فوائد الحب قبل الزواج

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 11 يناير, 2021 7:22 - آخر تحديث : 28 ديسمبر, 2022 6:06
فوائد الحب قبل الزواج


فوائد الحب قبل الزواج نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا ونذكر لكم أيضا أسس الزواج الناجح تابعوا السطور القادمة.

فوائد الحب قبل الزواج

بالرجوع للكثير من الدرسات وجد أن الحب قبل الزواج ما هو إلا وهم كبير حيث يفيق منه الشخص على صدمة نعم فالحب قبل الزواج هو نسيج عالم قد تراه الفتاة وردي وجميل ومتفتح!! ولكنه في حقيقة الأمر نسجه الوهم والخيال، كبيت العنكبوت، ترينه يمتد من طرف إلى آخر، ولكنه يتهشم مع نسيم الهواء، كأن لم يكن. وإن ندى منكِ الاعتراض فإليكِ مني البرهان والدليل على أنه عالم الوهم والخيال، فهذه سمات الحب قبل الزواج:
السمة الأولى مرآة الحب عمياء:
مَثَلٌ يتداوله الناس لكنه صحيح إلى حدٍّ بعيد، فالعلاقة بينهما في هذه المرحلة تجعل كل واحد منهما لا يرى مساوئ الآخر وعيوبه، وهذا مُشاهد في الواقع، فقد يكون الفتى سيء السلوك، ولا ترى الفتاة سوء خلقه لا لشيء إلا لأنها قد عميت بسبب الحب. فالحب كالنظارة التي لا ترى الحقيقة كاملة، بل إذا بدى من المحبوب صفات المدح والكمال رأتها وكبرتها، أما إذا بدت منه المساوئ والسلبيات غضت الطرف عنها، حتى لو كانت مساوئ عظيمة.
السمة الثانية علاقة مزينة:
(فيزين الشيطان قبل الزواج العلاقة بين الشاب والفتاة، ويظل يحليها لهما، ليشعرهما أن الفردوس المفقود في الانتظار، ويعمي كلًّا منهما عن عيوب الآخر، وكل هذا ليعطيهم الشيطان طرف الخيط في أيديهم، ثم يكبهم به على وجوههم في شباك العشق وفخ الحرام)  وهذا منهج الشيطان مع الإنسان منذ آدم عليه السلام، ألم يخبره أن الشجرة التي حرمها الله عليه فيها الخلد والنعيم والملك الذي لا يزول؟! ولكن الحقيقة بخلاف ذلك تمامًا، وفي ذلك عبرة لأولي الألباب.
السمة الثالثة نتيجة فاشلة:
فأغلب العلاقات العاطفية تبوء بالفشل ولا تتوج بالزواج الشرعي؛ لأنها عند الكثيرين عبث وقضاء أوقات في التسلية، فكيف تُتوج العلاقة بالزواج، وهو يخطط للإيقاع بها ليثبت جاذبيته لأصحابه؟! كيف وهو يريد أن ينال منها قُبلة أو نزهة أو أكثر؟! كيف وهو يعلم أن هذه العلاقة تكون في خلال الأربع أو الخمس سنوات التي يقضيها في الجامعة، وبعد ذلك يتم الفراق بدون سابق إنذار.

