تعريف الماغما

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 11 سبتمبر, 2022 4:43
تعريف الماغما


تعريف الماغما، واين توجد الماغما، وكيفية صعود الماغما، وتعريف الماغما واللافا، وتصنيفات الماغما، وما هي اللافا Lava، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

تعريف الماغما

يمكن تعريف الماغما كما يلي:
الصُهارة أو الماغّْما أو الماجما (من الاصل اليوناني μάγμα وتعني “التمازج”) أو المُهْل وهي عبارة عن مزيج من المواد السيليكاتية المنصهرة أو بمعنى أخر (الصخور المنصهرة أو الشبه منصهرة)، مع (المواد الصلبة المتطايرة من البراكين Volatiles)، وتتكون الماجما تحت القشرة الأرضية أو غيرها من طبقات الأرض، وإلى جانب الصخور المنصهرة وقد تحتوي الصهارة أيضا على بلورات غير مكتملة التبلور، وتخرج معها فقعات غاز مع الغاز المذاب في الصهارة نفسها أحيانا، تتجمع الصهارة فيما يعرف باسم (غرف الصهارة Magma Chembers) التي قد تغذي بركان وتخرج فوق سطح الأرض وتسمى في تلك الحالة (لافا Lava) أو تتجمع تحت القشرة الأرضية في هذه الحالة تسمى (بلوتون pluton)، وتعتبر الصهارة قادرة على اقتحام الصخور المجاورة وتكون (السدود النارية Igneous dikes) وأيضًا تكون ( الجيوب البركانية sills) ثم تقذف على سطح الأرض لتكون الصخور البركانية، والمواد التي تتكون منها الصهارة هي المواد السيليكانية وهي مواد تحتوي على عنصر السيليكون والأكسجين.

اين توجد الماغما

تجدر الإشارة أولًا إلى أن الماغما هي عبارة عن مادة منصهرة داخل الأرض، في حين أن الحمم هي عبارة عن مادة منصهرة على سطح الأرض، سبب التمييز هو أن الحمم تبرد بسرعة عند تعرضها للهواء وتتصلب فتتحول لصخور، في حين أن الماغما قد لا تصل أبدًا إلى سطح الأرض، وفي عام 1980، حدث انفجار بركاني في جبل سانت هيلين (Mount St. Helens) كان الأكثر كلفة والأشد تدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة، أدى هذا الانفجار البركاني إلى مقتل 57 شخصًا وتدمير 250 منزلًا وجرف 47 جسرًا، ما يزال جبل سانت هيلين يعاني اليوم من زلازل وانفجارات طفيفة، ويملك الآن حفرة على شكل حدوة حصان مع قبة حمم بداخله، تتكون القبة من (الحمم البركانية – lava) التي تتسرب إلى الداخل.

