طرق الحماية من الفيضانات

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 9 مارس, 2022 3:54
طرق الحماية من الفيضانات


طرق الحماية من الفيضانات وكذلك حل مشكلة الفيضانات، كما سنوضح آثار الفيضانات على البيئة، وكذلك سنطرح حواجز الحماية من الفيضانات، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

طرق الحماية من الفيضانات

1- عدم المجازفة نهائياً:
لعل أكثر ما يعرِّض أطفالنا إلى الخطر، هو المجازفة، وعدم توقُّع حدوث أضرار وإصابات لهم، لذا احذروا من استبعاد الخطر عليهم، قفوا في مكان آمن حتى انتهاء هطول الأمطار، ولا تجازفوا نهائياً بتحدي السيول الجارفة، مهما كانت قدرة سياراتكم، فهي قد لا تصمد أمام اندفاعها القوي.
2- متابعة الأخبار ووسائل الإعلام:
عليكِم كذلك متابعة الأخبار، وما تنشره وسائل الإعلام عند ورود تحذيرات عن احتمال هطول أمطار غزيرة، أو تشكُّل سيول منقولة وجارفة، واتباع تعليمات وإرشادات الدفاع المدني، وعدم التوجه إلى المناطق المنكوبة التي تم التنويه عنها في وسائل الإعلام، وتحذير الأقارب والأصدقاء.
3- اتِّخاذ التدابير المنزلية:
يجب أن تكون هناك منطقة معروفة في المنزل لجميع أفراد الأسرة، توضع فيها جميع احتياجاتهم من أمتعة مهمة وغير ذلك لمواجهة احتمال وصول مياه الأمطار إلى داخل المنزل، والاحتفاظ بمخزون مناسب من المواد التموينية والمياه النظيفة قدر الإمكان، إضافة إلى الإسعافات الأولية، وقطع التيار الكهربائي عن المنزل في حال تعرضه إلى خطر السيول، والاختباء في الأدوار العلوية.
4- تجهيز سياراتكِم:
كما عليكِم تأمين الوقود بسياراتكم لتتمكَّنوا من استخدامها أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وتوقف محطات الوقود عن العمل، أو تعرُّضها إلى الدمار بسبب السيول، وإذا كنتِم تقوديون سياراتكم حينها، فعليكِم التوجه بها بعيداً عن الأماكن المنخفضة وتجمعات المياه ومجاري السيول.
5- الابتعاد عن الأسلاك الكهربائية:
أبداً لا تحاولوا لمس، أو تحريك الأجسام الساقطة، والأسلاك الكهربائية المتدلية، وأبلغوا الجهات المعنية عن خطوط الخدمة العامة، الكهرباء والماء والهاتف، التالفة أو المعطَّلة، ولا تقوموا باستخدام الأدوات الكهربائية فقد تتعرَّضون إلى الصعق أثناء تشكُّل السيول.
6- عدم الاستهتار باللعب وقت هطول الأمطار:
لا تسمحوا لأي شخص من أفراد أسرتكِم بأن يسبح في مياه الأمطار، لكيلا يُعرِّض حياته إلى الخطر، وامنعوا أطفالكِم من الخروج واللعب أثناء هطول الأمطار الغزيرة، كما عليكِم منعهم من الاقتراب من مجاري السيول، والوديان فقد تتعرض إلى الانهيار بشكل مفاجئ.
7- تقديم المساعدة:
عندما ترون شخصاً يغرق لا تحاولوا إنقاذه إذا كنتِم لا تجيدون السباحة، أو في حال كان هناك تيار مائي قوي، وإنما ارموا له حبلاً، أو طوق نجاة، أو لوحَ خشبٍ لإنقاذه من الغرق دون تعريض أنفسكم إلى الخطر، وتذكَّروا أن هذه المواقع طينية لزجة.
كما يجب اتباع النصائح والتعليمات التي تصدرها السلطات المختصة أثناء هطول الأمطار الغزيرة، أو تشكُّل السيول، والذهاب إلى أماكن الإخلاء التي يتم التوجيه إليها مباشرة، وعد الاجتهاد والذهاب إلى أماكن أخرى لكيلا تعرِّضي حياتك وأفراد أسرتك إلى الخطر.

