طعام الفراعنة

كتابة بشاير الخالدي - تاريخ الكتابة: 17 أكتوبر, 2020 7:28 - آخر تحديث : 29 أغسطس, 2021 6:48
طعام الفراعنة


طعام الفراعنة وطرق تحضيره وكيفية طهي الطعام وإعداده وأنواع الأكل الذين كانوا يأكلونه، كل هذا سوف نتعرف عليه فيما يلي.

طعام الفراعنة

يعتبر الطعام فى مصر الفرعونية من أهم الأشياء التى كان المصريون القدماء يحرصون على وجودها معهم فى العالم الآخر مع الأثاث الجنائزى الذى كانوا يضعونه فى مقابرهم، وكذلك من خلال تصوير الطعام والقرابين وموائد الطعام فى المناظر العديدة التى تركوها على جدران مقابرهم ومعابدهم.

وكان المصريون القدماء يقدمون القرابين عند زيارة موتاهم فى المقاصير العلوية للمقابر، وهناك قرابين مصورة على الجدران، علاوة على قرابين فعلية فى حجرة الدفن كان من المعتقد أن المتوفى سوف يستعملها عند بعثه للحياة مرة أخرى فى العالم الآخر كما كان يعتقد المصريون القدماء فى البعث والخلود.

وهى نفس العادات التى يقوم بها المصريون حاليا حين يزورون موتاهم ويقدمون الأطعمة المختلفة مثل الكحك والفطائر والبلح والجوافة فى العديد من المناسبات رحمة ونورا على أرواح موتاهم.

المحاصيل كغذاء عند الفراعنة

وكانت المهنة الأكثر انتشارا هي الزراعة نظرا لتوافر الموارد الطبيعية من المياه والتربة الخصبة، وهو ما ساهم في الحفاظ على بعض المحاصيل التي تستخدم حتى يومنا هذا كعناصر أساسية في الغذاء.

ضمن هذه الأشياء الشعير والقمح الجبلي وقمح الدقيق الذي عرف في فترة متأخرة وكان رغيف الخبز هو المصدر الرئيسي للكربوهيدرات وكان يصنع بأشكال متعددة ووصل حتى إلى 40 صنف وكان بعضه يحشى بالعجوة ومنه خبز الكماج وهو شديد البياض وكان يعجن دون خميرة وأيضا خبز الخشكار وهو خبز الفقراء ذا اللون الأسود وكان يصنع من الدقيق غير المنخول، خبز السميد وهو أغلى أنواع الخبز حيث كان يصنع من أرقى أنواع الحبوب والخبز الشمسي ومازال يخبز حتى الآن في صعيد مصر بتعريضه للشمس وخبز البقسماط وهو خبز مملوكي محمص على شكل مربع كان يأخذ في السفر. وكانت “البيرة” أو “الخمير” التي تستخدم في الدقيق لنفخه تصنع من الشعير، المحصول الرئيسي.

أكل البقوليات عن الفراعنة

البقول فكان العدس واللوبيا والحلبة والبسلة والترمس والحمص والفول من الأطعمة الرئيسية، وشملت الخضروات “الفول والكرنب والحمص والملانة والخس والثوم والبصل والبسلة والكرات، في حين كان اعتماد الفاكهة على العنب الذي استخدم في صناعة النبيذ والرمان والتفاح والبلح السيوي كان من أهم الفواكه وكانت تصنع منه العجوة وأيضا من الفاكهة الدوم والكمثرى والجميز والبطيخ، كما استخدمت الزيوت في الطهي وفى أغراض طبية وكانت تنتج من حبوب الكتان وبندق أشجار المورنجا.

أكل اللحوم عند الفراعنة

  • وجاءت اللحوم والمنتجات الحيوانية من نصيب علية القوم، حيث كانت أرجل الماشية وجبة ينالها المحظوظون، وكانت الماشية تربى على مجال واسع في مصر القديمة، واستخدمت ألبان الأبقار في الطعام وشراب الأطفال والدواء أيضا، وجسدت بعض النقوش الملوك وهم يرضعون من الأبقار منهم “حتحور”.
  • ويقول مجدي شاكر الباحث الأثري، إن الأغنام والماعز والخنازير كانت تؤكل حيث ذكر الخنزير في قوائم الجرد والتعداد الحيواني، وكانت المستحضرات الدوائية تضم بعض من منتجات الخنازير، إلا أن هناك تباين في الرأي بين الأثريين في مسألة أكله من عدمه.

الفواكه عند المصريين القدماء

كان التين والبلح يشكلان الفاكهة الشعبية في مصر القديمة، وكانت تتم إضافتهما ايضاً للخبز الحلو وللنبيذ لإعطائه نكهة خاصة، وكان المصري القديم يُجفف البلح ليصنع منه التمر أو يفرمه ليصنع منة ما يشبه المربى. عرف المصري أيضًا فاكهة الدوم وقد عُثر على مئات من حبات الدوم في مقابرهم.

هل عرف الفراعنة الوجبات السريعة؟

في 26 فبراير عام 2010 نشرت صحيفة الـ dailymail البريطانية مقالا بعنوان اكتشاف “الفراعنة عرفوا الوجبات السريعة في نظامهم الغذائي”، وقد مهدت الصحيفة لتقريرها بمقدمة ربما هي صادمة لأغلبنا قائلة: “الطعام الذي قُدِم للآلهة في مصر القديمة، هو أقرب أن يشد بأيديهم إلى القبور، لا إلى الخلود”.

اعتمدت الصحيفة على أبحاث نشرتها مجلة “لانست” Lancet البريطانية أيضا، وزعمت المجلة أن الأطعمة التي تناولتها الكهنة في مصر القديمة، مليئة بالدهون، وهي ما يمكن أن تصنف حاليا تحت عنوان: “الوجبات السريعة”.

 طرق الطهي في مصر القديمة

الشواء: تطهى الأسماك والطيور عن طريق إدخال عصا في فمها لتخترق حوضها، وتفتح أحشاؤها وتوضع فوق النار، وكانت النار تزداد توهجاً بتحريك الهواء عليها. أما اللحوم فتكون على شكل شرائح.

الغليان (السلق): حيث توضع الطيور أو الأسماك أو اللحوم في ماء مغلي وتجمع فيه الدهون. التجفيف: تجفف اللحوم بكافة أنواعها بعد شواء أو غليان خفيف، حيث توضع في الشمس ويتم حفظها لزمن طويل بعد تمليحها وتتبيلها.

اكتشاف خميرة الخبز من 4 آلاف سنة قبل الميلاد

رغيف الخبز المصنوع من حبوب الغلال كان الطعام الأساسي للمصريين، إذ إنهم أول من اكتشف خميرة الخبز في عام 4000 قبل الميلاد، وهم أول من انتصر لدقيق القمح على غيره من الحبوب في تحضير الخبز، وكانوا يقومون بخلط الخميرة والحليب والتوابل مع الملح وعجن المزيج باليد ثم تقطعيه وطهيه في مقلاة.

ويعُتقد أن صناعة الجعة آنذاك، كانت تتم بنقع الأرغفة في الماء “أرغفة خاصة لصنع الجعة”، ثم تركها لتتخمر في أوعية كبيرة مع إضافة التمر أو الشعير إليها، وقد توصلت بعض الأبحاث الحديثة بالفعل إلى صناعة الجعة بنفس تلك الطريقة التي اتبعها المصري القديم.



556 Views