ظواهر كونية في الفضاء كما سنتحدث كذلك عن ظواهر كونية في الفضاء و أحد الظواهر الكونية التي تحدث في الأرض والظواهر الكونية في القرآن الكريم و أجمل الظواهر الطبيعية كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
ظواهر كونية في الفضاء
1-أبرد مكان في الكون
الكون بشكل عام يميل إلى البرودة الشديدة، فالمصدر الأساسي للحرارة فيه، وهو النجوم، وتصل حرارته إلى مناطق صغيرة جدا، بحيث يبقى الجزء الأكبر من الكون بدون أي حرارة، بالرغم من أننا لم نرصد إلا أجزاء بسيطة منه، وبالرغم من أننا لا نعرف بالضبط درجة حرارة أغلب الأماكن، إلا أن العلماء تمكنوا من التوصل للمكان الذي قد تكون درجة الحرارة فيه هي الأقل على الإطلاق، وهو عبارة عن سحابة كونية، تحمل اسم بوميرانج نيبيولا، أو “Boomerang Nebula”، ودرجة حرارتها -457 فهرنهايت، وقد تكونت هذه السحابة غالبا بسبب فناء نجم صغير داخل نجم أخر أكبر منه، مما نتج عنه طرد هذه السحابة من كتلة النجم الصغير المحتضر، ونزوحها إلى مكان سحيق بدون أي حرارة.
2-النجوم العائدة للحياة
مثل كل شيء في هذا الكون، تصل النجوم إلى نهاية عمرها الافتراضي، وتكون نهايتها مختلفة باختلاف حجمها وطاقتها، فيتحول أكبرها إلى ثقب أسود، وتتحول النجوم الأخرى إلى نجوم نيوترونية أو تنفجر لتتحطم تماما، إلا أن العلماء رصدوا حالات نادرة، تصل فيها بعض النجوم إلى آخر عمرها، ويكون من المفروض أن تنفجر، إلا أنها تعود إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى.
3-المادة الغريبة
من المعروف أن أي كائن مادي في هذا الكون مصنوع من ذرات، وهذه الذرات مكونة من نواة تحتوي على بروتونات ونيوترونات، يدور حولها إلكترونات، وتتكون البروتونات والنيوترونات الموجودة بالنواة من جسيمات شديدة الصغر، أو جسيمات أولية، تحمل اسم “كواركات”، هذه الكواركات تكون دائما متصلة ببعضها ومستقرة، وهو ما يعطي النواة قدرتها على تكوين كتلتها وشحنتها ويضمن وجود الذرة.
وفي حالات شديدة الندرة، قد يتواجد نوع من المادة، لا تتصرف فيه هذه الجسيمات الأولية المسماة “كواركات” بالطريقة المعتادة، فهي ليست مستقرة ومترابطة مع بعضها البعض بالطريقة الطبيعية المتعارف عليها في الكون، بل متحررة من أي قيود أو روابط، فهي كواركات بلا نواه أو ذرات، وهو ظاهرة لم يشاهدها العلماء من قبل في كوننا المادي المرصود، كما أنه عملية خطيرة ومخيفة، فهذه الكواركات الأولية الثائرة قد تتسبب في تحلل أو فناء أي جسم مادي يتعرض لهان نظراً لأن الكواركات الموجودة في هذا الجسم قد يتعرض بنائها ونظامها للهدم من قبل الكواركات العشوائية.
4-الثقوب السوداء المارقة
الثقوب السوداء هي أجسام تتكون بعد انفجار نوع معين من النجوم الضخمة، وتتميز بأنها تحتوي على كتلة ذات كثافة عالية جدا، وذلك يمنحها قوة جاذبية خارقة، تجعلها قادرة على ابتلاع أي جرم سماوي، مهما بلغ حجمه، حتى أن شعاع الضوء نفسه يتم ابتلاعه من قبل هذه الأجرام الخارقة.
وعادة ما تكون هذه الثقوب السوداء ثابتة، أو شبه ثابتة، إلا أن بعضها تم رصده وهو في حالة حركة، تكون أحيانا بسرعات خارقة، بحيث تتحول تلك الثقوب السوداء المتحركة إلى مقابر سارية عبر الفضاء، تفني أي عدد من الكواكب أو النجوم التي تقابلها، وقد تم رصد واحدا من هذه الثقوب بالفعل، وهو يشق طريقه في مجرة درب التبانة، مبتلعا كل ما في طريقه.