حل مشكلة الفيضانات

1- جدران الحماية البحريّة:
بُنِيَت الجدران البحريّة وبوّابات المدّ والجزر في بعض المناطق لكي تصدّ الأمواج وارتفاع منسوب المياه، وبالتّالي تمنع وصول المياه للشّواطئ عندما تفيضُ عن منسوبها العادي. وفي مناطق أُخرى تُستخدَمُ أكياس الرّمل بعد تجميعها ورصِّها في مناطقَ استراتيجيّةٍ لمنع حدوث الفياضانات.
وبعد التّسونامي الأخير الذي ضرب شواطئ اليابان عام 2011 قرّرت حكومة اليابان أن تُشيّد سلسلة جدران بحريّة إسمنتية تمتدّ على مسافة نحو 400 كيلومتر، وستكونُ بارتفاعٍ يُعادل خمس طبقات سكنيّة في بعض المناطق، وذلك لدرء الكوارث المُستقبليّة من أمواج تسونامي على السّاحل الشماليّ الشرقيّ للبلاد.
2- تجميع المياه:
في بعض المناطق يتمّ تشييد جدران استناديّة، أو بُحيرات صناعيّة، أو سدود، أو خزّانات مائيّة، أو أحواض، وذلك لتجميع مياه الأمطار وتجنُّب تراكُمها بكميّة كافية لتدفُّقها على سطح الأرض.
3- التّخطيط العمرانيّ:
من المُهمّ أن تحصلَ شركات البناء على تصاريحَ قبل تشييد الأبنية الجديدة، وذلك لضمان أنّ ممرّات التّصريف المائيّة لن تُسَدّ بسبب أبنيتهم. أيضاً، يجبُ أن تُغطَّى شبكات الصّرف الصحيّ وتبقى خالية من أيّ عوائق قد تسدّها أو تُعيق عملها.
وبهذه الطّريقة يمكن للماء الجريان بسرعة من خلالها عندَ هُطول المطر، فتتقلَّصُ فرص حدوث فيضاناتٍ في المدن.
الحياة النباتيّة الأشجار والشُّجيرات والحشائش تُساعد على حماية الأرض من التّعرية عندما يتدفَّقُ الماء فوقها بسُرعة، فهي تمنع الأتربة من الانجراف معه، ولذا يجبُ تشجيع سُكَّان المناطق المُنخفضة على زرع الكثير من الأشجار للمُساعدة في كسر قوّة تحريك مياه الفيضانات والحفاظ على سلامة التّربة.
4- التّوعية:
تنسدُّ شبكات الصّرف الصحيّ في العديد من البلدان النّامية بسبب إلقاء القمامة فيها؛ وذلك لأنَّ النّاس قليلو المعرفة بالآثار النّاتجة عن سُلوكيَّاتهم هذه عند هُطول الأمطار.
وعندما تُمطر السّماءُ تكون الممرّات المائيّة والقنوات مَسدودةً بقطعٍ ضخمةٍ من القمامة والأنقاض، فتمتلئُ بسرعة، ويجدُ الماء طريقه إلى الشّوارع وبيوت النّاس.
ولذا فإنَّ التّوعية مُهمّة جداً، ولا بُدَّ للإعلام من تحذير النّاس من مخاطر الفيضانات وما يُمكن القيام به للحدّ من تأثيرها.
5- أحواض تجميع المياه:
هي خزّانات صغيرة مَبنيّة ومُرتبطة المجاري المائيّة، وهي تُوفّر مواقع تخزين مَؤقّتة لمياه السّيول، وهذا يعني أنَّه عند وقوع الفيضانات سوف يتجمَّعُ الماء في الأحواض لفترةٍ من الزّمن، ممَّا يمنحُ السُكّان المزيد من الوقت لإخلاء منازلهم وأغراضهم.

آثار الفيضانات على البيئة

الفيضانات من الظواهر الطبيعية التي لا تخلو من أثرها الإيجابي على الطبيعة والحياة بشكل عام، على الرغم من تعدد سلبياتها، فقد يُلاحَظ مدى تأثيرها السلبي على المشهد الطبيعي عندما تحدث في المناطق التي يمارس فيها البشر أنشطةً تنموية واسعة النطاق، أما في المناطق المأهولة بعدد كبير من السكان، فإن الأثر يبدو كسلاحٍ ذي حدين، فالجانب الإيجابي وتحديداً على البيئة المحيطة بالبشر، يتجسد من خلال توزيع كميات هائلة من المياه ورواسب الأنهار على الأراضي بشكل عام، وتلك الرواسب تساعد على إعادة تجديد تكوين التربة الزراعية، لكن الجانب السلبي يتلخص في تعطل شبكات الصرف الصحي وتسرب المياه منها، بالإضافة إلى الدمار الذي يلحق بالكثير من المباني التي يدخل في تكوينها وهيكلها العديد من المواد السامة، مثل: المحروقات، والمبيدات الحشرية، والدهانات التي تنطلق نحو النظام البيئي.

حواجز الحماية من الفيضانات

يعد حاجز الفيضان أو حاجز عرام العواصف نوعًا معينًا من البوابات المستخدمة في منع عرام العواصف أو فيضانات المد والجزر من إغراق المنطقة المحمية خلفه.
ويعد هذا الحاجز جزءًا من نظام أكبر للحماية من الفيضانات يتكون من جدران، وسدود، وغيرها من المنشآت، والمعالم الجغرافية الطبيعية وقد يشير المصطلح أيضًا إلى حواجز موضوعة حول أو في مبان لمنع مياه الفيضانات من دخولها.
ويعد حاجز الفيضان ذاتي الإغلاق نظامًا فعالًا لحماية البشر والممتلكات من الفيضانات المائية الداخلية الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة أو ذوبان الجليد السريع.
طور هذا النظام في هولندا لتوفير الحماية المثلى من مستويات المياه المرتفعة جدًا، وقد تم بالفعل بناء نظم الحاجز وتثبيتها في عدة بلدان حول العالم منذ عام 1998.
ويمكن أن يعزى نجاح هذا النوع من الحواجز إلى مبدأه البسيط والمبتكر المتمثل في استخدام مياه الفيضانات القريبة لرفع الحاجز تلقائيًا، ما يعني استخدامًا فعالًا للمشكلة في الحل.
في الوضع المستقر، يكون الحاجز غير مرئي ومحميًا ذاتيًا في الموقع في حوض أرضي.
في حالة حدوث فيضان، فإن الجدار العائم للحاجز يرفع على الفور مع ارتفاع مستوى المياه، ويوفر حماية كاملة للمناطق النائية.
ويوجد في الولايات المتحدة حاجزين تحت الأرض مخصصان لحماية الأرشيف الوطني في واشنطن العاصمة، كما يوجد حاجز في المملكة المتحدة طوله 120 مترًا لحماية بلدة كوكيرموث، وآخر في هولندا يبلغ طوله 300 مترًا في مدينة سباكنبورغ.



496 Views