تعريف الماء الصالح للشرب

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 24 مارس, 2022 1:21
تعريف الماء الصالح للشرب


تعريف الماء الصالح للشرب وكذلك مكونات الماء الصالح للشرب، كما سنقوم بذكر تلوث الماء، وكذلك سنتحدث عن أنواع المياه الصالحة للشرب، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تعريف الماء الصالح للشرب

يعتبر الماء مادة ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة وهي تتوفر في كافة أنحاء الأرض، وتعتبر أساسيةٌ لجميع المخلوقات وكذلك الكائنات الحية الدقيقة التي تحتاج إلى الماء في نظام حياتها.
والماء يتكون من عددٍ كبيرٍ من الجزيئات عبارة عن اتحاد ذرة أكسجين مع ذرتان من الهيدروجين لتكوين جزء واحد كما نلاحظ أنّ الماء يوجد له ثلاث حالات طبيعية مختلفة، وهي الحالة الصلبة، والحالة السائلة والحالة الغازيّة.
ويختلف كل شكل من أشكال الماء على حسب درجة حرارة الوسط المحيط، فالماء يكون على الحالةٍ الصلبة عند انخفاض درجة الحرارة كما نراه في الثلج، ونجده على الحالة السائلةٍ عندما يكون في درجة الحرارة العادية كما في الأنهار والبحار المحيطات، ونجد الحالة غازية عند ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث تكثيف كما في بخارٍ الجو المحيط بنا.

