خاتمة عن العسل

كتابة رويدا الشامسي - تاريخ الكتابة: 26 مارس, 2021 9:38 - آخر تحديث : 3 فبراير, 2023 2:21
خاتمة عن العسل


خاتمة عن العسل خاتمة عن تربية النحل بحث عن العسل وفوائده مقدمة اذاعة عن العسل كل ذلك في هذه السطور.

مقدمة عن العسل

يقول الله جل شأنه في كتابه العزيز: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، «سورة النحل: الآيتين 68 – 69».،

عسل النحل

هو لعاب  النحل، مادّة حُلْوَة يُخْرجها النحل من بُطُونه ممَّا يجْمَعه من رحيق الأزهار، وهو غذاء هام يحتوي على سكريات أغلبها أحادي وخمائر وأحماض أمينية وفيتامينات متنوعة ومعادن. يتم تصنيع العسل من رحيق الأزهار الذي تجمعه شغالات النحل من الأزهار المتنوعة والمنتشرة في حدود المراعي حول المنحل، وبعد أن يتحول هذا الرحيق عبر عمليات الهضم الجزئي وتقليل الرطوبة إلي سائل سكري يخزن في العيون السداسية وتختم عليها بأغطية شمعية. والغرض من تخزينه هو توفيره كطعام للخلية وللحضنة ولتحمل الشتاء، ويطلق عادة على العسل الذي ينتجه نحل يعيش طليقا في الطبيعة بالعسل البري، وتصنفه منظمة الفاو  ضمن قائمة المنتجات الحرجية غير الخشبية.
العسل معروف عند معظم الناس كمادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته. كما أقر العلم الحديث المتوارث الحضاري حول كون عسل النحل مضادا حيويا طبيعياً ومقوياً لجسم الإنسان (يقوي جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه)، كما أن له خصائص مثبتة في علاج الحروق والجروح وكثير من الأمراض الأخرى

أنواع العسل

تتوافر في الأسواق أنواع عديدة من العسل، ويختلف كلّ نوع بالنكهة والمذاق والقيمته الصحية والغذائية، كما يختلف نوع العسل أيضًا بحسب نوع الزهرة أو الرحيق وثأثره في درجة الحرارة أو مستوى سقوط الأمطار، وفيما يلي ذكر لأنواع العسل:
عسل الأكاسيا:
يعُد عسل السنط العضوي أو الأكاسيا من أشهر أنواع العسل، إذ يؤخذ الرحيق من زهرة تسمى الجراد الأسود في أمريكا الشمالية وأوروبا، ويتميز بأنهُ عسل خفيف ويمكن حفظه لفترة طويلة من الوقت، ويعُد جيدًا لمرضى السكري، ويساعد في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي.
عسل البرسيم:
يؤخذ عسل البرسيم من الأزهار الأرجوانية أو الزرقاء، وينتج عادةً في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، ويتميز هذا العسل بمذاقه الحلو وطعمه المعتدل، ويستخدم لأغراض الخبز والشاي والعصائر كعصير الليمون.
عسل أستر:
يسُتخرج هذا العسل من المنطقة الجنوبية وسط الولايات المتحدة، ويتميز بقوام سميك وناعم ورائحة جميلة ومميزة، ويتميز بأنهُ يتشكل بسرعة أكبر من معظم أنواع العسل الأخرى المتوفرة، ويستخدم بكثرة في المشروبات والحلويات.
عسل الأفوكادو:
يسُتخرج هذا العسل من براعم الأفوكادو في كاليفورنيا، ويتميز بانهُ عسل داكن اللون مع نكهة غنية وثقيلة، ويستخدم غالبًا مع صلصات السلطة الشهية أو التوابل عند خلطه مع مكونات أخرى.
عسل الزيزفون:
ينتج هذا العسل من أزهار الزيزفون ذات اللون الأبيض الموجودة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وهو مشهور جدًا بسبب مذاقه اللذيذ ولونه الأبيض الكريمي، ويستخدم في السلطات والصلصلة.

