حلول لمشكلة العنوسة

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 26 مارس, 2022 7:02
حلول لمشكلة العنوسة


حلول لمشكلة العنوسة كذلك سوف نتحدث عن أسباب العنوسة أيضا سنذكر خاتمة عن العنوسة كذلك سنتحدث عن علاج العنوسة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

حلول لمشكلة العنوسة

1-تجاوز الشروط الشكلية
تمضي الكثير من الفتيات سنوات طويلة في انتظار فارس الأحلام الذي رسمت له صورة معينة في مخيلتها، يمضي العمر ويتعثر فارس الأحلام في الوصول إلى بيت المعنية لأنه في الأصل غير موجود بتلك المواصفات التي لا تجتمع في شخص واحد.
من المهم أن تحافظ الفتاة على الشروط الضرورية التي تجعلها في أمان مع زوج محب، ومتحمل للمسؤولية، وقادر على توفير الحماية اللازمة لها.
وإذا غابت الشروط الثانوية فمن الحكمة عدم التركيز عليها لأنها تكون سببا في انقضاء العمر دون زواج.
يكفي أن تلتزم المرأة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)لتعرف الاتجاه الصحيح.
2-تخفيض المهور
لطالما كانت المهور الكبيرة سببا في عزوف الشباب عن الزواج، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتراجع دخل الأفراد، فكيف ننتظر من الشباب أن يقبل على الزواج وهو يعلم أنه عليه أن يوفر نحو 100 مليون؟!
ولذلك وجب تخفيض المهور أو تسقيفها وعدم المغالاة في الطلبات التي تخص العروس حتى يتشجع الرجال على الارتباط.
3-عدم جعل الدراسة عائقا
تحرص الكثير من الجزائريات على إكمال دراستهن العليا قبل التفكير في الزواج، وقد يمضي قطار العمر دون أن تحظى هذه المرأة بالزوج الذي يناسب مستواها العلمي، فتضطر إلى أن تتخلى عن فكرة الزواج.
من المهم أن تقتنع المرأة المثقفة أن الزواج والعلم لا يتعارضان، ويمكن أن تمضي في مشروع الزواج مع شخص تتفق معه على الخطوط العريضة لهذا الارتباط.
4-إنشاء مكاتب وجمعيات للزواج
إنشاء مكاتب وجمعيات للتوفيق بين رأسين في الحلال تكون تحت إشراف رجال دين، وخبراء في الشؤون الأسرية، أصبح ضرورة ملحة في ظل ارتفاع معدلات العنوسة في مجتمعنا.
5-تنظيم الأعراس الجماعية
يعتبر تنظيم حفلات الزواج الجماعي لفائدة الأشخاص محدودي الدخل سبيلا لمشكلة تأخر سن الزواج بالنسبة للرجل والمرأة وتشجيعا لغيرهم ممن لا يمتلكون الإمكانيات الكافية لإنشاء أسرة.
6-إنشاء “صندوق الزواج”
من الواجب التفكير بشكل عاجل في إنشاء ” صندوق الزواج” على غرار ما يتم العمل به في بعض دول الخليج، حيث يتم تقوم الدولة والأفراد بدعم هذا الصندوق بشكل مستمر، ليستفيد منه الأشخاص الذين لا يملكون مصادر مادية تجعلهم قادرين على الإنفاق على بيوتهم.
7-فتح المجال أمام خطبة الرجال
هناك من يقول إن القضاء على مشكلة العنوسة سوف يتم عندما نفتح المجال أمام الفتيات من أجل القيام بالخطبة، وقد فعلت السيدة خديجة ذلك الأمر بالفعل عندما خطبت النبي صلى الله عليه وسلم، لكن طبعا يجب أن يمر الأمر بعدة ضوابط تحكمه كيلا يكون خارجا عن مساحة الحياء التي يجب أن تتمتع بها الفتاة.
8-جسر بين ولي المرأة والرجل
أن يتم التعرف على الفتيات اللاتي في سن الزواج – عن طريق أولياء أمورهن وما هي الرغبات المطلوب تحققها في الزوج، ويكون المسؤول عن هذا ممن يوثق بدينه وعلمه، يتولى الأمر بالسرية التامة لهذه المعلومات، وهذا الرجل لعله يكون إمام المسجد الجامع في هذا الحي مثلا، أو غيره ممن عُرفَ عنه الغيرةُ على دينِ الله وحبُه للخير والصلاح، وممن له فراسة في وجوه الرجال، ليعرف من اللقاء الأول الرجل الجاد، من الرجل الهازل المتلاعب ونحو ذلك من المقاصد ويكون له مقر على شكل مكتب «زواج»، فيكون الوسيط بين الخاطب وولي المخطوبة.

