تعريف الحب في علم النفس

كتابة انور القثمي - تاريخ الكتابة: 7 مايو, 2020 3:54
تعريف الحب في علم النفس


تعريف الحب في علم النفس تم تخصيصه بشكل عام أنه المعنى الأكثر عمقاً، وسوف نتعرف في هذا الموضوع على مفهوم الحب.

مفهوم الحب في علم النفس

تم تعريف الحب من وجهة نظر علماء النفس على أنّه كل إحساس يشعر بيه الإنسان ويترك أثراً إيجابيّاً معيّناً على أصحابه، ويمكّنهم من البقاء على قيد الحياة بصورة أفضل من السابق، وقد أعطى علم النفس العديد من الأمثلة لتوضيح معنى الحب بشكل أفضل، ومن أنواع الحب حب الوالدين، وحب الزوجين، وحب الأصدقاء والأهل، وأيضاً حب الوطن.

مفهوم الحب من الجانب الاجتماعي

يعرف الحب من الجانب الاجتماعي بأنه عبارة عن الشعور المتبادل بين طرفين وهي: بالتشابه وبالتوحد في الصفات وفي العديد من الأشياء المختلفة، كذلك أثبتت الدراسات أن الإنسان ينجذب لمن يتشابه معه في العديد من الصفات، وكذلك كلما كان التشابه أكبر كان الحب أسرع وأقوى، وكذلك يقوى هذا الحب مع مرور الزمن.

انواع الحب في علم النفس 

  • الحب الأخوي: وهو الحب القائم على الشعور بالمسؤولية والرعاية والاحترام لا تجاه الأخ الحقيقي فحسب، بل تجاه أي كائنٍ بشري آخر، وهو أحد أهم أنواع الحب الأساسية، حيث يمكن له أن يشمل جميع أنواع الحب، وأخيرًا فهو حب بين أطرافٍ متساوية. الحب الأموي-الأمومي: وهذا الحب هو الذي من شأنه أن يغرس في الشخص حب الحياة -الناس عمومًا لا الأطفال فحسب- ذلك أن الحب الأمومي ليس مقتصرًا على حب الأم لطفلها، وعليه فإن هذا الحب تأكيدٌ لحياة الطفل-الشخص واحتياجاته، ونهايةً إنه حبٌ العاجز. 
  • الحب الشبقي: أو الحب الحنسي، وهو سعيٌ للاندماج المادي وصولًا للاتحاد مع شخصٍ آخرٍ، فهو على ذلك مخصصٌ لا عام، ويمكن رؤيته على إنه أشد أنواع الحب خداعًا لأنّ هذا الحب يعايش تجربة الوقوع فيه وكشف المجاهيل، حتى إذا صار المجهول مألوفًا، خشي عليه الملل. 
  • حب الذات: قد ينظر في كثيرٍ من الأحيان لهذا النوع من الحب على إنه الأنانية والنرجسية بأقوى صورها، كما يرى فرويد وكالفيه، لكن لا يمكن أن يكون هذا الحكم مطلقًا فلا حب للناس بدون حب النفس والذات، حيث في النهاية إن فاقد الشيء لا يعطيه.

مراحل الحب في علم النفس

  • مرحلة الانجذاب الجسدي إن أول مرحلة من مراحل الحب في علم النفس هي مرحلة الانجذاب الجسدي، فإن الحب يبدأ بالانجذاب القائم على سمات خارجية كجمال الهيئة فيرى الشخص سواء كان ذكرًا أم أنثى الطرف الآخر، فيبدو له مناسبًا للمعايير التي وضعها، ويمكن أن يكون هذا الانجذاب للشكل أو الصوت أو الرائحة، وتكون المشاعر في هذه المرحلة غريزية وليست مشاعر حب حقيقة. 
  • مرحلة الحب الرومنسي يأخذ الحب الرومنسي مجراه في مرحلة مبكرة من العلاقة، ويكون عبارة عن الشعور بالسعادة العارمة والبالغة، وهوعبارة عن هوس عاطفي، حيث لا يكفّ الشخص بالتفكير في محبوبه، فينام وهو يفكر به ويستيقظ وهو أول ما يكون في خاطره، ويكون قضاؤهم للوقت هو أجمل وأروع شيء في الوجود، ويرى الشخص محبوبه، وأيضًا في هذه المرحلة من مراحل الحب في علم النفس يكون الشخص أعمى عن أخطاء محبوبه فيراه مثال لا خطأ فيه، ويمكن أن يرى الأشخاص خارج العلاقة هذه الأخطاء وعند محالة تقديم النصيحة تحدث المشاكل، فيجب على الفرد الوعي في هذه المرحلة لحقيقة المشاعر وحقيقة الشخص.

الحب عند افلاطون والقدماء

العديد من المفكرين والفلاسفة اختلفوا في تعريفهم للحب، فقدماء الاغريق كانوا لا يعترفون الا بالحب الغريزي، اما افلاطون ، منح الحب معنىً ساميا وجعل له درجات متصاعدة وسمى هذا النوع من الحب  الافلاطوني، كما يرى اريك فروم أن جذور الحب تكمن في الحاجة إلى الانتماء ، ذلك إن الإنسان عندما أصبح إنسانا قد تمزقتْ لديه عرى الوحدة الحيوانية الأولية بالطبيعة .. فاصبح على الإنسان أن يخلق علاقته الخاصة به، وأكثرها تحقيقاً للإشباع هي تلك القائمة على الحب الخلاق

وفي كتابه  فن الحب  يحدد فروم ماهية هذا الحب بقوله : هذه الرغبة للاندماج مع شخص آخر هي اكبر توقانا لدى الإنسان. إنها أشد عواطفه جوهريةً، إنها القوة التي تبقي الطبيعة البشرية متماسكة وكذلك القبيلة والأسرة والمجتمع.. والفشل في تحقيق هذا الاندماج يعني الجنون أو الدمار، الدمار للذات أو الدمار للآخرين ، و بدون حب ما كان يمكن للإنسانية أن توجد يوماً واحداً . ويضيف: ليس الحب أساساً علاقةً بشخصٍ معين.

موقف الاسلام من مفهوم الحب

تعريفه عند علماء أهل السنة بأنه ميل طبيعي: وقد اقر الإسلام الحب كانفعال ايجابي يمثل احد مكونات احد أبعاد الوجود الانسانى المتعددة، وهو البعد العاطفي/الانفعالي/الوجداني ، واتساقا مع هذا فانه رغم اختلاف علماء أهل السنة في تعريفهم للحب ، إلا أن تعريفاتهم اشتركت في وصفه انه ميل طبيعي، فقد عرفه القرطبي بأنه ميل لما فيه غرض يستكمل به الإنسان ما نقصه، وسكون لما تلتذ به النفس وتكمل بحصوله ، وعرفه الرازي بأنه الشهوة وميل الطبع ورغبة النفس، وعرفه القاضي عياض بأنه الميل لما يوفق المحب ، وعرفه الإمام الغزالي بأنه ميل الطبع إلى الشيء الملذ، فإن قوي ذلك الميل وتأكّد سمي عشقاً.

الاتساق مع الإقرار بالمشاركة كسنة إلهية تضبط العلاقة بين الناس:وهذا الإقرار يتسق مع اقرار المنهج الاسلامى بالمشاركة كسنة إلهية تضبط العلاقة بين الناس ،والتى عبر القران عنها بمصطلحات ايجابيه كالتأليفواذكروا نعمه الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا والتعاونوتعاونوا على البر والتقوي المائدةو الموالاة المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض. التوبة



510 Views