كيف تقوم النحلة بإنتاج العسل

يقوم النحل بتصنيع العسل من رحيق الأزهار الذي تجمعه فئة “شغالات النحل” من الأزهار المنتشرة حول المراعي الذي يقع فيها المنحل إلا أنه إذا ما انعدم وجود الأزهار فإن النحل حين ذلك يضطر إلى جمع الندوة العسلية من المفرزات العسلية لبعض الحشرات التابعة لرتبة متجانسة الأجنحة مثل المن والحشرات القشرية .
وبعد أن يتحول هذا الرحيق عبر مروره بعمليات الهضم الجزئي وتقليل الرطوبة إلي سائل سكري يتم تخزينه في العيون السداسية وتختم عليها بأغطية شمعية . والغرض من تخزينه بهذا الشكل من قِبل النحل هو توفيره كطعام للخلية وللحضنة وللإستعانة به على تحمل الشتاء ، ويتم تسمية العسل الذي ينتجه نحل يعيش طليقا في الطبيعة بالعسل البري

فوائد العسل

يقدم العسل العديد من الفوائد لجسدك، ومن أبرزها ما يلي:
– يحتوي على مضادات الأكسدة؛ إذ تساعد تلك المضادات على التقليل من الخلايا السرطانية، والحدّ من إصابتك بالأمراض المزمنة.
– يساعد العسل على تحسين مستويات الكولسترول، كما أنهُ يعُطي طاقة لجسمك.
– غنيّ بالعديد من المعادن والقيم الغذائية مثل؛ الكالسيوم والمغنسيوم والصوديوم والزنك والمنغنيز والفسفور وغيرها.
– يساعد العسل على شفاء الجروح بسبب خواصه المضادة للبكتيريا والميكروبات والالتهابات، كما أن له خصائص مضادة للفطريات.

اكتشاف العسل واستخداماته التاريخية

أولى الإشارات على وجود العسل كانت رسوماً على جدران إحدى الكهوف القديمة في فالنسيا -إسبانيا تظهر فيها امرأة تجمع العسل من عش للنحل البري في شجرة، ويعود تاريخ هذه الرسوم إلى 7 – 10 آلاف سنة.
كما وجد علماء المستحاثات متحجرات لنحل العسل يعود تاريخها إلى 150 مليون سنة في جورجيا. واستخدم الصينيون العسل منذ القدم وإبر النحل لعلاج العديد من الأمراض.
وفي بلاد الإغريق القديمة (اليونان حالياً) كانت هناك وجبة يومية مخصصة للجنود يدخل العسل في مكوناتها، وذلك بسبب إيمانهم بأنه يمنح الجنود القوة والشجاعة. كما استعمله الرياضيون الأولمبيون لتحسين لياقتهم البدنية.
كما حتل العسل منزلة مرموقة على موائد علماء الإغريق ومنهم العالم الرياضي فيثاغورس، والذي عاش قبل 500 سنة من الميلاد.
فقد تيقن أن العسل هو السبب وراء عيشه لسنين أطول، أما هييبو قراط أبو الطب (Hippocrates)، فقد استخدمه لأغراض شفائية كمعالجة اضطرابات الكبد والمعدة والقرحة وبعض الجروح. إضافة إلى صنع بعض المراهم الطبية، واستعمله اليونانيون لأغراض تجميلية أيضاً.
وتضمنت الألواح الطينية المكتشفة في بلاد ما بين النهرين معلومات عن استخدام البابليين للعسل في الطب، كما استخدم العسل وشمع النحل أيضا في الإمبراطورية الآشورية لتحنيط الموتى من طبقة النبلاء فقط وذلك عام (2000 قبل الميلاد).

خاتمة عن العسل

يعد العسل من الأطعمة التي تدوم لفترة زمنية طويلة وتبقى صالحة للاستخدام، وقد شاع وجود عسل قابل للأكل في مقابر مصرية يعود تاريخها إلى آلاف السنوات، ويفسر العلماء سبب بقاء العسل صالحًا للأكل لفترة طويلة بارتفاع نسبة السكر وقلة الرطوبة بداخله، إذ إن ارتفاع السكر في العسل يعني أن الضغط التناضحي فيه مرتفع جدًا، مما يؤدي إلى خروج السوائل من الميكروبات مما يوقف نموها وتكاثرها، كما أن العسل من المواد الكثيفة جدًا، مما يعني أن الأكسجين لا يمكنه الذوبان فيه بسهولة، كما أنه أثناء إنتاج العسل فإن النحل يفرز إنزيمًا يساعد في المحافظة عليه لفترة طويلة، إلا أن الغش في العسل أو تلوثه يجعله غير صالح للأكل، لذلك احذر عند اختيار العسل، واحرص على التأكد من أنه من النوع الأصلي غير المغشوش.



760 Views