كيفية صعود الماغما

تكون كيفية صعود الماغما كما يلي:
– الماغما سائل في غاية السخونة، تتشكل من ذوبان الصخور في غلاف الأرض الصخري، والذي يمثل غلاف الأرض الخارجي والجزء العلوي من الوشاح، وغلاف المَورِي (وهو الطبقة الواقعة تحت الغلاف الصخري)، حتى يذوب الصخر يلزم وجود حرارةٍ عاليةٍ جدًا، أي يجب أن تتراوح درجة الحرارة ما بين 700-1300 درجة مئوية (حوالي 1200-2400 درجة فهرنهايت)، لذا قد يتبادر لذهنك بأنه يجب أن تتواجد الصخور في مسافةٍ عميقةٍ جدًا تحت سطح الأرض لكي تصل لدرجة الحرارة المناسبة للذوبان.
– ولكن في الواقع، وبفضل التدرج الحراري الأرضي، ترتفع درجة حرارة الأرض بسرعة كبيرة من خلال التنقل ضمن أعماق الأرض، أي أن درجة الحرارة تزداد مع العمق بمتوسط 25 درجة مئوية لكل كيلومتر، لذلك، نحصل على 1000 درجة، في حوالي 40 كيلومترًا عمقًا.
– كما أن نقطة الانصهار مسؤولة عن طبيعة محتويات الماغما من معادنٍ وصخورٍ، فكما نعلم المعادن المختلفة تذوب في درجات حرارةٍ مختلفةٍ، لذلك عندما تبدأ الصخور بالذوبان، فإن المعادن ذات نقطة الانصهار الأدنى تذوب أولًا، وهذا مهمٌ لأنه مسؤول عن تشكيل ماغما ذات تركيبةٍ كيميائيةٍ مغايرةٍ، كما أنه أحد الأسباب وراء اختلاف مكونات الماغما.
– تحوي الماغما أشياء أخرى مخلوطة ضمنها، على سبيل المثال، تحتوي عادةً على قطعٍ وأجزاءٍ من المعادن لم تذب بعد أو تجمدت (أو تبلورت) من الحالة المنصهرة أثناء تبرّد الصهارة، هناك أيضًا عدة غازاتٍ مختلفةٍ ذائبةٍ في الصهارة، مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين، ويمكن أن يكون هناك أشكالٌ غازيةٌ من حمض الهيدروكلوريك أو الكبريتيك، وفي بعض الأحيان تتشكل فقاعات الغاز من الصهارة.

تعريف الماغما واللافا

يمكن تعريف الماغما واللافا كما يلي:
الماغما هي عبارة عن المادة المنصهرة التي توجد تحت القشرة الأرضية، وتتجمع في غرفة تسمى غرفة الصهارة، وتوجد تحت البركان، وتتراوح درجة حرارة الماغما بين 700 درجة مئوية، و1300 درجة مئوية، والفرق بين الماجما واللافا أن الماغما توجد تحت الأرض، أما اللابة فهي الأشياء التي تخرج من البراكين، وعندما تصل الماغما للسطح تبدأ أن تخرج من البركان، وتتحول إلى حمم بركانية، وهناك أنواع مختلفة من الحمم البركانية، وتختلف حسب سمكها أو لزوجتها، وعندما لا تتدفق الحمم السميكة تسد بدورها مواسير البركان، ويمكن أن تكون سببًا للانفجارات الخطيرة والقوية، والفرق بين اللابة والماغما هو الموقع.

تصنيفات الماغما

يمكن تصنيف الصهارة أو الماغما (Magma)، حسب تركيبها الكيميائي، وبالتحديد نسبة السيليكا فيها SiO2 إلى الأنواع التالية:
1. صهارة فوق قاعدية (Ultramafic) تحتوي أقل من 45% سيليكا.
2. صهارة قاعدية ((Mafic (basaltic) وتحتوي كمية من السيليكا تتراوح ما بين 45 و 56%.
3. صهارة متوسطة (Intermediate (andesitic) وتحتوي كمية من السيليكا تتراوح ما بين 56 و 65%.
4. صهارة حمضية وتحتوي كمية من السيليكا تزيد عن 65%.

ما هي اللافا Lava

تُعرف اللافا باسم الحمم البركانية أيضًا، وهي عبارة عن كتل سائلة تخرج من البراكين، بالإضافة إلى أنها تطفح من خلال الشقوق على جوانب البركان، أو بمعنى آخر أنها المواد التي قام البركان بقذفها وتكون منبعثة من باطن الأرض، ويكون بعضها منصهرًا والبعض الآخر غير منصهر، وقد نشأت هذه الحمم من خلال الانفجارات التي حدثت، ومكوناتها عبارة عن مجموعة من الصخور الذائبة والمعادن ، وتبلغ درجة حرارتها ما بين 1000 و 1200 درجة مئوية، وحينما تجف هذه الحمم تصبح حرة، وتشير كلمة الحرة إلى الأرض البركانية السوداء، والتي تُعرف باسم “اللابة” في اللغة العربية، وقد انتقل لفظ لافا “Lava” إلى اللغة الإنجليزية عن طريق اللغة الإسبانية.



296 Views