أسباب العنوسة

1-الحروب سبباً للعنوسة
ولطالما كانت الحروب سبباً مؤثراً في انتشار العنوسة، في سوريا مثلاً انتشرت العنوسة بشكل واضح بسبب عدة عوامل أبرزها القتل والاعتقالات والتجنيد الإجباري والتشريد والهجرة والتي طالت شريحة الشباب في سن الزواج بشكلٍ أساسي.
2-العصبيات القبلية في بعض المجتمعات
كأن نجد عائلة لا تزوِّج بناتها أو أبنائها إلا م خارج العائلة أو العشيرة، حفاظاً على شرف العائلة أو ميراثها.
3-تكاليف الزواج والمهور المرتفعة
كما أن غلاء المهور وكلفة الزواج وتجهيز المنزل جميعها تقف عائقاً أمام الشباب في الزواج، فهذه المصاريف تحتاج العمل سنوات طويلة خاصة إذا كان راتب الشاب متواضعاً. إلا إذا كان في الأصل من عائلة غنية، تساعده في أعباء الزواج ومتطلباته.
4-الخوف من الزواج الفاشل
أن يعيش الفرد في أسرة مفككة ويكون شاهداً على زواج فاشل، أو حتى أن يراقب زيجات الأصدقاء والأقارب الفاشلة، قد يقود ذلك للعزوف عن الزواج، فتفضل الفتاة مثلاً العنوسة على التعاسة الزوجية أو الطلاق
5-فوات القطار
حيث يقف بعض الشباب وبعض الشابات في محطة الزواج مع شروط تعجيزية من الجمال والمال والمواصفات القياسية، ليجدوا أنقهم فجأة وقد فاتهم القطار.
6-رفض الأهل تزوجي البنت
حيث تسهم معارضة بعض الآباء تزويج بناتهم الموظفات طمعاً في رواتبهن ودخلهن المادي، والتذرع بحجج بعيدة عن المنطق؛ بانتشار ظاهرة العنوسة.
7-العوامل الذاتية لانتشار العنوسة
إذ نلحظ بعض الفتيات يفضلن الارتباط بشاب معين ربما هن على علاقة معه أو بينهم علاقة حب ولا تريد الزواج من غيره، وترفض كل من يتقدم لخطبتها بسببه. وكذلك الحال عند بعض الشباب الذي لا يريد الزواج إلا من فتاة معينة.
8-الرغبة بالاستقلالية
الرغبة المتنامية بالحرية والاستقلالية في المجتمع الحديث قد تقف عائقاً أمام الزواج، وهذا ينطبق على الجنسين حيث يرغب الشاب بحلِّ نفسه من الارتباطات طويلة الأمد، كذلك ترغب الفتاة أن تكون سيدة نفسها.
9-سباق إثبات الذات
الطموح بمسيرة مهنية ناجحة من الأسباب التي لا تقل أهمية عن غيرها فيما يتعلق بانتشار العنوسة، فيقال “تزوجت عملها” أي أنها فضّلت قضاء شبابها في بناء مسيرة عمل ناجحة كذلك قد يغرق الرجل في بناء أمجاده الشخصية وينسى فكرة الزواج.

خاتمة عن العنوسة

قد يكون لكلِّ موضوع خاتمة، ماعدا المواضيع الإنسانية والحياتية؛ فهي تبقى دون نهاية لماذا؟ لأن الموضوع يبقى مفتوحًا، وحوله، حتى هذه الساعة، لم ينتهِ النقاش.
ثم إن الهدف من بحثنا لم يكن التشجيع على العنوسة، كما لم يكن التشجيع على الزواج؛ بل الهدف الأول والأخير كان عرضًا لواقع ولظاهرة بدأ انتشارها بالازدياد، وبدأت النظرة إليها تتغير، لأن عدم الزواج أصبح واقعًا قائمًا في مجتمعنا، بحكم الظروف المحيطة، ولعدم الرغبة في الارتباط أو لعدم وجود الشريك المناسب، وليس بسبب سوء الحظ أو السحر كما كان يقال.
وبما أن الحياة تعاش مرة واحدة، والإنسان يملك خيارات توجيه دفة حياته حيث يريد وقضاء عمره بالشكل الذي يناسبه، لا نستطيع أن نقول إن أيًّا من الحياة الأسرية أو الحياة المستقلة الحرة هي الطريق الأسلم.
فنحن نعرف أن كلَّ شخص هو عالم قائم بذاته، وأن كلَّ اختيار هو صحيح ومناسب للإنسان، مهما كان موقفنا ورأينا في هذا الاختيار، لأن المهم في الموضوع كله يبقى: هل عشتَ هذا الاختيار بطريقة صحيحة وصادقة وانسجام مع ذاتك أم لا؟ وقد لا يكون الاختيار في بداية حياتنا بيدنا؛ ولكننا نستطيع أن نجعل من هذه الحياة روعة لنقول، يومًا ما، إن “حياتي كانت غنية”.

علاج العنوسة

1- تحديد الأولويات بالنسبة للشاب أو الفتاة في مواصفات الزوجة، أو الزوجة المناسبة، ولا يجب أن يكون الجمال هو المقياس الوحيد لاختيار شريك المستقبل.
2- عدم المبالغة في غلاء المهور، لعدم إثقال كاهل الشباب بتكاليف ومعظمها يمكن التغاضي عنها.
3- ينبغي على الشاب أو الفتاة معرفة أنه لا يوجد انسان كامل، او مثالي، لان الكمال لله سبحانه وتعالى، وبالتالي سوف يشعرون ببعض القناعة عن فرص مناسبة يمكن أن تكون فرصة زواج ناجحة.
4- اتخاذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في مسألة الزواج والاختيار، والعمل بالحديث الشريف “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”.
5- إذا كان رفض الأهل عن الزواج غير مبرر، يجب التحدث والمصارحة بأن ذلك حياة ومستقبل كل من الشاب أو الفتاة.
6- على الأهل مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشباب، بداية من ضعف الأجور بالنسبة للأسعار الحالية، وصولا بارتفاع تكاليف الزواج وتأسيس منزل جديد.
7- تربية الأبناء تربية صالحة، وقبول العريس او العروسة والتساهل في مطالب الزواج، وتيسر الأمور.
8- مساعدة الأهل أبناءهم لإتمام الزواج، على قدر المستطاع، حتى يتمكنوا من الزواج في ظل ارتفاع أسعار المبالغ فيه.
9- إتاحة فرصة الاختيار بحرية، سواء للشاب أو الفتاة، طالما الاختيار وفق ضوابط الشرع والأخلاق.
10- ينبغي على الأهل عدم التدليل الزائد للأبناء، فهو يؤدي بالتالي أما الى اختيارات سيئة، او الى عنوسة، سواء للشاب او الفتاة.



296 Views