حوار بسيط عن بر الْوَالِدَيْنِ

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 7 سبتمبر, 2021 9:54
حوار بسيط عن بر الْوَالِدَيْنِ


حوار بسيط عن بر الْوَالِدَيْنِ كذلك سنطرح بعض آيات من القرآن الكريم عن بر الوالدين كما سنطرح كذلك حوار عن بر الْوَالِدَيْنِ مختصر وأيضًا سنذكر اسئلة مقابله عن بر الْوَالِدَيْنِ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

حوار بسيط عن بر الْوَالِدَيْنِ

أن الوالدين لهم فضل كبير وحث الله على طاعتهما لذا سنذكر لكم فيما يلي حوار قصير جداً بين شخصين عن بر الوالدين:-
-أيه: ما الذي يشغل تفكير يا سمر
-سمر: درس اليوم الذي أخذناه في المدرسة
-أيه: أخبريني عن ماذا كان هذا الدرس؟
-سمر: عن بر الوالدين
-أيه: أنه درس رائع وشيق، ولكن أخبريني ما الذي يشغل تفكيرك الآن؟
-سمر: أنني أحزنت والديا كثيرا، وذلك بسبب غضبي مما جعل الشيطان يسيطر عليا، فكثيرا من كنت أحزانهم وقت امتحاناتي وأيام المدرسة، وأيضا بعض الأوقات الأخرى التي يتملكني فيها الحزن، فأخرج حزني عليهم وعلى الرغم من ذلك يعاملونني معاملة حسنة ولم أجد منهم أي سوء.
-أيه: أتعلمين أن السبب الذي يرجع إلى ذلك هو أنهم أساس البيت وعموده الفقري فعند غياب أحدهم يكسر الظهر والسند، فهما أساس منبع الحنان، لذلك جعل الله عبادتهم طاعة فهي من أعظم العبادات التي تدخلنا الجنة.
-سمر: ولكن هل هناك ما يدل على ذلك؟
-أيه: نعم هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على ذلك مثل سورة الإسراء.
-سمر: هل بإمكانك أن تذكريها؟
-أيه: بالتأكيد قال تعالى (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا)).
-سمر: وماذا عن عقوبة عقوق الوالدين؟
-آيه: إن من أكبر الكبائر في ديننا الإسلامي هي عقوبة عقوق الوالدين، فيجب علينا طاعتهما وبرهما في كل شيء ولا نخالف أمرهم إلا إذا كان ذلك يخص الشرك بالله

بعض آيات من القرآن الكريم عن بر الوالدين

1- قد حثنا الله على بر الوالدين حيث أن عقوقهم من المحرمات، فهناك باباً للجنة في منزلك ألا وهو والديك فإذا أحسنت معاملتهما، ونلت رضاهما تكون قد فزت فوزاً عظيماً، وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا) (سورة العنكبوت:8).
2-يقول الله تعالى في كتابه العزيز : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء:23 ,24)، لقد اقترن الأمر بعبادة الله الواحد الاحد مع الإحسان، والبر بالوالدين، ولهذا دلالة واضحة على فضله العظيم، وأثره الطيب، ولقد نهانا الله عن قول اي الفاظ مسيئة أو حتى التأفف من أفعالهم في الكبر حتى وان كانت متطلباتهم كثيرة فثواب الصبر، والاحسان لهما أكثر. 3-وفي قوله تعالى: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) (سورة مريم:12-14) حيث وصف الله النبي يحيى صلوات الله عليه بالتقى والبر بوالديه ولم يكن بعاصياً لأوامر الله حيث كان يسارع في طاعة والديه متبعاً ما يؤتمر به من الله.
4- وفي قوله عز وجل: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (سورة العنكبوت:8)، يأمرنا الله ببر الوالدين حتى لو كانا مشركين، وإن كان طلباتهم مجحفة فعليك تنفيذها مهما كانت طالما انهما لا يطلبان منك الشرك بالله، ويجب ان تواصل الاحسان اليهما دون الالتفات لهما وطاعتهما في الشرك بالله أو النواهي.

