فضل الصلاة في المسجد الحرام

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 2:28
فضل الصلاة في المسجد الحرام


فضل الصلاة في المسجد الحرام وكذلك فضل الصلاة في المسجد النبوي للنساء، كما سنقوم بذكر أحكام زيارة المسجد النبويّ، وكذلك سنتحدث عن الصلاة في المسجد النبوي بكم صلاة، كما سنوضح كيفية الصلاة في المسجد الحرام، وكذلك سنقدم نبذة تاريخية عن المسجد الحرام بمكة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

فضل الصلاة في المسجد الحرام

ذُكر فضل الصلاة في المسجد الحرام في السنة النبوية، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلاةٌ في مسجِدِي هذا أفْضَلُ من ألْفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ من المساجِدِ إلا المسْجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من صلاةٍ في مَسْجِدِي هذا بِمِائةِ صلاة)، وقد أجمع الفقهاء على أنّ الصلاة في المسجد الحرام تُعادل مئة ألف صلاة، ويشمل هذا الأجر جميع الصلوات؛ الفرض والنافلة.

فضل الصلاة في المسجد النبوي للنساء

صلاة المرأة في المسجد الحرام وفي مسجد الرسول أفضل من صلاتها في بيتها؛ إذ أن الأدلة على فضل الصلاة في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي المسجد الحرام لم تفرِّق بين الرجال والنساء، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله”، والنساء والرجال يؤدون مناسك الحج والعمرة، ويصلون في المسجد الحرام، ويزورون مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويصلون فيهما، وحديث “لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة، المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا” لم يستثن النساء من فضل شدِّ الرحال إلى هذه المساجد الثلاثة.

أحكام زيارة المسجد النبويّ

ذهب الجُمهور إلى استحباب زيارة قبر النبيّ، في حين يرى الحنفية أنّها سُنّة مُؤكّدة قريبة من درجة الواجب، ويرى بعض المالكية وجوبَها، ومن الأدلّة الشرعية التي تُبيّن مشروعية زيارة النبيّ، قوله -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)، وقول النبي: (من زارَني بعدَ موتي فَكأنَّما زارَني في حَياتي)، وينبغي لزائر مسجد النبي الحذر من الوقوع في بعض المُخالفات، ومنها:
– السفر بقصد زيارة قبر النبيّ، والأصل أن يقصدَ بسفره زيارة المسجد النبويّ، والصلاة فيه، لحديث النبي: (لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ المسجدِ الحرامِ ومسجدي هذا والمسجدِ الأقصى).
– زيارة قبر النبي بعد كُلّ صلاة، أو كُلّما دخل المسجد، أو خرج منه، ورفع اليدين بالدعاء عنده، أو استقباله من بعيد مع السلام على النبي، وسؤال النبي قضاء الحاجات؛ فهي من أنواع الشرك الأكبر؛ لسؤاله غير الله.
– زيارة المرأة للقبور، وهي من المسائل المُختلف فيها بين الفُقهاء، إلّا أنّ الأصل جواز ذلك؛ لحديث النبيّ: (أَتَى علَى امْرَأَةٍ تَبْكِي علَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقالَ لَهَا: اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي)، فلو كانت زيارة المرأة للقبور مُحرَّمة لنهاها النبيّ، ويجب على المرأة عند زيارة القُبور مُراعاة عدّة أُمور؛ فلا تخرج مُتعطرة أو مُتزينة، وأن لا تختلط بالرجال، وفي حالة وجود المقبرة في مكان بعيد فإنها تخرج مع أحد محارهما، وتلتزم السكينة في المقبرة، ويكون القصد من زيارتها لأخذ العبرة والعظة، وأن يكون خروجها بإذن زوجها، وتكون الزيارة مُحرمة على المرأة التي تكون في العِدة، فيجوز لها زيارة قبر النبي بالشروط السابقة.

الصلاة في المسجد النبوي بكم صلاة

في حديث روي عن النبي محمد، فإن الصلاة في المسجد النبوي خير من ألف صلاة في أي مسجد آخر عدا المسجد الحرام في مكة.

كيفية الصلاة في المسجد الحرام

من حيث الكيفية وطريقة الصلاة فالصلاة في المسجد النبوي كمثل أيّ صلاة في غيره، من حيث أركانها وشروطها وفروضها وسننها وما فيها من أقوال أو أفعال، غير أنها في المسجد النبوي محاطة بمجموعة سنن وآداب قد تكون مختلفة عن سنن وآداب الصلاة في سواه، ذلك أنه يُسنّ لمن يزور المسجد النبوي أن يُصلّي ركعتَين في الروضة، ثم يذهب للسلام على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعُمر، رضي الله عنهما، ثُم يزور البقيع والسلام على الصحابة والشُّهداء فيها.
وأما الروضة الشريفة التي يُسنّ للمسلم أن يصليَ فيها فتقع بين بيت النبيّ صلى الله عليه وسلم ومِنبره، كما في الحديث: ” ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ ” رواه البخاري.
وقد تعددت أقوال العُلماء في بيان معنى الحديث وكيف تكون الروضة من الجنة، فقال بعضهم المعنى أنّ أداء العبادة فيها يُؤدّي إلى الجنة، وقال آخرون أنّها اكتسبت هذه الصفة لجلوس الصحابة رضوان الله عليهم أمام النبيّ صلى الله عليه وسلم فيها وتعلمهم فيها منه كل علوم وأنوار الدين، فالمكان كالروض العّطِر بالنور والإيمان، وأضيف إلى الجنّة نسبةً إلى ما سيؤول إليه أصحاب تلك المجالس النبوية الشريفة.
وأياً كان المعنى للمكان فالمسلمون يحرصون على الصلاة في الروضة الشريفة، لما للصلاة فيها من الأفضلية عما سواها من أماكن الحرم النبوي الشريف، ما لم تكن الصلاة جماعة، ففي صلاة الجماعة الأفضلية للصلاة في الصف الأول، أيْ الذي يَلي الإمام.

نبذة تاريخية عن المسجد الحرام بمكة

شرف الله عز وجل مكة المكرمة بأن جعلها كلها حرم، ومعنى كونها حرماً وذلك كما سنرى سمي المسجد الحرام بهذا الاسم لحرمة القتال فيه منذ دخول رسول الله إلى مكة المكرمة منتصرا ما جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف، فقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا فقال: إلا الإذخر “ صدق رسول الله صل الله عليه وسلم والمسجد الحرام وهو أقدس الأماكن على الأرض كلها، كذلك المسجد الحرام وهو قبلة المسلمين في صلاتهم بالمسجد الحرام في مكّة المكرّمة هو أقدم مسجد في التاريخ والمسجد الحرام هو أول المساجد الثلاثة التي تُشدّ إليها الرجال.



397 Views