مكونات الماء الصالح للشرب

1- القلوية:
تُمثّل القلويّة (بالإنجليزية: Alkalinity) مقياساً للإجمالي الكلّي للمواد الموجودة في الماء القادرة على معادلة درجة حموضته، وتختلف القلوية عن الرقم الهيدروجيني (PH) الذي يُشير إلى قوة الحمض أو القاعدة، حيث تُشير القلية إلى قُدرة المحلول على التفاعل مع الأحماض الموجودة فيه والمحافظة على الرقم الهيدروجيني من التغيّر، وبالرغم من أنَّها ليست ضارّة بصحة الإنسان، إلَّا أنَّ قيم الرقم الهيدروجيني المرتفعة ترتبط بعُسر الماء وزيادة نسبة المواد الصلبة فيه، كما يُسبّب ارتفاع نسبتها في الماء مذاقاً غير مُستساغ للماء.
2- اللون:
يُعدّ اختلاف لون الماء مؤشّراً مهمّاً على وجود مُلوثاتٍ فيه؛ كالمواد العضويّة الذائبة أو المواد غير العضويّة؛ كالمعادن، والألومنيوم، والنحاس، والحديد، والمنغنيز، وبعض الملوّثات الأخرى كالعوامل الرغويّة، بالإضافة إلى زيادة إجمالي المواد الصلبة الذائبة في الماء، كما أنّه يدل على معالجة الماء بطريقة غير كافية، وارتفاع نسب مواد التعقيم والمُطهّرات فيه، والجدير بالذكر أنَّ القيم المسموح بها للون الماء تترواح بين 5-30 وحدة لون، ولكن غالباً لا يكون اللون مقبولاً إذا حدث فرق في لونه بمقدار 10 وحدات لون، وتتمّ مُعالجة الماء في حال وجود مؤشرات غير مقبولة بخصوص لونه باستخدام تقنية التناضح العكسي.
3- التوصيل الكهربائي:
تُستخدم خاصية التوصيل الكهربائي للماء أو الموصلية (بالإنجليزية: Conductivity) لقياس قدرة الماء على توصيل التيار الكهربائي؛ لذلك فهي ترتبط بالمحتوى الكلّي للمواد الصلبة الذائبة في الماء، ويعدُّ قياسها سهل الإجراء ومفيداً في تحديد جودة الماء بشكلٍ عام، حيث إنّ كلّ جسم مائي له نطاق ثابت نسبيّاً من الموصليّة في الظروف العادية يُمكن استخدامه كمرجع أساسي يُعتمَد عليه في مقارنة قيم موصليّة الماء في حال تعرُّضه للملوّثات؛ وذلك لأنّ تلوث الماء يتسبّب في حدوث تغيُّراتٍ شديدة في قيم الموصليّة، ويبلغ الحد الأقصى لمستوى الملوِّثات في الماء ما بين 0.4- 0.85 ميكرو سيمنز/سم.
4- الصلابة:
تُمثّل الصلابة أو ما يُعرَف بعُسر الماء (بالإنجليزية:Water Hardness) مقياساً لارتفاع المحتوى الكلّي للمعادن الذائبة في الماء خاصّةً الكالسيوم والمغنيسيوم، ومن آثار عُسر الماء عدم تشكّل رغوة للصابون؛ لأنَّ الصابون يتفاعل مع الكالسيوم الموجود في الماء العسر ممّا يؤدّي إلى ترسيبه وزيادة الحاجة لاستخدام كمياتٍ أكبر من الصابون أو المنظّفات أثناء التنظيف، ويمثّل الجدول الآتي تصنيفاً للماء اعتماداً على تركيز كربونات الكالسيوم فيه:
– النترات:
يبلغ الحدّ الأقصى المسموح به لكمية النترات (NO3) في الماء حوالي 45 ملغم/ لتر، وتُشير بعض التقارير إلى أنّ كمية النيتروجين (N) أو النيتروجين مع النترات (NO3-N) يجب ألّا تزيد عن 10 ملغم/لتر في الماء، والجدير بالذكر أنّ عمليات معالجة الماء للتخلُّص من المستويات المرتفعة من النترات تشمل: تقنيات التبادل الأيوني*، والتناضُح العكسيّ، والتقطير، ونزع الأيونات.
تُبيّن تقارير أخرى أنّ تراكيز النترات العالية المرتفعة في الماء قد تُسبّب مشاكل صحيّة للأطفال الرُضّع عند شربهم إيّاها أو تناولهم لحليب مُصنَّع باستخدام ماء يحتوي على مستويات من النترات فوق الحدّ المسموح بها، إذ تُسبّب لهم ميتهيموغلوبينيّة الدم (بالإنجليزية: Methemoglobinemia) أو ما يُعرَف بمرض زُرقة الرُضّع، إلّا أنّ البالغين يستطيعون شرب الماء بتراكيز أعلى بكثير من تلك التي يستطيع الأطفال شربها دون أن يُسبّب لهم ذلك أيّ ضرر.
– درجة الحموضة:
يُشير ارتفاع درجة الحموضة أو ما يُعرَف بقيم الرقم الهيدروجيني (PH) أو انخفاضها بشكلٍ مُفرط إلى عدم صلاحيّة الماء؛ حيث يتسبّب انخفاض درجة الحموضة في تآكل وإذابة المعادن والمواد الأخرى، بينما يتسبّب ارتفاعه في طعم الماء المُر، كما يؤثّر على أنابيب الماء والأجهزة التي تستخدم الماء بامتلائها بالرواسب، بالإضافة إلى التقليل من فعاليّة عمليات تعقيم الماء بالكلور الأمر الذي يؤدّي إلى استخدام كميّات أكبر من الكلور لتعقيمه.
– العكورة:
تُعتَبر العكورة (بالإنجليزية: Turbidity) إحدى خصائص الماء البصريّة، وهي المقياس النسبي لنقاء الماء، ويتمُّ قياسها عن طريق تسليط ضوء خلال عيّنةٍ من الماء، وقياس كميّة الضوء المُتشتّت بفِعل المواد الموجودة فيه، فكلّما زادت شدّة الضوء المُتشتّت دلّ ذلك على زيادة عكورتها، أيّ أنَّ الماء يحتوي على العديد من المواد التي تسبّبت في تعكيره؛ كالطين، والطمي، والمواد العضوية وغير العضوية التي يصعب رؤيتها، والبكتيريا، وغيرها من الكائنات الدقيقة، وتتمّ معالجة الماء في هذه الحالة عن طريق مواد مثل الشبَّة تُسبّب تخثّر المواد العالقة في الماء، ثُمَّ التخلّص منها عن طريق عملية الترشيح الرملي.