5-التهام المجرات لبعضها
التهام المخلوقات لبعضها البعض هو أمر معتاد في الطبيعة، لكن ما لا يعلمه غالبية الناس أن المجرات أيضا تلتهم بعضها بعضا، وقد حدث هذا بالفعل بالقرب من مجرتنا، مجرة درب التبانة.
أحد الظواهر الكونية التي تحدث في الأرض
1-كسوف الشمس
تحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تصبح الأرض والقمر في مسار واحد وعلى استقامة واحدة، بحيث يكون القمر في المنتصف في وقت ميلاد القمر الجديد، أي عند مطلع الشهر القمري بحيث يكون القمر في طور المحاق، وهنا يلقي القمر بظله على الأرض كما يمكن مشاهدة القمر المظلم وهو يعبر قرص الشمس.
2-خسوف القمر
تعد ظاهره خسوف القمر من الظواهر الكونية نادرة الحدوث، ويحدث ذلك عندما يكون القمر قريبا جدا من الأرض مع لحظات اكتماله يصبح بدرا فيظهر متوهجا باللون الأحمر ويبدو ضخما، كما يطلق على هذه الظاهرة اسم قمر الدم لشدّة احمراره، ويقال أن هذه الظاهرة من الممكن أن تحدث مرة أخرى خلال عام 2033م.
الظواهر الكونية في القرآن الكريم
1-تعاقب الليل والنهار
يسير الكون وفقًا لنواميس محددة لا تتغير ، وممن أهم الظواهر الطبيعية التي تحدث هو تعاقب الليل والنهار ، عندما تشرق الشمس وتغيب ، ويطول الليل أو يقصر والنهار كذلك ، وفقًا لإرادة الله ، فتختلف الفصول الأربعة ، وهو ما ثبت بالعلم أنه يحدث نتيجة تعاقب الليل والنهار. ومن أبرز آيات ذكر فيها تعاقب الليل والنهار بالقرآن:
قوله تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) (آل عمران/190)
2-الرعد والبرق
يحدث البرق عندما تقوم سحابة عاصفة ، بتفريغ ما بها من شحنات كهربائية ، وذلك عند اصطدامها بسحابة رعدية أخرى ، محملة بشكنات كهربائية معاكسة لها ، فتعمل تلك الشحنات والتي تكون البرق ، على تدفئة الهواء وتسخينه ، في أكثر من منطقة حول الغيوم ، حيث تتحمل المنطقة السفلية بالشحنة الكهربائية السالبة ، بينما تتجه الشحنات الموجبة صوب الأرض ، ومع تلك العملية تنطلق موجات صوتية مرتفعة يمكن سماعها ، تعرف باسم الرعد.[3] ومن أبرز الآيات التي ذكر فيها الرعد بالقرآن:
قوله تعالى (ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (الروم /24)
3-المطر
يحدث المطر عندما تتعرض مياه المحيطات والبحار ، إلى نسبة من الحرارة التي تتسبب في تبخرها ، وتصاعدها في طبقات الغلاف الجوي ، ثم ملامستها بما تحمله من هواء ساخن لطبقات أخرى باردة ، فتتكاثف وتتحول إلى غيوم ، ثم تنتقل بواسطة الرياح إلى اليابسة ، وتتساقط عقب انخافض درجة حرارتها.[2] ومن أبرز الآيات التي ذكر فيها المطر بالقرآن الكريم:
قوله تعالى( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ) (السجدة: 27).
4-الغمام
الغمام هو السحاب أو هو أقرب له ، حيث قيل في تفسير وشرح معنى كلمة الغمام أنه مقصود به السحاب الأبيض ، وهو يكون أكثر برودة من السحاب العادي ، وتعني كلمة غمام في القاموس ، التغطية فغم تعني يغطي ، وسميّ بهذا الاسم لأنه يغطي ويحجب السماء عن الناظرين عندما يمر بها. ومن أبرز الآيات القرآنية التي ذكر بها الغمام:
قوله تعالى (وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) (سورة البقرة/57)
أجمل الظواهر الطبيعية
1-شلالات الدم في القارة القطبية الجنوبية
2-أعمدة الضوء في السماء
3-الأسطح الملحية العاكسة
4-ينبوع سينوتي
5-الرعد المتسخ
6-أشجار قوس قزح
7-موجات الرمال
8-الشاطئ المضيء
