خطوات اعداد البحث العلمي نقدم لكل شخص مهتم بالابحاث العلمية خطوات اعداد البحث العلمي بكامل الخطوات والتفاصيل لانشاء بحث علمى احترافى.
البحث العلمي:
و هو متكون من كلمتين هما : (البحث) وهي مصدر الفعل الماضي بحث و معناه : طلب ، فتش ، اكتشف ، تقصى …الخ ، وبالتالي يكون معنى البحث العلمي لغويا : هو الطلب والتفتيش و تقصي حقيقة من الحقائق أو أمر من الأمور .
أما كلمة (العلمي) فهي منسوبة إلى العلم ، والعلم يعني المعرفة و الدراية و إدراك الحقائق ، و الإحاطة و الإلمام بالحقائق و كل ما يتصل بها
ومنه فإن البحث العلمي يعني : التقصي المنظم باتباع أساليب و مناهج علمية محددة للحقائق العلمية بقصد التأكد من صحتها و تعديلها أو إضافة الجديد لها.
و لكن تعددت تعريفات البحث العلمي فقد عرفه “روميل” بأنه التقصي أو الفحص الدقيق من أجل إكتشاف معلومات أو علاقات جديدة ، ونمو المعرفة الحالية و التحقق منها .
و قد عرفه “مودي” بأن البحث في الواقع فهم لاكتشافات الحقيقة ، و يعتمد أساسا على التفكير النقدي التحليلي . و يقوم هذا المنهج بتحديد و صياغة المشكلات العلمية و تقديم الفرضيات و إقتراح الحلول و جمع المعلومات و تنظيمها ، ثم استغلال النتائج و التأكد من مدى ملائمتها للفروض المبدئية .
ومنه فإن هذه التعاريف كلها تشترك في كون البحث العلمي عبارة عن وسيلة للإستعلام ، حيث يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة أو تطويرها ، و يتبع في تحقيق ذلك خطوات المنهج العلمي .
خطوات البحث العلمي
يوجد مراحل لإعداد البحث العلمي عند ملاحظة ظاهرة معينة، وهي:
-تحديد الغرض من البحث ، وذلك من خلال طرح سؤال محدد.
-إجراء بحث عن مصادر قديمة ، يمكن أن يقوم الشخص بإجراء بحث حول المصادر السابقة حول النقطة التي يود إجراء البحث عنها وذلك بهدف الاستشهاد بها خلال كتابة البحث، ويمكن التركيز على قراءة الملخصات لدراسة التجارب الأخرى ونتائجها.
-اقتراح فرضية ، يجب على الباحث وضع تخمين معين أو تنبؤ حول النتيجة المتوقعة لديه من البحث، وبالعادة يتم وضع الفرضية بشكل يتعلق بسبب متغير معين أو تأثيره.
-إجراء تجربة ، يمكن أن يقوم الشخص بتصميم تجربة وتنفيذها بهدف اختبار الفرضية المقترحة، حيث يمكن تغيير المتغير المستقل لفحص أثره التابع، ويفضل تجربة متغير واحد أكثر من دمج عدة متغيرات معاً.
-تحليل البيانات، يجب تسجيل الملاحظات الناتجة عن التجربة والقيام بتحليل البيانات بهدف دعم الفرضية أو دحضها.
-وضع الاستنتاجات، ينتهي البحث عادة بالوصول لنتيجة معينة ويمكن تجميع كل البيانات والنتائج وكتابة البحث العلمي لتقديمها كورقة علمية، سواء تم قبول الفرضية أو تم رفضها، مع وضع التوصيات المستقبلية بإمكانية إعادة التجربة، أو إنشاء فرضية مستقبلية جديدة.
ما أهمية البحث العلمي على مختلف المستويات؟
– أهمية البحث العلمي بالنسبة للدارس: يُصقل البحث العلمي من مهارات الدارس، ويتعرف على الكثير من المعلومات التي تساعده في التميز عن أقرانه من الباحثين العلميين، كما أنه وسيلة لتبوؤ المكانة العلمية والأكاديمية المُناسبين، بالإضافة إلى تزايد الفرصة في الحصول على عمل بمبلغ مالي مُرضٍ وفقًا لتخصص البحث.
-أهمية البحث العلمي بالنسبة للحياة المجتمعية: تطور المجتمع في أولويات البحث العلمي وهو الهدف العام؛ من خلال توفير حلول إبداعية لم يتطرق إليها الآخرون لمعالجة القضايا التي تنشأ في حياة الأفراد، ومن ثم تسهيل الكثير من الأمور على كل الجوانب، ومن أبرز الألفاظ التي قيلت عن البحث العلمي هو أنه “ذراع المجتمع التي لا تنطوي”، فالكباري المرتفعة والطرق السريعة والقنوات الملاحية والمستشفيات الكبرى…. هي نتاج البحث العلمي البنَّاء.
كيفية كتابة البحث العلمي
تحديد موضوع البحث
-يتم اختيار موضوع للبحث، بحيث يعالج مشكلة محددة ويضفي إثراءً للمعرفة، ويسهم في إحداث تطوير في مجال الموضوع.
-اختيار موضوع جيد يتطلب أن يكون موضوعاً جديداً غير مكرر، ويمكن للباحث به أن يصل لنتائج معرفية ومخرجات مفيدة.
-عنوان البحث: يفضل اختيار عنوان مختصر واضح يشمل فكرة البحث، ويكون عنواناً جديداً غير مكرر.
-ملخص البحث: يكون الملخص قصيراً مباشراً، يحتوي على تعريف بمشكلة البحث وأهم النتائج المتواصل إليها، يوضح تميز البحث ويجذب القارئ إليه.
-مقدمة البحث: يذكر خلالها مجال البحث وأهدافه أهميته والحدود المؤثرة له ويتم فيها استعراض الدراسات السابقة في مجال البحث.
تحديد إشكالية البحث:
-هي اسئلة عامة توضح مشكلة البحث، وما يسعى إليه الباحث من نتائج.
-تشكل مشكلة البحث القاعدة العامة التي يستند إليه البحث وتحدد أسلوب الباحث في استقصاء المعلومات من خطوات العمل والأجهزة اللازمة وطرق البحث المعتمدة.
– النتائج المتوقعة: يتم فيها توضيح ما تم التوصل إليه خلال البحث، بأسلوب جلي غير مبهم، ويمكن استخدام الصور والجداول لتبسيط النتائج وتنسيقها.
-المراجع المعتمدة: يتم خلالها توثيق جميع المعلومات الواردة في البحث وفق أساليب التوثيق العلمية؛ وذلك لتأكيد أمانة الباحث ودقة المعلومة وصحتها.