تلوث الماء

يتسبب دخول المواد السامة إلى الموارد المائية المُختلفة كالبُحيرات والأنهار وغيرها إلى حدوث تلوث للمياه، وقد تؤثر هذه السموم أيضاً في مخزون المياه الجوفية، وتُعتبر مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية وبقايا الممارسات الزراعية البشرية الخاطئة من الأسباب غير المباشرة على تلوث المياه الجوفيه.

أنواع المياه الصالحة للشرب

1- المياه المعدنية:

المياه المعدنية هي المياه التي تستخرج من الآبار الارتوازية وباطن الجبال، وكما يشير اسمها، تحتوي على العديد من المعادن بما فيها كبريتات المغنيسيوم، المغنيسيوم والكالسيوم. بالتالي، تزوّد الجسم بهذه المعادن التي لا يستطيع الجسم إفرازها بشكل طبيعي، كما تسهّل المياه المعدنية عملية الهضم. من سيئات المياه المعدنية، احتوائها على كميات من الصوديوم المضر لكل الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
2- المياه الغازية:

المياه الغازية أو المياه الكربونية أو مياه الصودا هي نوع من المياه التي يضاف إليها غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الضغط. تحتوي المياه الغازية على الصوديوم، حامض الستريك والبعض منها يكون مُنكّهاً. تجعلكِ المياه الغازية تشعرين بالشبع من دون تناول كمية كبيرة من الطعام كما أنها تساهم في خسارة الوزن وتُعتبر بديلاً صحياً للمشروبات الغازية. رغم احتواء المياه الغازية على معادن كثيرة إلّا أن معظمها غير مفيد للجسم.
3- مياه الصنبور:

هي المياه التي تصل إلى المنزل عبر الإمدادات، وهي من أرخص أنواع المياه. تستخدمها عادة ربة المنزل في الطهي أكثر من مياه للشرب، كونها غير آمنة 100%. بالتالي، تحتاج مياه الصنبور للتنقية قبل شربها بهدف تطهيرها إن كنتِ غير متأكدة مما تحتويه هذه المياه.
4- المياه النقية:

المياه النقية هي المياه التي يتم تنقيتها من كل الملوثات أو الميكروبات وأي مادة مضرّة موجودة في المياه لتصبح صالحة للشرب. من الممكن أيضًا تنقية المياه لاستخدامات أخرى غير الشرب، مثل الاستخدامات الطبية، الاستخدامات الكيميائية والأمور الصناعية. بكل بساطة هي المياه الخالية تماماً من الميكروبات أو البكتيريا أو الفطريات.
5- الماء المقطّر:

الماء المقطّر هو نوع من المياه النقية، يُستخرج من ماء الصنبور ويتمّ تنقيته لإزالة المعادن والشوائب منه. يتم ذلك من خلال غليه حتى يصبح في الحالة الغازية، فيبرد ويتكاثف حتى يصبح سائلاً مرة أخرى. لا يحتوي هذه النوع من المياه على أي منافع غذائية كونه خالياً من المعادن، وقد يكون خياركِ الأنسب في حال كنتِ في مكان لا تثقين بنظافة مياهه، أو مثلاً إن كنتِ تتجنبين تناول الصوديوم.
6-المياه القلوية:

المياه القلوية هي تلك التي تتمتع بدرجة حموضة أعلى من 7 مما يمنح الماء مذاقاً مختلفاً مراً إن المياه القلوية غنية بالمركبات القلوية مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم والبيكربونات.
من أبرز فوائد هذا النوع من المياه، تعزيز مناعة الجسم، محاربة الشيخوخة نظراً لاحتواء المياه القلوية على مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى المساهمة في إنقاص الوزن، إلّا أن شرب المياه القلوية بكثرة يؤدي إلى التخفيف من حموضة المعدة المسؤولة عن القضاء على البكتيريا.



422 Views