حوار عن بر الْوَالِدَيْنِ مختصر

سنطرح حوار بين شخصين عن أهمية بر الوالدين:
– الأب : السلام عليكم يا بني.
– أحمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أبي. الأب : كيف حالك اليوم يا بني، كيف كان يومك في المدرسة؟
– أحمد : الحمد لله بخير يا أبي، لقد أخذت اليوم درسا هام جدا عن بر الوالدين.
-الأب : رائع يا بني فهو بالتأكيد درسا مهم، أعرفت ما هو بر الوالدين يا بني؟ -أحمد : نعم يا أبي أن بر الوالدين هو عبارة عن طاعة الوالدين والامتثال لأوامرهم وعدم أغضبهم بالفعل أو القول.
– الأب : أحسنت يا بني، فقد وردت العديد من الآيات يا بني في القرآن الكريم تحث على بر الوالدين وطاعتهما أتعرف ما هي؟
– أحمد : نعم يا أبي، فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا) كما قال الله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)، كما ذكر الله في كتابه (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) -الأب : بارك الله فيك يا نبي، اتعرف أن رسولنا الكريم أيضا وصانا علي بر الوالدين.
-أحمد : بالفعل يا أبي لقد وصنا رسولنا ببر الوالدين فقد روى أبو داود عن أبي سعيدٍ الخدري: أن رجلًا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمَن، فقال: ((هل لك أحدٌ باليمن؟))، قال: أبواي، قال: ((أذِنا لك؟))، قال: لا، قال: ((ارجع إليهما فاستأذنهما، فإن أذِنا لك فجاهد، وإلا فبَرَّهما).
كما روي عن بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلتُ: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: ((الصلاة على ميقاتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((ثم بِرُّ الوالدينِ))، قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)). الأب : أحسنت يا بني، ولكن تستطيع أن تعرف يا بني أهمية بر الوالدين في الإسلام؟ أحمد : ان بر الوالدين له أهمية كبير في الإسلام وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أعطى لهما منزلة كبير بطاعتهما يدخل المسلم الجنة في الأخيرة.
ويعد بر الوالدين سبب قوي وهام في تفريج الهم والكرب.
كما يساعد بر الوالدين علي تكفير الذنوب وتكفير الخطايا والسيئات. رضا الوالدين من رضا الله سبحانه وتعالى وغضبهم من غضب الله سبحانه وتعالى، فإن قمنا ببر الوالدين فننال رضا الله علينا في الحياة الدنيا. الأب : أحسنت يا بني.
– أحمد : لكني اريد ان أسألك يا أبي ما هي عقوبة عقوق الوالدين في الإسلام؟
– الأب : سؤال هام يا أحمد أن عكس كلمة بر هو عقوق والعوق للوالدين يا بني هو كبير من الكبائر في الأسلام، فلا يجب أن نغضب والدينا أو نرفض طاعتهما مدام لا يطلبون منا أن نشرك بالله.
وقد حذر الله سبحانه وتعالى ورسوله من عقوق الوالدين وعن الجزاء الذي سيناله كل من يقوم بعقوق والديه فقد روى أبو الدرداء أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مدمنُ خمرٍ، و لا مكذِّبٌ بقدرٍ) عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “أكبرُ الكبائرِ: الإشراكُ بالله، وقتلُ النفسِ، وعقوق الوالدين، وقولُ الزورِ. عقوق الوالدين هو إثم كبير يا بني وخاب وخسر من كان والديه يعيشان ولا يحسن إليها ويظل بجوارهما فهو موجود في هذه الحياة بفضلهما.

اسئلة مقابله عن بر الْوَالِدَيْنِ

1-كيف عامل الإسلام المرأة باعتبارها أماً؟
لا يعرف التاريخ دينا ولا نظاما كرم المرأة باعتبارها أما , وأعلى من مكانتها , مثل الإسلام ولقد أكد الوصية بها وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته , وجعل برها من أصول الفضائل , كما جعل حقها أوكد من حق الأب , لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية وهذا ما يقرره القرآن ويكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم وذلك في مثل قوله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) , ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا , حملته أمه كرها ووضعته كرها , وحمله وفصاله.
2-هل من الواجب علينا أن نبر والدينا ؟
أكد الله الوصية بالوالدين في كتابه، وجعل ذلك من أصول البر، التي اتفقت عليها الأديان جميعًا، فوصف الله يحيى بقوله: (وبرًا بوالديه، ولم يكن جبارًا شقيًا) (مريم: 14) وكذلك وصف عيسى على لسانه في المهد: (وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا) وكذلك جاء القرآن فجعل الأمر ببر الوالدين بعد عبادة الله وحده، بعد التوحيد . . (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا) (النساء: 36) (أن اشكر لي ولوالديك) (لقمان: 14) (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا) (الإسراء: 23) وبخاصة الأم، فهي التي حملت الإنسان كرها ووضعته كرهًا، وتعبت في حمله وتعبت في وضعه، وتعبت في إرضاعه، ولذلك وصى النبي بها ثلاث مرات، وبالأب مرة واحدة
3- هل حق الوالدة أكبر من حق الوالد؟
لا شك أن حق الأم أعظم من حق الأب من وجوه كثيرة، وقد صح عن رسول الله ﷺ أن سائلا قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك، وفي لفظ آخر أن السائل قال: يا رسول الله، من أبر؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أباك ثم الأقرب فالأقرب



388 Views