أسس الزواج الناجح

السّخاء في المشاعر
لا تكون بخيلًا بمشاعرك، يجبُ أن تتصالحُ مع مشاعركَ أن تقول دائماً ما تحبُّ أَنَّ تسمعهُ من شريك حياتك، أخبره بأنَّه عزيز عليك، أخبَّرهُ بأنَّك لا تستطيع العيش من دونه، أخبره بأنَّك محظوظٌ به، أوقد شعلة الحُبٍ وأشعل نيرانُ شريك حياتك بالكلمات التي تغذي روحه الميتة ، يجب أن تقل له كم أنَّك تحبه، فلا تكن ضعيفًا أو جبانًا، فإنَّ الجبناء هم من لا يعترفون بمشاعرهم خوفاً من أنفسهِمِ، أو من الآخرين فيموتون قبل أوانهِمِ.
الاتفاق
يجب أن تتَّفقُ أنت وشريك حياتك على خطوط عريضةٍ بحياتك الزَّوجِيَّةِ، وماذا تريدانِّ وكيفيَّة تنظيم حياتك العائلية مع أولادكم وكيفية العلاَّقات التي تكون مع الأصدقاءِ والجيران، فقبل أَنَّ يُسأل هي أسس الزَّواج النَّاجِح ، لابد لنا من الاِتفَاقِ
التغافل
لعل من أهمِّ أسس النُّجاح الزَّواج هو التَّغافل عن زلات وأخطاء الشَّريك الأخر، وذلك بعدم مراجعته بكل تصرُّفٍ وفعل يقوم به، أو بقول يقوله؛ لِأَنَّ النَّاس مجبولون على الوقوع في الزلات فإنَّ ترصّد أحدهم بالأخر بكل زلَّة يقوم بها فإنّه يتعب نفسه وغيره، وقد يخسر كلُّ من حوله بسبب التدقيق بكل كبيرةً وصغيرةً، ولا ننسى أَنَّنا بشر والبشرُ يخطِئُون
معرفة صفات شريك الحياة
يقصد بمعرفةِ صفَّات شرِيِك حياتك في الزَّواج هو أن تقوم باختيار الصفَّات التي تحب أن تكون موجودة به وترغب به حتى لا تشعر بالنقص أو بالتعاسة، لأنَّ الأشخاص الذين يقومون بالاختيار بناءً على رغبة الآخرين ورأيهم وقناعاتهم، يقعون ضحيَّة سوءِ الاختيار، فينتِجُ بعد الزَّواج الخيانات المتكررة، ويلجأُ إلى البحث عن شريك آخر، وغير شعوره الدائم بأنَّه إساءة الاختيار ولم تكن رغبته، بما يؤدّي إلى فتور العلاقة وكثرة الخلافات على صغائر الأمور والوقوف على أدنى المواقف، ومثل ذلك من يرغب في الارتباط بفتاة بيضاء البشرة أو سمراء، ومن يُفضل طويلة دون القصيرة، المثقفةَ أو غير المثقفة.
الاحترام من أسس الزَّواج النَّاجح
الاِحترام المتبادل بين الزَّوجينِ في علاَّقاتهم، وتقديرَّ كل منهم إلى أخر من غير إنقاصِ قدر الآخر، وخاصَّة أمام الآخرين مثل الأفراد العائلة الزَّوج أو عائلة الزَّوجة، فلابدٌ أن تبنى الحياة الزوجِية على الاحترام المتبادل سواء أثناءِ المناقشة أو الحوار، ومهما كان وجهة النَّظر الأخرى سواء أكانت صحيحةً أو خاطئةً، فيجب توضيح وجهة نظرك ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار مشاعر الآخر، وعدم محاولة الاستخفاف بما لُدِيِه وما يعرفهٌ.
الاهتمام
اللمسة الحانيةُ هو كلُّ ما يحتاجه الآخر، فلا تبخل عليه، ولو بكلمةً طيبةً، فإنّ ممّا يؤدّي إلى تدمير العلاَّقة الزَّوجِية، المَلَلِ من الحديث الذي يقوله الآخر، أو عدمُ الأخذ بما يقوله بعين الاعتبار، أو عدم الاهتمام به في حالةٍ تعرِّضه لوعكة صحية، أو عدم الاهتمامِ بما يُهمه.

طرق إسعاد الزوج

الابتسامة:
إنّ البسمة تبعث السعادة في نفس الزوج، وتزرع الأمل في قلبه، لأنّ التجهم الدائم يجلب الهموم للزوج، فعلى الزوجة إسعاد نفسها بالابتسامة، لتشرح بها صدرها وصدور أسرتها وكل من يحيط بها. امتداح الزوج: إنّ على الزوجة أن تبحث في إيجابيات زوجها وتعددها وتحمدها له وتحاول تنميتها، ولو أنّها قابلت الإساءة بالإحسان لأثر ذلك في زوجها تأثيرًا بالغًا، ولربما كان سببًا في استبدال تلك الصفات السلبية بأخرى إيجابية محمودة.
الحوار الهادئ:
إنّ الخلافات الأسرية أمر طبيعي، ومن غير الطبيعي أن تشعر المرأة أنّ الكارثة وقعت بمجرد حدوث أي خلاف ولو كان بسيطاً، فعلى الزوجة أن تلجأ إلى الحوار الهادئ والمناقشة البناءة دون صراخ أو شجار لانتهى هذا الخلاف في دقائق معدودة ولم يعد له أثر.
المشاركة بالاهتمامات:
فالمرأة الحكيمة هي التي تبحث في اهتمامات زوجها، وتقرر ممارسة تلك الاهتمامات حتى تجتمع مع زوجها على أرضية مشتركة، وذلك حبًا في الزوج ورغبةً في إسعاده، ولكي تكون على نفس مستواه الثقافي، فيسعد بها.
الاحتفاظ بالذكريات السعيدة:
ومن طرق إسعاد الزوج، بأن تخبر الزوجة زوجها بجمال تلك الأيام التي شعرت فيها بالسعادة مع زوجها، وأنّه السبب في تلك السعادة، وإلقاء الذكريات المؤلمة وعدم تذكرها.

مفهوم الحياة الزوجية

الحياة الزوجية هي عبارة عن تجربة حياتيّة تضم الزوجين الذين يعيشان كشريكين في كلّ شيء، فهو اتّحاد رجل وامرأة في إطارٍ من الحقوق والواجبات يتضمّن تشابههما في أشياء واختلافهما كذلك في أشياء أخرى تتغيّر بحسب تغير الظروف والبيئة وغيرهما، ولذلك فإنّ لكلّ منهما شيئاً مختلفاً يقدّمه للآخر، فالزوج غالباً ما يقدّم الحماية ويوفّر ما تحتاجه العلاقة الزوجية من مادّيّات، بينما توفّر الزوجة الأمان والاستقرار للبيت وللزوج، وهي علاقة فريدة تستمرّ طوال الحياة، وتعني الحياة الزوجية أيضاً أن يقوم كلا الطرفين الذين يريدان قضاء بقيّة حياتهما مع بعضهما بترتيب أمورهما معاً بحيث يصبح أسلوبهما في الحياة الذي اعتادا عليه أسلوباً موحّداً يجمعهما تحت مظلّة واحدة يتشاركان في كلّ أمر من أمور الحياة، وتعني كذلك أن يروم كلّ منهما التفاهم والتناغم في العلاقة بحيث يعيشا في سلام وراحة مع بعضهما.



711 Views