خاتمة عن التسامح

كتابة منال العيسى - تاريخ الكتابة: 31 أغسطس, 2020 7:12
خاتمة عن التسامح


خاتمة عن التسامح نوضح من خلالها ملخص شامل لمفهوم التسامح واهميته في حياة الفرد والمجتمع.

التسامح

التسامح من أكثر المبادئ التي حثت عليه كل القوانين السماوية والدساتير الأرضي، فهو يُعلمنا مُسامحة الأشخاص الآخرين الخطائين إذ لا أحد معصوم من الخطأ، ويجب أن نُسامح ونترك كل ما قد يزيد من الشحناء والبغضاء التي تي تقطع العلاقات بين الناس.
التسامح في معناه تقبل الأفكار، ومصالحة العقول، إذ هو تقدير للإختلاف والتنوع بين الناس والصفات الإنسانية، فهو اعتراف صريح بحقوق الإنسان وحريته، والتسامح لن يُقلل من شأنك أمام الآخرين بل سيجعلك شخصاً محبوباً.

أشكال التسامح

التسامح الديني : وهو التعايش بشكل متسامح مع جميع الأديان.
التسامح العرقي : والمقصود به عدم أفضلية أحد على أحد إلا بالتقوى.
التسامح الثقافي : لكل فرد في المجتمع ثقافات معينة يعتز بها، فوجب المسامحة النفسية في ذلك.
التسامح في المعاملات بين الناس : ويكفي الإشارة إلى هذا النوع من خلال قوله (تعالى) “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ”.

التسامح وأثره على الفرد والمجتمع

من جمال ديننا الإسلامي أنه رغبنا في التسامح، ودعانا إلى تقبل جميع الأديان السماوية، والعفو عن الغير في الإساءة، وتقبل آراء وأفكار الآخرين طالما أنها لم تأتي على ذاتنا بالضرر، وهذه الصفة على وجه الخصوص وهي التسامح من أكثر الصفات الجميلة التي إن تحلى بها كل فرد أصبح قلبه نقيًا صافيًا خاليًا من البغضاء والانتقام، وهذه أهم الآثار التي تعود على الفرد، أما أثر هذه الصفة على المجتمع فهي تتمثل في الأتي :
العيش بسلام داخلي بين أفراد المجتمع وبالتالي عدم معاناة الدولة في إيصال معنى القيم الطيبة لأن هذه الصفة تيسر عليهم فهم كل الأخلاق الحميدة.
التعامل بين أفراد المجتمع بالأخلاق الطيبة والتقدير وهذا بدوره يصنع مجتمع صحيح ومتحضر.
تنتهي فكرة الانتقام والبغضاء في المجتمع وتنتشر روح المحبة والتآخي بين الناس.

فوائد التسامح

هناك العديد من الفوائد التي تعود على الأفراد عندما يتحلون بصفة التسامح والتي من أهمها ما يلي:
إن ثواب التسامح عظيم ويعادل إخراج الصدقات وذلك لقوله تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)
يتمتع هؤلاء الأشخاص بصحة نفسية جيد.
التسامح يجعلهم يفكرون بشكل إيجابي وذلك لتخلصهم من المشاعر السلبية أولاً بأول.
التسامح يجعل علاقاتهم أكثر صحية.
يعمل على تحسين صحة العقل والقلب حيث يساهم في تقليل عدد الخلايا العصبية التي تموت.
يعمل على خفض ضغط الدم.
يعمل على تقليل التوتر والضغط النفسي والعصبي.
يساعد الشخص في التخلص من العدائية والقلق.
يعمل على تقوية الجهاز المناعي للشخص.
التعزيز من إحترام الذات.

كيفية تعلم التسامح

يُمكن للإنسان تعلم المعاني القيمة للتسامح ويكتسب المهارات العظيمة في العفو والرحمة والمغفرة، إذ يُمكن للأهل تعليم أبنائهم التسامح من خلال ما يلي:
الانتباه إلى تصرف الأطفال وتعديل تصرفاتهم بما يُوافق المجتمع، ودب روح المسامحة والعفو في نفوسهم.
الأخذ بعين الإعتبار الأثر القوي لوسائل التواصل الإجتماعي، وغيرها من الثقافات المختلفة، والحرص على اختيار الألعاب والموسيقى والكتب.
لغة الرفض وخيبة الأمل من الصور النمطية السيئة التي يُمارسها البعض ضد الأشخاص المختلفين في الوسائط المختلفة.
الإجابة على أسئلة الأطفال الخاصة بالتسامح بصدق وأمانة، ليتعلموا المناقشة والتفاهم.
تشجيع الأطفال على اللعب مع الأطفال، من خلال التحاقهم بالمخيمات الصيفية، أو من خلال تسجيلهم في المدارس المتنوعة عرقياً.
تعليم الأطفال أهمية التسامح وقيمته وترسيخ حقوق الغير في نفوسهم.
احترام التقاليد والقوانين الخاصة بالأشخاص والعائلات.
استخدام كلاً من الثواب والعقاب في تعليم الأطفال كيفية إصلاح أخطائهم.

خاتمة موضوع عن التسامح

صفة التسامح من مكارم الأخلاق، والتحلي بها يشير إلى أخلاق الفرد بشكل عام وتميزه بين العديد من الناس ممن لا يتمتعون بهذه الصفة، وذلك لأنها صفة نادرة، فقلما تجد من يتسامح مع غيره، ولهذا نحن بحاجة إلى اكتساب هذه الصفة الحميدة عن طريق تدريب النفس على المسامحة،.
فيجب علينا جميعا تدريب أنفسنا على تعزيز التسامح بين بعضنا البعض، وعدم التفرقة بين الناس في المسامحة، فهي صفة إن وجدت فلابد أن تكون موجودة للجميع، بمعنى أن من يسامح تكون هذه المسامحة للجميع وليس لشخص على دين معين، نتمنى إيصال فكرة هذا الموضوع عن التسامح، ونأمل في أن يسود بيننا التسامح والعفو.

خاتمة موضوع تعبير عن التسامح

التسامح شجرة راسخة في الأرض، جذورها طيبة وتعطي أروع الثمر، وتُريح الأشخاص تحت ظلها، وتهدأ القلوب، التسامح كالحقل المليء بالورد ينشر العطر الفواح بين الناس، ويزيد من الطاقة الإيجابية بينهم، فأينما كان الخير كان التسامح والعفو.
التسامح يدخل للقلوب الحزينة فيعمل على شحنها بالفرح والسرور، ويُزيل عنها الطاقة السلبية، ويمنحها التفاؤل، ويُشعرها بالأمان والبعد عن النزاعات والخصومات، ويغرس الخير في كل مكان.
التسامح والعفو والمغفرة هي من الصفات التي وصفها الله لعباده المؤمنين الصالحين، فله الأثر الجميل والرائع على الإنسان تصرفاته وسلوكه.



1621 Views