبه وأنك لا ترى فيه إلا عيوبه وتنتقدها باستمرار. لو وجدت في شريكك ما يزعجك صارحه بها ولكن بأسلوب مهذب وراقي على ألا تجرحه وفي الوقت ذاته تضمن أنه سيصلح عيوبه ليرضيك.
تجاهل تدهور الوضع المادي:
ليس من العدل أن تتحمل المزيد من الأعباء المادية ويطالبك شريكك بالمزيد من المال والرفاهية بينما أنت في حالة مادية مزرية. ناقش أمورك المادية مع شريكك وتأكد من أنك أوضحت الأمر بشكل تام حتى يمكنكما اتخاذ قراراتكما المادية القادمة بشكل يتناسب مع وضعكما الحالي.
إن كان مناقشة الوضع المالي يجلب لكما المشاكل والخلافات فتجنب التحدث فيه إلا عند الضرورة القصوى وباقتضاب حتى تضمن توضيح الوضع لشريكك وفي الوقت ذاته تتخلص من الأعباء الزائدة التي يلقيها على عاتقك.
التذمر من شريك العمر:
إن كان الزوج عاطلًا أو لدى الزوجة مشكلة في الانجاب فحاول أن تدعم شريكك بدلًا من حثها على زيارة المزيد من الأطباء أو حث الزوج على المزيد من مقابلات العمل. في هذه الظروف القاسية يحتاج الشريك إلى الدعم العاطفي والحب بشكل مكثف.
ما هي عيوب الزواج عن حب؟
انعدام البصيرة
يقولون أن مرآة الحب عمياء وهذا أمر واضح وحقيقي فمن يحب حقا لا يرى عيوب من أحبه ولا يستطيع أن يتداركها لأنه لا يريد الإعتراف بها من الأساس ويعد ذلك من أخطر عيوب الزواج عن حب، لأن الزواج حياة كاملة وشريك يشاركك أدق تفاصيلها
الصدمات فيه مدمرة
من عيوب الزواج عن حب أن الصدمات فيه مدمرة للوجدان وتأخذ الكثير والكثير من صحة الشخص الذي كان ضحية لها
ظلم النفس
بدافع الحب قد يترتب على ذلك تفاني أحد الطرفين في حب وإخلاص الطرف الأول، وتحمل ما لا يمكن تحمله في سبيل الحفاظ على حياته معه، ومن هنا يظلم شريك الحياة المحب نفسه بنفسه ويعد ذلك من العيوب القاتلة للزواج عن حب
الجروح فيه لا تطيب أبدا
في الزواج عن حب وعندما يتعرض أحد طرفي العلاقة لجرح عميق في المشاعر من الطرف الآخر، يحدث أن تمتد معاناة الطرف المطعون لدرجة كبيرة قد تفوق قوة إحتماله وذلك لأن الجروح فيه تأبي أن لا تطيب
أمور تحول دون إستقرار الحياة الزوجية
دم قبول شريك الحياة
لا يمكن أن يحدث إستقرار الحياة الزوجية بدون قبول شريك الحياة، ولذلك وإن لم يوجد قبول منذ البداية لا يجب أن يتم الزواج، لأن قبول شريك الحياة بكل ما فيه من عيوب ومميزات من الأمور التي تساعد على إستقرار الحياة الزوجية، فعندما يقبل كل طرف الطرف الآخر تهدأ الحياة الزوجية، ويصبح من الممكن ممارسة الحياة الطبيعية بين الطرفين، والإتحاد سوياً في مواجهة أي عقبات لأن القبول بينهما موجود وبقوة.
الأنانية
لا يمكن أن يتحقق إستقرار الحياة الزوجية بأنانية الطرفين أو بأنانية أحدهما، وذلك لأن الأنانية تعني عدم التفكير في الآخر، وذلك عكس ما تقوم عليه الحياة الزوجية لأن المشاركة أحد المقومات الهامة لتحقيق إستقرار الحياة الزوجية.
الكذب
الكذب أحد أخطر الأمور التي تحول دون إستقرار الحياة الزوجية، لأن الكذب من الصفات التي تمهد لحدوث كثير من الأفعال الذميمة التي تخلق توترات وصراعات نفسية داخل الحياة الزوجية.
الخيانة
في كثير من الأحوال وخصوصا مع التكرار تكون الخيانة سببا رئيسيا في إعاقة إستقرار الحياة الزوجية، ولذلك على كل شريك أن يحفظ العهود ويلتزم بالوعود ولا يخون شريكه، وعليه أيضا أن يكون صادقا وأن يخبر شريك حياته بما يحدث معه، حتى لو كان ذلك هو تفكيره في الإنفصال، فالإنفصال أهون من جرح الخيانة ومن الغدر وأفضل بكثير من الخداع والغش، ولأن الخيانة تهدم كل جسور المودة، وفي كثير من الحالات قد لا تعود الحياة الزوجية إلى ما كان قبلها.
عدم القناعة
القناعة من مقومات إستقرار الحياة الزوجية، ولذلك لا يمكن أن تستقر الحياة مع زوجة غير قنوعة أو زوج غير قنوع، والقناعة هي الرضا، ولا يمكن أن يتحقق إستقرار الحياة الزوجية في غياب الرضا والحمد.
ضياع الحميمية
ضياع الحميمية بين الزوجين لها دورا كبيرا في غياب إستقرار الحياة الزوجية، وقد يحدث إنفصال في الأعوام الأولى من الزواج في بعض الحالات إن لم يهتم طرفي الحياة الزوجية بذلك.
تدخل الآخرين في الحياة
لا يمكن أبدا أن يتحقق إستقرار الحياة الزوجية مع دخول طرف ثالث بين الزوجين، وخصوصا عندما تكون تدخلات الآخرين منذ بداية الزواج لأن المشاكل تزداد ونيران الخلاف لا تهدأ أبدا، ولذلك من الأفضل أن لا يسمح طرفي الحياة الزوجية بتدخلات الآخرين إلا في المواقف الحاسمة وبعد إستنفاذ كل المحاولات في حل المشاكل والخلافات.
