تعريف الضوضاء

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 16 مايو, 2022 2:31
تعريف الضوضاء


تعريف الضوضاء نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل ابرز مصادر الضوضاء و مخاطر الضوضاء و الختام حل مشكلة الضوضاء تابعوا السطور القادمة.

تعريف الضوضاء

-التلوث السمعي أو التلوث الضوضائي هو خليط متنافر من الأصوات ذات استمرارية غير مرغوب فيها، وتحدث عادة بسبب التقدم الصناعي، يرتبط التلوث السمعي أو الضوضائي ارتباطاً وثيقاً في الأماكن المتقدمة وخاصة الأماكن الصناعية. وتقاس عادةً بمقاييس مستوى الصوت، والديسيبل هي الوحدة المعروفة عالمياً لقياس الصوت وشدة الضوضاء ويمكن قياس الضوضاء بطرق فيزيائية يُعبّر عنها بالديسيبل أو الفون، فمثلاً يُقدّر كلام الفرد العادي من 50 إلى 60 ديسبيل، والضوضاء الناجمة عن بوق مثلاً تساوي 100 ديسيبل.
-وقد تصل حركة الأجسام وحفيف الملابس إلى 20 ديسيبل. ولكن الضوضاء التي تزيد شدتها عن 30 فوناً تسبب اضطرابات نفسية، والضوضاء التي تبلغ ما بين 60 و90 فوناً تسبب متاعب نفسية وعصبية وعيوباً في درجة السمع. أما الضوضاء التي تزيد عن 120 فوناً فتؤثر تأثيراً مباشراً على خلايا الكتلة العصبية داخل الأذن.وفي دراسة أجرتها وزارة الصحة المصرية عام 1988 في القاهرة وضواحيها.
-و تم قياس الضوضاء طوال فترات الأيام المتعاقبة (8 ساعات لكل يوم) بمنطقة وسط البلد المكتظة بالسكان والمحال التجارية، ثبت تراوح شدة الضوضاء بين 58 ديسيبل بالمناطق السكنية الهادئة، و73.5 ديسيبل بالمناطق السكنية المزدحمة مساءً، وفي وسط المدينة تراوحت بين 64.5 و69.2 ديسيبل.ويعتقد البعض أن مصدر الضوضاء يتمثل في البيئة الخارجية فقط، لكن من الممكن أن تكون البيئة الداخلية أيضاً هي مصدر للضوضاء. وبصفة عامة يرتبط فقدان السمع الدائم بمستويات الضوضاء التي تزيد على 85 ديسيبل، وقد يتعرض الشخص لمستويات ضوضاء معتادة بالمنزل؛ وبمرور الوقت يفقد الإنسان حاسة السمع، وقد يحدث ان السمع أيضاً نتيجة التعرض المفاجئ للضوضاء، مثل سماع صوت انفجار ألعاب ناري.

ابرز مصادر الضوضاء

-المصانع والورش الحرفية
إن عالم الصناعة الذي يتجه نحو تشييد العديد من المصانع والورش بمعدلات سريعة وطاغية، إنما يتجه في الوقت ذاته نحو بناء مجتمعات تسودها الضوضاء، ويمزق هدوءها الضجيج والصخب. وتعد المصانع والورش الحرفية مصدراً رئيسياً للضوضاء، مثل صناعة السفن ومصانع الحديد والصلب والصناعات المعدنية، واختبارات محركات الديزل، وصناعة النسيج والزجاج والمسابك، وصناعة المراجل البخارية والمكابس والمناجم وورش التجارة الميكانيكية وتقطيع الأخشاب ومصانع الورق والمطابع.. وغيرها. وبالإضافة للمصانع توجد ورش إصلاح السيارات والسمكرة وغيرها من المحلات المقلقة للراحة، فضجيج الورش يشكل تلوثاً للبيئة يكدر راحة المواطنين ولاسيما في المناطق القريبة منها. ويرتبط بالمصانع والورش، عمليات البناء والتشييد وخاصة مطارق أوناش البناء ودق الأعمدة والأساسات الخرسانية، التي تتولاها شركات البناء ومقاولي التشييد الذين يستخدمون آلات ومعدات، في عمليات الحفر والبناء تسبب ضوضاء مزعجة جداً.
-الضوضاء الاجتماعية
أي التي تحدث في المحيط السكني، وتأتي على قمة أنواع الضوضاء. ولها عدة مصادر للانبعاث، كضجيج الحيوانات الأليفة أو الضالة كالكلاب والقطط، والضجيج الصادر عن الأعمال المنزلية اليومية، والأصوات المرتفعة الصادرة عن الأشخاص، وأصوات الموسيقى الصاخبة كموسيقى الروك والميتال.
-ضوضاء المصانع
تعد من أخطر أنواع الضوضاء، ويكون مصدرها المصانع أو الورش. وتؤثر على العاملين في هذه الأماكن، وعلى السكان القاطنين بجوار المناطق الصناعية. وتتأثرالحواس السمعية للعاملين بالمصانع الكبيرة يوماً بعد يوم، وقد تؤدي إلى الصمم على المدى الطويل.
ضوضاء الماء
يظهر هذا النوع من الضوضاء في البحار والمحيطات بشكلِ خاص، وفي الماء بشكلٍ عام، ويتأثر بهذا النوع من الضوضاء بجانب الإنسان معظم الكائنات التي تعيش في المياه. فصوت الأمواج قد يكون مصدراً لإزعاج البعض، كذلك محركات السفن أو حتى صوت بعض الأسماك؛ والتي يتأثر بها بعض الكائنات البحرية مثل الحوت. إن الأغنية التي يتغنى بها الحوت مشهورة منذ سنوات عديدة لكنها ليست مجرد أصوات يطلقها، ومن الاعتقاد القوي أن الحوت يستخدم هذه الأغنية لكي يتصل بغيره من الحيتان التي تبعد عنه مئات الأميال. وبازدياد هذه الضوضاء يزداد الخوف من عدم مقدرة الحيتان علي العثور أو الاتصال أو سماع بعضهم البعض الأمر الذي يؤثر علي الهجرة الجماعية لهم ومن ثم َّ مقدرتهم علي التكاثر وتعرضهم للانقراض.

مخاطر الضوضاء

-يتساءل البعض هل هنالك أي مخاطر للضوضاء على الإنسان وصحته، سنتطرق فيما يلي إلى خطر الضوضاء على صحة الإنسان العقلية والبدنية.
-بعد عِدة دراسات أُجريت لأشخاص تعرضوا للضوضاء، أكد العلماء أن الضوضاء من الممكن أن تسبب الأمراض، خصوصاً خلال فترة الليل.
-وأكدت الدراسات أن مستوى الضجيج الذي يوقظ الإنسان من نومه ما يقترب ال 30 ديسيبل، وكل ما يزيد عن هذه النسبة يعود للقلق والأرق والصداع.
-وهنا يصبح الإنسان أكبر عرضة للانهيار العصبي، والنوبات القلبية، بالإضافة لعِدة عوامل أُخرى بسبب قِلة النوم ومنها: خلل في الإفرازات الهرمونية، وارتفاع الضغط الدموي.
-واستناداً للدراسات أُثبت أن أهم هذه العوامل التي يتأثر بها الإنسان بسبب التلوث الضوضائي هي الخلل في الإفرازات الهرمونية، كالمبت والقنوط، العوامل التي تسبب القلق والشعور بعد الراحة فور استيقاظه من النوم.

حل مشكلة الضوضاء

تكمن حلول مشكلة الضوضاء في البحث عن أسباب الضوضاء عبر إتباع مصادر هذه المشاكل ومحاولة حلها ومن هنا نستطيع القول أن طرق حل مشاكل الضوضاء هي كما يلي:
-للمواصلات دور كبير في التلوث الضوضائي، فكلما كبرت المدينة كلما كثر التلوث السمعي والضوضائي، وهنا نعني ضجيج السيارات والطائرات خصوصاً لمن يقطن قريب من المطار، وسكك القطار، وهنا يمكن للجهات المعنية فصل الأحياء السكانية عن سكك القطار والمطارات للحد من التلوث الضوضائي.
– بناء المصانع بعيداً عن الأحياء المكتظة بالسكان، حيث صُنفت المصانع بالمصادر المؤذية للأُذن والمسببة بالتلوث الضوضائي.
– التوقف عن إستخدام المكيرات الصوتية في المناطق المكتظة بالسكان والتي تسبب تلوث سمعي وضوضائي خصوصاً لهؤلاء الذين لسيت لديهم القدرة على تحمل الضوضاء.
– صوت المذياع العالي، حيث أن هناك الكثير من الأشخاص يُنصتون إلى المذياع ويصوت عالً دون الملاحظة على محطيه الداخلي أو الخارجي كالأهل والجيران وكمية الإزعاج والتلوث الضوضائي الذي تسحبه الأُذن.



347 Views